موضوع عن شهر رمضان المبارك
يستقبل المسلمون شهر رمضان بحالة من السعادة والفرحة، حيث إن شهر رمضان يعتبر فرصة للصالحين لزيادة حسناتهم.
وعلى الجانب الآخر فإنها فرصة للمذنبين للتخلص من ذنوبهم وسيئاتهم وتحويلها لحسنات، تابعوا هذا الموضوع لنتحدث عن شهر رمضان المبارك.
محتويات المقال
شهر رمضان
- يعتبر شهر رمضان من أهم الشهور على مدار السنة.
- يتساوى المسلمون جميعًا في هذا الشهر.
- لا يعلو شخص على الآخر إلا بأعماله الصالحة.
- يشعر الغني بالفقير في شهر رمضان؛ حيث يكون جائع مثله.
- وفي وقت الإفطار يجتمع الجميع على الموائد ليتناولوا الإفطار.
- ومن جهة أخرى فإن شهر رمضان يعلم الجميع كثير من القيم والمبادئ.
- فعلى سبيل المثال فهو يبث في المسلمين صفة الصبر، فهم يمتنعون عن الطعام والشراب والشهوات لفترة طويلة.
- كما أنه يعلمهم المشاركة في الأعمال الصالحة، والتعاون لإنجاز المهام المتعلقة بتحضير الطعام.
- وعلاوة على ذلك فإنه يجعل الغني يشعر بالفقير، كما أنه يجعل القوي يشعر بالضعيف.
- كما أن كل المسلمين في شهر رمضان يعيشون نفس التجربة، ويعانون من نفس الجهد أثناء الصيام فقط لإرضاء الله سبحانه وتعالى.
للتعرف على المزيد: نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك
الاستعداد لشهر رمضان
- يبدأ المسلم الاستعداد لشهر رمضان منذ بداية شهر رجب.
- حيث إن شهر رجب أيضًا مليء بالأيام المباركة، فيبدأ بالصوم فيه على فترات متفرقة كيومي الاثنين والخميس.
- كما أنه يبدأ في الدعاء ومناجاة الله في ليالي رجب ولاسيما في الثلث الأخير من الليل.
- وما هي إلا أيام قليلة ويأتي شهر شعبان.
- ومن المعروف أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال كما أنه تكتب فيه أقدار العام الجديد.
- ولذلك فإن المؤمن يواظب على الدعاء ويجتهد فيه حتى يكتب الله له الخير وتكون خواتيم أعماله أفضلها.
- ومن ثم يأتي شهر رمضان الكريم، الذي يعد فرصة ذهبية للمؤمنين.
- حيث إن ثواب الأعمال الصالحة في رمضان يكون مضاعف، سواءً في الصلاة أو الصوم أو التسبيح وقراءة القرآن الكريم.
- شهر رمضان هو شهر البركة والعطاء فالحسنة في هذا الشهر يضاعفها الله للإنسان سبعين ضعف والله يضاعف لمن يشاء.
- ونظرًا لأن شهر رمضان يأتي سريعًا وينتهي سريعًا فيجب أن يحاول المؤمن استغلال كل دقيقة فيه.
- وقبل قدومه ينتظره الجميع بشوق ولهفة ومن أشهر مظاهره انتشار الفوانيس التي تضيء الشوارع وتملأها بالبهجة والسعادة.
- كما ينشر في الشوارع أنواع الياميش ولاسيما التمر.
- وعلاوة على ذلك نجد أن البخور يعطر رائحة المنازل.
- كل هذه المظاهر تبشر بقدوم شهر رمضان المبارك.
الطقوس العائلية لشهر رمضان
- إن شهر رمضان يعد شهر التجمعات الأسرية.
- فيه يجتمع أفراد الأسرة حول مائدة الإفطار مهما كانوا مشغولين طوال النهار.
- ففي نهار رمضان ينشغل كل فرد من أفراد الأسرة بأداء مهامه.
- فالأم تهتم بتحضير الطعام وترتيب المنزل والذهاب إلى عملها إن كانت امرأة عاملة، وبعد الانتهاء تنشغل بالعبادة وقراءة القرآن.
- أما الأبناء فيذهبون إلى مدارسهم ويؤدون المهام الدراسية المطلوبة منهم، كما يهتمون أيضًا بالصلاة والصوم وقراءة القرآن.
- بينما الأب يذهب إلى عمله لطلب الرزق وتوفير وسائل المعيشة للأسرة.
- كما يهتم ببث الروحانيات ودعوة أبناءه إلى عبادة الله حق عبادته.
- ولابد أن يكون قدوة لأبنائه ويؤدي الصلاة والصوم وقراءة القرآن على أكمل وجه.
- أما عندما يأتي موعد الإفطار عند آذان المغرب؛ فتجد كل فرد من أفراد الأسرة يترك ما يفعله ليجتمع مع أسرته حول المائدة.
- فتجد كل منهم يتعاون مع الآخر في تحضير الطعام والعصائر وتجهيز المائدة.
- ومن الجدير بالذكر أن أهم ما يميز شهر رمضان هو المشاركة بين الجيران والأقارب في أطباق الطعام والحلوى.
- فتجد الجار يرسل إلى جاره طبق مميز من الحلوى، ويرده له جاره بطبق مختلف من طعام مفضل له.
- وعلاوة على ذلك سنجد أن معظم الأسر تهتم بالأعمال الخيرية في هذا الشهر الفضيل.
- فتجد أسرة تهتم بتوفير أطباق من الطعام لتوزيعها على الفقراء وقت الإفطار.
- وتلك أسرة أخرى تهتم بجمع الملابس من الجيران والأقارب، وتقوم بتنظيفها وتصليحها لتوزيعها على الفقراء استعدادًا لعيد الفطر.
تابع الطقوس العائلية لشهر رمضان
- ومن جهة أخرى ستجد الأسرة بأكملها بعد انتهاء الإفطار تتجه لأداء صلاة التراويح.
- تلك الصلاة الرائعة التي اختص بها شهر رمضان المبارك.
- فهي عبارة عن ثماني ركعات أو أكثر من صلاة قيام الليل ولكنها تتميز في كونها صلاة تؤدى جماعة.
- فتجد المسلمين جميعًا يتجهون إلى المسجد في صلاة العشاء لأداء صلاة التراويح بعد أداء صلاة العشاء.
- ليذوب الجميع في لذة الركوع والسجود بين يدي الله في أجواء عطرة من رائحة المسجد الجميلة.
- إن المؤمنين في صلاة التراويح يذوقون لذة التحليق في عالم آخر من الهدوء والسكينة إذ يستمتعون فيه بصوت القرآن العذب.
- تعمل هذه الصلاة على إيقاظ الغافل عن غفلته وتخليص المذنب العاصي من ذنوبه.
- وعلاوة على ذلك فإن صلاة التراويح تعلم المؤمن مناجاة ربه من داخل قلبه.
- وبعد الراحة بأداء صلاة التراويح يخرج المصلين من المسجد ويتجهون إلى منازلهم ليبدأوا الاستعداد للسحور.
- فمنهم من يتجه لشراء الفول والزبادي وغيره من الأطعمة التي يتميز بها السحور.
- ومن جهة أخرى فبعد الاستعداد للسحور نجد البعض يتجه لقراءة القرآن والذكر والتسبيح.
- كما نجد البعض الآخر ينام فترة من الوقت حتى يأتي موعد السحور.
- وفي هذه الفترة تمتلئ الشوارع بالزينة والأضواء، ولعب الأطفال تعبيرًا عن البهجة والسعادة بحلول شهر رمضان.
- كما يمتلئ العالم الإسلامي بطابع من الروحانيات الجميلة التي تبعث السعادة والراحة في النفوس.
نرشح لك أيضا: فضل شهر رمضان المبارك
فضائل شهر رمضان
- شهر رمضان شهر مليء بالخيرات والفضائل فهي لا يمكن إحصاءها.
- فإن أول فضيلة زادت من قدر شهر رمضان هي نزول القرآن الكريم فيه.
- وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ” صدق الله العظيم.
- كما قال سبحانه وتعالى أيضًا “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ” صدق الله العظيم.
- وقال جل في علاه “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ” صدق الله العظيم.
- كل هذه الآيات تعتبر دليل واضح وبراهين لنزول القرآن الكريم في شهر رمضان.
- ومن جهة أخرى نجد أن صلاة التراويح هي الفضيلة الثانية التي تعلي من قدر شهر رمضان المبارك.
- حيث إن صلاة التراويح تكون في شهر رمضان فقط.
- وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وعلاوة على ذلك فإن شهر رمضان المبارك له كثير من الفضائل.
- فعلى سبيل المثال فهو الشهر الذي تكفر فيه الذنوب وتمحى فيه المعاصي.
- فهو شهر الرحمة والمغفرة، وهذه فرصة عظيمة لكل المسلمين للتخلص من الذنوب فلابد أن يغتنمها كل مسلم.
- والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وزيادة على ذلك فهذا الشهر الذي يعتق فيه الكثيرون من النار فهو شهر العتق من النار.
- وقد تحدث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عن ذلك قائلًا “وينادي مُنادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ومن أهم الفضائل لشهر رمضان أنه شهر الكرم والإحسان والجود.
- حيث أمرنا الله ورسوله الكريم بالصدقة في كل وقت من أوقات السنة وقد خص بالذكر شهر رمضان الكريم.
- فلابد أن نقتدي برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان كثير الجود والعطاء في كل وقت.
- ولكنه في شهر رمضان يكون أكثر كرمًا وعطاءً لما لذلك من قيمة عظيمة عند الله.
- وقد قال ابن عباس رضي الله عنه “كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ، وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ”.
- وقد قالَ أيضًا “كانَ رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ”.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن شهر رمضان يتميز بالدعاء المستجاب، فدعوة الصائم في رمضان لا ترد وليس بينها وبين المجيب حجاب.
- وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه العزيز، حيث إنه بعد ذكر الآيات التي تتحدث عن الصيام.
- قال سبحانه وتعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” صدق الله العظيم.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن الفضائل في رمضان لم تنتهي بعد.
- بل إن رمضان عندما يقبل تفتح أبواب الجنة، وعلى الجانب الآخر تغلق أبواب النار.
- وليس ذلك فقط بل إن الشياطين تقيد، وتمنع عن دورها في إبعاد الناس عن طريق الله.
- وقد ذكر ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال “إذا جاء رمضان فُتِّحَت أبواب الجنة، وغُلّقَت أبواب النار، وصُفّدَت الشياطين” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كل هذه الفضائل جعلت المؤمنين يتسابقون في عمل الخيرات في شهر رمضان.
- وذلك ليضاعف الله الأجر والثواب لهم.
- وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “عمرة في رمضان تعدل حجة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وهذه خير مضاعفة للأجر والثواب في شهر رمضان.
- ولا ننسى أن شهر رمضان توجد به ليلة القدر التي تعتبر أفضل ليلة في السنة.
- وقد خصص الله تعالى سورة كاملة في القرآن الكريم للتحدث عن ليلة القدر.
- حيث قال الله تعالى “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” صدق الله العظيم.
- كما تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال “إِنَّ هذا الشهرَ قدْ حضَرَكُمْ، وَفيهِ ليلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شهْرٍ، مَنْ حُرِمَها فَقَدْ حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ، ولَا يُحْرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولذلك فيجب علينا استغلال كل فرصة في شهر رمضان المبارك لجمع الحسنات والتخلص من السيئات.
- اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا صلاتنا وصيامنا وسائر الأعمال الصالحة واجعلنا من المعتوقين من النار.
اخترنا لك أيضا: معلومات عن شهر رمضان المبارك
أسئلة شائعة حول فوائد صيام شهر رمضان
ما هي أهمية شهر رمضان في الإسلام؟
شهر رمضان هو أحد أهم الشهور في التقويم الإسلامي، حيث يعتبر شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله.
ما هي فوائد الصيام في شهر رمضان؟
الصيام في شهر رمضان يعزز الانضباط الذاتي والتحكم في الشهوات، ويعزز التقرب إلى الله ويعطي فرصة للتأمل والتفكر.
هل يوجد فوائد صحية للصيام في شهر رمضان؟
نعم، الصيام يمكن أن يحسن الصحة عن طريق تنقية الجسم وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يسهم في تجديد الطاقة وتقوية الإرادة.
ما هي فوائد التسامح والتعاون في شهر رمضان؟
يعزز شهر رمضان قيم التسامح والتعاون بين الناس، حيث يحث المسلمون على التعاطف مع الآخرين ومساعدتهم، وهذا يعزز الروح المجتمعية والترابط الاجتماعي.
كيف يُعزز شهر رمضان الروحانية والتقوى؟
يعتبر شهر رمضان فرصة للتواصل الأعمق مع الله من خلال الصلاة والتلاوة والتسبيح، مما يساهم في زيادة الروحانية وتعزيز الإيمان والتقوى.