مقام النبي إبراهيم
موقع maqall.net يقدم لكم مقام النبي إبراهيم هو حجر قام عليه نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يبني البيت الحرام حيث ارتفع البناء، فكان يقوم على هذا الحجر ليكمل بناء البيت.
كما أنه كان يقف عليه للآذان والنداء للحج، وهذا الحجر موجود عند الكعبة المشرفة، ويصلي الناس خلفه ركعتي طواف.
محتويات المقال
مقام النبي إبراهيم في الإسلام
- رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان حريص جدا على تعريفنا على أعظم آيات الله في الدنيا.
- كما كان حريصا على تبليغنا شعائر البيت الحرام، ومن تلك الآيات كان مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- فكان مقام سيدنا إبراهيم من الأشياء التي كان لها تفضيل وتعظيم خاص في قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله وتمثل ذلك فيما يلي.
- حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (استلم الركنَ فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ، فقرأ: (واتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) فجعل المقامَ بينه وبين البيتِ).
- وورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال في فضل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام (إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتَتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ، طمَسَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نورَهُما، ولولا أنَّ اللَّهَ طمَسَ نورَهُما، لأضاءَتا ما بينَ المشرِقِ والمغرِبِ).
- يعد اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بمقام النبي إبراهيم وبشعائر البيت الحرام، بمثابة رسالة لكافة المسلمين، ولحجاج البيت الحرام.
- حيث يعرفهم بمكانة هذا المقام وبيانه وفضله ومكانته التاريخية وفيما يلي سنتعرف على ذلك بالتفصيل.
شاهد أيضًا: مقام النبي يوسف
موضع المقام في عهد النبي
يقول العلماء بأن مقام النبي إبراهيم له ثلاثة مواضع في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتتمثل الأقوال الثلاثة فيما يلي.
- بالنسبة للقول الأول فيقال بأن مقام سيدنا إبراهيم كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر الصديق رضي الله، في مكانه الذي هو عليه الآن.
- أما في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقال بأنه قد جاء سيل.
- فاضطر عمر إلى نقل المقام من مكانه الذي هو عليه إلى أسفل الكعبة.
- وفي هذا أن سيدنا عمر رضي الله عنه قد أعاد المقام إلى المكان الذي كان به منذ البداية.
- أما القول الثاني فيقول بأن المقام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان ملاصقا للكعبة.
- حتى نقله الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر عهده إلى حيث موضعه الآن.
- القول الثالث، يقال بأن موضع المقال كان ملتصقا بالكعبة الشريفة في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق.
- إلى أن جاء عهد عمر فنقله إلى المكان الموجود به الآن.
وصف مقام النبي إبراهيم
- مقام النبي إبراهيم هو عبارة عن حجر على شكل مكعب، موجود فوق قاعدة مصنوعة من رخام المرمر.
- وهذه القاعدة تتماثل مع المقام من حيث العرض والطول، وارتفاعها 13 سنتيمتر.
- ولون هذا الحجر ما بين الاصفرار أو الاحمرار، ولكنه يميل إلى اللون الأبيض بشكل أكبر.
- وارتفاع المقام يصل إلى عشرين سنتيمترا، وله أربعة أضلاع.
- ثلاثة أضلاع من ناحية السطح يبلغ طول كل ضلع منها 36 سنتيمتر بالتقريب.
- والضلع الرابع يبلغ طوله 38 سنتيمتر، وبهذا يكون المحيط الخاص به مئة وستة وأربعون سنتيمتر.
- وقد تركت أقدام النبي إبراهيم عليه السلام، أثرا في هذا الحجر.
- وبلغ هذا الأثر إلى نصف ارتفاع المقام، فعمق إحدى أقدامه 10 سنتيمتر والأخرى 9 سنتيمتر.
- ولكن أثر الأصابع ليس موجودا وذلك لأن عوامل الزمن والتعرية قد محته.
- الحجر الخاص بالمقام مرصع كله بالفضة الخالصة، فلا نستطيع تبين حقيقة هذا الحجر.
- أما الآن فهذا الحجر موضوع داخل صندوق زجاجي شفاف.
- يرى من خلاله هذا الحجر وأثار الأقدام عليه ظاهرة بكل وضوح.
شاهد أيضًا: أين يوجد قبر النبي عمران
فضل مقام سيدنا إبراهيم
لمقام سيدنا إبراهيم عليه السلام العديد من الفضائل، حيث خصه الله سبحانه وتعالى بها، ويوضح هذا أهمية هذا المقام وعظمته، وتتمثل هذه الفضائل فيما يلي:
أمر الله تعالى بالاهتمام به
- ذكر المقام في القرآن تخليدا له، وإظهار مدى أهمية وعظمة شأنه.
- فيقول الله تعالى في كتابه العزيز (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
- وفي هذه الآية الكريمة بيانا من الله سبحانه وتعالى على أهمية المقام ومكانته.
- وأنه سبحانه جعل من يأتي إليه من الحجاج آمنا مستقرا، وأنه مثابة للحجاج والمعتمرين يأتون إليه فيصلون خلفه ركعتين.
- مقام سيدنا إبراهيم يعد من أعظم أيام الله سبحانه وتعالى على الأرض حيث بقاء الحجر على حاله وآثار الأقدام التي ما زالت موجودة عليه حتى الآن رغم مرور الزمن.
- ويعد آية أيضا من حيث جعله مصلى للناس وما كان يتوافد عليه جميع المسلمين.
المقام ياقوتة من يواقيت الجنة
- كما يقال بأن مقام النبي إبراهيم عليه السلام يعد ياقوتة من الجنة.
- فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن المقام (إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتَتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ، طمَسَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نورَهُما، ولولا أنَّ اللَّهَ طمَسَ نورَهُما، لأضاءَتا ما بينَ المشرِقِ والمغرِبِ).
- كما يعد مقام سيدنا إبراهيم مكانا لاستجابة الدعاء فيقول العلماء والفقهاء.
- بأن الدعاء بعد صلاة ركعتين عند مقام إبراهيم مجاب بإذن الله سبحانه وتعالى.
نادى سيدنا إبراهيم الناس في الحج وهو على المقام
- أمر الله عز وجل نبيه إبراهيم بأن يقوم بالوقوف على الحجر، فلما فعل بدأ يلبي رغبة الناس في الحج، حيث قال الله تعالى:
- (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ* وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
يسن للحاج والمعتمر الصلاة خلف المقام
مستحب للمسلم الذي يحج أو يعتمر بعد أن يطوف أن يؤدي صلاة من ركعتين خلف المقام، ويتلو سورة الكافرون في أول ركعة، والإخلاص في ثاني ركعة، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنها قال: قدم الرسول عليه الصلاة والسلام فطاف بالبيت سبعًا، وصلى خلف المقام ركعتين.
شاهد أيضًا: أين يقع قبر النبي سليمان