قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع
الفاروق عمر بن الخطاب أحد صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، والذي قام بتأسيس أعظم إمبراطورية في التاريخ حيث اهتم بإنشاء المدن.
ومن أهم أعماله توسعة الحرمين، وهو أول من أنشأ الدواوين وأيضاً الشرطة، كما قام بفصل ديوان القضاء عن الخلافة.
بالإضافة إلى إنه قام بوضع التقويم الهجري، إلى جانب صك النقود وسن مختلف القوانين لصالح كلاً من المرأة والطفل فتابعوا معنا كل التفاصيل بموقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
الفاروق عمر بن الخطاب
كيف نتكلم عن أعظم الرجال وأعدلهم، والله لا نجد كلاماً يوفيه حقه هو أمير المؤمنين العادل والذي أعز الله الإسلام به.
وفيما يلي بعض من أعمال الفاروق التي لا تحصي:
- لم يتكبر وحمل الطعام على ظهره للجياع، كما غسل بيده رضي الله عنه ظهور إبل الصدقات.
- وطبق الحد على أقرب الناس إليه ابنه عبد الله لمرتين.
- وأخذ حق مواطن مصري، وقال له اضرب ابن الأكرمين، ابن عمرو وأباه عمرو ابن العاص وكان والياً على مصر.
- لبس الثوب المرقع وكان ينام جائع البطن، وكان لا ينام رضي الله عنه ليلاً.
- حتى لا يقصر في حق الله في العبادة ولا ينام في النهار حتى لا يضيع حق رعيته.
اقرأ أيضاً: مواقف عمر بن الخطاب
دعوة مستجابة
- «اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام”.
- كانت تلك دعوة النبي صل الله عليه وسلم التى استجيبت من رب العزة.
- ولقد أعز الإسلام بالفاروق عمر رضي الله عنه.
- أحد أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، وهو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبا بكر رضي الله عنه.
- وهو أحد العشرة الذين بشرهم رسول الله بالجنة، ومن أعظم القادة في تاريخ العالم.
- لقد اقترب الفاروق رضي الله عنه بأخلاقه وعدله، بالإضافة إلى رحمته.
- إلى جانب التواضع والورع والحكمة من مقامات النبوة، حتى جاء حديث عن النبي صل الله عليه وسلم.
- حيث قال: «لو كانَ بَعدي نبي، لَكانَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ».
- وقال كذلك: «إِيها يا ابْنَ الْخَطَّابِ، والذي نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلا سَلَكَ غَيْرَ فَجِّكَ».
- لم يكن عمر ابن الخطاب قائداً فقط ورجل من أعظم الرجال دولة، بل كان زاهداً في الدنيا وعابداً.
- وقد جمع الفاروق بين القوة وكذلك الحزم المغلف بالرحمة.
- تميز بالعدل المشتمل على الحكمة، استطاع أن يجتاز الفاروق بدولته جميع الصعاب.
- وأن يتعامل مع كل المشكلات.
- حتى تمكن من تأسيس أعظم إمبراطورية قهرت الفرس والروم، وهما أعظم وأخطر قوتين في عصره.
- دون أن تأخذه عظمة الملك أو يحس إنه إمبراطور.
- بل كان يخش الله في كل وقت وفعل، بل كان يري في نفسه إنه عبد ضعيف ذليل.
الفاروق الذي أعز به الله الإسلام
- كان الفاروق يتميز بالقوة ولكن في الحق، وكان يخشى في اقامة الحق لومة لائم.
- وعند إسلامه استجيبت دعوة النبي صل الله عليه وسلم.
- حيث أعز الله به الإسلام ونصر به دين الإسلام وأيضاً المسلمين، وسمي بالفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل.
- لأنه طلب من الرسول صل الله عليه وسلم، أن يخرج كل المسلمين ويجهروا بدين الإسلام إلى جانب الطواف بالكعبة.
- فخرج المسلمين في صفين في مقدمة الصف الأول عمر بن الخطاب، وفي مقدمة الثاني حمزة بن عبد المطلب ورسول الله بينهما.
- ليكبروا في الكعبة والطواف حولها، وأثناء ذلك نظرت قريش إليهم في غضب دون أن يجرؤ أحد من الكفار على التعرض للمسلمين.
- في ذلك الوقت أطلق رسول الله لقب الفاروق على عمر رضي الله عنه.
- وعندما أُمر صل الله عليه وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة هاجر كل الصحابة سراً، حتى لا يؤذيهم الكفار.
- ولكن لأن عمر رضى الله عنه شخص استثنائي، عندما هم بالهجرة حمل سيفه والقوس الخاص به.
- وطاف حول الكعبة سبع مرات وصلى في مقام الخليل إبراهيم.
- وقال للمشركين دون خوف إنه مهاجر ومن أراد أن يتبعه فليتبعه، فلم يتبعه أحدٌ من الكفار إلّا قومٌ مسلمين هاجروا معه للاحتماء به.
- وقد عبر أحد من الصّحابة عن حالة المسلمين من وقت إسلام عمر بقوله، «ما زلنا أعزّة منذ أسلم عمر».
- وكان عمر له مكانة كبيرة عند رسول الله صل الله عليه وسلم.
- وقد جاء القرآن متوافقاً مع رأيه في الكثير من المواقف، ومنها قول عمر لرسول الله صل الله عليه وسلم:
- «لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى»، فجاء قوله تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).
- وقول عمر للنبي صل الله عليه وسلم: «إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن».
- فنزل قول الحق: «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ».
قد يهمك: بحث عن عمر بن الخطاب
أمير المؤمنين العادل مع رعيته
- ورغم ما كانت عليه دولة الإسلام، في عهد الفاروق عمر بن الخطاب من توسعات وتقدم.
- حتى أصبحت من أكبر الامبراطوريات.
- فإن الفاروق كان فقيراً ولم يأخذ شيئ من مال المسلمين.
- حيث كان مترفعاً عن مال المسلمين، حتى إنه جعل من نفقته ونفقة كل أسرته درهمين كل يوم.
- وكان خليفة المسلمين ويعمل بيديه الشريفة.
- وكان يعالج بنفسه إبل الصّدقة التي تقدم للأرامل وكذلك الأيتام والمساكين، وكان رضي الله عنه متواضعاً في ملبسه.
- فكان يرقع الثوب، وحين جاءه أحد رسل كسرى يسأل أين قصر خليفة وقائد المسلمين.
- فدله الناس على شجرة يمكث تحتها أمير المؤمنين، وهو يرتدى ثوب قديم مرقع.
- فدهش من كون ذلك الفقير النائم تحت تلك الشجرة هو خليفة المسلمين، وقال رسول كسري المقولة الشهيرة.
- عدلت فأمنت فنمت.
قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع
- واعتاد الفاروق رضى الله عنه، أن يتفقد أحوال رعيته باستمرار بنفسه حتى في الأماكن البعيدة حول المدينة.
- كما كان يسير في الليل ليعرف كيف هي أحوال الناس، حتى يغيث المحتاج منهم ويخدمه الفاروق بنفسه.
- حتى كان ينام وهو قاعد، فقيل له: ألا تنام يا خليفة المسلمين؟، فقال: «إذا نمت الليل ضيعت حظي مع الله، وإذا نمت النهار ضيعت رعيتي».
- ورويت عنه العديد من القصص، ومنها إن الفاروق سمع امرأة تأن وقد جاءها المخاض وليس معاها أحد.
- فذهب إلى بيته مسرعاً، وأخذ زوجته أم كلثوم بنت سيدنا على رضي الله عنه وحمل معه الطعام والسمن.
- وراح يطهو الطعام حينما تقوم زوجته بخدمة وتوليد المرأة.
- ومن اشهر القصص إنه عندما سمع صوت أطفال جياع يبكون، في حين إن الأم توقد النار على قدر ليس به طعام وبه ماء.
- حتى تلهي الأطفال لكي يناموا وسمعها، وهي تقول «الله بيننا وبين عمر».
- فبكى رضي الله عنه وعاد يجري، وهو يحمل على ظهره الطعام من الدقيق وأيضاً السمن.
- وجلس يطهو الطعام لهؤلاء الأطفال، وقام بإطعامهم بيده حتى شبع الأطفال وناموا.
- كما أوصي لتلك الأسرة بنفقة مناسبة من بيت المال.
- وهكذا كان عمر رضي الله عنه يقوم برعاية الفقراء، حتى قيل إن لم يكن هناك مسلم يشكى العوز أو الفقر في عهده.
- وانتشر الأمان في عهده كما زادت الأموال.
شاهد أيضاً: كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
وفي الختام والله لم نوفيه رضي الله عنه حقه في الحديث لقد كان الفاروق رضي الله عنه خير الرجال وأعظم القادة، كان عزيزاً متواضعاً ونرجو أن تكونوا قد استفدتم منه بشكل كبير وواضح دمتم بخير.