فضل سورة البقرة في علاج الوسواس
فضل سورة البقرة في علاج الوسواس، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث يعد الوسواس القهري أحد الأمراض النفسية المرتبطة ارتباطًا تامًّا بالقلق، إلى جانب أن الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب تقفز إلى ذهنه بعض المخاوف والأفكار الغير منطقية، والتي تتسبب في النهاية في بعض التصرفات القهرية.
ويتم علاج هذا الاضطراب باستعمال مجموعة من الأدوية، ولكن مؤخرًا توصل بعض الأشخاص إلى مدى فعالية تلاوة سورة البقرة في علاج الوسواس القهري بالتجربة الفعلية؛ لذلك نتحدث اليوم عن فضل سورة البقرة في علاج الوسواس.
محتويات المقال
معلومات متعلقة بسورة البقرة
- تحتل سورة البقرة الترتيب الثاني في القرآن الكريم، وهي سورة مدنية، إلى جانب كونها السورة الأولى التي نزلت في المدينة.
- عدد آيات السورة 286 آية، وتشتمل على الآية الأطول في القرآن الكريم وهي آية الدين، التي تأخذ رقم 282 من حيث ترتيب آيات السورة.
- سورة البقرة تقع في مقدمة ترتيب سور القرآن الكريم من حيث الطول.
- اشتملت آيات السورة على الكثير من الأحكام المرتبطة بالشريعة الإسلامية، وكيفية إنجاز الفرائض المختلفة على أكمل وجه.
- من المهم معرفة أن سبب تسمية السورة بسورة البقرة يرجع إلى أن المحور الرئيسي الذي تدور حوله آيات السورة هو قصة البقرة.
- وتتحدث هذه القصة عن النبي موسى عليه السلام.
- حيث تم قتل رجل من قومه “بني إسرائيل”، ولم يصل القوم إلى معرفة مرتكب الجريمة الحقيقي.
- وتم اتهام موسى عليه السلام، فأوحى الله حينها إلى نبيه أن يقوم بذبح بقرة.
- وعندما نفذوا أمر الله عز وجل بوضع بعض قطع البقرة على جثة الرجل، أحياه الله من موته، وأشار إلى من قتله بالفعل.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: فضل سورة المزمل
أهم أسماء سورة البقرة
هناك العديد من الأسماء التي تعرف بها سورة البقرة، ومن أهم هذه الأسماء:
اسم “الزهراء”: وتم إطلاق هذا الاسم على سورتي البقرة وآل عمران.
- عملًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أطلق على السورتين اسم الزهراوين في الحديث.
- قال صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ.
- تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعُها البطَلَة”.
- وسبب إطلاق هذا الاسم على السورتين؛ لأنهما مصدر النعم والنور.
- وقد قام الإمام القرطبي بذكر ثلاثة أسباب من أجل تسمية سورة البقرة بهذا الاسم.
- أحد هذه الأسباب كان لأن هذه السورة ترشد من يقرأها إلى طريق الهداية، فهي تهديه إلى الكثير من المعاني والوقفات الربانية العظيمة.
- وسبب آخر للتسمية أنها تعطي نورًا عظيمًا لمن يقرأها يوم القيامة، وقيل أنها عرفت بذلك لأنها تشتمل على اسم الله عز وجل الأعظم.
اسم “سنام القرآن”: والسنام هو الغرض المرتفع، وقد أطلق على السورة اسم السنام.
- لأنها تعد السورة الأطول في القرآن الكريم.
- إلى جانب أن سورة البقرة اشتملت على العديد من الأوامر، والنواهي.
- والأحكام الشرعية المرتبطة بالإسلام، الأمر الذي رفع شأنها من بين بقية سور القرآن الكريم.
- وقيل أيضا أن أصل هذه التسمية يرجع إلى احتواء سورة البقرة على آية الكرسي التي هي أحد أعظم آية جاءت في القرآن.
اسم “الفسطاط”: ويعرف الفسطاط لغةً بأنه كل ما يحيط بالمدينة.
- وقد تم إطلاق الاسم على سورة البقرة؛ لأنها هي السورة التي أحاطت بجميع الأحكام التي لم يتم ذكرها في بقية سور القرآن الكريم.
فضل سورة البقرة على وجه العموم
قبل أن نتطرق إلى الحديث عن فضل سورة البقرة في علاج الوسواس، من المهم أن نتعرف على فضل سورة البقرة من أكثر من زاوية، وذلك كالتالي:
- سورة البقرة تساعد في حماية المسلم من وساوس الشيطان.
- لذلك فهي من أهم السور التي من المستحب أن يتم قراءتها في البيوت المسلمة، فهي تقي المسلم من غواية ووسوسة الشيطان.
- إلى جانب أن هذه السورة تحول بين الشيطان وبين مراده في إبعاد المسلمين عن ربهم والانقياد للمعاصي والذنوب.
- ومما ورد في هذا الأمر في السنة النبوية ما روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ”.
- سورة البقرة من أهم مصادر النعم والبركة، فهي من أهم السور التي تمنح المسلم الكثير من الحسنات.
- لذلك من المهم أن يداوم جميع المسلمين على قراءتها وحفظها أيضًا.
- سورة البقرة أحد أهم السور التي لها حق منح الشفاعة في يوم القيامة.
- حيث أن سورة البقرة وآل عمران تأتيان للأشخاص الذين كانوا يداومون على قراءتهما من أجل الشفاعة لهم في الآخرة.
حديث حسان عن سورة البقرة
- ومما ورد في ذلك ما قيل على لسان صحابي اسمه النواس بن سمعان:
- حيث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ.
- وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ.
- قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما”.
- فهنا ذكر النبي أن كل من سورة البقرة وآل عمران غمامتان، أي أنه قام بتشبيه كل منهما بسحابة عظيمة لونهما أسود.
- ولكن بينهما ضوء أو نور، أي أنهما ترشدان جميع المسلمين إلى طريق النور والهداية.
- اشتملت سورة البقرة على لفظ الجلالة الأعظم وهو اسم “الله”.
- وقد ورد ذكره في آية الكرسي، وتنال آية الكرسي مكانتها العظيمة.
- من حيث كونها حاملة لجميع معاني توحيد الله عز وجل، وذكره بجميع الصفات العليا فهو الحي، القيوم، العالم، العلي، العظيم.
كما أدعوك للتعرف على: فضل سورة المدثر
أسباب الإصابة بالوسواس
بعد أن تعرفنا على فضل سورة البقرة من زوايا متعددة، لا بد أن نتعرف على أهم الأسباب التي من الممكن أن تجعل الشخص يصاب بالوسواس القهري.
لذلك قبل أن ندخل في تفصيل فضل سورة البقرة في علاج الوسواس سوف نذكر أهم هذه الأسباب، وهي كالتالي:
- وجود بعض العوامل البيولوجية التي تعزز الإصابة بالوسواس القهري.
- والتي من الممكن أن تتواجد بسبب وجود تغيرات كيميائية في جسم الشخص المصاب، أو في أداء مهام الدماغ.
- وجود بعض العوامل الجينية الوراثية.
- وجود بعض العوامل البيئية بسبب بعض العادات والتصرفات التي يكتسبها الإنسان مع مرور الوقت من المجتمع.
- امتلاك الإنسان نسبة غير كافية من هرمون السيروتونين، وهو أحد المواد الكيميائية الضرورية من أجل عمل الدماغ.
- لذلك ربما يعمل انخفاض كميته على نشأة اضطراب الوسواس القهري عند بعض الأشخاص.
أعراض مرض الوسواس القهري
هناك بعض الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بمرض الوسواس القهري، ومن أهمها التالي:
- الخوف من الأمراض والعدوى عقب مصافحة أي أحد، أو بعد لمس بعض الأغراض التي تم لمسها من قِبل الأشخاص الآخرين.
- وجود الشكوك بشكل دائم، ومن أمثلة ذلك الشك حول إغلاق الباب، أو الفرن أو الغاز.
- إلى جانب وجود بعض الأفكار حول كيفية إلحاق الأذى بالآخرين.
- الشعور بالضيق في بعض الحالات التي يكون فيها ترتيب الأشياء غير منظم بالشكل الصحيح.
- مشاهدة بعض التخيلات في الذهن بخصوص كيفية إلحاق الضرر بالأبناء.
- الصراخ الشديد في الأوقات غير المناسبة أحد أقل الأعراض انتشارًا.
- الامتناع عن ممارسة بعض الأفعال التي من الممكن أن تحفز الوسواس عند المصاب به، مثل مصافحة الأشخاص بالأيدي.
- المعاناة من حدوث التهابات في الجلد نتيجة غسل اليدين بصورة غير طبيعية بسبب الوسواس.
فضل سورة البقرة في علاج الوسواس
سورة البقرة لها تأثير قوي وفعَّال في علاج مرضى الوسواس القهري، ومن أهم النقاط التي يمكن ذكرها في فضل سورة البقرة في علاج الوسواس كالتالي:
- فضل المداومة على تلاوة خواتيم سورة البقرة، أو الآيتان الأخيرتان منها على وجه الخصوص، إلى جانب الفضل العظيم لآية الكرسي.
- وقد جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله عز وجل كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام.
- أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان”.
- بالإضافة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”.
- وكما مكن أن نذكر في فضل سورة البقرة في علاج الوسواس ما ذكره البخاري: أن الشيطان جاء لأبي هريرة فقال له: “إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي.
- فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح”، فلما أخبر أبا هريرة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، قال: “صدقك، وهو كذوب”.
- ومن المهم هنا معرفة أن أداء الرقية من الوسواس بسورة البقرة أو حتى أي سورة أخرى يمكن أن يساعد بدرجة كبيرة في علاج هذا الاضطراب.
- ولكن هذا الأمر متوقف على مدى قوة إيمان العبد، ويقينه، واستحضار نية الشفاء، وعدم وجود أي مانع لإجابة دعوة الشفاء.
- حيث أن العلماء أكدوا أن انتفاع أي شخص بخصائص القرآن لا يمكن أن يتحقق إلا لمن آمن به، وعمل بما جاء فيه، وحرص على تدبر معانيه.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هي أفضل سورة لاستجابة الدعاء؟
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا اليوم الذي تعرفنا فيه على فضل سورة البقرة في علاج الوسواس، وتعرفنا على أهم مسميات هذه السورة.
والفضل العام لها، إلى جانب معرفة كيفية التأكد من إصابة أي شخص بالوسواس عن طريق معرفة علامات هذا الاضطراب وأسبابه.