فضل سورة البلد

فضل سورة البلد، موقع مقال دوت كوم maqall.net يحدثكم اليوم عنه، فسورة البلد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل سورة الطارق وبعد سورة ق، كما أن سورة البلد تعد من السور الذي توضح بعض الأمور العقدية الهامة.

سورة البلد

  • تعتبر سورة البلد من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة، ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل سورة الطارق وبعد سورة ق.
  • تقع سورة البلد بين سورتي الفجر والشمس وتتكون من عدد من الآيات يبلغ عددها عشرون آية.
    • ويكون ترتيبها في المصحف الشريف هي السورة رقم 90، وتقع في الجزء الثلاثون.
  • وتعد سورة البلد من السور التي تبدأ آياتها بأسلوب القسم فقال تعالى: ”لا أقسم بهذا البلد”.
    • واستخدام اللام في القسم للإثبات والتأكيد، لذلك فهي سميت بهذا الاسم “سورة البلد”.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: فضل سورة يس للرزق

فضل سورة البلد

  • البلد المقصود بها في السورة هي بلد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وهي مكة المكرمة.
  • ومن فضل سورة البلد هي أنها تكرم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وتكرم أيضا مدينته وهي مكة المكرمة.
  • وبعد أن خرج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة هو وكل من آمن معه وهربوا من المشركين وبطشهم.
    • فأقسم الله عز وجل بمكة المكرمة ويعد هذا القسم رسالة إنذار للمشركين.
  • بالإضافة لذلك فهذه السورة أوضحت كذب المشركين فهم كانوا يعتقدون أن مالهم يحميهم من عذاب شركهم بالله.
  • كما تشير الآيات في السورة إلى قدرة الله عز وجل في خلقه للإنسان وإبداعه.
    • ويظهر ذلك في خلق الله عز وجل الإنسان فوهبه العينين واللسان والشفتين.
  • كذلك تناولت السورة يوم القيامة وذكر من خلال آياتها ما سيحدث فيه من أهوال.
    • وأن من يأتي الله بقلب سليم فسوف ينجو في هذا اليوم.

فضل قراءة سورة البلد

  • تعد سورة البلد من السور الذي لم يرد فيها أي أحاديث تدل على فضلها، ولكن الله عز وجل خصص لقراءة القرآن الكريم أجر عظيم.
  • ومن المعروف أن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ومن يقرأ القرآن يعلو شأنه ومقامه في الآخرة وتزداد حسناته.
  • فقال رسول الله صل الله عليه وسلم “اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه.
  • فنجد أن فضل سورة البلد هو أن لها أجر للتلاوة كباقي تلاوة سور القرآن الكريم، فالحرف في القرآن بحسنة والحسنة بعشر أمثالها.

أهم ما تضمنته سورة البلد

  • بدأ الله عز وجل الآيات بتبشير سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بفتح مكة المكرمة على يديه.
  • كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة البلد أنواع الأغنياء، فمنهم من كان صالحا وهو ينفق أمواله في سبيل الله عز وجل.
  • أما المشركون الأغنياء فكانوا متكبرون وبخلاء ولا ينفقون أموالهم في سبيل الله.
    • لأنهم كانوا يعتقدون أن هذه الأموال سوف تمنع عنهم العذاب يوم القيامة.
  • فيتفاخرون بهذه الأموال التي رزقهم بها الله عز وجل وينفقونها في كل ما حرمه الله، كما ينفقون أموالهم أيضا في شهواتهم.
  • وكانوا يعتقدون أن الله عز وجل لا يراهم وأنه لا يحاسبهم على هذه الأموال الذين أنفقوها في الشهوات والمحرمات.
    • وقال الله تعالى في ذلك: ﴿أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾.
  • كذلك بينت لنا الآيات كثرة النعم الذي أنعم الله بها على الكافرين.
    • وتتمثل هذه النعم في أن الله عز وجل وهبهم العينين واللسان والشفتين.
  • قال تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾.
    • ولكنهم كانوا يستغلون هذه النعم في فعل المحرمات ومعصية الله عز وجل.
  • بالإضافة لذلك فقد وهب الله عز وجل للإنسان الكثير من النعم كما بين له الطريق.
    • وأن الإنسان عليه الاختيار أما أن يختار طريق الخير أو يختار طريق الشر.
  • كذلك قد أوضح الله عز وجل من خلال هذه الآيات أن الأغنياء عليهم أن ينفقوا أموالهم في أعمال الخير.
  • وتتمثل هذه الأعمال من خلال ما بينه لنا الله عز وجل في إطعام المساكين والفقراء.
    • وغيرها من الأعمال الخيرية التي تتطلب إنفاق أموال كثيرة.
  • فقال تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾.
  • بالإضافة لذلك توضح لنا الآيات جزاء من يبخل ولا ينفق أمواله في الدنيا في الخير.
    • ومن يكفر بآيات الله فله عذاب عظيم وجزاءه نار جهنم وبئس المصير.
  • فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: فضل سورة الرحمن الروحانية

فوائد سورة البلد

1- تكريم النبي بالقسم بمكة

  • نالت مكة المكرمة شرفا عظيما، وذلك لأنها كانت موطن للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
    • كذلك كانت مسكن أيضا لبعض الأنبياء السابقين.
  • بالإضافة لذلك كانت مسكن أيضا للقبائل العربية الذي اتخذت الحنفية مذهبا لها
    • لذلك بدأت السورة بالقسم بمكة تعظيما وتكريما لها.
  • كان المشركين بمكة يكذبون النبي ويقومون بإيذائه ويعتبر ذلك من الكبائر.
    • لذلك بدأت السورة بالقسم بمكة وذلك تهديد ووعيد وإنذار للمشركين.
  • كانت مكة المكرمة من قبل عبارة عن وادي ليس به زرع ولا ماء، ونظرا لقدرة الله عز وجل في بعث الخلق بعد الموت.
  • فأستجاب الله عز وجل لدعاء سيدنا إبراهيم وبث الحياة في هذا البلد وجعل في ذلك عبرة للمكذبين والمشركين.
  • فقدرة الله عز وجل لا تكون مقتصرة فقط على البلاد بل نجد أن الله قادرا على خلق الإنسان.
    • وتتابع أجيال آدم عليه السلام وذريته فقال تعالى: “ووالدٍ وما ولد”.
  • بالإضافة لذلك فليس هناك شك أن الله سبحانه وتعالى بجانب قدرته على خلق الإنسان قادر أيضا على أن يميته ويبعثه لدار الآخرة.

2- الحياة الدنيا دار امتحان للإنسان

  • ومن المعروف أن الحياة دار امتحان للإنسان فلكي ينجو الإنسان في الآخرة فعليه أن يواجه الكثير من عقبات الحياة.
    • والبعد عن الشهوات والمحرمات.
  • بالرغم من أن الله عز وجل خلق الإنسان في كبد.
    • وجعله يعاني من مشقة الطريق في حياته إلا أنه يبخل أن يساعد الغير.
  • فقال تعالى” لقد خلقنا الإنسان في كبد “فنجد أن هذه الآية أتت لتوضيح ضرورة تعاون الناس مع بعضهم البعض.
    • حتى يتمكنوا من مواجهة مصاعب الحياة.

3- تذكير الإنسان بقدرة الله تعالى

  • بعدما بين الله عز وجل للإنسان ضعفه أثناء مواجهته لمصاعب الحياة، يذكره الله عز وجل بضعفه.
    • وأن الله قادر عليه مهما بلغت قوته وذلك حتى لا يصاب الإنسان بداء الغرور عند نجاحه في الحياة.
  • أما المشركين فكانوا يعتقدون أن كثرة الأموال الذي يجمعونها في الحياة سوف تعيينهم يوم القيامة.
    • وأن هذه الأموال سوف تدفع العذاب عنهم.
  • ولكن من خلال هذه الآيات التي وردت في سورة البلد بين الله عز وجل لهم أن المال لا ينفع صاحبه في الآخرة.
    • وأن الإنسان ينتفع فقط بالتقوى وعمله الصالح.
  • بالإضافة لذلك فإن الله عز وجل ينبه الإنسان بأنه يعلم كل شيء يطلع على جميع أعماله في الدنيا.
    • وأن كل ما يفعله من خير أو شر فهو أعلم به.
  • كما بين الله سبحانه تعالى للإنسان من خلال آياته بأنه يستطيع محاسبته على كل أفعاله وأقواله.

اقرأ من هنا عن: سورة الفاتحة والبقرة وفضلها

وفي نهاية هذا المقال نكون قد بينا فضل سورة البلد، ونكون قد استخلصنا ما تضمنته السورة من فوائد للإنسان وعلى الإنسان أن يشكر الله عز وجل على النعم التي أنعم بها الله عليه ولا يفتخر بكثرة أمواله وأن ينفقها في الأعمال الخيرية حتى ينجو في الآخرة.

مقالات ذات صلة