فضل سورة فاطر
تعتبر سورة فاطر من السور المكية التي يبلغ عدد آياتها خمسة وأربعون آية، وتقع في الجزء الثاني والعشرون، وتكون السورة الخامسة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف.
تعرف معنا في هذا المقال عن فضل هذه السورة ومجموعة من النقاط المرتبطة بها.
محتويات المقال
فضل سورة فاطر
- تبدأ تلك السورة بكلمة الحمد، حيث إنه يعد الفضل الرئيسي لها.
- بالإضافة إلى أنها هي السورة الخامسة من سور القرآن الكريم التي تبدأ بالحمد.
- ويوجد في تلك السورة الكثير من الفضائل التي تعود على الشخص الذي يتلوها.
- ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الملائكة دعته يوم القيامة ثمانية أبواب الجنة أن أدخل من أي باب شئت”.
- ويقول عليه الصلاة والسلام أيضًا: “من قرأ سورة الملائكة كتب له بكل آية قرأها بكل ملك في السموات والأرض عشر حسنات، ورفع له عشر درجات”.
- وعن فضل تلك السورة أيضًا يقول أبي الدرداء رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
- “قال الله عز وجل (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه.
- ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير).
- فأما الذين سبقوا بالخيرات، فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
- وأما الذين اقتصدوا، فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا.
- وأما الذين ظلموا أنفسهم، فأولئك الذين يحاسبون في طول المحشر، ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته “.
- “قال الله عز وجل (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه.
شاهد أيضا: فضل سورة العلق
فوائد سورة فاطر
لهذه السورة الكثير من الفوائد التي تقدمها لكل شخص يقرأها، ومن هذه الفوائد ما يلي:
- تعد ملجأ لكل شخص مهموم أو يشعر بكرب وضيق، والشخص الذي لديه شعور بأن أمور الدنيا أصبحت من الصعب تحملها.
- تتكون من مجموعة من الآيات التي بمقدرتها فتح كل باب مغلق في وجه أي شخص.
- وهي تعد آيات جالبة للخير، الرزق، التفاؤل، الأمل، والسعادة لجميع الخلق.
- توضح لنا أن المعرفة والعلم هما أهم طريقان يسلكهما الشخص، لكي يستطيع الوصول إلى الله عز وجل.
- حيث يكون في مقدرة أهل العلم أن يقوموا بتفسير القرآن الكريم، وقدرتهم على ربطه بجميع أحوال الدنيا.
- لأن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان، بالإضافة إلى هذا تتمثل منفعة هذه الآيات في الفهم الصحيح لقول الله تعالى.
الدروس المستفادة من سورة فاطر
تضمن تلك السورة على العديد من الدروس المستفادة، والتي منها ما يلي:
- تؤكد لنا وحدانية الله عز وجل بأنه لا آله غيره وحده لا شريك له، وعلى قدرته في خلق كل شيء.
- حيث قال تعالى في بداية السورة: “الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلًا.
- أولي أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير”.
- تجنب السعي وراء الشهوات أو إتباع البغضاء التي يزينها الشيطان.
- حيث يجعل الشخص الذي يفعل ذلك يشعر بأنه يتبع النهج الصحيح.
- ويذكرنا الله عز وجل بها بالعداوة التي بين بن آدم وإبليس منذ أن خلق الله آدم عليه السلام.
- استنادًا على قول الله تعالى: “إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوًا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير “.
- تؤكد لجميع الخلق صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصدق رسالته، وحقيقة البعث بعد الموت.
- يجب على عباد الله أن يقتدوا بالملائكة في عبادتهم لله عز وجل، لذلك كرم الله سبحانه وتعالى الملائكة في بداية هذه السورة.
- التأثير بشكل إيجابي على البشر، حيث طمئن الله عز وجل عباده الصالحين بها بأن جزاءهم سوف يكون جنة الخلد.
- حيث قال عز وجل: “جنات عدنٍ يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا ولباسهم فيها حرير”.
- يجب على كل شخص مسلم أن يتقرب إلى الله تعالى شتى المحن، لأنه هو أرحم الراحمين.
- يوجد توافق بين بداية ونهاية تلك السورة، حيث إنها بدأت بذكر رحمة الله.
- وانتهت أيضًا بذكر رحمة الله، لكي يثبت لجميع الخلق مدى رحمته عز وجل التي ليس لها نهاية.
- ترسيخ العقيدة الدينية لدى المؤمنين، والإيمان بالله وحده لا شريك له، فهو المعطي والمانع، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء.
قد يهمك: فضل سورة البينة
تجربتي مع سورة فاطر
- تقول إحدى الفتيات عندما رزقها الله بطفلها الأول، لم تحمل مرة ثانية، ولم يكن لديها أي عائق يمنع وجود الحمل.
- وفي ليلة من الليالي وهي نائمة رأت نفسها بالحلم وهي تحمل كتاب الله، وكانت تقرأ قوله تعالى.
- “والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجًا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه.
- وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير”.
- وبعد أن استيقظت من حلمها سارعت إلى قراءة تلك الآية، ثم استمرت على قراءتها بشكل يومي.
- وفي خلال أيام قليلة بدأت تظهر عليها أعراض الحمل، وحينما ذهبت لعمل اختبار الحمل.
- وجدت نفسها حاملًا بالفعل، بفضل الله ثم الآية الكريمة.
أسرار سورة فاطر
تحتوي سورة فاطر على خمسة مواضيع أساسية، كل موضوع على حدى يعد سر خاص لتلك السورة، وهذه الأسرار كما يلي:
- قدرة الله عز وجل في خلق السماوات والأرض وما يحتويان من العديد من المخلوقات، ورحمته لعباده.
- لهذا فالله وحده عز وجل هو من يستحق الحمد والتعظيم.
- أعطى الله عز وجل للمشركين مهلة، كي يتوبوا ويرجعوا إليه، وأقام عليهم حجة.
- أرسل الله سبحانه وتعالى الآيات والكتب والأنبياء إلى الخلق، لتذكيرهم بأنه هو فاطر السموات والأرض.
- وأنهم في حاجة إليه في كل حين ووقت، وحذرهم من إتباع الشيطان، والسعي نحو شهوات الدنيا.
- وضح الله لعباده أن كل منهم سوف يحاسب على أعماله، فأما يكون مصيره جنة الخلد، أو نار الجحيم.
- أن البشر يوم القيامة سوف ينقسمون إلى فريقين، وهما الفريق الفائز وهو الذي يؤمن بالله، والفريق الخاسر الذي يشرك بالله.
موضوعات سورة فاطر
ورد بها الكثير من الموضوعات التي تعد علاج للعديد من الموضوعات الهامة، والتي من أهمها ما يلي:
- وضحت لنا قدرة الله عز وجل في خلق كل شيء، وخلق الملائكة، ووصفهم.
- مدح الله بها كل من صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- تذكير الخلق بنعم الله عليهم التي لا تعد ولا تحصى.
- تأكيد وحدانية الله، وأنه لا شريك له.
- مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم على الأذى الذي يتحمله خلال قيامه بنشر رسالة الإسلام.
- تذكير المشركين والكفار بأن عقابهم سوف يكون مثل الأمم السابقة لهم التي كذبت الرسل.
سبب تسمية سورة فاطر
- يتمثل السبب الرئيسي في تسميتها بهذا الاسم، هو ذكر الله عز وجل اسم فاطر بها، وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
- وهو الاسم الذي يتم إطلاقه عليها في العديد من المصاحف الشريفة، والتفاسير.
- ويطلق عليها أيضًا لقب سورة الملائكة، لأنها في بدايتها تتحدث عن صفات الملائكة.
اخترنا لك: فضل سورة الزلزلة للسحر
سبب نزول سورة فاطر
- نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة إلى المدينة.
- لذلك يعد الهدف الرئيسي من نزولها هو استجابة لمقاصد الشريعة الإسلامية التي ترتبط بمسائل العقيدة الإسلامية العظمى.
- مثل هدم أفكار الشرك بالله.
- توحيد الله.
- الحث على تنظيف الأفئدة من الرذيلة.
- وأن يكون الشخص ذات صفات حميدة.
التعريف بسورة فاطر
- الاسم: سورة فاطر (وتُسمّى أيضًا سورة “الملائكة”).
- عدد الآيات: 45 آية.
- ترتيبها في المصحف: السورة رقم 35.
- مكان النزول: سورة مكية، أي نزلت في مكة المكرمة.
- موضوع السورة: تعالج السورة مواضيع الإيمان بالله، قدرته، نعم الله على الخلق، ودعوة الناس إلى توحيد الله وإطاعة أوامره.
مقاصد سورة فاطر
- إثبات قدرة الله وعظمته: تفتتح السورة بذكر قدرة الله الخالق، الذي خلق السموات والأرض، وجعل الملائكة رسلًا. هذا يُذكّر المؤمنين بأن الله وحده هو المستحق للعبادة والطاعة.
- الدعوة إلى توحيد الله: تدعو السورة إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك، حيث تُبيّن أن الله هو المنعم بكل شيء، ولا يوجد إله آخر يستحق العبادة.
- تذكير بنعم الله على البشر: تبرز السورة نعم الله المتعددة على البشر، كالمطر، والزروع، والثمار، والملائكة التي تسير بأمر الله، مما يُلزم العبد بالشكر لله وطاعته.
- التحذير من الغرور بالدنيا: تُحذر السورة من الاغترار بزينتها ومتاعها، وتنبه إلى أن الدنيا فانية، وما عند الله هو الباقي، لذلك يجب على المؤمن أن يسعى للآخرة.
- بيان جزاء المؤمنين والكافرين: تُوضح السورة أن المؤمنين الذين يعبدون الله وينفقون في سبيله لهم جزاء عظيم في الآخرة، أما الكافرون والمشركون فمآلهم العذاب.
- تذكير بالبعث والحساب: تؤكد السورة على حقيقة البعث والحساب بعد الموت، وأنه لا فرار من لقاء الله في يوم القيامة، وأن أعمال الإنسان في الدنيا ستكون سبب سعادته أو شقائه في الآخرة.
تلخيص سورة فاطر
- سورة فاطر تركز على توحيد الله سبحانه وتعالى وتذكير الناس بعظيم قدرته وإبداعه في الخلق.
- تبدأ السورة بإثبات أن الله هو خالق السماوات والأرض والملائكة، وتدعو الناس إلى التأمل في نعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى.
- السورة تحذر من الغرور بمتاع الدنيا وتوضح أن الآخرة هي المستقر الحقيقي.
- كذلك، تُبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالأجر الكبير، وتنذر الكافرين بالعذاب في الآخرة.
- تنتهي السورة بالتأكيد على أهمية العمل الصالح والتقوى، وضرورة الاستعداد للقاء الله يوم الحساب.