فضل أواخر سورة الحشر

القرآن الكريم كله فضل وحكمة، بل كل حرف فيه له من الفضل والبركة ما يصل عنان السماء، لكن جاءت إلينا أحاديث نبوية تتحدث عن فضل سور بعينها، وسوف نوضح في مقالنا هذا عبر موقع maqall.net فضل أواخر سورة الحشر.

فضل أواخر سورة الحشر

•  إن سورة الحشر من السور العظيمة، حيث ذكر فيها الكثير من التاريخ الإسلامي، والغزوات والمعارك.
• وجاء إلينا العديد من الأحاديث المتواترة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سوف نذكر مدى صحتها.
• فعن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال (من قال حين يصبح ثلاث مرات، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ آخر ثلاث آيات من سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في هذا اليوم، مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة) حديث ضعيف.
• وعن أنس رضي الله عنه، قال) من قرأ أواخر سورة الحشر، فمات من ليلته، مات شهيدا) وهو أيضاً حديث ضعيف.
• وهناك أحاديث كثيرة على هذا المنوال، ولكنها كلها أحاديث ضعيفة، ضعفها أهل الحديث الشريف.
• لكن رغم ضعف هذه الأحاديث، إلا أن أهل العلم، استحسنوها كأذكار وقراءة، فهي لا تتنافى مع تعاليم الإسلام.

اقرأ أيضا: فضل سورة الحشر

معلومات عن سورة الحشر

لمن يبحث عن فضل أواخر سورة الحشر يجد أن السورة كلها عظيمة، وسوف نعرف عدد آياتها، والكثير عنها:

• فهي من السور المدنية، أي نزلت في المدينة المنورة، عدد آياتها أربع وعشرون آية.
• ترتيبها في المصحف الشريف 59، وتقع في الجزء 28، في الحزب 55.
• أما ترتيب نزولها، نزلت بعد سورة المجادلة، وقبل سورة الممتحنة.

أسباب نزول سورة الحشر

لكل سورة من سور القرآن الكريم سبب بل لكل آية سبب نزول، وسوف نتحدث عن سبب نزول سورة الحشر:

• نزلت هذه السورة بسبب حادثة بني النضير، فعندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة.
• وضع مواثيق بين المسلمين، وبين يهود بني النضير، كان من شأن هذه المعاهدة، هو تنظيم التعامل، والحياة بين المسلمين واليهود.
• ونصوص المعاهدة كالتالي، لكل طرف من الطرفين دينه، وشن الحرب والانتصار على أعداء هذه المعاهدة.
• تقديم النصح والإرشاد بأسلوب لين لكلا الطرفين، مشاركة اليهود للمسلمين في الإنفاق، فنقضت اليهود الاتفاقات السابقة.

موضوعات ومقاصد سورة الحشر

احتوت سورة الحشر على العديد من المقاصد والموضوعات الهامة، من هذه المقاصد ما يلي:

• وضحت ووثقت لنا أحداث غزوة بني النضير، وذكر جميع أحداثها بالتفصيل.
• وضحت لنا كيفية طرد اليهود من بيوتهم، وكشفت المنافقين المندسين وسط المسلمين، وبينت خصالهم.
• عرفتنا أحكام الفيء، ووضحت صفات المهاجرين والأنصار، وكيفية نصرتهم للرسول، والثناء عليهم.
• بينت أن إحداث الفساد من حرق وقطع في أرض الأعداء ليس به حرمانيه، بل هو من صميم الإسلام في وقتها.
• التأكيد على التزام المسلمين بالتقوى، والحسنى والعمل والإعداد للقاء الله واليوم الآخر.
• وختمت السورة الكريمة ببعض من أسماء الله الحسنى، وبينت صفاته جل وعلى، والثناء عليه.

العبر والعظات المأخوذة من سورة الحشر

إن القرآن الكريم كله عظات وعبر لمن يفهم، أما عن الدروس المستفادة من سورة الحشر هي:

• نتعلم من هذه السورة الكريمة، قيمة وأهمية التسبيح لله تعالى، وأن الكون كله يسبح بحمده.
• نتعلم معنى اسم الله العدل، فلكل فعل جزاء في الدنيا والآخرة.
  • فكما أخرج بني النضير المسلمين دون طعام ولا كساء، فعل بهم نفس الشيء.
• نتعلم منها صفات اليهود، وهي النفاق، وأنهم لا عهد لهم ولا ذمة، وألا ننخدع بشعاراتهم.
• تعلمنا قيمة نصرة الله ورسوله، وإعلاء كلمتهم، كما فعل المهاجرين والأنصار.
• تعلم أهمية الترابط بين أبناء المجتمع الواحد، والتراحم بينهم، وقيمة تحقيق أسس الإسلام بين الناس.
• تعلمنا أن القرآن الكريم هو أفضل وسيظل أفضل معجزة عرفتها البشرية كافة.
• ويجب أن نتعلم أيضاً أن القطع والحرق لبيوت اليهود ليس من طبائع الإسلام، ولكن ذلك جزاء فعلهم.
• تعلمنا الشجاعة، والإقدام، وأن الخوف من صفات المنافقين، ليس له وجود في الإسلام.
• وضحت لنا صفات الله تعالى، وإفراده بالوحدانية، والألوهية، وأنه هو الواحد الأحد.

كما يمكنكم التعرف على: فوائد سورة الحشر الروحانية

آخر آيتين من سورة الحشر

• وستكتب آخر آيات سورة الحشر، اللاتي نتحدث عنهم، فيقول تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم.
• هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحن الله عما يشركون (٢٣) هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم (٢٤) صدق الله العظيم.

سبب تسميتها بسورة الحشر

• قام صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بتسميتها بسورة الحشر، وذلك عندما تجمع اليهود، وتم إخراجهم من المدينة بسبب تدبيرهم لقتل النبي.
• وقد دبر اليهود ذلك، لحقدهم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه آخر نبي من العرب، وكانوا يأملون أن يكون آخر نبي منهم.
• وتسمي هذه السورة أيضاً بسورة بني النضير، وهم اليهود الذين أخرجهم النبي من المدينة.

صفات اليهود في سورة الحشر

وضح القرآن الكريم صفات أقوام عديدة، ومن هذه الأقوام قوم يهود بني النضير، وهي كالتالي:

• أهم ما يميز اليهود، هو النفاق فهم أكثر الناس نفاقًا وكذبًا، لا عهد ولا كلمة ولا ذمة لهم.
• والصفة الثانية لليهود وذكرت في سورة الحشر، هي الجبن، فهم قوم جبناء، يخشون المواجهة وكل شيء.
• وهم قوم مستعرضون، لا يملكون سوى الكلام الذي لا فائدة له، فعند المواجهة نراهم يتكلمون ويحاربون من خلف الحصون المعدة جيداً.
• وأيضاً هم قوم كارهون لأنفسهم، قبل كرههم لغيرهم، وإن كانوا يتظاهرون بالوحدة والتألف، فذلك كله كذبا.

كيف خطط يهود بني النضير لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

• عداوة اليهود لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ظاهرة وواضحة منذ بدء دعوته الشريفة.
• ومنذ ذلك الحين وهم يدبرون المكائد، ويحاولون التخلص منه، صلى الله عليه وسلم.
• ورغم ذلك قام نبي الرحمة والتسامح بعقد معاهدة معهم، وألا يؤذى بعضهم البعض، ويعيشون في سلام معا
• ولكنهم رغم موافقتهم على هذه المعاهدة، إلا إنهم دبروا لقتله صلى الله عليه وسلم، وعملوا على بث روح الفتنة بين المسلمين.
• لكن تدبيرهم لكل ذلك لم يلق، سوى الفشل، وأخذ النبي حذره صلى الله عليه وسلم.
• وساعده في ذلك المسلمين الحق، من المهاجرين والأنصار، وقد أظهرت هذه المحنة، المنافقين المندسين وسط المسلمين.
• وكان عقابهم، الخروج من المدينة، وهم يجرون أذيال الهزيمة والخزي، وتركوا بيوتهم، وسلاحهم، وكل ما يملكون، مقابل الفداء بأنفسهم.

كما يمكنكم الاطلاع على: سبب نزول سورة الحشر وسبب تسميتها

عداوة اليهود للرسول

منذ أن أصبح الرسول نبيًا بأمر من الله تعالى بدأ اليهود في مواجهته بالعداء والبغضاء ولا يتركون فرصة لأذية النبي صلى الله عليه وسلم إلا وانتهزوها، فهدفهم الأسمى هو أذية النبي ودعوته الإسلامية والنيل من المسلمين، وقد شجعهم على ذلك ما أصاب قلوبهم من حسد وكره، لأنهم كانوا يرغبون في أن يكون خاتم الأنبياء من اليهود.

إجلاء بني النّضير

بعدما فشلت مخططات بني النضير في إذاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد النبي بالذهاب بالجيش الإسلامي لمحاصرتهم، وقد حاصرهم فترة حتى رضخوا لحكمه، وقد سمح لهم الرسول بالخروج من المدينة المنورة والجلاء عنها للنجاة بحياتهم وإبلهم عدا أسلحتهم.

وقد خرجوا جاريين أذيال الخيبة والفشل ورائهم وكانوا يقوموا بتخريف منازلهم بأيديهم للاستفادة من أخشابها، وقد نزلت أول أية من سورة الحشر فيهم.