أول مسجد أسس بالمدينة
أول مسجد أسس بالمدينة هو مسجد قباء، وهو يمتلك مكانة كبيرة عند المسلمين، نظرًا لأنه أول مسجد بني في الإسلام على أيدي الصحابة، وحاز على اهتمام كبير منذ بداية إنشاءه حتى الآن حيث أصبح ثاني أهم مسجد بعد المسجد النبوي في المدينة.
محتويات المقال
أول مسجد أسس بالمدينة
- مسجد قباء هو أول مسجد في المدينة المنورة، وأول مسجد في الإسلام أيضا.
- قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ببنائه عندما هاجر من مكة إلى المدينة.
- لم يستطع الرسول إكمال بناء المسجد، فهو من وضع حجر الأساس له وقام الصحابة بإكمال بنائه.
- كان مسجد قباء من أكثر الأماكن المقربة إلى قلب رسول الله، وكان يقصد زيارته دائمًا خاصة في يوم السبت.
- وجاء في بعض الأحاديث النبوية الشريفة الموجودة في فضل المسجد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة).
- اهتم الصحابة اهتمامًا كبيرًا بمسجد قباء، نظرًا لمكانته الكبيرة كأول مسجد بني في الإسلام.
- استمر هذا الاهتمام بمسجد قباء حتى الآن، فهو من أكبر وأشهر المساجد في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف.
- تقام في مسجد قباء الكثير من الصلوات مثل صلاة الجمعة، وصلاة عيد الفطر وعيد الأضحى.
- يتفاوت أهل المدينة المنورة على المسجد للصلاة فيه، كما يقبل المعتمرين أيضا على إقامة بعض الصلوات داخله.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: على ماذا تدل مشاركة نبينا محمد في بناء المسجد
بناء مسجد قباء أول مسجد أسس بالمدينة
- تم وضع أول حجرة في المسجد على أيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدها قام أبو بكر رضي الله عنه بوضع الحجر الثاني.
- قام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوضع الحجر الثالث للمسجد، وبعد ذلك بدأ الصحابة بنائه مع الشعور بالبهجة والسعادة عند بناءه.
- بعد الانتهاء من بناء المسجد بالكامل نزلت أية عنه في القرآن الكريم وهي: “لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) سورة التوبة.
واقرأ أيضا في هذا الموضوع: لماذا سمي مسجد قباء بهذا الاسم
مراحل تطوير وتجديد مسجد قباء أول مسجد أسس بالمدينة
- تم تجديد مسجد قباء أكثر من مرة، المرة الأولى في عهد الخليفة عثمان بن عفان.
- كما تم تجديده مرة أخرى في عهد عمر بن عبد العزيز، وتم عمل بعض التغييرات فيه مثل إقامة رحبة وأروقة ومئذنة.
- تم تجديد المسجد عدة مرات بعدها في عدة سنوات مختلفة، ففي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني، وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني، وجدده أيضا بعض الأعيان والمحسنين في سنة 671 و 733 و 840 و 881/هـ.
- تم تجديده في عهد الدولة العثمانية عدة مرات آخرها في زمن السلطان عبد المجيد.
- كما تم ترميم المسجد وتجديده أيضا في عام 1388هـ وذلك في العهد السعودي، وفي هذا الوقت لم يقتصر الأمر على تجديده فقط، بل تم إضافة جزء له من الجهة الشمالية.
- في عام 1405 قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بالأمر بإعادة بناء المسجد مرة أخرى من أجل تجديده وزيادة مساحته مع محاولة الحفاظ على التراث العمراني القديم له.
- وبالفعل تم هدم المسجد وإعادة بنائه مرة أخرى بنفس الشكل الذي كان عليه.
- تم إضافة مساحات زائدة من الأراضي الموجودة حول المسجد من جميع الجهات من أجل مضاعفة حجمه.
- تم عمل أربع مآذن بدلًا من أنه كان له مئذنة واحدة، حيث تم تشييد كل مئذنة في جهة مختلفة وكل مئذنة يبلغ ارتفاعها 47 متراً.
- تم تشييد المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين.
- يحتوي سطح المسجد من مجموعة من القباب المتصلة، وهي عبارة عن 6 قباب كبيرة، قطر كل منها 12 متراً.
- كما يوجد به 56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار، وهذه القباب تستند إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق.
- عند تجديد المسجد تم عمل أرضيته وساحته بالرخام العاكس للحرارة لكي يعكس أشعة الشمس الشديدة.
- وتم تظليل الساحة بمظلة آلية مصنوعة من الألياف الزجاجية يتم فردها وطيها عند الحاجة إليها وذلك للحماية من أشعة الشمس القوية.
- وأصبحت مساحة المصلى 5035 متراً مربعاً، أما مساحة المسجد بالكامل بكافة الخدمات الموجودة فيه أصبحت 13500 متر مربع.
- ازدادت مساحة المسجد بشكل كبير حيث كانت مساحته القديمة 1600 متر مربع فقط.
- تم إضافة مكتبة ومنطقة تسويق لخدمة الزائرين في المسجد أيضا.
- أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن تطوير مسجد قباء وزيادة مساحته حوالي 10 أضعاف مساحته الحالية التي تبلغ 5.035 متر مربع لكي تصل إلى 50 ألف متر مربع.
- تم الإعلان عن هذا التجديد في رمضان عام 1443 هجريًا، 2022 ميلاديًا.
- لا يقتصر المشروع على زيادة المساحة الإجمالية للمسجد فقط، بل يشمل أيضًا تطوير المساحة المحيطة بالمسجد.
- يعتبر هذا التوسع أكبر توسع حدث للمسجد منذ إنشائه عند الهجرة من مكة للمدينة، وبعد هذا التطوير سوف يصبح المسجد قادر على استيعاب 66 ألف مصلي.
- سوف يتم توسيع الساحات المحيطة بالمسجد من كافة الاتجاهات، وإضافة مظلات لها، مع محاولة توفير جميع الخدمات التي يتم الحاجة إليها عند الصلاة في المسجد.
- كما يتم تمهيد كافة الطرق المؤدية للمسجد لتسهيل زيارة المصلين والزائرين المعتمرين إليه.
- كما يتم تحسين البنية التحتية في الطرق المؤدية للمسجد لتسهيل الوصول إليه، مع محاولة الحفاظ على سلامة الزائرين ومحاولة تقليل التكدس والازدحام.
اقرأ أيضاً للتعرف على: نبذة عن مسجد قباء
أهمية المسجد في الإسلام
- أقدم الرسول صلى الله عليه وسلم بمجرد وصوله للمدينة المنورة على البحث عن مكان مناسب لبناء المسجد فيه، وعمل على بنائه بالفعل.
- وذلك لأنه كان يعلم بأهمية المسجد في الإسلام، وأنه يعلم أن المسلمين يحتاجونه في جميع أمورهم، حيث كان المسجد أيام الرسول عليه الصلاة والسلام منارة لتربية صحابته دينًا وتربويًا وفيه يتم توجيههم بما يتناسب مع أمور الشرع، وكانوا فيه يتشاورون في أمور الدين والدنيا مع الرسول، والأهمية الرئيسية للمسجد تتمثل في العبادة.
أسئلة شائعة حول مسجد قباء بالمدينة
سؤال: ما هو مسجد قباء؟
جواب: مسجد قباء هو أول مسجد بُني في المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها، ويُعتبر مسجدًا هامًا في التاريخ الإسلامي.
سؤال: ما هي أهمية مسجد قباء في الإسلام؟
جواب: يحمل مسجد قباء العديد من الأهمية في الإسلام؛ فهو المسجد الذي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يزوره بشكل متكرر، وكان يصلي فيه ويقضي وقتًا في العبادة.
سؤال: ما هو الحدث الشهير الذي وقع في مسجد قباء؟
جواب: وقع في مسجد قباء حدث المعراج، حيث رفع النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج، وقد بُنيت في الموقع الذي أُصبح فيه المسجد غرفة يُطلق عليها غُرفة المعراج.
سؤال: هل هناك آثار تاريخية مهمة في مسجد قباء؟
جواب: نعم، تحتوي مسجد قباء على العديد من الآثار التاريخية المهمة، بما في ذلك الغرفة التي قضى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وكذلك مقامات للصحابة الذين كانوا يترددون على المسجد.
سؤال: هل يزور المسلمون مسجد قباء؟
جواب: نعم، يُعتبر مسجد قباء مكانًا مقدسًا يزوره المسلمون بشكل دوري، ويقومون بأداء الصلاة فيه والدعاء، ويسعون إلى الاستفادة من بركات المكان والتأمل في التاريخ الإسلامي العظيم الذي شهده هذا المسجد.