إيجابيات وسلبيات القدوة
إيجابيات وسلبيات القدوة نعرضها في مقال اليوم على موقع maqall.net، فلكل منا قدوة أو كثرة وربما تكون القدوات في حياتنا تغييرات على مر الزمان بسبب تغيرنا.
ويمكن تعريف القدوة على أنها الحالة المستحسنة لشخص يتحلى بمكارم الأخلاق، والفضائل وبفضل ذلك أصبح مؤهل حتى يقتدي به الآخرين.
محتويات المقال
إيجابيات وسلبيات القدوة
الإنسان كائن بصري بمعنى أنه يتأثر بسرعة بمظهر وسلوكيات الأشخاص الآخرين من حوله، لهذا نلاحظ أن الفرد يمكن أن يتعلم من الأنماط السلوكية من حوله سواء المحمود منها والغير محمود، وفيما يلي المزيد:
- يفضل الإنسان ملاحظة الآخرين وبعدها يبدأ في امتصاص أفعالهم سواء كانت جيدة أو سيئة ويحاول تقليدهم.
- يعرف تغيير سلوك الفرد الذي يحدث بسبب ملاحظة سلوكيات الآخرين باسم المنذجة، أو القدوة.
- لكن الفرد المسلم يجب أن يكون حريص عندما يفكر في أخذ أشخاص آخرين كقدوة، وذلك لأن المسلم يربى بسلوكه وعمله قبل أن يربى بلسانه وكلامه.
- خير دليل على أن الإسلام دين للاقتداء هو أن السبب وراء انتشاره في الكثير من الدول حول العالم وبالأخص في آسيا كان التجارة مع التجار المسلمين الذين كانوا خير مثال على القدوة الصالحة والطيبة.
- لذا يكون الطفل الذي يجد أن والديه يناجيان الله سبحانه وتعالى سواء بالصلاة، أو العبادة أو الدعاء أقرب لممارسة هذه الأفعال من غيره، وذلك لأنه اقتدى بهم وتمكن من تعلم السمو الديني بشكل عملي منهم.
- العكس صحيح فمن المستحيل أن يتعلم الطفل أي فضيلة أو سمو أخلاقي وديني عندما يكون والديه منغمسين في المحرمات، أو يقوموا بالكثير من الأفعال، والأخلاق الغير محمودة، والسبب وراء ذلك بسيط وهو القدوة.
- الطفل يتأثر بالأشخاص الأكبر منه، ويتعلم منهم الإنسانية والرحمة لو توفرت فيهم هذه الصفات، ويتعلم منهم الظلم والقسوة، والحسد والبغض لو توفرت فيهم هذه الصفات.
شاهد أيضا: موضوع عن القدوة أهميتها ونماذج منها في الحياة
أهمية القدوة
- تكمن أهمية القدوة في أنها تساهم بشكل ملحوظ في تربية الأبناء، لذا يجب على الأهالي أن يكون لديهم وعي في هذا الجانب.
- ويجب أن يكونوا حرصين على تربية الأبناء على نحو متزن أكثر وتكون الأفعال الصادرة عنهم لا تتناقض مع أقوالهم.
- والحرص على تعزيز الوعي لأن وجود أي خلل فيه سوف يؤدي بطبيعية الحال إلى اضطرابات في سلوكيات الأبناء بسبب وجود أفعال مناقضة تماماً لأقوال الوالدين.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن الرسول القدوة الحسنة
أفضل نموذج للقدوة
الاقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- يعتبر أفضل نموذج في الدين الإسلامي الحنيف للاقتداء والتأسي في جميع جوانب الحياة، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:
- التاريخ الإسلامي الحنيف مليء بالنماذج الإسلامية التي يمكن الاقتداء والتأسي بها على مختلف أصعدة الحياة.
- ويمثل نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام معلم الناس الخير أفضل نموذج للقدوة الحسنة والصالحة لجميع المؤمنين.
- خير دليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى- في قوله: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
- عندما سئلت السيدة عائشة عن خلق الرسول قالت: (أَلَسْتَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ القُرْآنَ).
- لذا يجب الرجوع إلى سيرة الرسول -عليه السلام- والنظر في أخلاقه التي يجب أن تكون جزءً دائماً في منهج التربية للمسلمين.
- وأن يتم النظر إليه كقدوة حية للفرد، حيث كانت حياة الرسول عبارة عن مواقف تُظهر جمال الصفات.
- أبرز سمات الرسول التي يجب النظر إليها هي أنه كان لين الجانب، وسهل الخلق، وصادق أمين.
- بالإضافة إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان أرحم الناس بأمته، وكان شجاع خلال فترة دعوته للإسلام، وكان طوال الوقت ينصر المظلوم ويقف في وجه الظالم.
- يأتي في المنزلة بعد الاقتداء بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الاقتداء بالصحابة -رضوان الله عليهم-.
- حيث يعتبروا من النماذج الأساسية التي يجب على المسلم أن يحرص في النظر إليها والاقتداء بها.
- يمكن أن نرى في الصحابة قدر من الشجاعة والصبر والقدرة على تحمل عبء الرسالة وصعوبتها.
- وكان لا يدخروا أي وسيلة يمكن من خلالها الدعوة لدين الله.
- نقتدي بالصحابة كذلك في مدى التزامهم بسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى حبهم للنبي وتوقيرهم له.
- وكان أحب الأعمال عندهم الجهاد في سبيل الله سواء بالأنفس أو بالأموال.
- نقتدي بالصحابة في حبهم وحرصهم على طلب العمل، وفي صبرهم على البلاء، وقدرتهم على التمسك بعقيدتهم السليمة.
- بهذا يكون واجب الأمة الإسلامية نحو الصحابة الكرام هو حبهم، والتأسي بهم في كل فعل وقول كان الهدف منه هو إعلاء كلمة لا إله إلا الله، ونصرة الدين الإسلامي الحنيف.
أهمية وجودة القدوة الحسنة
تكمن أهمية وجود قدوة حسنة في حياة العبد المسلم فيما يلي:
- القدرة على اتباع المنهج الرباني في العيش.
- إثارة قدر من الاستحسان والمحبة في نفس المسلم السوي.
- الميل إلى الخير والتطلع إلى مراتب عالية وحتى الكمال.
- العمل على أمل الوصول إلى الاستقامة.
- شعور المقتدي بالقناعة بأن هناك إمكانية للوصول إلى الفضائل.
شاهد من هنا: بحث عن القدوة الحسنة