الفرق بين الروم والإشمام
نوضح لكم في هذا المقال عبر maqall.net الفرق بين الروم والإشمام نظرًا لأهمية هذا الموضوع، إذ أنه من أحكام الوقف على الكلام، التي يتم التعرف من خلاله على نوع حركة الحرف الأخير من الكلمة وذلك عن طريق النطق به ساكن.
محتويات المقال
الفرق بين الروم والإشمام
الفرق بين الروم والإشمام واضح وجلي نوجزه لكم في النقاط التالية:
من حيث الحركة
- بالنسبة للحركات يأتي الروم في المضموم والمرفوع، والمجرور والمكسور، والإشمام يأتي في المرفوع والمضموم فقط.
من حيث المعاملة في الوصل والوقف
- من جهة الأداء الروم يشبه الوصل فيجب فيه مراعاة أحكام وصفات الحروف (التفخيم والترقيق وغيره) أما الإشمام فيشبه الوقف ويراعى فيه أحكام وصفات الحروف أيضًا.
من حيث الهيئة
- بالنسبة للهيئة يكون الروم مسموعًا فقط فيدركه الأعمى ولا يبصره ولا يسمعه الأصم أما الإمام فهو مرئي لكنه غير مسموع فيدركه الأصم ولا يراه الأعمى.
- وبهذا يمكننا القول أن الروم حكم مسموع وغير ورئي، والإشمام ظاهرة مرئية وغير مسموعة.
شاهد أيضا: موضوع عن اسم المفعول
تعريف الروم والإشمام
الروم
- الروم في اللغة بمعنى الطلب والقصد، وفي الاصطلاح هو: المجيء بثلث الحركة بصوت منخفض لا يسمعه إلا من الشخص القريب من القارئ ولا يحسه الشخص الأصم وإن كان يستطيع الرؤية.
- ويأتي الروم في المكسور والمجرور، والمضموم والمرفوع.
الإشمام
- أما الإشمام فهو يتم عن طريق ضم الشفتين دون إصدار صوت وذلك بعد التلفظ بالحرف الأخير ساكنًا.
- والإشمام هو حكم يمكن رؤيته ولا يمكن سماعه وبناءًا على ذلك يراه البصير وإن كان لا يسمع ولا يفهمه الأعمى وإن كان سميعًا.
- ويأتي الروم في المضموم والمرفوع فقط لا غير.
فائدة الروم والإشمام
- تكمن فائدة كلًا من الروم والإشمام في: إعلام الشخص الذي يسمع بحركة الحرف الذي يقف عليه القارئ.
- حيث تتضح الحركة بوضوح للشخص الذي يسمع في الروم وللشخص الذي يرى في الإشمام خاصة عندما يجمع القارئ بين الروايات.
- ومثال ذلك إذا كان القارئ يقرأ لعاصم ويجمع بين رواية شعبة ورواية حفص.
- أما في حالة الإفراد (أي القراءة برواية واحدة منفردة) فلا يصح الإتيان بالروم أو الإشمام إلا في كلمة (تأمنا).
- والأصل في الكلمة السابقة هو (تأمننا) بنونين كما أن فيها وجهان: وهما الروم والإشمام بمعنى المجيء بثلث حركة أولى النونين.
- وتعتبر هذه الكلمة هي الكلمة الوحيدة التي جمعت بين الروم والإشمام في الوسط حيث أن في باقي المواضع يكون الروم والإشمام في الطرف أي (في الحرف الأخير من الكلمة).
الحالات التي لا يدخلها الروم والإشمام
موانع الروم والإشمام هي:
- إذا كان الحرف الأخير أصلي ساكن في حالة الوصل نحو قوله تعالى:{فلا تنهرْ}.
- كون الحرف الأخير أصلي متحرك بالفتح في حالة الوصل من غير تنوين كقوله تعالى:{لا ريبَ} نظرًا لكون الفتحة خفيفة سلسة فلا يمكن الإتيان ببعضها كما هو مطلوب.
- كون الحرف تاء تأنيث أبدلت بهاء عند الوقف مثل قوله تعالى [جنة] نظرًا لذهاب الحركة مع إبدال الحرف وذلك ينافي البيان الذي يحدثه الروم والإشمام في الحرف.
- جميع أحوال ميم الجمع سواء كانت ساكنة أو متحركة نظرًا لكون الحركة عارضة لمنع التقاء الساكنين نحو قوله تعالي: {المغضوب عليهم}.
- في حالة كون الحركة عارضة (غير أصلية) سواء كانت منقولة نحو قوله تعالى: {منِ استرق} أو جاءت لمنع التقاء الساكنين نحو قوله تعالى: {قمِ الليل}.
اقرأ أيضا: الفرق بين المد العارض للسكون ومد اللين
حالات الوقف بالسكون والروم والإشمام
إذا أردنا أن نقف على نهاية الكلمة لابد أن نعلم أن هذا الوقف يكون على ثلاث حالات وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:
جواز الوقف بالسكون والروم والإشمام
- ويكون ذلك في حالة الوقف على كلمة تنتهي بضم سواء كان هذا الضم منقولًا عن حرف محذوف أو كان ضمًا أصلي.
- ومثال هذه الحالة عندما نقف على نهاية قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
جواز الوقف بالروم والسكون فقط
- ويمكن ذلك عندما تنتهي الكلمة بحرف مكسور، فيمكننا أن نقف عليها بالكون والروم دون الإشمام.
- ومثال ذلك عندما نقف على نهاية الآية الكريمة في قوله تعالى:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
جواز الوقف بالسكون فقط
وهذه الحالة لها ثلاث صور وهي:
- عند الوقف على الكلمة التي تختم بتاء تأنيث مبدلة بهاء عند الوقف كما في قولنا: (القبلة) (الجنة).
- إذ كانت الكلمة مختومة بحرف ساكن كما في قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}.
- عند الوقف على كلمة مختومة بحرف مفتوح ومنه قوله تعالى: {إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.
الشروط اللازمة للوقف بطريق الرَّوم
هناك عدة شروط لابد أن تتوفر في الكلمة حتى يتم الوقف عليها بالروم وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:
- أولًا لابد أن يكون للروم صوت منخفض يسمعه القريب دون البعيد.
- لا يأتي الروم إلا في الحرف المضموم ضمًا أصلي والمكسور كسر أصلي ولا يأتي في المضموم عارض ولا الحرف المكسور كسر عارض.
- كما لا يأتي في الحرف المنصوب.
أنواع الإشْمَام
أنواع الإشمام أربعة نوجزها لكم فيما يلي:
- ضم الشفتين بعد تسكين الحرف عند الوقف ومثال ذلك: (يكون) (عليم).
- ضم الشفتين مقارنًا لسكون الحرف المدغم نحو قوله تعالى:{تَأْمَنَّا}.
- إشْمَامُ حرف بحرف، نحو قوله تعالى:{الصِّرَاط} في قراءة حمزة.
- إشْمَامُ حركة بحركة ومنه قوله تعالى: {قِيلَ} على قراءة الكسائي وهشام.
شاهد من هنا: موضوع عن اسم المفعول
أسئلة شائعة حول مفهوم الروم والإشمام
ما هي حالات استخدام الروم والإشمام في القراءة القرآنية؟
يستخدم الروم في المضموم والمرفوع والمجرور والمكسور، أما الإشمام في المرفوع والمضموم.
ما هي الفروق في المعاملة بين الروم والإشمام في الوصل والوقف؟
يُعامل الروم في الوصل بشكل مشابه للوصل، أما الإشمام فيُعامل بشكل مشابه للوقف.
ما هو الفرق بين الهيئة المسموعة وغير المسموعة للروم والإشمام؟
الروم هو حكم مسموع وغير مرئي، أما الإشمام فهو حكم مرئي وغير مسموع.
ما هي الحالات التي لا يدخلها الروم والإشمام؟
الحالات التي لا يدخلها الروم والإشمام تشمل وجود الحرف الأخير أصلي ساكن في حالة الوصل، وحالات ميم الجمع، وحالات تاء التأنيث الابدالي، والحركة العارضة في الإشمام.
ما هو الروم؟
الروم في اللغة بمعنى الطلب والقصد، وفي الاصطلاح هو: المجيء بثلث الحركة بصوت منخفض لا يسمعه إلا من الشخص القريب من القارئ ولا يحسه الشخص الأصم وإن كان يستطيع الرؤية.