حديث الرسول عن الأم

حديث الرسول عن الأم، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net، فقد كرم الإسلام الأم ودورها، وكرم كذلك الأنثى، فقبل ظهور الإسلام وفي العصر الجاهلي، كانت الاثني يتم دفنها حية خوفا من العار.

وبمجرد قدوم الإسلام حرر المرأة وحرم دفن البنات أحياء، وبذلك انتهت هذه العادة الجاهلية، وكرم الإسلام دور الأم وجعل الجنة تحت أقدامها.

حديث الرسول عن بر الأم

لقد ذكر الإسلام الأم في الكثير من الأحاديث النبوية التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها:

  • عن أبي هريرة رضيَ الله عنه وأرضاه أنه قد قال:
    • (قالَ رَجلٌ يا رَسولَ اللهِ، مَن أَحَقّ النَّاسِ بحسْنِ صحبتي قالَ أمّكَ، قال ثمَّ من، قال أمّكَ، قال ثمَّ من،
    • قال أمّكَ، قال ثم من، قال أَبوكَ، ثمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ).
  • وأيضا قد وصل عن المقدام رضيَ الله عنه وأرضاه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال:
    • (إنَّ اللَّهَ يوصيكم بأمَّهاتِكم ثلاثًا إنَّ اللَّهَ يوصيكم بآبائِكم إنَّ اللَّهَ يوصيكم بالأقربِ فالأقرب.
  • وإضافة لذلك فإن هناك العديد من الأحاديث التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الأم على الأبناء، وما يجب عليهم اتجاهها.

اقرأ أيضا: آية قرانية عن الأم

حديث الرسول عن بر الوالدين

  • هناك العديد من الأحاديث النبوية التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، التي تبين أجر برّ الوالدين بصورة عامّة، وأجر برّ الأم بصورة خاصّة.
  • أيضا من حديث الرسول عن الأم ما ثبت عن معاوية بن جاهمة رضيَ الله عنه وأرضاه أنه قال:
    • (ذهبت إلى رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلت يا رسولَ اللَّهِ، أردتُ أن أغزو وقد جئتُ لكي أستشيرُكَ،
    • فقالَ الرسول صلى الله عليه وسلم يا جاهمة هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ جاهمة نعَم يا رسول الله فقالَ له الرسول صلى الله عليه وسلم، فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ أقدام الأمهات).
  • كما ثبت أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
    • (رِضا الربِّ تبارك وتعالى في رضا الوالدَينِ وسَخطُ اللهِ تبارك وتعالى في سَخطِ الوالدَينِ).
  • كذلك ذكر أن أحد الصحابة قال للرسول صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله:
    • (نِمتُ فرأيتُني في الجَنَّةِ، فسمِعتُ صَوتَ قارئٍ يَقرَأُ، فقُلتُ مَن هذا فقالوا لي هذا حارِثةُ بنُ النُّعمانِ،
    • فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، له كذلك البِرُّ كذلك البِرُّ وكان هوأبَرَّ النَّاسِ بأُمِّه.
  • قال البخاري في الأدب المفرد حَدثنا سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْد بْن أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
    • أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَأَبَتْ أَنْ تَنْكِحَنِي، وَخَطَبَهَا غَيْرِي، فَأَحَبَّتْ أَنْ تَنْكِحَهُ، فَغِرْتُ عَلَيْهَا فَقَتَلْتُهَا، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟
    • قَالَ: أمّكَ حَيَّةٌ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: تبْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَقَرَّبْ إِلَيْهِ مَا اسْتَطَعْتَ،
    • فَذَهَبْت فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: لِمَ سَأَلْتَه عَنْ حَيَاةِ أمِّهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَعْلَمُ عَمَلاً أَقْرَبَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ.

حديث عن فضل بر الأم

  • كما وصل عن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه وأرضاه أنه قال، (جاء رجلٌ إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال الرجل:
    • يا رسولَ اللهِ شهدتُ أن لا إله إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ وصلَّيتُ الخمسَ صلوات وأدَّيتُ أنا زكاةَ المال وصمتُ شهر رمضانَ،
    • فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مات على هذا لكان مع الصدِّيقينَ والشُّهداءِ والنبيين وحسن أولئك رفيقا يومَ القيامةِ هكذا
    • ونصب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إصبعَيه ما لم يَعَقَّ الإنسان والدَيه).

كما يمكنكم التعرف على: خواطر عن الأم

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن تقدير عاطفة الأم

وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن حديث الرسول عن الأم وتقدير عاطفة الأم، وردت لنا العديد من الأحاديث عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم التي توضح تقدير العاطفة لدى الأم، ومنها:

  • عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه وأرضاه، قال:
    • (أنَّ واحدة من النساء قالَت يا رسولَ اللَّهِ إنَّ ابني هذا كانَ ببطني وكانت بطني له وعاءً وثَديي لَه سِقاءً وحجري لَه حِواءً
    • وإنَّ أبوه طلَّقني وأرادَ أن يأخذه منِّي فإجابها، الرسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنتِ أحقُّ بِه ما لم تتزوجي غير والده).
  • كما ورد أيضا عن أبي أيوب الأنصاري رضيَ الله عنه وأرضاه، أنّ الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر:
    • (أن من فرَّق بين والدةٍ وولدِها فرَّق اللهُ بينه وبين أَحِبَّتِه يومَ القيامةِ).
  • أيضا وصل إلينا أنه عن أنس بن مالك رضيَ الله عنه وأرضاه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد قال:
    • (إنِّي لَأَدْخل في الصَّلَاةِ، فَأرِيدُ إطَالَتَهَا، فأسْمَعُ بكَاءَ الصَّبِيِّ، فأتَجَوَّز ممَّا أَعْلَمُ مِن شِدَّةِ وجْدِ أمِّهِ مِن بكَائِهِ).
  • كذلك وصل عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه وأرضاه أنه قد قال:
    • (كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته،
    • فرأينا حمَّرةً معها فرخان فأخذْنا فرخَيها فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفرشُ فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
    • فقال لنا: من قام بفجع هذه الحمرة بولدِها؟ ردّوا ولدَها إليها).

أحاديث شريفة تحذر من عقوق الوالدين

  • لقد جاء إلينا الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسولنا صلّى الله عليه وسلّم تسليما كثيرا.
    • مثل حديث الرسول عن الأم حيث تنهانا عن عقوق الوالدين عموما وعقوق الأمّ على وجه الخصوص.
  • كذلك فمن هذه الأحاديث ما ورد عن المغيرة بن شعبة رضيَ الله عنه وأرضاه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:
    • (إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْ امتي عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، ووَأْدَ الإناث).
  • كما ورد عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد قال:
    • (ثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى).
  • وأيضا جاء عن أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه أنّ الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد قال:
    • (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ مَنْ يا رَسولَ اللهِ،
    • قالَ الرسول صلى الله عليه وسلم مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).
  • كذلك جاء عن أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد قال:
    • (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ ثَلَاثًا، قالوا بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ الرسول صلى الله عليه وسلم الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ
    • وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ).

كما يمكنكم الاطلاع على: كلمات رائعة عن الأم

دار الإفتاء توضح هل حق الوالدة فى البر يزيد عن حق الأب؟

  • دار الإفتاء أوضحت أن بر الوالدين واجب وفرض عين، وهو عبادة لا تقبل النيابة. وقد اتفق جمهور الفقهاء على أن حق الأم في البر يزيد عن حق الأب، حيث تُعتبر الأم أولى بحسن الصحبة والمعاملة الطيبة بناءً على ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
  • في الحديث، عندما سُئل النبي عن أحق الناس بحسن الصحبة، أجاب ثلاث مرات بأن الأم هي الأحق، ثم ذكر الأب في المرة الرابعة.
  • وقد ذكر العلماء أن السبب وراء تقديم الأم في البر هو مشقة الحمل، وصعوبة الوضع، والرضاع، والتربية، وهي أمور تنفرد بها الأم دون الأب.
  • ولذلك، رأى جمهور الفقهاء أن للأم ثلاثة أرباع البر وللأب الربع الباقي، بينما ذهب بعض فقهاء المالكية إلى تساوي حق الوالدين في البر.

عقوبة عقوق الوالدين

عقوق الوالدين من أكبر الكبائر في الإسلام وله عقوبات شديدة في الدنيا والآخرة، وتشمل هذه العقوبات ما يلي:

استحقاق لعنة الله:

ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من لعن والديه” (رواه مسلم). وهذا يوضح أن عقوق الوالدين قد يؤدي إلى استحقاق اللعنة، وهو أمر خطير يعبر عن غضب الله وسخطه.

تعجيل عقوبة العاق في الدنيا:

من خصائص عقوق الوالدين أن عقوبته تعجل في الدنيا قبل الآخرة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم” (رواه الترمذي).

سبب لدخول النار:

في حديث آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين…” (رواه البخاري ومسلم). ويعتبر هذا الحديث تحذيرًا من أن عقوق الوالدين قد يؤدي إلى دخول النار.

استجابة دعوة الوالد على ابنه العاق:

من مظاهر خطورة عقوق الوالدين أن دعوة الوالد أو الوالدة على ابنهم العاق قد تكون مستجابة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده” (رواه الترمذي).

انتزاع البركة من العمر:

عقوق الوالدين يؤدي إلى انتزاع البركة من حياة العاق. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه” (رواه البخاري). وعكس هذا ينطبق على العاق الذي يُنتزع البركة من عمره.

فتح أبواب النار على العاق:

عقوق الوالدين يُعد من الأمور التي تفتح أبواب النار على العاق في الدنيا والآخرة. فقد ورد في الأحاديث أن رضى الله من رضى الوالدين، وسخط الله من سخطهما، وهذا يعني أن العقوق يقود إلى غضب الله وعذابه.

أهمية رضا الوالدين

رضا الوالدين له أهمية عظيمة في الإسلام، وله تأثير كبير على حياة المسلم في الدنيا والآخرة. ومن أبرز جوانب أهمية رضا الوالدين:

  • رضا الله من رضا الوالدين: في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين” (رواه الترمذي). هذا الحديث يوضح أن رضا الوالدين هو طريق لتحقيق رضا الله، وهو أمر أساسي لكل مسلم.
  • سبب لطول العمر وزيادة البركة: بر الوالدين والإحسان إليهما يرتبط بزيادة البركة في العمر والرزق. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه” (رواه البخاري). وهذا يشمل بر الوالدين كأحد أقرب الناس.
  • دخول الجنة: بر الوالدين من الأعمال التي تفتح أبواب الجنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه” (رواه الترمذي). وهذا يشير إلى أن طاعة الوالدين والإحسان إليهما من أهم الأسباب لدخول الجنة.
  • كفارة للذنوب: الإحسان إلى الوالدين والعمل على رضاهم يُعتبر من الأعمال التي تمحو الذنوب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه طوبى له، زاد الله في عمره، وأدخل الجنة” (رواه ابن حبان).
  • الحصول على دعاء الوالدين: دعاء الوالدين لابنهما هو من الأدعية المستجابة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده” (رواه الترمذي).

أسئلة شائعة حول فضل بر الأم

ما هو فضل بر الأم في الإسلام؟

بر الأم يعتبر من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تؤكد على فضل بر الأم، مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك) (رواه مسلم). ويشير هذا الحديث إلى أن للأم ثلاثة أضعاف الحق في البر مقارنة بالأب.

لماذا فضل النبي صلى الله عليه وسلم بر الأم على بر الأب؟

فضل النبي صلى الله عليه وسلم بر الأم على بر الأب لأن الأم تتحمل مشقة الحمل والوضع والرضاعة والتربية، وهي مسؤوليات جسيمة تحتاج إلى رعاية وعناية خاصة. ولهذا السبب أوصى الإسلام بالإحسان إلى الأم بشكل خاص.

ما هي الأحاديث التي تدل على عظم حق الأم؟

من الأحاديث التي تدل على عظم حق الأم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الجنة تحت أقدام الأمهات) (رواه النسائي)، وهو حديث يبين أن طاعة الأم والإحسان إليها سبب لدخول الجنة.

هل بر الأم من أسباب دخول الجنة؟

نعم، بر الأم من أسباب دخول الجنة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (الوالد أوسط أبواب الجنة) (رواه الترمذي). وهذا يعني أن بر الوالدين، وخاصة الأم، هو أحد الطرق الرئيسية لدخول الجنة.

مقالات ذات صلة