الأمور التي تعين على الصبر
الأمور التي تعين على الصبر، من المقالات التي يتم البحث عنها من المطلعين والدارسين وأيضا المسلمين الذين يريدون تنفيذ أوامر الله تعالى والرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم لهذا سوف نقوم عبر موقع مقال maqall.net بعرض الأمور التي تعين على الصبر في هذا المقال.
محتويات المقال
الأمور التي تعين على الصبر
- إن الكثير من المسلمين يبحثون عن الأمور المحببة إلى الله تعالى، والتي أمر عباده الصالحين بتنفيذها من أجل الوصول إلى رضا الله ونيل جنات النعيم.
- ومع البحث فإننا نجد أن الصبر من الأمور التي أمرنا الله- عز وجل- باتباعها وأيضا وصانا بها شفيع الأمة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حيث إن الصبر هو مفتاح من مفاتيح الحياة الأساسية والتي توصلنا إلى الحياة الصالحة التي ينعم فيها الإنسان برغد الدنيا وينال بها جنات الآخرة.
- لهذا عند النظر في الأمور التي تعين على الصبر فإننا نجد أنه توجد العديد من الأمور السهلة والبسيطة التي يمكن للإنسان من خلالها أن يتصف بالصبر.
- خاصة أن الصبر من الأمور الصعبة على الإنسان أن يلتزم بها، وعلى العكس نجد أنه سهل على من وضعه صفة أساسية في حياته وسهله الله تعالى عليه، ومن الأمور التي تعين على الصبر ما يلي:
اقرأ أيضا: تعريف الصبر
اتباع أوامر الله وتعاليم رسوله العظيم
- إن الله عز وجل جعل الصبر مفتاح من مفاتيح الجنة، وقد حث الله تعالى عباده الصالحين الصابرين على الصبر.
- وأوضح في آيات كتابه الكريم جزاء الصبر والصابرين، ومن هذه الآيات قوله تعالى في سورة النحل: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إلّا بِاللَّه).
- كما جاء في سورة آل عمران: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وفي سورة السجدة قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون)، وغيرها من آيات الله عز وجل التي تدعو المؤمنين إلى الصبر.
- أيضا نجد أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حثنا على التزام الصبر في الأمور الحياتية التي تواجهنا وخاصة الصعاب والمشاكل.
- وأوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصبر هو الطريق إلى الفوز، فقال صلوات الله عليه: (واعلم أن النصر مع الصبر).
- وفي رواية عن أنس بن مالك رضى الله عنه توضح جزاء الصبر الذي وعد الله به عباده الصالحين قائلا عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
- (يُؤْتَى بأَنْعَمِ أهْلِ الدُّنْيا مِن أهْلِ النَّارِ يَومَ القِيامَةِ، فيُصْبَغُ في النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقالُ: يا ابْنَ آدَمَ هلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا، واللَّهِ يا رَبِّ ويُؤْتَى بأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا في الدُّنْيا، مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فيُصْبَغُ صَبْغَةً في الجَنَّةِ، فيُقالُ له:
- يا ابْنَ آدَمَ هلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هلْ مَرَّ بكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا، واللَّهِ يا رَبِّ ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ).
محبة الله والإيمان به
- إن الإيمان الراسخ في القلوب أمر مهم وأساسي من الأمور التي تعين على الصبر، حيث أن العبد المؤمن بالله إيمان من القلب يكون راضي وخاضع لله عز وجل.
- ويكون العبد المحب لمولاه يكون مطيع له ومتبع لكلامه وأوامره وذليل له في كل ما أمره به، وتكون نتيجة هذا الحب أن تكون الأوامر صفات دائمة في حياته.
- فنجد الله عز وجل قال في كتابه العزيز: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم).
الحياء والخوف من الله
- إن الخوف من الله عز وجل والخوف من النتائج التي حذرنا منها من الأمور التي تدفع المؤمن إلى التزام الصبر، والتقرب من الله عز وجل بكل ما أمرنا به والابتعاد عن نواهيه.
- لذلك نجد أن الإنسان المؤمن يكون لديه حياء من الله عز وجل في القيام بما يغضبه أو الابتعاد عما يحب، فقال الله سبحانه: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ).
قصر الأمل
- يعد قصر الأمل من الأمور التي تساعد الإنسان على الصبر وتجعله يثابر من أجل جعل الصبر صفة أساسية في حياته.
- حيث أن الإنسان إذا أمن بأن الأجل قريب وأنه من الممكن أن يلقى ربه في أي وقت وأي لحظة، سوف يتمسك بالطاعات والأوامر الربانية أكثر فأكثر زمن هذه الطاعات الصبر.
- وتم التأكيد على ذلك من قول الله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ).
الإلحاح في الدعاء لله تعالى
- إن الدعاء إلى الله تعالى في تحقيق ما يتمناه العبد من الأمور التي تساعد على التزام الصبر، حيث إن الإلحاح في الدعاء والاستمرار فيه، والزيادة في الطلب من الله عز وجل من الأمور التي تقود إلى الصبر وتعين عليه.
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكرِك وشُكرِك وحسنِ عبادتِكَ).
تذكر قصص الأنبياء والصالحين
- إن قصص السابقين مليئة بالمواعظ والحكم التي يأخذها الإنسان عبرة له، والتي تعينه على الصبر واتباع خطوات السابقين في رضا الله.
- فقد قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).
- وقد كان الرسولُ-صلى الله عليه وسلم- والرسل والأنبياء من قبله أفضل وأعظم مثال على الصبر، فقد تحملوا الكثير من الابتلاءات من أجل إعلاء كلمة الله تعالى ونصرة الإسلام.
- فنجد أن الرسول- صلى الله عليه وسلم-صبر عندما تمت محاصرته 3 سنوات في شعب أبي طالب، وصبر عندما قتل أصحابه، وصبر عندما تم تعذيب أحبابه.
- وصبر عندما هاجر من تبعه وصبر على محاولات الكفار في قتله وإلحاق الأذى به، وصبر على الشتيمة والضرب بالحجارة من اليهود في الطائف.
- وأيضا صبره عندما اتهمه المنافقين في عرضه، وقام بتنفيذ كلام الله عز وجل عندما قال: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا).
كما أدعوك للتعرف على: كيف تعلم نفسك الصبر
الغيرة من صبر الكفار
- إن الكفار نجدهم من الصابرين على كفرهم بالله تعالى وأيضا نجدهم صابرين في طريق الباطل، فقد قال الله فيهم: (وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ).
- فما بالك بالمؤمنين الصالحين الذين أمرهم الله تعالى بالصبر من أجل نيل رضا الله في الدنيا والعيش حياة هنية، ونيل جنات النعيم في الآخرة.
- اختيار الرفقة الصالحة
- إن الرفقة الصالحة من أكثر الأمور التي تدفع الإنسان على الصبر والالتزام به، فإذا كان المؤمن له أخ صالح يدعوه ويذكره بأوامر الرحمن فسوف يطيع الله في كل أموره.
- الرفيق الصالح يخفف عن المؤمن الآلام التي يتعرض لها ويقف جانب أخيه في مواجهة الشدائد وحثه دائما على الصبر والرجوع إلى الله تعالى.
الرضا بقضاء الله
- إن القضاء والقدر من الأمور التي كتبها الله تعالى على الإنسان، وعلى كل مؤمن صالح أن يؤمن بما قدره الله تعالى.
- وأن يعلم بأن الله تعالى يكتب له الخير في كل أمر من أمور الحياة، وحتى إن كان الإنسان له رأي آخر.
- ومن أجل أن يؤمن الإنسان بقضاء الله تعالى من قلبه الصافي عليه أن يلتزم الصبر ويرضى ويخشع لما أمر الله تعالى، ويدرك أن ما تم رزقه به هو خير له.
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ، وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلّا للمُؤْمنِ، إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ).
- إلى جانب أن التقليل من هول ما وقع على الإنسان من مصائب من العلامات على الاستعانة بالصبر والرضا، وعدم تعظيم المصيبة هو صبر.
- فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عند حدوث مصيبة في الأمة أن يصبر الإنسان ويرضى بأمر الله تعالى.
- فقال الرسول العدنان صلوات الله عليه: (يا أيُّها النَّاسُ أيُّما أحدٍ منَ النَّاسِ أو منَ المؤمنينَ أصيبَ بمصيبةٍ فليتعَزَّ بمصيبتِهِ بي عنِ المصيبةِ الَّتي تصيبُهُ بغَيري فإنَّ أحدًا مِن أمَّتي لن يُصابَ بمصيبةٍ بَعدي أشدَّ علَيهِ من مُصيبَتي).
كما يمكنكم الاطلاع على: ثمرات الصبر على الابتلاء
فضل الصبر
الصبر من الأمور التي يحثنا عليها الإسلام سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، فهو خلق حسن، وتتعدد ثمرات الصبر، ومنها ما يلي:
- الدخول في معية الله تعالى؛ حيث إن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: إن الله مع الصابرين.
- كسب محبة الله؛ لأن الله عز وجل يقول إن الله يحب الصابرين.