اول ليلة في القبر

أول ليلة في القبر يفارق الإنسان فيها من يحب، ويبتعد عن الدنيا بكل ما تحتويه من ملذات، وشهوات، لتبدأ رحلة جديدة مع الحياة البرزخية.

والتي تتكفل أعماله فيها بتحديد هذه الحياة، إن كانت خيرًا فخير، وإن كانت شرًا فشر، وسنغوص في هذا الموضوع من خلال ،maqall.net مصطحبين بعض العناصر الهامة.

أول ليلة في القبر

  • بعد أن يفارق الإنسان الدنيا، تبدأ رحلته مع الآخرة في أول ليلة في القبر، وأول خطوة لبدأ هذه الرحلة هي الدخول في القبر.
  • بعد أن وضعه أهل المتوفي ورحلوا، تُرد بداخله الروح، والسمع بقدر المستطاع.

ضمة القبر

هي ضغطٌ شديدٌ يُصيب الميت في قبره بعد وفاته، ويختلف شدّةً وضعفًا باختلاف إيمانه وأعماله.

ثبتت ضمّة القبر في الأحاديث النبوية الشريفة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أحدٍ إلا يُضَمّ عليه القبر، حتى يرى عظامه بعض عظامه”.

يرجّح بعض العلماء أنّ ضمّة القبر تحدث لأسبابٍ منها:

  • جزاءٌ من الله تعالى: ليكون عذابًا للمؤمنين المُقصّرين، وعذابًا شديدًا للكافرين.
  • اختبارٌ للإيمان: ليزداد إيمان المؤمنين ويُثبتوا على موقفهم.
  • تطهيرٌ من الذنوب: ليكفّر الله تعالى بعض ذنوب المؤمنين.

تختلف روايات العلماء حول وقت حدوث ضمّة القبر، فمنهم من يرى أنّها تحدث فور الدفن، ومنهم من يرى أنّها تحدث بعد سؤال الملكين.

هناك بعض الأعمال التي يُمكن أن تُخفّف من ضمّة القبر، منها:

  • الإيمان بالله تعالى: فالمؤمن يُخفّف الله عنه شدّة ضمّة القبر.
  • الأعمال الصالحة: فكلّ عملٍ صالحٍ يُخفّف من ضمّة القبر.
  • الدعاء: يُستحبّ الدعاء للموتى بالخلاص من ضمّة القبر.

سؤال الملكين

  • ثم يأتيه ملكان، يقال لهم مُنكر، ونكير، ثم يقعدانه، ويجلسانه، ويدور بينهم هذا الحديث: من ربك فيقول ربي الله، ما دينك؟ فيقول ديني الإسلام.
  • ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيك، فيقول عبد الله، ورسوله.
  • هذا في حالة إن كان المتوفي مؤمن بالله، وأعماله صالحة، أما إن كان غير صالح.
  • فلا يستطيع الرد على هذه الأسئلة، حيث يقف لسانه عن النطق، بأمر من الله تعالى.

عَرض مكانه عليه في الجنّة أو النَّار

  • بعد الفروع من أسئلة منكر، ونكير، يرى المؤمن مقعده من الجنة، والكافر مقعده من النار، كلٌ على حسب عمله، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحَدَكُمْ إذَا مَاتَ عُرِضَ عليه مَقْعَدُهُ بالغَدَاةِ والعَشِيِّ، إنْ كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، وإنْ كانَ مِن أهْلِ النَّارِ فَمِنْ أهْلِ النَّارِ، فيُقَالُ: هذا مَقْعَدُكَ حتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ).

شاهد أيضا: كيف نحيي ليلة القدر وأنا حائض

الأسباب المنجية من عذاب القبر

ثبت نعيم القبر، وعذابه بداية من أول ليلة في القبر، في العديد من النصوص القرآنية، والأحاديث الشريفة، وقد ثبت أن هناك بعض الأعمال التي تنجي من عذاب القبر، منها ما يلي:

  • ذكر الموت دائمًا، وأن الإنسان مهما طال عمره فلابد من أنه سيغادر الدنيا، وحيدًا، فريدًا.
    • وتكمن فائدة ذكر الموت بأنه يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي.
    • والمنكرات، كما يجعله في حرص شديد على عمل الصالحات.
  • المبادرة في التوبة، والإسراع فيها: رحمة الله وسعت كل شيء، وعلى المسلم أن يبادر في التوبة.
    • ويرجع إلى الله كلما أرتكب معصية، ليكون من الذين قال الله فيهم(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ).
    • حيث ترمز الآية الكريمة إلى أن الله برحمته يتولى عباده الصالحين، ويثبتهم عند سؤال القبر.
  • الاستقامة: ثبت في الأحاديث المتواترة أن الاستقامة طوق نجاة المسلم في الدنيا، والآخرة، ويعود نفعها على المسلم بشكل أكبر عند سؤال الملكين للمتوفي.
    • وما يدل على ذلك قوله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ).
    • دلت الآية السابقة على أن الله عز رجل يتولى عباده المؤمنين في كل وقت، وحين.
  • الاستشهاد في سبيل الله: وردة بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث ما معناه أن الله عز وجل ينجي المستشهد في سبيل الله من عذاب القبر.
    • ويرفعه أعلى منازل الجنة.
  • قراءة سورة الملك يوميًا: لسورة الملك فوائد عظيمة في الدنيا، والآخرة.
    • ومن فوائدها التي تعود على المسلم في الآخرة أنها تحميه من عذاب القبر.
    • وهذا بنص ثابت من الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • الموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة: من الأشياء المبشرة.
    • والتي تقي المتوفي من عذاب القبر، هي الموت في يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة.

اقرأ أيضا: دعاء ليلة 26 من رمضان مكتوب

مراحل الميت في القبر من أول ليلة إلى 25 سنة

لا تنتهي حياة المتوفي بانقطاع أنفاسه عن الدنيا، وينتهي أمره بل ستبدأ حياة أبدية للميت، ويمر جسم المتوفي بعد وضعه في القبر بمراحل كثيرة منها:

  • في الليلة الأولى: تبدأ أعضاء الجسم بالانتفاخ، والتوقف في أجهزة الجسم، ويبدأ التعفن من الفرج.
    • والبطن، ثم بعد ذلك ينال الجسم العديد من الألوان إلى أن يستقر على اللون الأخضر.
  • اليوم الثاني: تبدأ الأجهزة الرئيسية في الجسم بعدم ممارسة عملها.
    • والتوقف عنه، وتشع بعدها روائح لا تطاق.
  • بعد مرور الأسبوع الأول: يشمل الانتفاخ منطقة الوجه بأكمله، وما يحتويه، من أنف، وعين.
  • بعد مرور 10 أيام: تبدأ كافة أعضاء الجسم بالتعفن، وزيادة في الروائح الكريهة.
  • بعد مرور 14 يوم: يبدأ الشعر في التساقط.
  • بعد مرور خمسة عشر يوما: يلتفت الدود، والذباب إلى الروائح الكريهة، ويأتي على أثرها، ثم يغطي الجسم بأكمله، من منبت الرأس، إلى القدم.
  • بعد مرور6 أشهر: يختفي كل ما يكسوا الميت من شعر، وجلد، ولحم، ويتحول المتوفي إلى هيكل عظمي.
  • بعد مرور خمسة وعشرون عاما: يتحول المتوفي إلى بذرة صغيرة، وداخل هذه البذرة توجد عظمة صغيرة تدعى عجب الذنب منها يحشر المتوفي يوم القيامة.

أسباب عذاب القبر

كما أن هناك العديد من الأسباب المنجية من عذاب القبر، توجد بعض الأشياء إن فعلها المسلم عذب في قبره، ويكون تفصيلها كتالي:

  • عدم الاستبراء، أو الإستنجاء من البول: النظافة عنوان لكل مسلم، لذا جعل عدم التخلص من أثر البول عقاب لكل مسلم يحاسب عليه في القبر.
    • ودل ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر بقبور أهل المدينة.
    • وسمع صراخ أحد المتوفيين في القبور فقال فيما معناه، إن المتوفي كان لا يستبرأ من بوله.
  • الكذب: أحد الصفات المذمومة بين الناس، والمبغوضة عند الله عز وجل.
    • والتي جعل لها عذاب في القبر، ليتجنبها المسلم.
  • النمام: من أقبح الصفات، وأشدها عند الله وقد جعل لها عقاب بنص صريح على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال(لا يدخل الجنة نمام) وهو من يمشي بين الناس بالنميمة.

شاهد من هنا: الذكرى السنوية الاولى لوفاة امي

نعيم القبر وعذابه

  • تتعدد النصوص الشريعة التي تؤكد وجود نعيم في القبر وعذاب أيضا، ومن هذه الأدلة ما يلي:
  • قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ).
  • قوله -تعالى-: (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ).
  • قوله -تعالى-: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
  • قول نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- عمّا يلقاه المؤمن بعد فتنة القبر: (فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ: أن صَدقَ عبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وأَلبِسوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى الجنَّةِ، قالَ: فيأتيهِ مِن رَوحِها وطيبِها، ويُفسَحُ لَها فيها مدَّ بصرِهِ).
  • قوله -صلّى الله عليه وسلّم- عمّا يلقاه الكافر بعد فتنة القبر: (فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ: أنَّ كذَبَ، فأفرِشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى النَّارِ، قالَ: فيأتيهِ مِن حرِّها وسَمومِها).
  • قول نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ المؤمنَ في قبرِه لفي روضةٍ خَضراءَ، فيُرحَّبُ لهُ (في) قبرِه سبعينَ ذراعًا، ويُنوَّرُ لهُ كالقمرِ ليلةَ البدرِ).

حياة الميت في البرزخ

حياة الميت في البرزخ هي مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة. وفقًا للعقيدة الإسلامية، البرزخ هو الحاجز أو الفاصل بين الدنيا والآخرة حيث يبقى الإنسان بعد موته حتى قيام الساعة. هذه الحياة البرزخية تتميز بعدة جوانب:

  • النعيم أو العذاب: يُعتقد أن الميت يمر بحالة من النعيم أو العذاب بناءً على أعماله في الدنيا. الأبرار ينعمون بنعيم القبر، بينما العصاة والكفار يعانون من عذاب القبر.
  • الإدراك والشعور: في البرزخ، يكون للميت إدراك وشعور بما يجري حوله. يمكنه أن يشعر بالنعيم إذا كان صالحاً، أو بالعذاب إذا كان مذنباً.
  • الاستجواب: عند دخول القبر، يُستجوب الميت من قبل ملكين يُدعيان منكر ونكير. يسألان الميت عن ربه، ودينه، ونبيه. هذا الاستجواب يعتبر من أولى مراحل البرزخ.
  • العلاقة بالدنيا: يُعتقد أن الميت يمكن أن يشعر ببعض الأحداث التي تقع في الدنيا، خاصة إذا كانت تتعلق بأهله وأحبابه، لكن لا يمكنه التدخل أو التواصل معهم.
  • الثبات أو الاضطراب: بناءً على إجابات الميت للملكين، إما أن يُثبت الله الميت بالقول الثابت فينعم براحة وسكينة، أو يضطرب إذا كان من العصاة فيتعرض لعذاب القبر.

هل يستمر عذاب القبر إلى قيام الساعة

نعم، وفقاً للعقيدة الإسلامية، فإن عذاب القبر يستمر إلى قيام الساعة. هذا المعتقد يتوافق مع النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية. عذاب القبر هو فترة من الحساب والعذاب أو النعيم التي يمر بها الإنسان بعد الموت وقبل يوم القيامة. ويعتقد المسلمون أن هذه الفترة تختلف بناءً على أعمال الإنسان في الحياة الدنيا.

على سبيل المثال، في حديث نبوي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار” (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن القبر يمكن أن يكون مكاناً للنعيم أو للعذاب.

من المهم أن نلاحظ أن هناك اختلافات في تفسير مدة وشدة عذاب القبر بين العلماء، ولكن المعتقد العام هو أن العذاب أو النعيم يستمر حتى يوم القيامة عندما يُبعث الناس ليحاسبوا حساباً نهائياً.

اجتماع الموتى إلى الميت

روى أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه عندما يموت المؤمن ويدخل قبره تتجمع حول أرواح المؤمنين الذين يعرفهم ويفرحون بقدومه ويطرحون عليه الأسئلة عن الأحياء، ويقولون لبعضهم البعض اتركوه فإنه كان في غم الدنيا، ويسألونه عن حال شخص يحسبونه من الاحياء لعدم قدومه لهم فيخبرهم أنه قد مات فيحتسبونه أنه يُعذب في مكان أخر.

الاستعداد للموت

بالطبع، إليك نقاط مختصرة للاستعداد للموت من منظور إسلامي:

1. الاستقامة في الدين

  • الالتزام بالفرائض: الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج.
  • الإكثار من النوافل: صلاة النوافل، الصيام التطوعي، قراءة القرآن، الذكر.
  • التوبة والاستغفار: الاستغفار والعودة إلى الله بشكل دائم.

2. تحسين العلاقات مع الآخرين

  • بر الوالدين: الإحسان إليهما وخدمتهما.
  • صلة الرحم: المحافظة على علاقات طيبة مع الأقارب.
  • الصدق والأمانة: التحلي بالصدق والأمانة في التعامل مع الناس.
  • التسامح والعفو: العفو عن من ظلمك والتسامح مع الآخرين.

3. الاستعداد العملي

  • كتابة الوصية: تحضير وصية شرعية توضح توزيع الأموال والحقوق.
  • تسديد الديون: سداد الديون أو تدوينها بوضوح في وصيتك.
  • الصدقة الجارية: الاستثمار في أعمال خيرية مستدامة.

4. الاعتناء بالروحانية

  • الإكثار من ذكر الله: الاستمرار في الذكر والدعاء.
  • قراءة القرآن: جعل القرآن جزءًا من حياتك اليومية.
  • تحسين الأخلاق: اتباع سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

5. التفكر في الموت والآخرة

  • زيارة القبور: لتذكير النفس بالموت والآخرة.
  • التأمل في الحياة الآخرة: التفكير في الجنة والنار وما أعده الله للمؤمنين والكافرين.

6. التعلم والتعليم

  • طلب العلم الشرعي: تعلم أحكام الدين وتعاليمه.
  • تعليم الآخرين: نشر العلم وتعليم الآخرين ما تعلمته.

7. الصبر على الابتلاءات

  • الصبر على المصائب: التحمل في مواجهة مصاعب الحياة.
  • حسن الظن بالله: الثقة بأن كل ما يصيب الإنسان هو بقدر الله وله حكمة.

8. الأعمال الصالحة

  • الإحسان إلى الآخرين: مساعدة الفقراء والمحتاجين، زيارة المرضى، إطعام الجائعين.
  • الصدق في العمل: الإخلاص في جميع الأعمال لله تعالى.

سكرات الموت

  • سكرات الموت هي اللحظات الأخيرة في حياة الإنسان، حيث يتعرض لصعوبة وشدة قبل خروج الروح من الجسد.
  • تُعتبر تجربة صعبة ومؤلمة لكل الناس، مؤمنين وكافرين، لكن قد تختلف شدتها حسب حالة الإنسان وأعماله في الدنيا.

2. النصوص الشرعية

  • القرآن الكريم: “وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ” (سورة ق: 19).
  • السنة النبوية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا إله إلا الله، إن للموت سكرات” (رواه البخاري).

3. علامات سكرات الموت

  • الارتخاء العام: ضعف الجسد وتراخي الأطراف.
  • التنفس الصعب: صعوبة في التنفس وانقطاعه بشكل متقطع.
  • تغير لون الجلد: تحول لون الجلد إلى شاحب أو مائل إلى الزرقة.
  • فقدان الوعي: غياب الوعي التدريجي وتغير في مستوى الإدراك.
  • التحديق: تحديق العينين وانفتاحهما دون تركيز.

4. التعامل مع سكرات الموت

  • تلقين الشهادة: يُستحب أن يُلقن المحتضر الشهادة بهدوء ولطف.
  • الدعاء: الدعاء للمحتضر بالثبات والرحمة.
  • قراءة القرآن: تلاوة آيات من القرآن الكريم بجانب المحتضر لتذكيره برحمة الله.
  • تهيئة الجو الهادئ: توفير جو من السكينة والهدوء.
  • الإحسان إليه: إكرام المحتضر والاعتناء بنظافته وراحته.

خلاف العلماء في ردِّ الروح للميت في قبره

موضوع رد الروح إلى الميت في قبره من الأمور التي تناولها العلماء في الإسلام، وهناك خلاف بينهم في تفاصيل هذه المسألة بناءً على النصوص الشرعية والتفسيرات المتعددة. يمكن تلخيص هذا الخلاف كما يلي:

  • يعتمد بعض العلماء على الأحاديث التي تشير إلى عودة الروح إلى الجسد في القبر لحظة سؤال الملكين منكر ونكير. من هذه الأحاديث، ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه:
    • “إذا قبر الميت -أو قال: أحدكم- أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.
    • فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك”.
  • الروح في البرزخ: يرى بعض العلماء أن الروح لا تعود إلى الجسد بشكل كامل كما كانت في الحياة الدنيا، وإنما تعود بطريقة تتناسب مع حياة البرزخ. وهذا يعني أن الروح تكون في حالة اتصال بالجسد لكن ليس كحالتها في الحياة الدنيا، بل بطريقة تمكنها من الشعور بالعذاب أو النعيم في القبر.
  • الروح والجسد في البرزخ: يعتقد بعض العلماء أن الحياة البرزخية هي حالة خاصة، حيث تعيش الروح منفصلة عن الجسد، لكن تتصل به بطريقة تجعلها تشعر بما يحدث في القبر من نعيم أو عذاب. هذا التفسير يعتمد على التفريق بين الحياة الدنيوية والبرزخية وأن لكل منهما خصائصه.
  • القرآن الكريم: يُفهم من بعض الآيات أن هناك حياة بعد الموت مباشرة، مثل قوله تعالى في سورة غافر: “النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب” (الآية 46). يُستدل بهذه الآية على أن هناك عذابًا قبل يوم القيامة، مما يشير إلى حياة البرزخ.
  • الأحاديث النبوية: الأحاديث التي تصف سؤال الملكين للميت في قبره تشير إلى أن هناك نوعًا من الحياة بعد الموت مباشرة، حيث يمكن للميت الإجابة على الأسئلة والشعور بالنعيم أو العذاب.

أسئلة شائعة حول اول ليلة في القبر

ماذا يحدث في أول ليلة في القبر؟

في أول ليلة في القبر، يُعتقد أن الميت يتعرض لأسئلة منكر ونكير، وهما ملكان يُرسلان لسؤال الميت عن عقيدته وأعماله. يسألانه عن ربه، ونبيه، ودينه. الميت الصالح يجيب بسهولة، فيُفسح له في قبره ويرى مقعده من الجنة. أما الميت غير الصالح فيتعرض للعذاب ويرى مقعده من النار.

ما هي الأسئلة التي يُسألها الميت في القبر؟

الأسئلة الرئيسية التي يُسألها الميت هي: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟

هل يسمع الميت أصوات الأحياء بعد دفنه؟

وفقًا لبعض الأحاديث، يُقال إن الميت يسمع قرع نعال المشيعين عند مغادرتهم القبر بعد دفنه. هذا يعني أن الميت قد يكون واعيًا بما يحدث حوله في اللحظات الأولى بعد الدفن.

هل يشعر الميت بالوحدة في القبر؟

إذا كان الميت من الصالحين جعل الله له رفيقه العمل الصالح يؤانسه في وحده وينير له قبره ويوسعه عليه، وإذا كان غير ذلك أرسل الله له رفيقًا أسودًا يجعل قبره ضيق عليه ويملئه له ظلمة.

هل يمكن للأحياء مساعدة الميت بعد دفنه؟

نعم، يمكن للأحياء مساعدة الميت بالدعاء له، قراءة القرآن، الصدقة الجارية، والاستغفار نيابة عنه. هذه الأعمال تُرجى أن تكون سببًا في تخفيف العذاب وزيادة النعيم للميت.

مقالات ذات صلة