فضل سورة الهمزة
إن فضل سورة الهمزة كبير، حيث إنها توجه العديد من القيم والتعليمات لكل مسلم، وتُعد تلك السورة مكية، وعدد آياتها 9 آيات، وتقع في الجزء الثلاثون.
وبدأت آياتها بالوعيد إلى الأشخاص الذين يعيبون الآخرين سواءً بالكلام أو الإشارة، ودعونا نتعمق أكثر في معاني تلك السورة خلال السطور التالية.
محتويات المقال
فضل سورة الهمزة
يجب أن يستفيد كل مسلم من فضل سورة الهمزة، كما يجب أيضًا أن يعمل على تدبر السورة بشكل مستمر حتى يستفيد منها في حياته، وسوف نعرض لكم فضل سورة الهمزة في السطور التالية.
- لابد أن يلتزم المسلم بالصراحة في القول والفعل مع كافة الناس في كل مكان.
- وذلك سواءً كان مسلم أو غير مسلم بدون همز، وذلك حتى إن كان الهمز بالعين أو باليد.
- يجب أن يبتعد كل مسلم عن الهمز واللمز، حيث إن اللمز يعني الطعن والعيب في الناس وفي أعراض الآخرين.
- وذلك الفعل قبيح ويورث العداوة والحقد بين الناس، كما أنه يُعد ظلم المسلم لأخيه المسلم.
- من فضل سورة الهمزة عدم ذم المسلمين، والحرص عن الابتعاد تمامًا عن النميمة.
- حيث إن الإسلام قد ذم الشخص النمام في العديد من المواضع.
- يجب على المسلم ألا يقوم بالإشارة إلى الأشخاص ممن حوله بأسماء.
- وألقاب يكرهونها بهدف الاستهزاء أو التصغير، أو بهدف التجبر كما كان يفعل الوليد بن المغيرة.
شاهد أيضًا: فوائد سورة الواقعة للرزق
فضل وفوائد سورة الهمزة
سوف نعرض بعض من فضل سورة الهمزة فيما يلي:
- لابد أن يكون المسلم لطيف أثناء مخاطبة الناس، وذلك لأن القلب يُعد من ألطف الأشياء داخل جسم الإنسان.
- ولا يجوز أن يتم إيذاؤه بواسطة كلام جارح.
- حيث إن المسلم يجب أن ينتقي ألفاظه، وذلك حتى لا يؤذي أي شخص ممن حوله.
- العمل على جمع المال مع عقد النية أنه لله تعالى، كما أنه عمل على جمعه بحول الله تعالى وبقوته.
- حيث إن جمع المال لا يغني عند الله سبحانه وتعالى شيئًا.
- بل أن العمل الصالح واتباع المسلم للأمر الإلهي مع اجتناب النواهي ذلك هو الهدف والغاية.
- يجب على المسلم أن يدرك بأن الخلود لا يمكن أن يكون إلا في الدار الآخرة
- ويجب أن يسعى لها بالعمل الصالح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
حيث إنه لا المال، ولا البنون، ولا أي شيء آخر يمكن أن يدوم في تلك الدنيا. - ويجب ألا يؤثر جمع المال وكثرة البنين على خلق المسلم ويعمل بعمل الشخص الذي يظن أنه في أمان وبعيد عن الموت.
- بل يجب على المسلم أن تجعله تلك الأمور أكثر شكرًا لله تعالى، وتعمل على زيادة يقينه بالله.
- ويجب أن يسعى لها بالعمل الصالح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
فوائد من سورة الهمزة
بعد أن عرضنا فضل سورة الهمزة دعونا نتعرف معًا على فوائدها، حيث إن هناك العديد من الفوائد في سورة الهمزة والتي يجب على كل مسلم أن يجتهد للحصول عليها.
كما يجب معرفة كل ما تدور عنه آيات تلك السورة، وسوف نعرض لكم فوائد سورة الهمزة في السطور التالية.
ذم اللمز والهمز
- إن الله سبحانه وتعالى بدأ آيات سورة الهمزة بتهديد شديد اللهجة بالويل.
- حيث قال الله سبحانه وتعالى في آياته “ويل لكل همزة لمزة”.
- كما أن هناك فرق كبير بين الهمز وبين اللمز.
- إن الهمز يشير إلى الاستهزاء والانتقاص من الأشخاص الآخرين.
- وذلك عن طريق استخدام الإشارات ولغة الجسد بشكل عام.
- عندما يقوم المسلم بالتصغير من غيره وتحقيره من خلال مناداته ببعض الألقاب الاستهزائية.
- فإن ذلك الفعل يُطلق عليه اللمز، ويمكن أيضًا أن يجمع اللمز بين الإشارات والقول.
- إن ابن زيد يرى أن الهامز هو الشخص الذي يقوم بهمز الآخرين بواسطة يده وكأنه يضربهم.
- أما الشخص اللامز فإنه الشخص الذي يعيب الآخرين بلسانه.
- إن هناك تفسير آخر لمعنى الهمز بأنه الشخص الذي يقوم بأكل لحوم الآخرين أثناء عدم وجودهم.
أما المعنى الخاص باللمز فهو الطعان عليهم، ويوجد الكثير من معاني الهمز واللمز.- ولكن المقصود هو تحذير الله سبحانه وتعالى للمسلم من أن يؤذي الآخرين أو يقلل من شأنهم.
اقرأ أيضًا: فضل سورة الإسراء
تجنب الغرور بالمال
- يجب على الفرد المسلم ألا يغتر بما يملك من مال، حيث إن المصير النهائي لكل المخلوقات هو الموت.
- كما أن المال لا يمكن أن يجعل الإنسان يخلد في الدنيا.
- إن آيات سورة الهمزة كانت قد ذمت البخيل والذي يعمل على جمع المال.
- ويعدده من غير أن يبذل منه أي شيء في سبيل الله تعالى.
- إن الله قد حذر كل شخص يظن أن ماله سوف سيخلده في الدنيا بالنار الموقد.
- والتي لن يتمكن من أن يهرب منها في الآخرة.
- إن آيات سورة الهمزة أكدت على أن الافتخار بالمال يُعد واحد من أبواب الهلاك.
- وذلك لأنه من الواجب على الإنسان أن يجتهد حتى يقوم بالأعمال الصالحة التي سوف تبقى له.
- وتنفعه في الخير بدون أن يكون حمله الأول والأخير هو جمع المال.
سبب نزول سورة الهمزة
إن لكل سورة في القرآن الكريم سبب لنزولها يختلف عن سبب باقي السور، أما فيما يخص سبب نزول سورة الهمزة فإن له العديد من الأقوال، وهي:
- الرأي الأول يقول فيه بعض العلماء أن سورة الهمزة نزلت في رجل كان يسمى “الأخنس بن شريق”.
- ويقال إنه كان كثير النميمة والهمز واللمز بالآخرين.
كما أنه كان أيضًا كثير الشتم على كل كبيرة وكل صغير. - وخصوصًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ويقال إنه كان كثير النميمة والهمز واللمز بالآخرين.
- إن هناك رأي آخر يقول إن سورة الهمزة قد نزلت في الوليد بن المغيرة والد الصحابيين الجليلين سيف الله المسلول خالد بن الوليد بن المغيرة.
- والوليد بن الوليد بن المغيرة، وقد كان دائمًا ما يغتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء غيابه.
- كما كان أيضًا يطعن به أمامه وفي وجهه.
- هناك بعض الآراء التي تقول إن سورة الهمزة نزلت في أمية بن خلف، والله أعلى وأعلم.
الدروس المستفادة من سورة الهمزة
إن هناك بعض الدروس التي يجب أن نتعلم منه في تلك السورة، وهي:
- يجب أن نتعلم من سورة الهمزة تجنب الاستهزاء بالغير.
- بالإضافة إلى عدم التقليل منهم أو مناداتهم بالأسماء التي لا يحبنها.
- كما يجب ألا يتم الإساءة إليهم أو محاولة التقليل من شأنهم.
كما يجب الحذر من الأشخاص الذين يظنون أنهم أفضل من غيرهم. - ويجب أن يتم التأكيد على أن الفضل بين الناس لا يكون إلا بالعمل الصالح.
- إن تلك السورة عبارة عن تحذير إلهي للأشخاص الذين يطعنون في الآخرين.
- حيث وضحت آيات سورة الهمزة أن تلك الأمور من شأنها نشر العنف داخل المجتمع.
بالإضافة إلى أنه سبب في نشر الكراهية والضغينة.- وبالتالي فإن الله توعد لمن يرتكب تلك الأمور بالعذاب الشديد.
- إن السورة كشفت أيضًا طبيعة النار التي سوف تقوم بالتهام كل عاصي لله وكل كافر.
- وكل من يفتخر بأمواله على حساب غيره.
شاهد من هنا: فضل سورة النحل
التعريف بسورة الهمزة
- سورة الهمزة هي السورة رقم 104 في ترتيب المصحف الشريف.
- عدد آياتها: 9 آيات.
- تصنيفها: سورة مكية.
- سبب التسمية: سميت “الهمزة” لأنها تتناول بالتحذير من السلوك السيء، وهو الهمز واللمز، الذي يعني الإساءة إلى الناس بالكلام (الهمز) أو بالإشارة والحركات (اللمز).
- موضوعها: تحذر السورة من الغيبة والسخرية وجمع الأموال مع الفخر والغرور، وتوضح عاقبة من يمارس تلك الأفعال السيئة.
موضوعات سورة الهمزة
- التحذير من الغيبة والسخرية: تبدأ السورة بذم أولئك الذين يهمزون ويلمزون الناس، وهم الذين يعيبون الناس سواء بالكلام أو بالأفعال.
- ذم جمع المال وتكديسه بغرض الفخر: تذم السورة الأشخاص الذين يجمعون الأموال بكثرة ولا يستفيدون منها إلا في التباهي والتفاخر، معتقدين أن أموالهم ستخلدهم أو تجنبهم الموت.
- الوعيد بالعذاب الشديد: تتحدث السورة عن المصير الذي ينتظر هؤلاء الناس المتكبرين والذين يهمزون الناس، وهو النار، وتصف النار بأنها “الحُطَمة”، وهي التي تحطم كل شيء يلقى فيها.
- وصف نار جهنم: تنتهي السورة بوصف نار جهنم التي ستصل إلى أعماق القلوب وستكون عليهم مغلقة من كل اتجاه، ما يشير إلى عظمة العذاب وشدته.
أغراض سورة الهمزة
- التحذير من أذى الناس: جاء في السورة تحذير واضح لكل من يتعمد الإساءة إلى الناس سواء بالقول أو الفعل، مؤكدة أن هذا السلوك مستهجن عند الله وسيكون سببًا للعذاب.
- التحذير من الغرور بالمال: توضح السورة أن جمع الأموال والاعتماد عليها والفخر بها سيؤدي إلى الهلاك، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يجعل المال غايته الأساسية.
- التذكير بيوم الحساب: تشير السورة إلى أن من يتكبر على الناس ويتعامل معهم بسوء سيحاسب يوم القيامة ولن تنفعه أمواله أو جاهه.
- وصف عذاب الآخرة: تهدف السورة إلى تخويف الناس من عذاب جهنم وتصفه بأنه شديد ومؤلم، وبأنه النار التي تحرق القلب وتحيط بالإنسان.
سورة الهمزة مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
- وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ
- الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ
- يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ
- كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ
- نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ
- الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ
- إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ
- فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ
معاني مفردات سورة الهمزة
- وَيْلٌ: كلمة تهديد ووعيد، وتعني الهلاك أو العذاب الشديد.
- لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ: الهمزة هو الذي يعيب الناس بالقول أو الفعل، واللمزة هو الذي يعيبهم بالإشارة أو الحركة.
- جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ: أي جمع المال وتفاخر به وعدّه مرارًا، دلالة على حب المال واعتزازه به.
- يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ: يظن أن ماله سيجعله خالداً أو يجعله في مأمن من الموت والعذاب.
- كَلَّا: كلمة رفض وزجر تعني “ليس الأمر كما يظن”.
- لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ: سيُلقى في النار المهلكة التي تحطم كل شيء.
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ: تساؤل لتفخيم الأمر والتأكيد على عظمة العذاب، والحُطمة هي نار جهنم.
- نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ: النار المشتعلة التي لا تنطفئ.
- الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ: تصل إلى القلوب وتحرقها، وهو تعبير عن شدة العذاب النفسي والجسدي.
- إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ: مغلقة عليهم ومسدودة من كل جهة.
- فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ: داخل أعمدة ممتدة، تشير إلى شدة العذاب والحبس.