فضائل التسبيح والتهليل
يعتبر التسبيح والتهليل من أفضل العبادات وأكثرهم تقربا لله سبحانه وتعالى، فهما من العبادات اليسيرة على العبد المليئة بالفضائل، حيث تعتبر صدقة جارية عن قائلها.
تنجيه من النار وتثقل ميزان حسناته يوم القيامة، حيث قال تعالى عنهم “والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا”، لذا يهتم موقع maqall.net بعرض موضوع فضائل التسبيح والتهليل، إليكم التفاصيل.
محتويات المقال
فضائل التسبيح والتهليل
يعود ذكر الله -سبحانه وتعالى- بالتسبيح والتهليل بالخير على العبد في حياته الدنيا ويوم لقاء الله، حيث قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث عن فضائل التسبيح والتهليل “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”، يمكن تحديد فضلهما فالتالي:
- أولا: يعتبر التسبيح والتهليل مكفرات للذنوب والخطايا، حيث قال نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- “ما على الأرض رجل يقول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر”.
- ثانيا: تعتبر من دعائم دخول الجنة، حيث قال صلى الله عليه وسلم “لقيت إبراهيم ليلة أسري بي.
- فقال: يا محمد أقرى أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
- ثالثا: تنجي قائلها من الهلاك، فهي دعاء سيدنا يونس-عليه السلام- في بطن الحوت.
- قال تعالى في سورة الأنبياء “وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين* فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”.
- رابعا: تزيد من حسنات قائلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربع: سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله والله أكبر.
- فمن قال: سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر مثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون خطيئة”.
اقرأ أيضا: هل يجوز التسبيح بدون وضوء
ما معنى التسبيح والتهليل
يتضمن الحديث عن فضائل التسبيح والتهليل توضيح معنى كلا منهما، فلكل منهما معنى ومقصود مختلف عن الأخرى:
- أولا معنى التسبيح: هو قول عبارة سبحان الله، تحمل هذه الكلمة معنى كبير.
- فهي من كلمات التوحيد التي تنزه الله عن كافة العيوب والنواقص التي يتوهمها عقل الإنسان، فالله -سبحانه- أعلى وأنزه من كل مفاسد الدنيا والآخرة.
- ثانيا معنى التهليل: هو قول لا إله إلا الله، تعتبر كلمة التوحيد الأولى في الدين الإسلامي، فأول أركان الدخول في الإسلام هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
- لذا تعتبر أصدق الأقوال، حيث قال الإمام علي -رضي الله عنه- عندما سئل عن أصدق الأقوال قال “شهادة أن لا إله إلا الله”.
اقرأ أيضا: ما هو الورد اليومي من التسبيح
ذكر التسبيح والتهليل في القرآن الكريم
تعددت الآيات التي ذكر فيها فعل التسبيح والتهليل في القرآن الكريم، وكذلك فضلهما على من قالهما، نستعرض ذلك ضمن موضوع فضائل التسبيح والتهليل، إليكم التفاصيل:
- نبدأ أولا مع التسبيح، حيث أكد أهل العلم على ذكره في القرآن أكثر من ثلاثين مرة، جاء في بداية ثماني سور من القرآن الكريم وهم سورة النحل، الأعلى، الإسراء، الحديد، الحشر، الصف، الجمعة والتغابن.
- ذكر التسبيح في القرآن الكريم على ألسنة كافة المخلوقات من أنبياء، ملائكة، مؤمنين، طير
- النمل، الجبال، السماء، الأرض وغيرهم الكثير، حيث قال تعالى “سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم”.
- ثانيا التهليل، حيث أقر أهل الدين على وروده أكثر من 37 مرة في القرآن الكريم.
- لعل أبرز آيات ذكره هي آية الكرسي من سورة البقرة، حيث قال تعالى “الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم”.
شاهد أيضا: فوائد التسبيح وذكر الله
صيغ التسبيح والتهليل
يتساءل بعض الأفراد عن أفضل الصيغ التي يقال بها التسبيح والتهليل، لذا وفي إطار موضوعنا عن فضائل التسبيح والتهليل، إليكم أبرز صيغ للأذكار بشكل عام:
- الصيغة الأولى: هي التسبيح 33 مرة، الحمد 33 مرة، التكبير 33 مرة والتهليل في المائة، جاءت ذلك في حديث عن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- “من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين.
- وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة تسعون، وقال المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
- الصيغة الثانية: هي التسبيح 33 مرة، الحمد 33 مرة والتكبير 34 مرة.
- حيث قال صلى الله عليه وسلم “معقبات لا يخيب قائلهن -أو فاعلهن- دبر كل صلاة مكتوبة، ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميده، وأربع وثلاثون تكبيرة”.
- الصيغة الثالثة: هي التسبيح 25 مرة، الحمد 25 مرة، التكبير 25 مرة والتهليل 25 مرة، ذلك وفق لما جاء في حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أن الرسول أمر بتقسيم المائة بين التسبيح، الحمد، التكبير والتهليل.
وبالجدير ذكره أن فضل التسبيح مائة مرة صباحًا ومساءً عظيم، فيجب المداومة على التسبيح كل يوم في الصباح والمساء.
شاهد من هنا: الفرق بين الحمد والتسبيح
مراتب ذكر الله سبحانه
- المرتبة الأولى ذكر الله باللسان واستحضار القلب وهي من أعلى مراتب الذكر.
- المرتبة الثانية هي الذكر بالقلب فقط.
- المرتبة الثالثة هي الذكر باللسان فقط وهي أقل مرتبة.
حكمة مشروعية التسبيح
الحكمة من التسبيح هو تذكر المرء ربه عز وجل، فيكون القلب مشغولًا بالخشوع لله تعالى، ولذلك يجب على كل إنسان أن يداوم على التسبيح والتهليل والذكر بشكل عام باللسان والقلب، وأن يفكر ويتدبر في معناه، لأن التفكر والتدبر يساعد على إيقاظ القلب باستمرار.
آداب التسبيح
الأفضل عند أداء التسبيح والذكر أن يلتزم المسلم بالامور التالية:
- اسقبال القلبة.
- الجلوس خاشعًا في سكينة.
- لكن في حالة إذ لم يلتزم المسلم بهذه الامور فإن الذكر يكون صحيحًا ولا خطأ فيه، لكن يكون قد ترك الأفضل، والدليل على صحة الذكر على أي حالة: قوله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).
أسئلة شائعة حول التسبيح والتهليل
ما هي الفضائل المذكورة في التسبيح والتهليل؟
يُعتقد أن التسبيح والتهليل من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم، وذلك لأنها تقربه من الله وتزيد من درجاته في الآخرة.
ما هو الفرق بين التسبيح والتهليل؟
التسبيح هو التكبير والتحميد والتكرار لأسماء الله وصفاته، بينما التهليل هو ترديد عبارة (لا إله إلا الله)، وهي تعبير عن التوحيد واعتقاد الله وحده بلا شريك له.
ما هي الأوقات المناسبة للتسبيح والتهليل؟
يُمكن التسبيح والتهليل في أي وقت، ولكن هناك أوقات مستحبة مثل بعد الصلوات، وأثناء السجود في الصلاة، وأثناء الأذكار بعد الصلوات.
ما هي فوائد التسبيح والتهليل؟
من فوائد التسبيح والتهليل زيادة القرب من الله، وتهدئة النفس، وتحقيق السكينة والطمأنينة، ونيل الثواب العظيم في الآخرة.
هل يوجد عدد محدد للتسبيح والتهليل؟
لا، ليس هناك عدد محدد للتسبيح والتهليل، يُمكن للمسلم التسبيح والتهليل بقدر ما يشاء، ولكن هناك أحاديث نبوية تشجع على ترديدها بأعداد معينة مثل التسبيح مائة مرة صباحًا ومساءً.