فضل سورة فصلت

سورة فصلت من الصورة التي أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة، وهي من سور الثماني، تأتي بعدد 54 آية.

وتأتي هذه السورة بترتيب الـ41 بالمصحف الشريف، وتقع بالجزء الـ24 منه، وفي هذا الموضوع سنتعرف على فضل قراءة سورة فصلت، وسنعرض مقاصدها وموضوعاتها.

فضائل سورة فصلت

• تبدأ سورة فصلت بـ” حم” فهي السورة التابعة للحواميم بالقران الكريم.
  • فقد تحدث الرسول الكريم في أحاديثه النبوية الشريفة عن فضل السورة التي تبدأ بحم.
• وتتعدد الأحاديث التي ورد فيها فضل سورة فصلت كونها تحتوي على حم.
  • فمنها الأحاديث الصحيحة، والأحاديث الموقوفة، والأحاديث المرسلة، والأحاديث الضعيفة أيضا.
• فهناك حديث ورد عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنه –” أن رجل أتى نبي الله عليه الصلاة والسلام فقال.
  • يا نبي الله أقرئني، قال أقرأ من ذوات “الر”، قال، يا نبي الله ثقل لساني وغلظ جسمي.
  • قال أقرأ من الحواميم، فقال مثل قوله الأول، قال: أقرئك من المسبحات، فقال مثل قوله الأول.
  • قال: عليك بالسورة الجامعة الفاذة” إذا زلزلت الأرض زلزالها”، فقال الأعرابي: حسبي.
  • فذكر نبي الله عليه الصلاة والسلام سور الحواميم للرجل لما فيهم من أفضال.
• وفي حديث أخر موقوف يتحدث عن فضل سورة فصلت كونها تابعة للحواميم.
  • وفيه يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام” الحواميم ديباج القرآن”.
  • وقد تحدث الألباني عن هذا الحديث وقال أنه تابع للأحاديث الموضوعة بالسلسلة الضعيفة.
• كما أن هناك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل سورة فصلت بشكل خاص.
  • فعن الخليل بن مرة:” إن نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام كان لا ينام حتى يتلوا: تبارك وحم والسجدة”.
• وبالجدير ذكره أن فضل سورة فصلت بشكل عام يكمن في اكتساب الحسنات نتيجة قراءة آياتها الكريمة.
  • فجميع سور القران الكريم متساوية في الفضل، فجزاء الحرف الواحد في القران الكريم بحسنة والحسنة عند الله بعشر أمثالها.

شاهد أيضا: فضل سورة الدخان للرزق

موضوعات سورة فصلت

• سورة فصلت من السور التي نزلت بمكة المكرمة، فقد عنيت بجوانبها العقائدية من الديانة الإسلامية.
• عملت سورة فصلت على مناقشة الكثير من الأمور التي تتعلق بأعمدة الدين الإسلامي وعقائده.
• ومن مقاصد سورة فصلت أنها حدثتنا عن القران الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
  • وأكدت فيه أن الله هو الذي أنزله.
  • وأخبرت كل مسلم بالمعجزة الخالدة التي دعم الله عز وجل بها نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
  • فقال تعالى:” حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنًا عربيًا لقوم يعلمون”.
• وتناولت سورة فصلت الدلائل والبراهين التي تؤكد إعجاز الكتاب الكريم.
• ومن مضامين سورة فصلت حديثها عن الوحي الذي قام الله عز وجل بتكليفه بالرسائل السامية.
  • لتبليغها للرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وللتأكيد على أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تابع للبشر لكن الله ميزه بنزول الوحي عليه.
  • حيث قال الله تعالى” قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إليّ أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين”.
• وأوضحت أيضا سورة فصلت العديد من الأمور المتعلقة بخلق السماوات والأرض.
  • بالإضافة للحياة وما بها من عجائب مرتبطة بصنع الله فيها.
  • حيث قال تعالى:” فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها.
    • وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم”.
• ومن موضوعات سورة فصلت أنها تسرد القصص الخاصة بالأقوام السابقة مثل قصة عاد وثمود.
  • والتحديث عن حال الكفار والعقاب والجزاء الذي سيلحق بهم جزءًا لكفرهم وتكذيبهم لآيات الله ولرسله في يوم القيامة.

مقاصد سورة فصلت

• وتتحدث سورة فصلت أيضا عن الكفار الذين أصابهم الضلال والبعد عن طريق الهداية في حياتهم الدنيا.
  • بالإضافة لذكر غضبهم الذي سوف يبدونه للذين قاموا بتضليلهم عن طريق الحق وتوصيلهم بطريق الضلال.
  • حيث قال تعالى:” وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون.
    • فلنذيقن الذين كفروا عذابًا شديدًا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون.
    • ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون.
    • وقال الذين كفروا ربنا أرنا الين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين”.
• كما تحدثت آيات سورة فصلت عن المؤمنين وبينت تعزيز الله سبحانه وتعالى وإكرامه لهم في يوم القيامة.
  • حيث قال تعالى:” إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عيهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.
  • نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلًا من غفور رحيم”.
• ثم بدأ الله سبحانه وتعالى بذكر سمات الداعي إلى الله وصفاته ومكانته.
  • وأكدت الآيات بضرورة وجود الصبر والتحلي به عندما يدعوا المؤمن إلى الله.
  • وذلك في قوله تعالى” ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين.
    • ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
    • ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
    • وما يُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم”.
• وقدم الله سبحانه وتعالى النصيحة لعباده  المؤمنين للتغلب عن وساوس الشياطين بأن يستعيذ بالله.
  • فهو وحده من يستطيع حمايته، وذلك في قوله تعالى” وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم”.
• ثم بدأ يتحدث الله عز وجل عن قدرته وعظمته في الليل والنهار والشمس والقمر.
  • وأمر المسلمين الموحدين العابدين بعبادته وحده لا بعبادة المخلوقات التي خلقها بنفسه.
  • وذلك في قوله تعالى” ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهم إن كنتم إياه تعبدون.

• ومن مضامين سورة فصلت أنها أرادت توضيح أفعال الكافرين والمشركين السيئة بتكذيبهم لنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام.
  • كما عملت على مواساته وتصبيره بأن جميع الأنبياء تعرضوا للافتراء والتكذيب بما يحملونه من رسالات من الله عز وجل فيها الهداية والنور والرحمة.
  • حيث قال تعالى:” إن الذين يُلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير.
    • إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
    • ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم”.

قد يهمك: فضل سورة الفاتحة

سبب نزول سورة فصلت

• لم يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى أحاديثه الشريفة عن سبب نزول سورة فصلت أو أي سورة من سور القران الكريم.
• ولكن كان يذكر سبب نزول الآيات القرآنية فقط، وكان أهل العلم يذكرونها عنه بشكل مفصل أيضا.

اخترنا لك: فضل سورة المنافقون

سبب تسمية سورة فصلت بهذا الاسم

• سميت هذا السورة بهذا الاسم لأن ذكر فيها كلمة فصلت في قوله تعالى” كتاب فصلت آياته قرآنًا عربيًا لقوم يعلمون”.
• وذلك لبيان أهمية القران الكريم في جميع الآيات وتفصيلها” لقوم يعلمون”.

التعريف بسورة فصلت

• اسم السورة: سورة فصلت، وتسمى أيضًا سورة حم السجدة.
• عدد الآيات: 54 آية.
• ترتيبها في المصحف: السورة رقم 41.
• تصنيفها: مكية.
• سبب التسمية: سميت بهذا الاسم لأن آياتها تتحدث عن تفصيل الأدلة والبراهين على وجود الله ووحدانيته، وكذلك تتناول آيات الله في الكون والخلق.
• محورها الرئيسي: تدور حول بيان عظمة القرآن الكريم، وتفصيل الأدلة على وحدانية الله، وكذلك تتناول المكذبين بالحق وبيان مصيرهم، وتشرح كذلك أجر المؤمنين وثوابهم.

تلخيص سورة فصلت

• البداية والإعجاز القرآني: تبدأ السورة بالحروف المقطعة “حم” وتبيّن أن القرآن منزل من الله عز وجل، مفصلًا ومفسرًا بالأدلة القاطعة.
• الإيمان والتوحيد: السورة توضح آيات الله في الكون وفي خلق الإنسان، مما يثبت وحدانية الله ويؤكد عظمته. تُفصل السورة البراهين التي تدل على وجود الله من خلال خلق السماوات والأرض.
• موقف المكذبين بالقرآن: تتناول الآيات مواقف المشركين وتكذيبهم للرسالة السماوية، وتوضح كيف أنهم يسخرون من الوحي ويرفضون اتباعه.
• دعوة للرجوع إلى الله: السورة تدعو الناس إلى الإيمان بالله واتباع الحق، مع تحذير المكذبين بالعذاب الذي ينتظرهم، كما تشير إلى العذاب الذي لحق بأقوام سابقة.
• جزاء المؤمنين: من جهة أخرى، تبين السورة حال المؤمنين وأجرهم العظيم في الدنيا والآخرة، وأنهم يعيشون في رضا الله وفي جناته.
• الجزاء الأخروي: السورة تتحدث عن مشهد الحساب يوم القيامة، حيث تشهد الأعضاء على الإنسان بما فعل، وتوضح مصير الطائعين والعصاة