فضل سورة النساء

سورة النساء جاءت الرابعة في ترتيب سور القران الكريم بعد الفاتحة والبقرة وآل عمران والنساء، وهي سورة مدنية عدد آياتها 176 أية.

ويتمحور الحديث فيها عن المجتمع الإسلامي والأسرة وكافة الأحكام الصغرى والكبرى، وتتحدث السورة عن المرأة في الإسلام سواء الزوجة أو الابنة، وسوف نتحدث عن فضل سورة النساء من خلال المقال التالي.

فضل سورة النساء

• قال عبد الله بن مسعود: “من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة”.
  • وعن حارثة بن مضر قال: “كتب إلينا عمر بن الخطاب أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور”.
• أيضًا عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أعطيت مكان التوراة السبع.
  • وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل”.
• وتعد سورة النساء من السبع الطوال التي أوتيها الرسول الكريم مكان التوراة.
• كذلك عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من أخذ السبع الأول من القرآن فهو حبر”، والمقصود بالسبع الأول السبع سور الأولى من المصحف الشريف.
  • وهم البقرة وآل عمران والمائدة والنساء والتوبة والأعراف والأنعام.
  • ومعنى الأخذ بهم هو الحفظ والعمل بهم وتعليمهم.
  • ومعنى الحبر هو المتبحر في العلم لما في هذه السور من أحكام شرعية، وقيل الحبر هو الزينة.
• كما تحدثت السورة في واحدة من آياتها عن رسول الله وأنه الشهيد على الأمة يوم الموقف العظيم.
  • فعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرأ علي” قلت “يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أنزل؟”، قال: “نعم، إني أحب أن أسمعه من غيري”.
  • فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلى هذه الآية: “فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا”، قال حسبك الآن، فالتفت إليه، فإذا عيناه تذرفان”.

شاهد أيضا: فضل سورة الإنسان كاملة للأطفال

مقاصد سورة النساء

• ضمت سورة النساء ثمانية من المقاصد وهي التأكيد على التوحيد وأن الله واحد أحد لا شريك له.
• أيضًا تنظيم العلاقة بين الزوجين، وتنظيم العلاقات بين البشر، والتأكيد على حقوق الضعفاء المالية.
  • ومنهم اليتامى والنساء.
• كذلك توضيح الأحكام الشرعية والفروض، وبناء الكيان الإسلامي داخل الدولة.
• ولاسيما التحذير من المنافقين والفئات المفسدة داخل المجتمع، وأخيرًا الحرص على الجهاد والتأكيد على أهميته.

حقوق المرأة المسلمة من خلال سورة النساء

• تبين سورة النساء حقوق اليتامى، فقد قال المولى عز وجل “وآتوا اليتامى أموالهم” الآية رقم 2.
  • وكذلك “وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا” الآية رقم 3.
• كما بينت السورة أحكام الدماء والأموال بين المسلمين الرجال والنساء، وقال الله تعالى في ذلك.
  • “يأيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا” الآية رقم 23.
• كذلك بينت السورة الطرق العدة لفض النزاع الزوجي وكيفية التعامل معه، وجاء ذلك من خلال قوله تعالى.
  • “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كام عليمًا خبيرا” الآية رقم 35.
• في حال بينت السورة أحكام المصاهرة والرضاع والنسب، وذلك في الآيتين رقم 22، 23.
  • “ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلًا”.
  • “حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم التي أرضعناكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم التي في حجوركم ومن نساءكم التي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبناكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورًا رحيمًا”.

اخترنا لك: حديث عن فضل سورة الكافرون

الأحكام التي نصت عليها سورة النساء

• وضع الخالق عز وجل حكم الدية لغلق أبواب الظلم والاعتداء.
  • وهو من النظم التشريعية التي تحقن الدماء.
• لاسيما حكم تحريم أكل مال اليتامى والحرص على تدبير أمرهم وعدم التصرف في المواريث التي تؤل إليهم.
  • وعلى القائم على المال رده بمجرد بلوغ اليتيم السن القانوني.
• كما أن الحكم بتحريم ومنع أن يعضل الرجل المرأة خلال التعامل بينهما، وخاصة إذا كانت زوجته.
  • وعليه عدم الاستيلاء على حقوقها المالية، العيش معها بالمعروف أو التفريق دون ظلم أو إيذاء.
• أيضًا الحكم بحق المرأة في المواريث وخاصة أنها كانت لا ترث قبل ظهور الإسلام.
  • ولهذا أكد الدين الإسلامي على هذه النقطة.
• كذلك الحكم بعدم زواج زوجة الأب سواء المطلقة أو الأرملة.
  • وهو الأمر الذي كان يحدث في الجاهلية والذي تأباه الفطرة السليمة.
• الحكم بحق المرأة في الصداق عند الزواج.

آيات الرجاء في سورة النساء

جاءت سورة النساء بعدد كبير من آيات الرجاء، وهي كالتالي على الترتيب:

• الآية 26، “يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم”.
• أيضا الآية 27، “والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن يميلوا ميلًا عظيمًا”.
• الآية 28، “يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفًا”.
• والآية 31، “إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلًا كريمًا”.
• الآية 40، “إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرًا عظيمًا”.
• كذلك الآية 48، “وإن الله لا يفغر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.
• الآية 64، “ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا”،
• والآية 110، “ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا”.

الخصائص العامة لسورة النساء

• سورة النساء فيها الآية التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي ذكرناها منذ قليل.
• تعد سورة الضعفاء والمظلومين في الأرض، وذلك لاهتمامها بحقوق الإنسان بوجه عام.
  • وبحقوق الأقلية الغير مسلمة، وهو ما يدحض الرأي القائل بأن الدين الإسلامي دين دموي وانتشر بحد السيف.
• وردت كلمة النساء في سورة النساء 11 مرة، ولهذا تعد أكثر السور التي ذكر فيها هذا اللفظ.
• سورة النساء هي السورة التي ذكرت فيها أسماء الله الحسنى 42 مرة، وذلك في آياتها الأخيرة.
  • وكلها أسماء تدل على العدل والحكمة والرحمة والمغفرة والقدرة والعلم.
  • وكلها صفات الخالق التي تتجلى في القوانين العادلة التي سنها في السورة.
• ذكرت السورة أسماء 12 نبي ورسول من بين 25 نبي ورسول بعثهم الله عز وجل، وذلك من خلال آيتين.
• تعد السورة التي ذكر فيها آيات المواريث والفرائض وهي الآيات أرقام 11، 12، 176.
• سورة النساء تعد ثاني أطول السور بعد سورة البقرة من حيث عدد الصفحات.
• السورة الأولى في المصحف التي افتتحت بلفظ “يأيها الناس”.
  • وجاءت سورة الحج لتبدأ بنفس اللفظ ولكنها متأخرة في ترتيب المصحف.
• السورة الأولى التي بدأت بالنداء من حيث ترتيب المصحف، ويليها عشرة سور بدأت بالنداء أيضًا.

قد يهمك: فضل سورة ق في القرآن الكريم