موضوع حول جامع الفنا
جامع الفنا يقع في مدينة مراكش شمال المملكة المغربية، ويرجع تاريخ الساحة المحيطة بهذا الجامع إلى عهد تشييد مراكش التي تلقب باسم المدينة الحمراء وتم تأسيسها في عام 1071ميلاديًا، تعرف معنا في هذا المقال عن مجموعة متنوعة من النقاط المتعلقة بجامع الفنا.
محتويات المقال
ساحة جامع الفنا
- تعرف ساحة جامع الفنا بأنها عبارة عن فناء شعبي ضخم وكبير المساحة.
- ويذهب لزيارتها العديد من المواطنين من أجل الترفيه والتسوق.
- فهي من الساحات التي يعشقها الكثيرون في المملكة المغربية، ويقدم فيها العديد من العروض الشعبية والفنية.
- ويتم إعداد تلك العروض من قبل الكثير من الأفراد المشاركين.
- مثل الفقهاء، المهرجين، مروضي الأفاعي، رواة السيرة الذاتية، العرافين، ولاعبي الخفة، والسيدات البارعة في رسم الحناء.
- وتظهر ساحة هذا الجامع للزائر كأنها قطعة من التاريخ المغربي والعربي التي غادرت كتب التاريخ.
- وجاءت من زمن بعيد من أجل التمثيل أمام الحاضرين.
- ويرسم الفنيون بريشتهم الخاصة حلقات وعلامات الإعجاب والدهشة على وجوه كافة الزائرين وسط فرحة وتصفيق وزغاريد.
- تحاط تلك الساحة بالعديد من المقاهي والدكاكين والمحال التجارية والأسواق والفنادق والمطاعم.
- التي تقدم أشهى وألذ الوصفات المغربية المعروفة والمشهورة في جميع بلدان العالم.
- حيث يتم تقديم الطعام للعملاء في الهواء الطلق فهي تعد من أجمل المميزات التي تعطي لتلك المطاعم مكانتها ورونقها الخاص أمام كافة الزائرين.
- وبها يشعر الزائر بأنه في زمن لا يشبه الزمن الحالي، فهي تمثل رمزًا مغربيًا يشع بالثقافة والحضارة والود والتسامح بين جميع الأديان السماوية.
- فهي تراث مرئي إنساني ومحطة رائعة لجذب العديد من الزائرين المحليين والسياح الأجانب الذين يتوافدون إليها من شتى بقاع الأرض.
- فقد ألفها السياسي وعشقها الفنان وانبهر بها رؤساء العالم والمفكرون والمثقفون.
- وفي الغالب تبدأ العروض بتلك الساحة من الصباح الباكر.
- وتكون أول الفقرات التي يتم عرضها هي فقرة الحكواتيين الذين يسردون الروايات والقصص الخيالية.
- ثم تبدأ فقرات الرقص والسحر والغناء وترويض الأفاعي.
- وتستمر هذه العروض حتى منتصف الليل الذي يتم تزيينه بالموائد الممتلئة بأشهى المأكولات المغربية.
- مثل البسطيلة والكسكس والطاجن المغربي وكؤوس الليمون والفواكه والفوانيس الجميلة.
- كما يقوم السياح بشراء العديد من السلع الرائعة من تلك الساحة مثل القفطان المغربي والمنحوتات المغربية.
- بالإضافة إلى الكثير من الصناعات التقليدية.
- ودفع عدد من الدراهم للرجال الذين يقومون بتقديم العروض المتنوعة.
شاهد أيضا: موضوع عن جامع محمد على
تاريخ جامع الفنا
- تم تأسيس مدينة مراكش التي يقع بشمالها هذا الجامع على يد المرابطين الذين قاموا بتأسيس مسجد الجمعة الأول وقصر الحجر في البداية.
- ومع مرور الوقت تطورت مشاريعهم في تلك المنطقة وقاموا بتشييد الكثير من الأسواق الهامة التي تمتد على طول الطرقات الرئيسية.
- وكان بجانب قصر الحجر مساحة مفتوحة كبيرة الحجم، فقد كانت تلك المساحة يتم بها فتح الأسواق الأسبوعية والأسواق المؤقتة.
- ويوجد أمام تلك المساحة قصر بناه المرابط علي بن يوسف، ومن هنا اكتسبت هذه المساحة أهميتها.
- وقد شهدت مدينة مراكش العديد من الأحداث فمنها المُدمِر.
- ومنها الإصلاحات المتعددة التي تم تطبيقها على بعض القصور والمساجد التي تقع في تلك المنطقة.
- بعد ذلك تم هدم قصر الحجر من أجل توفير مساحة أكبر لبناء ذلك الجامع.
- ومع مرور الوقت تم التعدي مرة ثانية على تلك المنشآت المتواجدة في هذه المدينة.
- ثم قرر السلطان المغربي السعدي أحمد المنصور بإعادة بناء جامع كبير وضخم في ساحة الفنا.
- ولكن ذلك القرار لم يتم تطبيقه نتيجة لغزو وباء الطاعون البلاد.
- وحتى ما تم تشييده دمره المقيمون والبائعون المتجولون في الساحة لذلك أطلق على تلك الساحة اسم جامع الفنا.
سبب تسمية جامع الفنا
- تشير الكثير من الروايات التي سطرها التاريخ المغربي أن ساحة جامع الفنا على مر الزمان كانت عبارة عن فناء.
- تُنفذ فيه أحكام الإعدام التي كانت تصدر بحق المجرمين والمتمردين.
- لذلك تم تسميتها باسم الفنا أي الفناء والدمار والهلاك.
- وتدل عدد من الروايات الأخرى على أن أصل ذلك الاسم يرجع إلى العصر السعدي.
- فقد كانت هذه الساحة في ذلك الوقت عبارة عن فناء ضخم خاص بمشروع المسجد الأعظم والأكبر وكان هذا في القرن السادس عشر بعد الميلاد.
- ويقول أصحاب ذلك الرأي أن السبب في تسميته باسم الفنا يرجع إلى وقوعه بالقرب من قصر الحجر المرابطي.
- الذي فنا أو اختفى وبعد فترة من الزمن تم العثور على آثاره بأسفل جامع الكتيبة.
قد يهمك: موضوع تعبير عن الجامع الأموي
الحلايقية في ساحة جامع الفنا
- تعد تلك النقطة من النقاط الهامة التي تخص موضوع حول جامع الفنا.
- حيث يتجول الكثير من الحلايقية – أي الرحالة – في ساحة ذلك الجامع.
- وذلك في ظل وجود أجواء رائعة تشبه الأساطير الخيالية الممتلئة بقرع الطبول ونفخ المزامير.
- بالإضافة إلى وجود من يسرد القصص الجميلة، وبعض الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الخفة، ومن يردد الأغاني الشعبية المشهورة.
- كما أنه يوجد عدد من الأشخاص الذين يتجولون في الساحة من أجل مداواة المرضى بواسطة الزواحف المحنطة والخلطات العشبية.
- وممارسة العديد من الأنشطة والفنون الأخرى التي ينبهر بها الكثير من الجمهور.
- فعلى الرغم من أن هؤلاء الأشخاص الذين يتجولون في الساحة لا يتقاضون سوى عدد قليل من الدراهم التي يأخذونها من الجمهور.
- باعتبارها مكافأة مالية لهم، فهم يقومون بتلك العروض من أجل خلق جو من الترفيه والمرح في المكان.
- كما أنه يوجد عدد من رجال الحلايقة يتجولون خارج ساحة المسجد.
- حيث إنهم يتجولون في المناطق الصحراوية أو أسواق القرى البعيدة من أجل عرض فنونهم أمام أكبر عدد ممكن من الجمهور.
- ومنهم عدد من الحكواتيين الذين يعرضون بعض القصص الموجودة في أشهر الكتب.
- لكي يستخلص الجمهور منها الحكم والعبر بالإضافة إلى الجانب الترفيهي.
- ويسير بجانب رجال الحلقات في الساحة عدد من البائعين المتجولين الذين يبحثون عن رزقهم وقوت يومهم في جميع أنحاء الفنا.
- مثل بائعي الحقائب الجلدية، والسلال القصبية، والفوانيس التقليدية، والعصائر الطبيعية المفيدة.
دعوات الحفاظ على فعاليات جامع الفنا
- هناك العديد من الدعوات في المملكة المغربية التي تهدف إلى حماية التراث الإنساني الموجود في ساحة ذلك الجامع.
- وتحث تلك الدعوات الحكومة على إعادة تنظيم حلقات الساحة بشكل يليق بأهميتها ومكانتها العالية من حيث الناحية التاريخية والثقافية.
- فمن المعروف أن تلك الساحة عبارة عن سوق تجاري مفتوح يسمح للعديد من أصحاب الحرف العشوائية.
- بالتسبب في ظهور عدد من مظاهر الفوضى وعدم التنظيم.
- لذلك من الواجب أن يتم تطبيق قانون ونظام قوي في ذلك المكان لكي يتم المحافظة على جماله وخصوصيته.
- فقد ترتب على عدم التنظيم والفوضى المتواجدة في تلك الساحة إلى ابتعاد العديد من رجال الحلقات عنها نتيجة لاستيائهم من هذا الوضع المزعج.
- فإذا استمر هذا الوضع لفترة أطول فمن الممكن أن يتراجع جميع الحلايقية عن عرض الأنشطة والفنون في الساحة.
- ويؤثر هذا الوضع بشكل مباشر على قلة عدد السياح الزائرين للساحة.
اخترنا لك: معلومات عن جامع القرويين
فعاليات في ساحة الفنا
ساحة جامع الفنا في مراكش، المغرب، تُعد واحدة من أشهر الساحات في العالم العربي والأفريقي، وتُعتبر قلب الحياة الثقافية في المدينة. تُقام في الساحة مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس التراث الثقافي الغني للمنطقة. إليك بعض الفعاليات التي تقام في ساحة جامع الفنا:
العروض الفنية والثقافية:
- عروض الفرق الموسيقية: تُقدم فرق موسيقية محلية عروضاً لآلات تقليدية مثل الرباب والغيتار، وتُعزف موسيقى الأندلسية والموسيقى الشعبية.
- الرقصات التقليدية: يشاهد الزوار رقصات تقليدية مثل رقصة الدراويش أو الفلكلور المغربي.
عروض الحكواتيين:
- سرد القصص: يقوم الحكواتيون بسرد قصص شعبية تقليدية وأحداث تاريخية وحكايات موروثة، ويجذبون الجمهور بمهاراتهم القصصية.
عروض السحر والشعوذة:
- السحر الشعبي: يشتهر بعض الباعة بتقديم عروض سحرية وتنجيم وشعوذة، وهو جزء من التراث الشعبي للساحة.
الأنشطة الطهو:
- الطعام التقليدي: تُعد الساحة مكانًا شهيرًا لبيع الأطعمة المغربية التقليدية مثل الكسكس والطاجين والشاي بالنعناع والحلويات المحلية.
الأسواق والباعة المتجولون:
- الأسواق: تنتشر الأكشاك والباعة المتجولون الذين يبيعون السلع التقليدية مثل الحرف اليدوية، الملابس، التوابل، والعطور.
- الأعمال اليدوية: يعرض الحرفيون المحليون أعمالهم اليدوية مثل الجلد والنحاس والخزف.
الفعاليات الموسمية:
- المهرجانات: تُنظم في الساحة مهرجانات واحتفالات موسمية مثل مهرجان الموسيقى والفنون، واحتفالات الأعراس التقليدية.
- الأعياد والمناسبات: تُحتفل الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية بفعاليات خاصة في الساحة.
الأنشطة الاجتماعية:
- التجمعات الاجتماعية: تُعد الساحة مكانًا للتجمع الاجتماعي حيث يلتقي السكان المحليون والسياح لتبادل الأحاديث والأنشطة الاجتماعية.
العروض المسرحية:
- العروض المسرحية: تُعرض مسرحيات قصيرة وأداءات تمثيلية تتعلق بالثقافة والتقاليد المغربية.
فنون الأداء:
- الرقصات التقليدية: يقدم فنانو الأداء رقصة الزرابي (الرقصة الشعبية) والعروض الفردية الأخرى.