قيمة العمل في الإسلام
قيمة العمل في الإسلام، كبيرة جداً، فالإسلام حث كل مسلم على العمل المتقن، فهو يعد واجبا على كل شخص، فمن منا لم يسمع بجملة (العمل عبادة)، واليوم سوف نتحدث عبر موقع مقال maqall.net عن قيمة هذا العمل في ديننا الحنيف.
محتويات المقال
قيمة العمل في الإسلام
- يرى الدين الإسلامي أن العمل هو كيان الإنسان ومجده.
- كل مسلم عامل هو شخص عظيم وذو مكانة عالية في ديننا الحنيف.
- قيمة العمل في الإسلام لا يمكن وصفها، فهي كبيرة جداً جداً.
- العمل يعد فريضة واجبة على كل مسلم قادر.
- الدين الإسلامي يوصي كل إنسان بالعمل والابتعاد عن التكاسل، والبطالة.
- فاعتياد الإنسان المسلم على الفقر وقلة الحيلة وعدم أخذه بكل الأسباب التي تظهر أمامه هو شيء محرم في ديننا، ويجب على الإنسان أن يعمل حتى يزيل هذا الفقر ويغتني.
- قلة العمل لا تضر الفرد وحده، بل أنها تضر المجتمع كله الذي يعيش فيه.
- العمل هو الحل المثالي لعفة النفس والكسب الحلال.
- العمل في الإسلام يجب أن يكون مصحوب بأجر مناسب للمجهود الذي يقوم به الفرد، وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعاماً قَطُّ، خَيْراً مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ) صحيح البخاري.
- يعتبر العمل سمة الأشراف والعظماء والأنبياء، فلا يوجد أي نبي أرسله الله للعاملين وكان متكاسل ولا يعمل.
- على الرغم من علو منزلة الأنبياء إلا أنهم لم يتخلوا عن وظائفهم وكانوا يكسبون الأموال بالعمل المتقن.
- قال تعالى عن سيدنا يوسف عليه السلام: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ).
- وقال تعالى عن سيدنا داود: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ)، فسيدنا داود عليه السلام كان متخصصًا في صناعة الدروع الحديدية.
- كان سيدنا زكريا وسيدنا نوح عليهما السلام يعملان في مجال النجارة.
- قال صلى الله عليه وسلم: (ما من نبي إلا ورعى الغنم)، حيث كان رسولنا الحبيب يعمل في رعي الأغنام، بالإضافة إلى التجارة.
اقرأ أيضا: قيمة الاجتهاد في العمل في الإسلام
حث الدين الإسلامي على العمل
- يحثنا الدين الإسلامي على العمل الجاد والمتقن قد جاءت أدلة متعددة في القرآن الكريم والسنة النبوية تحث كل مسلم على العمل.
- قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
- قال تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- جاء في صحيح البخاري: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم (َقالَ وهو علَى المِنْبَرِ، وذَكَرَ الصَّدَقَةَ، والتَّعَفُّفَ، والمَسْأَلَةَ: اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، فَاليَدُ العُلْيَا: هي المُنْفِقَةُ، والسُّفْلَى: هي السَّائِلَةُ).
- عن أنس بن مالك رضيَ الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إن قامَتِ السَّاعةُ وبِيَدِ أحدِكم فَسِيلةٌ فإنِ استطاع ألَّا تقومَ حتَّى يغرِسَها، فليفعَلْ).
- حثنا ديننا على العمل في أي شيء حلال مهما كان بسيطاً.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الحَطَبِ علَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وجْهَهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ) أخرجه البخاري.
- حثنا الإسلام على الموازنة بين كل من العمل والعبادة، قال الله تعالى في كتابه العزيز (رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ).
- أكد رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام أن اليد التي تعمل أفضل بكثير من اليد التي لا تعمل.
- قال صلى الله عليه وسلم: (اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى).
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إِنِّي لأرَى الرجل فَيُعْجِبنِي فَأَقُول هَل لَهُ حِرْفَة فَإِن قَالُوا لَا سقط من عَيْني”.
كما أدعوك للتعرف على: أهمية العمل التطوعي في الإسلام
إتقان العمل في الإسلام
- لم يحثنا الدين الإسلامي على العمل بشكل عشوائي، ولكنه حثنا على العمل بإتقان وضمير وهو ما يسمى أيضاً إحسان المسلم لعمله.
- يجب على كل مسلم أن ينهي عمل على أفضل وجه.
- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)، صحيح مسلم.
خصائص العمل في الدين الإسلامي
وضع الدين الإسلامي عدة خصائص لأي عمل، وتلك الخصائص لا يمكن تغييرها مهما مرت السنين ومهما تنوعت الأعمال، وتلك الخصائص نلخصها لكم فيما يلي:
- صدق نية العمل لله عز وجل، وذلك حتى يصل الإنسان لهدفه المنشود.
- أخذ الإنسان للأسباب التي تساعده على إنهاء عمله، ومنها: إتقان العمل، استخدام الأدوات الحديثة، ووضع جهده بالكامل في العمل.
أهمية العمل في الدين الإسلامي
- إن للعمل أهمية كبيرة يغفل عنها الكثيرون، فالعمل لا تكمن أهميته فقط في كسب المال وصرفه ولكن هناك أهمية أعظم.
- أكد علماء الدين أن أهمية العمل تعلو على أهمية النوافل.
- توجد أهمية مادية ومعنوية للعمل، فالإنسان يتعب بدنياً وذهنياً حتى ينجز عمله بإتقان، وبعد ذلك يستفاد من هذا العمل عن طريق كسب المال والحصول بعض المنافع المعنوية.
تحقيق معاني العمل التعبدية
- أهمية العمل تكمن في تحقيق معنى التعبد لله عز وجل، فالعبادة عبارة عن أي عمل صالح أو فرض يعود على الإنسان بالخير.
- قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون).
- قال قتادة: “ما جَعَلَنا اللهُ خلائفَ إِلا لينظر إِلى أعمالنا، فأرُوا الله من أعمالكم خيراً بالليل والنّهار”.
- تظهر أهمية العمل في عمارة الأرض، فالله عز وجل لم يخلقنا عبثاً، وإنما خلقنا لعبادته والعمل حتى نعمر الأرض.
كسب الرزق
- يمكننا الجزم بأن كسب المال يعد أهمية كبرى للعمل، قال تعالى: (فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ).
- في الآية السابقة يظهر الارتباط القوي بين كل من الرزق والعبادة في الإسلام، فالله الذي نعبده هو نفسه الذي يرزقنا.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحدٌ منكم طعاماً في الدنيا خير له من أن يأكل من عمل يده).
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تُمطر ذهباً ولا فضة، وإن الله تعالى إنما يرزق الناس بعضهم من بعض”.
تحقيق الأمن الاجتماعي
- إن أهمية وقيمة العمل في الإسلام تظهر في القضاء على المشاكل المتعلقة بالأمن الاجتماعي.
- عندما يعمل كل شخص ويوفر احتياجاته واحتياجات أسرته فسوف تقل البطالة وجراء ذلك تختفي عمليات السرقة والتسول مما يجعل المجتمع يعيش في أمان.
- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن طلب المال من الآخرين فقال: (لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الحَطَبِ علَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وجْهَهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ).
- العمل يبدل حال الإنسان من إنسان مستهلك إلى إنسان منتج ومفيد لمجتمعه.
- يساعدنا العمل على تقييم مستوى الدولة والمجتمع.
كما يمكنكم الاطلاع على: دور الشباب في الإسلام
معيار لتقييم المجتمعي للرزق
العمل يحمل أهمية كبيرة في تحديد معيار لتقييم المجتمع ومستوى الرزق فيه، وذلك لعدة أسباب:
- المسؤولية المجتمعية: يعتبر العمل واجباً اجتماعياً يساهم في بناء المجتمع وتحسينه، فهو يوفر السلع والخدمات الضرورية للحياة اليومية.
- تحسين مستوى الرفاهية: من خلال العمل، يمكن للأفراد تحسين مستوى راحتهم المادية وتوفير الحاجات الأساسية لأنفسهم وأسرهم.
- تعزيز الكفاءة الاقتصادية: يعتبر العمل مصدراً لتعزيز الكفاءة الاقتصادية للفرد والمجتمع، من خلال تطوير المهارات والخبرات وتوليد الثروة.
- المساهمة في النمو الاقتصادي: يساهم العمل في تعزيز النمو الاقتصادي للمجتمع من خلال زيادة الإنتاجية وتحسين الاستهلاك والاستثمار.
- تعزيز الانتماء الاجتماعي: يشعر الأفراد بالانتماء إلى المجتمع من خلال المساهمة في العمل والمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.