فضل سورة الزمر
سورة الزمر من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في السنة الخامسة من البعثة، تعرف معنا في هذا المقال عن فضل تلك السورة ومضامينها.
محتويات المقال
فضل سورة الزمر
- تعد هي السورة التاسعة والخمسين على حسب ترتيب السور في النزول.
- وهي السورة التاسعة والثلاثين حسب ترتيب المصحف بالطريقة العثمانية.
- ونزلت بعد سورة سبأ، وقبل سورة غافر.
- وتوجد العديد من الفضائل التي اشتملت عليها تلك السورة، والتي منها ما يلي:
- توضح لنا تلك السورة أن القرآن الكريم منزل من عند الله عز وجل.
- فإذا أدرك الشخص المسلم ذلك الأمر، فإنه سوف يؤمن بكل ما جاء به من آيات.
- مثل تبشير المؤمنين بجنات الخلد، وتحذير الكافرين بعذاب الجحيم.
- من فضل سورة الزمر تذكير جميع الخلائق بأن يوم القيامة والبعث آت لا محالة.
- وأن الله عز وجل في ذلك اليوم سوف يحكم بينهم بالحق.
- ولهذا يجب على كل مؤمن أن يكون قلبه مطمئن بأن الله سبحانه وتعالى سوف يأخذ حقه ممن ظلموه في الحياة الدنيا.
- وأن الله سوف يجزيه جزاء حسن على ما صبر عليه.
- توضح تلك السورة أن حلقة الوصل بين العبد وربه هي العبادة.
- فإذا أراد أي شخص مسلم أن يقوي علاقته بالله عز وجل.
- فعليه أن يحافظ على العبادات وأن يتقرب إلى الله إلى أقصى درجة ممكنة.
- من يقرأ تلك السورة بصفة مستمرة يحرم جسده على النار.
- وأنها ستكون سبب في منحه الخير في الحياة الدنيا، وسبب في دخوله الجنة.
أحاديث تبين فضل سورة الزمر
بالإضافة إلى ما سبق، هناك عدد من الأحاديث التي تبين لنا فضل سورة الزمر، ولكن منها الصحيح، ومنها الضعيف، وهي كما يلي:
- تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل”.
- يقول الحسن بن عمر: “كان النبي يقرأ كل ليلة تنزيل السجدة والزمر”.
- كما يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال له.
- “يا علي من قرأ سورة الزمر اشتاقت إليه الجنة، وله بكل آية قرأها مثل ثواب المجاهدين”.
- ومن الأحاديث الضعيفة التي ذكرت فضل سورة الزمر، عن أبي كعب رضي الله عنه.
- “من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه يوم القيامة، وأعطي ثواب الخائفين الذين خافوه”.
شاهد أيضا: فوائد سورة الزمر للزواج
موضوعات سورة الزمر
تحتوي هذه السورة على الكثير من الموضوعات الهامة التي يتعرف عليها الشخص الذي يقوم بتلاوتها، ومن هذه المضامين ما يلي:
- ورد بالسورة العديد من الأدلة التي تؤكد لنا وحدانية الله، وأنه بيده ملكوت كل شيء في السموات والأرض.
- توضيح أطوار تكوين الخلق، البشر والحيوانات على حد سواء.
- وضحت لجميع الخلق أن دين التوحيد هو الذي أرسل الله تعالى به جميع الرسل والأنبياء.
- لكي يدركوا أن الدين من عند الله، ولا يشركوا به أحد.
- وجهت تلك السورة رسالة لكل شخص مسلم، وهي أنه يجب عليه أن يكون كثير التوبة والاستغفار.
- والرجوع إلى الله عز وجل والتقرب إليه.
- تثبت لنا أن توحيد الله وحده لا شريك له هو أساس الحياة.
- والتي من الواجب على كل شخص مسلم أن يتمسك بها لكي تستمر الحياة بشكل مناسب له.
الدروس المستفادة من سورة الزمر
- ورد بها الكثير من معجزات القرآن الكريم التي يجب أن يتم التفكير فيها من قبل كل شخص مسلم.
- لكي يتم الاستفادة منها في الحياة، ولكي يستطيع الإنسان أن يكسب الخير.
- ويرجع السبب في هذا أن تلك المعجزات متناولة في اليد، لذلك يستطيع أي شخص الاستفادة منها.
- دعوة الخلق إلى الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتذكير بالحال والمصير، والحساب يوم القيامة.
- فعندما ينفخ في السور بأمر من الله، يبعث الخلق جميعًا بين يدي الرحمن.
- أن يكون العبد المؤمن مخلص في جميع الأمور التي يقوم بفعلها في الحياة الدنيا لوجه الله عز وجل.
- أن الله عز وجل يترك باب التوبة مفتوح في وجه جميع الخلق حتى تقوم الساعة.
- أو حتى تموت كل نفس، لكي يكون في مقدور الجميع أن يتوب ويرجع إلى الله عز وجل قبل فوات الأوان.
قد يهمك: فضل سورة الإسراء
تجربتي مع سورة الزمر
- تقول إحدى السيدات أن الله رزقها الزواج من رجل صالح منذ أربع سنوات وأكثر.
- وكانت العلاقة بينها وبين زوجها جميلة، وكان يحبها حبًا كبيرًا، وهي أيضًا كانت مثله.
- لكن على الرغم من ذلك الحب كان يوجد بينهم الكثير من المشكلات.
- وزوجها لا يعتذر عن أي خطأ يقوم بفعله، مهما عظمة درجة هذا الخطأ في حق زوجته، وكان يتجاهله.
- وكان لا يحاول أن يقوم بجبر خاطرها أو إرضائها، بالعكس كان ينتظر منها هي أن تتوجه بالاعتذار إليه.
- وأن تبدأ بالصلح بعد أي خلاف، أو كان يقوم بالتحدث إليها مباشرة بعد أي خلاف كأن شيء لم يكن.
- وكان هذا الأمر يتسبب في إزعاجها ومضايقتها باستمرار.
- وفي يوم من الأيام قرأت في مقال ديني عن فضائل سورة الزمر وأسرارها.
- وفضلها في ترقيق فؤاد زوجها عليها، وأن يكون مهتمًا لإرضائها.
- بعد ذلك همت تلك الفتاة إلى الوضوء، ثم صلت، وأمسكت المصحف الشريف.
- وبدأت تقرأ سورة الزمر بنية إنهاء المشكلات التي بينها وبين زوجها، وترقيق قلبه عليها.
- بعد ذلك نامت، ثم استيقظت على صوت آذان الفجر، وقامت بتأدية الصلاة ثم قامت بقراءة سورة الزمر.
- تكمل تلك الفتاة حديثها قائلة، عندما استمرت على قراءة تلك السورة العظيمة.
- وجدت زوجها تحول إلى شخص آخر، وأصبح حريصًا بشكل كبير على إرضائها.
- حتى إذا كانت هي المخطئة في مرة من المرات هو من يسارع إلى صلحها، ولا يتركها إلا وهي راضية عنه.
- وترك العناد والجدل، وأصبح يلبي جميع طلباتها.
- وأنهت تلك الفتاة كلامها قائلة إن تلك السورة كانت بمثابة علاج لها، وللمشاكل الزوجية التي كانت تواجهها.
- لذلك تنصح كافة السيدات أن يقوموا بتلاوتها بنية حل المشكلات الزوجية.
سبب تسمية سورة الزمر
- سميت تلك السورة بهذا الاسم لورود لفظ الزمر بها.
- وذلك حين قال سبحانه وتعالى “وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرًا حتى إذا جائوها.
- وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين”.
- ويقصد بكلمة زمرًا هنا الجماعة القليلة، حيث يوضح لنا الله تعالى فيها أن البشر يوم القيامة سوف ينقسمون إلى فريقين.
- فمنهم من زمرة أهل الجنة، وهم السعداء، ومنهم زمرة أهل النار، وهو الأشقياء.
اخترنا لك: فضل سورة البينة
أسباب نزول سورة الزمر
- تعد سورة الزمر من السور التي أنزلها الله عز وجل لأسباب متعددة.
- لأنها يوجد بها عدد من الآيات التي تتحدث عن الإخلاص في عبادة الله.
- وعدد من التوجيهات التي توضح لنا كيفية القيام بالإخلاص في العبادات.
- والبعض الآخر يتحدث عن أهوال يوم القيامة، وقدرة الله عز وجل في خلق السماوات والأرض.
ومن أسباب نزول تلك السورة المباركة ما يلي:
- يقول الله عز وجل في تلك السورة: “ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
- إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار”.
- ويعد السبب الرئيسي في نزول تلك الآية العظيمة هو أنها نزلت على بني سلمة، كنابة، وعامر.
- الذين كانوا يشركون بالله عز وجل ويعبدون الأوثان، ويقولون على الله الكذب، ويقولون أن الملائكة بنات الله.
- ومن أسباب نزول تلك السورة قول الله تعالى: “أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه “.
- نزلت تلك الآيات من أجل سيدنا أبي بكر الصديق، عثمان بن عفان، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم جميعًا.