مقام السيدة زينب
مقام السيدة زينب نتعرف عليه عبر موقع maqall.net، يعد مقام السيدة زينب رضي الله عنها من أحد المقامات الهامة، والتي يتردد إليها الكثيرون من محبي آل البيت، ومدينة.
ومن هذا المنطلق سوف نتحدث في هذا المقال عن هذا المقام بالتفصيل، ونتناول أيضاً الكثير من المعلومات المتعلقة به.
محتويات المقال
من هي السيدة زينب؟
وقبل أن نتحدث عن مقام السيدة زينب، يجب أن نعرف أولاً من هي صاحبة هذا المقام؟
- السيدة زينب رضي الله عنها، ولدت في العام السادس من الهجرة النبوية الشريفة.
- وهي بنت سيدنا علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وهي أيضاً بنت حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
- وأخواتها هم الحسن، والحسين وأم كلثوم رضوان الله عليهم جميعاً، وأما زوجها.
- فهو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أنجبت منه ستة من الأولاد، وبنتا واحدة وعاصرت عدد من الخلفاء الراشدين.
- مثل خلافة سيدنا أبي بكر الصديق، ومن بعده خلافة عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، وعاصرت أيضاً خلافة والدها سيدنا علي بن أبي طالب.
- بل وعاشت الفترة العصيبة من الخلافة، وعاصرت مقتل أبيها، وأخيها الحسين في مدينة كربلاء.
- وليس ذلك قط، بل عاصرت أيضاً مقتل اثنين من أبنائها وهم، محمد، والعون، بل وأسرت ثم أرسلت إلى اليزيد بن معاوية.
شاهد أيضًا: مقام النبي يوسف
مقام السيدة زينب
- وأما عن قصة مقام السيدة زينب، فهي كما يلي، بعدما أسرت وأرسلت إلى اليزيد بن معاوية.
- أمر اليزيد بتفريق جميع آل البيت، وخير السيدة زينب في المكان الذي تريد أن تهاجر إليه، فتوجهت إلى مصر.
- فاستقبلها المصريون بحفاوة بالغة، ولما لا وهي حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وبعد هذا الاستقبال الرائع من مصر وأهلها، قامت بالدعاء لمصر، وهو من الأدعية التي بفضلها حفظ الله مصر، وهو.
- قالت أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجا ومن كل ضيق فرجا.
- ثم بعد ذلك قام والي مصر حينها بوهب قصره كله لها رضي الله عنها، لكنها أخذت غرفة فقط من هذا القصر الكبير.
- فكانت تتعبد فيها إلى الله سبحانه وتعالى، وبعد أن توفاها الله عز وجل أصبحت هذه الغرفة مقاما لها، وسميت بمقام السيدة زينب.
- ولكنها قبل وفاتها، قد أوصت أن يحول هذا القصر الكبير إلى مسجد ليتعبد فيه الناس لله رب العالمين.
تاريخ مسجد السيدة زينب
- يعد مسجد السيدة زينب أحد أهم وأكبر المساجد التي توجد في مدينة القاهرة بمصر.
- وليس ذلك فحسب بل هو أيضاً أحد أهم الآثار الإسلامية الموجودة في مصر.
- إذا يأتي لزيارته تحديداً الكثير من الناس، تبركا بهذا المكان وصاحبته رضي الله عنها.
- وقد بني هذا المسجد في عهد الدولة الأموية، ثم أمر الوالي العثماني بتجديده وذلك في عام 1547 م.
- وأيضاً تم تجديده مرة أخرى عام 1768م، في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا.
- ثم هدم المسجد في عام 1940م من قبل وزارة الأوقاف ليتم بناؤه على الطراز الإسلامي الحديث، لكن مع عدم الاقتراب لمقام السيدة زينب رضي الله عنها.
البناء المعماري لمسجد السيدة زينب
- يتكون مسجد السيدة زينب من سبعة أروقة جميعهم متوازيين مع جدار القبلة ووسطهن صحن مربع تعلوه قبة مغطاة.
- ويقابل ما سبق ضريح السيدة زينب، أو قبرها ويحاط بسياج من النحاس الأصفر فوقه قبة كبيرة.
- وبعد ذلك وفي عام 1969م قامت وزارة الأوقاف المصرية بمضاعفة مساحته، وذلك لكثرة المترددين إليه.
- وأضافت رحبتان من الواجهة الشمالية، لهما مدخلان رئيسان يتوسطهما مستطيل.
- وفي جهة الشمال الغربي لهذا المسجد يتواجد قبتا العتريس، والعيدروس.
شاهد أيضًا: مقام سيدنا إسماعيل
ألقاب السيدة زينب
- وقد لقبت السيدة زينب بالعديد من الألقاب المأخوذة من صفاتها العظيمة مثل.
- الطاهرة، وهذا اللقب أطلق عليها منذ يوم خطبتها، وذلك عندما ذهب عبدالله بن جعفر لأبيها لكي يخطبها منه.
- أستحى عبدالله أن يقول لسيدنا علي اسم ابنته أمامه، فقال أريد أن أخطب الطاهرة، ومنذ ذلك اليوم وهو يطلق عليها وحتى الآن.
- السيدة وهو لقب أطلقه عليها المصريون عند قدومها إلى مصر، ومنذ ذلك اليوم إذا قيل السيدة، عرف أنها السيدة زينب.
- ولقبت أيضاً بأم اليتامى والعواجز، وذلك منذ أن كانت تقيم في المدينة المنورة.
- وكانت تقدم المساعدات للفقراء، فكانت تطلب أن تقضي حوائج اليتامى والعواجز أولاً.
- وأم هاشم أيضاً هو أحد ألقابها، وذلك لأنها حملت لواء الهاشمين بعد أخيها الحسين.
- وقيل إنها تسمت بذلك أيضاً لأنها كانت كريمة جدا كجدها الهاشم، وأيضاً عرفت باسم أم العزائم.
صفات السيدة زينب
حملت السيدة زينب العديد من الصفات العظيمة منها:
- الثبات، والقوة، ومكانتها الرفيعة بين الناس.
- الفصاحة البالغة، والقدرة على إلقاء الخطب والدروس.
- نقلت الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وتتصف أيضاً بجمال الخلقة والخلق، والكرم، وطيبة القلب.
- وأيضاً كانت كثيرة التهجد في الليل شأنها، كشأن جدها صلى الله عليه وسلم.
- كانت طويلة القامة، شديدة البياض والجمال.
- صاحبة رأي قويم، حتى أطلق عليها صاحبة المشورة.
- كانت سيدة نساء عصرها في كل شيء.
سبب ارتباط الزوار بمسجد السيدة زينب
- وحقيقة الأمر أن لهذا المسجد الذي يقع في حي السيدة زينب تلك المنطقة الشعبية التي يزينها الطراز الإسلامي البسيط، مكانة وشعبية كبيرة.
- فجميع زوار هذا المسجد العظيم يشعرون براحة نفسية كبيرة عند زيارتهم له.
- مما يجعلهم يترددون إليه كثيراً، بل ويقطعون المسافات الطويلة لزيارته، تبركا به.
- ويتكلمون مع الضريح، وكأنهم يتحدثون مع السيدة زينب نفسها، ويشكون لها جروحهم.
- أما أصحاب الطرق الصوفية فإنهم لا يكتفون بذلك فقط، بل إنهم يقيمون لها ما يعرف بمولد السيدة زينب.
- وذلك في كل عام في ذكرى مولدها الشريف في شهر رجب المعظم.
- ويوزعون الحلوى والطعام لجميع الحضور، ومنهم من يذبحون الذبائح وفاء لنذر لهم.
وفاة السيدة زينب
- قد ذكر بعض أنها قد توفت في العام الثاني والستين من الهجرة، وذلك بعد عام واحد من حادثة كربلاء.
- ونفي البعض ذلك التاريخ وقال أن تاريخ وفاتها غير محدد أو معروف حتى الآن.
- وقد توفيت وهي تبلغ من العمر 57 عاما.
شاهد أيضًا: أين يوجد قبر النبي عمران
مكان مرقد السيدة زينب
السدة زينب هي ابنة فاطنة الزهراء، ومكان قبرها الذي أجمع عليه الكثيرين هو في المدينة المنورة مع عائلتها حيث كانت تعيش.
ما جاء في روايات أخرى عن مكان مرقدها
نفي القول بأنها مدفونة في مصر
- تضاربت الأقوال حول المكان الصحيح لدفنها، فمنهم من قال في مصر، وقال آخرون بل في دمشق، وقال البعض أنه المدينة المنورة، ولكن ما هي الحقيقة؟
- والحقيقة أنه حتى الآن لا يوجد دليل مؤكد على وجود قبر السيدة زينب في المسجد، أو في المقام.
- فقال البعض أنها ماتت في مصر ودفنت في غرفتها، ما تعرف الآن بمقام السيدة زينب.
- وهاجم آخرون ذلك بحجة أنها قد آتت إلى مصر تسعة أشهر فقط ثم غادرت مصر، وذهبت إلى دمشق، وتوفيت ودفنت هناك.
- وقال آخرون أيضاً أن قبرها في المدينة المنورة بجوار مقابر زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجزم بذلك ابن الأثير، والطبري.
نفي القول بأنها مدفونة في دمشق
قال أحد الأقوام أن السيدة زينب قد تم دفنها بدمشق، وأوضحوا أن زوجها عبدالله بن جعفر ذهب للشام نتيجة إصابة مدينتهم بمجاعة، واصطحبها منه للشام حيث كان يملك يستانًا، فأصابها مرضًا وتوفت هناك، لكن بعض العلماء قالوا أنه لا يوجد أدلة على ذلك.