فضل مساعدة الفقراء والمساكين

فضل مساعدة الفقراء والمساكين، هذا هو موضوع مقالنا الذي سينشر عبر موقع maqall.net، حيث أن هناك أفضال كثيرة للتصدق في الإسلام في الدنيا والآخرة.

كما أنها لا تنقص الأموال، وإنما تضاعفها كما جاء في القرآن والسنة النبوية، ولها جانب اجتماعي، فهي تقلل من عدد الفقراء، وتجعل المجتمع متوطدًا.

فضل مساعدة الفقراء والمساكين

سنذكر فيما يلي فضل مساعدة الفقراء والمساكين، أو بعض تلك الأفضال الكثيرة التي يعطيها الله لعبده بسبب الصدقة:

  • تطفئ الصدقة ومساعدة الفقراء والمساكين غضب المولى عز وجل.
  • تمحي ذنوب الإنسان وخطاياه.
  • تقي المتصدق من نار جهنم.
  • المتصدق يكون في ظل ما تصدق به يوم القيامة.
  • تشفي من ما يعاني منه الشخص من أمراض في جسده.
  • تدفع عن الإنسان البلاء.
  • ننال بها البر.
  • هناك ملك يدعو للشخص المتصدق كل يوم.
  • يتضاعف أجر الصدقة.
  • هناك باب من أبواب الجنة يدخله المتصدقون.
  • تتسبب في راحة بال المتصدق، وانشراح صدره، وطمأنينته.
  • تطهر الأموال.

أجرٌ من الله وأمان

  • يؤجر العبد على مساعدته للفقراء والمساكين من الله تعالى، حيث يقول عز وجل: قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
  • ومن الأية نجد أن الأجر يصحبه أمن وعدم الحزن.

مضاعفة الأجر وازدياده

  • يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
  • حيث ضرب مثالًا على مساعدة الفقراء والمساكين بالمال كزراعة النبات الذي تزداد ثماره وتتضاعف، فالمال الذي ينفقه المرء كصدقة يرجع إليه بفضل من الله أضعاف مضاعفة.

شاهد أيضا: 19 حكمة دينية عن الفقراء والمساكين

آيات قرآنية عن فضل الصدقة

سنذكر فيما يلي آيات قرآنية عن فضل التصدق في الإسلام:

  • “وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ”.
  • “إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيم”.
  • “إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُم”.
  • “انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وجاهدوا بأموالكم وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
  • “فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ * وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ * أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ”.
  • “فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى”.
  • “قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.

أحاديث نبوية عن الصدقة

هناك أحاديث كثيرة عن سيدنا محمد توضح أفضال الصدقة، ومساعدة الفقراء والمساكين وغيرهم، وفيما يلي سنذكر بعض تلك الأحاديث الشريفة:

  • “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً “.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك.

اقرأ أيضا: تعبير عن مساعدة الفقراء

الصدقة برهان

سنذكر فيما يلي تفسير جملة الصدقة برهان التي جاءت عن سيدنا محمد:

  • قال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام بأن الصدقة برهان.
  • ومعنى ذلك أن الصدقة تدل على إيمان الشخص وهي تفرق بين المؤمن الحق والمنافق.
  • فالمنافق يمتنع عن التصدق ولا يرغب فيه.
  • المؤمن ينفع مما أعطاه الله ويبتغي بذلك رضا المولى ويؤمن بفضل الصدقة، وبأنها تضاعف الأموال ولا تنقصها.
  • وللصدقة فوائد عظيمة في يوم القيامة أيضًا ويسعى المؤمن لأدائها ليحصل على تلك الفوائد التي وعده رب العزة بها.

قول ابن القيم في فضل الصدقة

سنذكر فيما يلي ما قاله ابن القيم في فضل التصدق على الفقراء والمحتاجين:

فإنَّ للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر فإن الله تعالى يدفعُ بها عنهُ أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهلُ الأرض كلُّهم مقرُّون به لأنَّهم جرَّبوه

الصدقة تضاعف الأجر

سنوضح فيما يلي واحدة من فوائد الإنفاق في سبيل الله، وهي مضاعفة الأجر:

  • يقول المولى عز وجل: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
  • ويعرض لنا الله جل في علاه صورة لتوضح لنا فضل الإنفاق ومدى مضاعفة الأجر.
  • حيث أن الإنسان يزرع بذرة ويرويها فتنتج سنابل كما يحصل الإنسان على أموال فينفقها في سبيل الله.
  • ويصور مضاعفة الأجر بالحبة التي تضاعفت لسبعة سنابل، وفي كل واحدة منهم مائة حبة أي أن الحبة الواحد تضاعفت لسبعمائة حبة.
  • وبتلك الصور يوضح لنا الله أن الصدقة تزيد من الأمور وتضاعفها بقدر ما يشاء المولى ولا تنقصها.
  • فالله عنده خزائن السموات والأرض وهو مالك كل شيء، وهو عليم يعلم نية كل شخص متصدق، وهو يعطي كل شخص ما يشاء.
  • وقد ذكر معنى مضاعفة أجر المتصدق في آية أخرى وهي: “مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”.

شاهد من هنا: موضوع عن الفقراء والمساكين

فضل السعي في قضاء حوائج الناس

السعي في قضاء حوائج الناس يعد من الأعمال الصالحة والمحبوبة عند الله تعالى وله فضل عظيم في الإسلام. إليك بعض النقاط التي توضح فضل هذا العمل وأهميته:

  • محبة الله ورسوله:
    • السعي في قضاء حوائج الناس من الأعمال التي يحبها الله ورسوله، ويعد من أعظم القربات إلى الله. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا” (رواه الطبراني).
  • الأجر العظيم:
    • قضاء حوائج الناس ينال صاحبه الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات” (رواه الطبراني في الأوسط).
  • تفريج الكرب:
    • تفريج الكرب عن المسلمين يعتبر من الأعمال العظيمة التي تجلب رضا الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة” (رواه مسلم).
  • التيسير على الناس:
    • التيسير على الناس وتسهيل أمورهم يؤدي إلى تيسير الله على العبد في الدنيا والآخرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة” (رواه مسلم).
  • التقرب إلى الله:
    • السعي في قضاء حوائج الناس يقرب العبد إلى الله ويجعله من المحسنين الذين يحبهم الله. قال الله تعالى: “وأحسنوا إن الله يحب المحسنين” (البقرة: 195).
  • البركة في المال والعمر:
    • الأعمال الصالحة ومنها قضاء حوائج الناس تجلب البركة في المال والعمر. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه” (رواه البخاري ومسلم).
  • توطيد العلاقات الاجتماعية:
    • قضاء حوائج الناس يسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية ويعزز المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى ترابط المجتمع وتماسكه.

أسئلة شائعة حول فضل مساعدة الفقراء

ما هو فضل مساعدة الفقراء والمساكين في الإسلام؟

مساعدة الفقراء والمساكين أجرهم عند الله كبير، كما يحصلون على الأمن والفرح في الدنيا والآحرة وأيضا يضاعف لهم الله أموالهم.

كيف يضاعف الله أجر من يساعد الفقراء؟

الله يضاعف الأجر لمن ينفق في سبيله ويعين المحتاجين. قال الله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ) (البقرة: 261).

ما هو الأثر الروحي لمساعدة الفقراء على الشخص المعطي؟

مساعدة الفقراء تساهم في تطهير النفس من البخل وتزيد من الإيمان والتقوى. كما أن الله يُبارك في مال المعطي ويُبعد عنه البلاء.

ما هو أثر مساعدة الفقراء على المجتمع؟

مساعدة الفقراء تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى استقرار المجتمع ونشر المحبة والتعاون.

هل توجد أدلة من السنة النبوية على فضل مساعدة الفقراء؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما نقص مال من صدقة.

مقالات ذات صلة