عدد المسلمين في غزوة مؤتة
عدد المسلمين في غزوة مؤتة سوف نقوم بتوضيحه لكم على موقع maqall.net، حيث تعتبر هذه الغزوة من أهم الغزوات التي خاضها المسلمين في عهد الرسول الكريم.
ولها الكثير من الأحداث التي توضح لنا عبقرية قائدها وقدرته على التصرف في المواقف الصعبة، ونتعرف على أحداث هذه الغزوة وعدد المسلمين فيها في فقرات هذا المقال.
محتويات المقال
عدد المسلمين في غزوة مؤتة
- أجمعت جميع المصادر العربية والإسلامية على وجه الخصوص أن عدد المسلمين كان يقرب من ثلاثة آلاف مسلم.
- ذلك كما ورد في كتاب التاريخ الذي كتبه الإمام الذهبي عندما تحدث عن الغزوة، كما نجد أن الواقدي قام بذكر نفس العدد في كتابه الشهير.
- ذلك عندما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى أمراء الجيش لتوديعهم؛ قام بذكر عدد المسلمين في ذلك الوقت.
شاهد من هنا: أول غزوة في الإسلام من 7 حروف
السبب وراء غزوة مؤتة
بعد أن تعرفنا على عدد المسلمين في غزوة مؤتة، ننتقل للإشارة إلى السبب الذي من أجله قامت هذه الغزوة في عهد الرسول، وذلك في النقاط التالية:
- كان السبب الأساسي هو قتل الصحابي الجليل “الحارث بن عمير”.
- والذي أرسله الرسول من أجل دعوة أمير البصرى إلى الإسلام، لكن رفض الأمير.
- ثم قام باعتقال الصحابي وقتله، وعندما وصل هذا الخبر للرسول.
- غضب غضبًا شديدًا، كما أنه دعا المسلمين وأمراء الجيوش من أجل الأخذ بالثأر من أمير البصرى وأعوانه.
- الجدير بالذكر أن الرسول لم يحضر هذه الغزوة بنفسه.
- بل أنه قام بتعيين ثلاثة من الأمراء، وقام بجعل كل واحد منهم له دور معين.
- أوصى الرسول في هذه الغزوة الأمراء أن يقوموا بدعوة الأمير وأتباعه مرة أخرى لدخول الإسلام.
- فإن وافقوا تنتهي الحرب على الفور، أما إن رفضوا وتمت هزيمتهم.
- يقومون بدفع الجزية بشكل سنوي.
لماذا سميت غزوة مؤتة بالغزوة
هناك سبب معين وراء إطلاق اسم غزوة على هذه الواقعة التي حارب فيها المسلمين أمير البصرى وأتباعه، والسبب هو:
- الجدير بالذكر أن لفظ غزوة يتم إطلاقه على جميع القتالات التي تحدث ضد المشركين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- لكن على الرغم من أن هذه الغزوة لم يشارك بها الرسول مشاركة مباشرة.
- ألا أن كتب التاريخ أطلقت عليها اسم غزوة أيضًا.
- ذلك لأن الرسول كان يشرف على جميع التحركات الموجودة بها.
- كما أنه هو الذي أمر بالخروج لقتال الكفار للأخذ بثأر الصحابي الجليل.
- سميت باسم “مؤتة” ذلك بسبب وقوعها في المنطقة المسماة بنفس الاسم.
- وتقع هذه المنطقة جنوب المملكة الأردنية، خاصةً في محافظة الكرك.
أحداث غزوة مؤتة
بعد أن تعرفنا على عدد المسلمين في هذه الغزوة، ننتقل للتعرف على براعتهم في القتال بقيادة الأمراء المختلفين والأحداث التي دارت في هذه الغزوة، وذلك فيما يلي:
- كان الأمير الأول في هذه الغزوة هو “زيد بن حارثة”.
- والذي خرج إلى القتال فوجد الكفار عددهم يصل إلى مئتي ألف مقاتل.
- لذا قام بعقد مجلس صغير من أجل اتخاذ قرار بشأن مواجهة هذا العدد الهائل من الكفار.
- وبعد الانتهاء من المجلس أجمع الأمراء على بدء القتال ضد الكفار وعدم الاستسلام.
- استقر الجنود في منطقة مؤتة، والتي كانت عبارة عن سهل منبسط لا يوجد به أي تضاريس.
- وكان الوضع صعب لعدم القدرة على بناء أي كمائن.
- لكن على الرغم من ذلك بدأت المعركة، واستشهد الأمير الأول زيد.
- ثم من بعده تولى الراية “جعفر بن أبي طالب” وذلك بناء على وصية الرسول.
- لكن تم قطع يديه الاثنين، لذا قام بحمل الراية بين أعضائه حتى نهاية حياته واستشهاده في أرض المعركة.
- ثم جاء من بعده “عبد الله بن رواحة” والذي حمل الراية وقاتل قتالًا عظيمًا ضد الكفار إلى أن استشهد أثناء القتال.
- بعد موت الثلاث أمراء الذين قام الرسول بتعيينهم للقتال في هذه الغزوة.
- اضطر المسلمين إلى اختيار قائد رابع لتولي أمر الجيش وقيادته بشكل صحيح.
- لم يكن هناك أنسب من خالد بن الوليد المعروف بقدراته القتالية.
اقرأ أيضا: ما لا تعرفه عن غزوة مؤتة
عبقرية قائد جيش غزوة مؤتة
أثبت خالد بن الوليد بعد توليه قيادة الجيش براعته، والتي تتمثل في:
- قام بنشر الأقوال التي تفيد بإمداد المسلمين بعدد كبير من الرجال، وقام بجعل الخيل تجري بمفردها لإصدار الأصوات حتى يصدقها الكفار.
- قام بإعادة ترتيب الجيش حتى ينخدع الكفار ويظنون أنه هناك إمدادات بالفعل.
- ثم بدأ يأمر مؤخرة الجيش بإصدار الأتربة والأصوات المختلفة حتى يظن الكفار أنه لا زالت هناك إمدادات مستمرة.
- بعد ذلك بدأ الجيش بالانسحاب إلى داخل الصحراء، لجعل الكفار يعتقدون أن المسلمين يريدون استدراجهم إلى الصحراء.
- بالفعل أنخدع الكفار بهذه الحيلة ودخلوا إلى الصحراء، فهجم عليهم المسلمين وقضوا عليهم.
- كان ذلك بعد استشهاد الكثير من المسلمين، بالإضافة إلى استشهاد الأمراء الثلاثة الذين قام الرسول بتعيينهم لقيادة الجيش للأخذ بالثأر.
شاهد أيضا: متى كانت غزوة تبوك بالمراجع
عدد شهداء المسلمين في غزوة مؤتة
يختلف عدد شهداء المسلمين في غزوة مؤتة حسب الروايات، لكن يتراوح العدد بين ثمانية و اثنا عشر شهيداً.
أشهر من استشهدوا في غزوة مؤتة:
- القادة الثلاثة للجيش:
- زيد بن حارثة
- جعفر بن أبي طالب
- عبد الله بن رواحة
- من المهاجرين:
- مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة العدوي
- وهب بن سعد بن أبي سرح
- من الأنصار:
- عبادة بن قيس الخزرجي
- الحارث بن النعمان بن أساف بن نضلة النجاري
- سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء المازني
تنظيم النبي الكريم لجيش مؤتة
اهتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتنظيم جيش مؤتة اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لأهمية هذه المعركة وأهدافها، ونذكر من خطوات تنظيمه ما يلي:
اختيار القادة:
- زيد بن حارثة: جعله النبي قائدًا للجيش، لِما عُرف عنه من شجاعة وإيمان وإخلاص.
- جعفر بن أبي طالب: جعله نائبًا لزيد، لِما عُرف عنه من شجاعة وكرم ونجدة.
- عبد الله بن رواحة: جعله ثالثًا لِما عُرف عنه من حكمة وبيان وفصاحة.
تحديد خطة المعركة:
- أمر النبي القادة بالصبر والثبات، وعدم القتال إلا إذا بادرهم العدو.
- أمرهم بالانسحاب إذا قُتل قائدهم، وتعيين قائد جديد من بعده.
- أمرهم بالرجوع إلى المدينة المنورة إذا قُتل القادة الثلاثة.
حشد القوات:
- دعا النبي المسلمين للتطوع للجيش، فشارك فيه عدد كبير من الصحابة.
- جهز النبي الجيش بالعدة واللوازم اللازمة.
توديع الجيش:
- خرج النبي مع الصحابة لتوديع الجيش، ووصّاهم بالخير والصبر.
- دعا لهم بالنصر والسلامة.
عدد جيش المشركين في مؤتة
اختلف عدد جيش المشركين في غزوة مؤتة حسب الروايات، لكن يتراوح العدد بين مائة ألف و مائتي ألف مقاتل.
- الرواية الأكثر شيوعًا: تُقدّر عدد جيش المشركين بمائتي ألف مقاتل، موزعين بين مائة ألف من الروم ومائة ألف من العرب المستعربة.
- رواية أخرى: تُقدّر عدد جيش المشركين بمائة ألف مقاتل، جميعهم من الروم.
أسئلة شائعة حول غزوة مؤتة
ما هي غزوة مؤتة؟
هي غزوة أرسلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام 8 هـ إلى منطقة مؤتة في الأردن، لمواجهة جيش رومي ضخم كان يهدد حدود الدولة الإسلامية.
ما هي أسباب غزوة مؤتة؟
منع تقدم الجيش الرومي نحو المدينة المنورة. نشر الإسلام في بلاد الشام. حماية تجار المسلمين على طريق الشام.
من قاد جيش مؤتة؟
زيد بن حارثة: كان القائد الأول للجيش، لكنه استشهد في المعركة. جعفر بن أبي طالب: كان القائد الثاني للجيش، واستشهد أيضًا في المعركة. عبد الله بن رواحة: كان القائد الثالث للجيش، واستشهد أيضًا في المعركة.
كم كان عدد جيش مؤتة؟
تراوح عدد جيش مؤتة بين ثلاثة آلاف إلى تسعة آلاف مقاتل. في المقابل، كان عدد جيش الروم مائة ألف مقاتل.
ما هي نتائج غزوة مؤتة؟
انسحب المسلمون من المعركة بعد استشهاد القادة الثلاثة. اعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذه المعركة نصرًا للمسلمين، لِما أظهره المسلمون من شجاعة وصبر في مواجهة عدو يفوقهم عددًا وعدة. ساهمت غزوة مؤتة في رفع معنويات المسلمين، وإثبات قدرتهم على صد هجمات الروم.