ثمرات إصلاح ذات البين

ثمرات إصلاح ذات البين عظيمة، فلقد حث الدين الإسلامي على التعاليم السمحة بين المنتسبين له، لأن هذا الأمر يعود على المسلمين كافة بالخير، ولذلك وجب الإصلاح بين الطوائف المتصارعة.

وذلك حسب قوله -تعالى-: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)، وثمرات هذا الصلح عظيمة ونوضحها في مقالنا الحصري عبر موقع maqall.net.

ثمرات إصلاح ذات البين

هناك الكثير من الثمرات التي يمكن حصدها من الإصلاح بين ذات البين، ومن ضمن تلك الثمرات ما يلي:

• تحصين أفراد المجتمع ضد الوقوع في الفتن.
• تقوية الروابط الاجتماعية بين الناس، وحقن دماءهم وأموالهم وأعراضهم.
• نبذ البغض والحقد والفرقة، ونشر روح المحبة والتسامح والوفاق.
• المساعدة في بناء القيم العظيمة، والقضاء على أي مظاهر لفساد أخلاقي وانحلال اجتماعي.
• تحقيق السعادة والطمأنينة لجميع أفراد المجتمع سواء كانوا مسلمين أو أصحاب ديانات أخرى.
• ومن الجدير بالذكر أن الإصلاح وفق الشريعة الإسلامية لا يكون بين المسلمين فقط، ولكن يجوز الإصلاح بين المسلم والكافر.
• كذلك يتضمن الإصلاح الفصل بين الظالم والمظلوم، والإصلاح بين الأقرباء والأصدقاء.
• ويتضمن الإصلاح أيضًا صلح الزوجين على بعضها البعض، وفي النهاية كل ذلك ينعكس على المجتمع بالخير والطمأنينة.

شاهد أيضا: اللهم اكتب لي الخير حيث كان

الثواب العظيم للإصلاح بيت ذات البين

الأجر المترتب على هذا الإصلاح عظيم بحق، حيث:

• أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن ثواب هذا الإصلاح يفوق ثواب الصدقة والصوم والصلاة.
• تحويل حال المتنازعين من الفرقة والخصام والنزاع إلى الألفة والحب يجلب الأجر الكبير لكل مسلم ومسلمة.
• يكتب هذا الثواب في باب التصديق بأفضل الصدقات.
• أما المفسد الذي يرفض الصلح أو يعطله، فهو بذلك خارج عن الدين الإسلامي، حق عليه عقاب الله سبحانه وتعالى.
• صلح البين ثوابه عظيم لأنه ينهي العداوات ويشتت الأمر، ويجعل الأمة في مرمى بصر الأعداء المتربصين.

ثواب الإصلاح بين الزوجين

إن الإصلاح بين الزوجين يعد من أهم الأمور التي يستقيم بها المجتمع الإسلامي، وثواب هذا الأمر عظيم، ونوضحه فيما يلي:

• الإصلاح بين الزوجين يعد أهم الأمور التي يمكن أن يقوم بها مسلم، فالزوجين هم لبنة المجتمع والأساس الذي تقوم عليه الأمم.
• حسن العلاقة بين الزوجين يصنع أطفال سعداء، وهذا الأمر بالطبع ينعكس على المجتمع ككل.
• الله يجازي المصلحين بين الزوجين خيرًا لأنه أمر يزيل الخصومة والشقاق، ويمنع الشيطان عن تحقيق مراده.
• الإصلاح بين الزوجين له دور كبير في إعمار البيوت وحماية أفراد الأسرة من الضياع.

إصلاح ذات البين ونشر الألفة بين الناس

كما قلنا ثمرات إصلاح ذات البين لا حصر لها، وعلى رأسها نشر الألفة بين الناس، حيث:

• الإقبال على الإصلاح ونزع القطيعة وإنهاء الخلاف الطويل ينشر الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع كله.
• تأليف القلوب ومناقشتها حول الخضوع لا التكبر يزرع في النفوس الحب، ويرقق القلب، ويزيل المنغصات، ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة.
• هذا الإصلاح يحقق الأخوة التي هي جوهر الدين الإسلامي، حيث يقول الله في كتابه الحكيم ﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخوَةٌ فَأَصلِحوا بَينَ أَخَوَيكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾.
• على المسلم المؤمن أن يحب أخيه ويتمنى له الخير، فالله ينظر للقلوب قبل النظر للأفعال.
• إصلاح ذات البين ينشر المنفعة العامة، وفي نفس الوقت يتعلم الناس من مواقف الخصومة، ويتجنبوا الأذى، ويحصدون الثواب العظيم.

اقرأ أيضا: فعل الخير ونفع الغير

إصلاح ذات البين يغرس فضيلة العفو

العفو من الفضائل التي تقوم بها الأمم وتستقر بها المجتمعات، وأهمية إصلاح ذات البين يتجلى في انتشار فضيلة العفو، حيث:

• العفو ينشر روح المحبة بين الناس، فتلك السمة سمو المجتمعات الناجحة.
• عندما ينتشر العفو ينتشر معه العدل، والعدل أساس الملك.
• فضيلة العفو تجعل الإنسان حسن الكلام طيب الأسلوب، وكلما زاد العفو أرجاء المجتمع كلما حل السلام والمحبة والوفاق.
• النفوس السمحة تحصل المغفرة، وهذا هو وعد الله لهم.
• الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان يصلح بين الناس، فلقد كان خير مرشد ومعلم، وتولى الإصلاح والمصالحة بنفسه، وعندما يتنازع الناس كان يخرج لهم ليرى ما أمرهم.
• السيرة النبوية العطرة مليئة بالعديد من المواقف التي تعبر عن اهتمام رسول الله وحرصه على إصلاح ذات البين.

كيف يمكن إصلاح ذات البين

هناك مجموعة من الوسائل والطرق التي يمكن للمسلمين اتباعها لإصلاح ذات البين، ومنها:

• اقتراح حل وسطي يرضي الطرفين، فمن المؤكد أن كلًا منهما سيتمسك بوجهة نظره، وهنا يكون الحل الوسطي خير حل.
• جواز الكذب بين الفريقين المتنازعين بما يحقق لهم المنفعة، مثل محاولة صلح الزوجة على زوجها بقول أنه مدحها حتى ولو لم يفعل.
• محاولة تقريب وجهات النظر والمشاركة في وضع الحلول التي قد تنهي الخلاف، مثل جمع مال دين لا يستطيع أحد المتخاصمين رده.
• لابد من الحديث المستفيض مع المتخاصمين حول مدى كره الله للخصام وقطع صلة الأرحام.
• أباح الله عز وجل كذلك حديث السر لإصلاح ذات البين، وذلك حتى لا تنتشر الخصومة بين الناس، وما يؤكد ذلك قوله تعالى ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾.

شاهد من هنا: عمل الخير في الإسلام

جهات الإصلاح

• غير مشروط أن يتم الإصلاح بين طرفين متخاصمين مسلمين، فيمكن الإصلاح بين طرف مسلم وطرف أخر غير مسلم، والإصلاح يكون بين قريبين أو صديقين أو بين زوجين وهكذا.
• من الجائز في الإسلام أن يتم الصلح بين شخصين تطاول الأول على الثاني باليد أو اللسان أو القلب، ويتم الصلح بينهما بدون النظر إلى أسباب الخصومة.

شروط الإصلاح

• أن الإصلاح لا يتسبب في إحلال ما حرمه الله ورسوله أو تحريم شيء حلله الله ورسوله.
• الصلح بين طرفين ذوي أهلية أي عاقلين وتصرفاتهم شرعية ومقبولة.
• عدم الكذب في إدعاءات طرفي الخصام.
• الإصلاح على الأموال مشروط بتحديدها وأنت تكون حلالًا.
• أن يكون الشخص القائم على صلح الطرفين متعلم وففاهم ويتميز بالتقى وعادل في تصرفاته، وأن لا يظل أحد الطرفين.
• الإصلاح يكون في حق العبد لا في حق الله عز وجل.

إصلاح ذات البين في الإسلام

• الإصلاح هو التخلص من الخصومة بين طرفي التنزاع سواء كان بالقول كالشتم أو بالغيبة وعدم الاتصال مع بعضهم البعض، او بالفعل بعدم زيارة كلٍ منهم الأخر.
• وقد حثنا الدين الإسلامي على الإصلاح في الكثير من المواقف، حيث قال الله تعالى (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).

أسئلة شائعة حول فضل إصلاح ذات البين