لقب العباس بن عبد المطلب
لقب العباس بن عبد المطلب، هذا السؤال هو أكثر ما يتم البحث عنه رغبة في معرفة بعض المعلومات عن العباس بن عبد المطلب، حيث نعلم جميعًا إنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك سوف نوضح في هذا الموضوع أهم صفاته وكيف دخل إلى الإسلام.
محتويات المقال
لقب العباس بن عبد المطلب
يعد لقب العباس بن عبد المطلب هو ” أبي الفضل ” وقيل أنه تم إطلاق ذلك اللقب عليه نظرًا لكثرة فضائله، كما ان هناك ألقاب أخرى له وهي ما يلي:
- قمر بني هاشم.
- صاحب اللواء.
- العبد الصالح.
- السقاء.
- الطيار.
- الشهيد.
- باب الحوائج.
متى ولد العباس بن عبد المطلب
- وولد العباس بن عبد المطلب في مكة المكرمة عام 56 هجريًا.
- العباس بن عبد المطلب هو أحد أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أنه يعد من صحابته.
- ومن الجدير بالذكر أن العباس بن عبد المطلب هو ثاني أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم دخولًا في الإسلام.
- إذ لم يسلم من أعمام النبي سوى حمزة والعباس رضي الله عنهم.
- وتزوج النبي صلي الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث التي تعد أخت زوجة العباس بن عبد المطلب لبابة الكبرى بنت الحارث.
شاهد أيضا: لقب إسماعيل عليه السلام
صفات العباس بن عبد المطلب
- كان العباس مشهورًا بالكرم والجود، ذكيًا لدرجة الدهاء.
- وبسبب قوة ذكائه استطاع أن يحمي النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا من السوء والضرر.
- الذي كان يتعرض لهم بسبب دعوته للإسلام بل وكان أيضًا وصولًا للرحم.
- وفي الجاهلية كان للعباس شأنًا عظيمًا إذ إنه كان سيدًا ورئيسًا في قريش وله السقاية وعمارة المسجد الحرام.
- وقال بن الأثير: “وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام.
- ولا يقول فيه هجرًا لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه”.
- ونزلت فيه آية “أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين”.
- وتوفي العباس بن عبد المطلب في الثاني عشر من شهر رجب سنة اثنتين وثلاثين للهجرة في يوم الجمعة في المدينة المنورة.
- وكان عمره حينها ثمان وثمانون عامًا.
- وقيل إنه أتى عددًا كبيرًا من الناس لجنازته بسبب أن المؤذنين كانوا يخبرون الناس بوفاته.
- وغسله علي بن أبي طالب وابنه عبد الله وأخواه.
- ودفن العباس بن عبد المطلب في بقيع الغرقد.
إسلام العباس بن عبد المطلب
- عند البحث عن الوقت الذي أعلن فيه العباس بن عبد المطلب إسلامه سوف تجد أن المؤرخون قد اختلفوا في تحديد الوقت.
- حيث قيل إنه أسلم سرًا قبل أن يتم فتح خيبر ولكن أعلن إسلامه جهرًا في يوم فتح مكة المكرمة.
- وقيل أيضا إنه أسلم قبل غزوة بدر ثم هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة.
- واستشهد المؤرخون بقول أبو رافع خادم النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال.
- “كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العباس.
- وأسلمت أم الفضل، وأسلمتُ، وكان العباس يكتم إسلامه”.
فضل العباس بن عبد المطلب ومكانته في الإسلام
- كان للعباس بن عبد المطلب منزلة كبيرة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال أبي سفيان الحارث.
- “كان العباس أعظم الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه”.
- وقال عمر بن الخطاب للعباس بن عبد المطلب: “فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى من إسلام الخطاب لو أسلم.
- وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب لو أسلم”.
- وقالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجل أحدًا ما يجل العباس، أو يكرم العباس”.
- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى اتخذني خليلًا، كما اتخذ إبراهيم خليلًا.
- ومنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة تجاهين، والعباس بن عبد المطلب مؤمن بين خليلين”.
قد يهمك: السيدة مارية القبطية من أصول
العباس وبيعة العقبة وغزوة بدر
- شهد العباس بن عبد المطلب بيعة العقبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن قد أسلم بعد.
- وكان يشهد الغزوة كرهًا مثله مثل بقية بني هاشم.
- وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن لا يقتلوا أي شخص من بني هاشم، حيث أنهم خرجوا مكرهين.
- فقال بن عباس: ” أن النبي صل الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذٍ.
- إني قد عرفت أن رجالًا من بني هاشمٍ وغيرهم قد أخرجوا كرهًا، لا حاجة لهم بقتالنا.
- فمن لقي منكم أحدا من بني هاشمٍ فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسدٍ فلا يقتله.
- ومن لقي العباس بن عبد المطلب، عم رسول الله صل الله عليه وسلم فلا يقتله، فإنه إنما أخرج مستكرهًا”
- وقال أبو اليسر: ” نظرت إلى العباس يوم بدر وهو واقف كأنه صنم وعيناه تذرفان فقلت جزاك الله من ذي رحم شرا.
- أتقاتل ابن أخيك مع عدوه، قال ما فعل أقتل، قلت الله أعز له وأنصر من ذلك.
- قال ما تريد إلى، قلت الأسر فإن رسول الله ﷺ نهى عن قتلك، قال ليست بأول صلته، فأسرته، ثم جئت به إلى رسول الله ﷺ”.
- وفي تلك الليلة سهر رسول الله، فسأله أحد الصحابة: “ما يسهرك يا نبي الله” فقال النبي.
- “أسهر لأنين العباس”، فقام رجل وأرخى وثاقه، فقال الرسول: ” مالي لا أسمع أنين العباس”؟
- فقال الرجل: “أنا أرخيت من وثاقه” فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “فافعل ذلك بالأسرى كلهم”.
تابع بيعة العقبة وغزوة بدر
- وطلب النبي صلى الله عليه وسلم من العباس أن يفدي نفسه ومن معه، فأخبره العباس بأنه مسلم.
- فقال له النبي: ” الله أعلم بإسلامك، إن يك ما تذكر حقًا فالله يجزيك به، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا، فافد نفسك”
- ثم قال العباس للنبي أن يحسب فداه من العشرين أوقية التي قد أخذها منه، فقال له النبي: “لا، ذاك شيء أعطانا الله منك”.
- فقال العباس: ” فإنه ليس لي مال”.
- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” فأين المال الذي وضعته بمكة حين خرجت عند أم الفضل بنت الحارث ليس معكما أحد.
- ثم قلت لها: إن أصبت في سفري هذا فليفضل كذا وكذا، ولعبد الله كذا وكذا”.
- فقال العباس: “والذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد غيري وغيرها.
- وإني لأعلم أنك رسول الله” وفدى العباس نفسه ومن معه.
- وهنا أنزل الله تعالى آية: ” يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا.
- يؤتكم خيرًا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم”.
- وبعد أن أفدى العباس نفسه وابن أخيه وحليفه، عاد مرة أخرى إلى مكة المكرمة لكي يهتم بالسقاية والرئاسة.
اخترنا لك: زوجات علي بن أبي طالب
وفاة العباس بن عبد المطلب
- العباس بن عبد المطلب توفي في سنة 32 هـ (653 م)، وهو عم النبي ﷺ. كان العباس أحد الصحابة البارزين وصحابيًا قديمًا، وقد عاش حياة طويلة مليئة بالخدمة والتفاني في سبيل الدين.
- توفي العباس وهو في ثمان وثمانين سنة، وكان أسنّ من النبي ﷺ بثلاث سنوات، كما جاء في روايات.