ما هي أكبر الكبائر في الإسلام

تناول بعض العلماء والفقهاء الحديث عن ما هي أكبر الكبائر في الإسلام وقالوا في هذا الأمر أن هناك تعريفات عديدة للكبائر ولكن من أبسط هذه التعريفات: “كل ذنب يؤدي إلى إقامة الحد على مرتكبه هو كبيرة”، وسميت بهذا الاسم لأنها معصية للكبير سبحانه وتعالى.

ما هي أكبر الكبائر في الإسلام

نصوص الأحاديث والآيات القرآنية تناولت الحديث عن الكبائر، وعلى الرغم من عدم إمكانية حصرها في عدد معين إلا أننا جمعنا أكبر الكبائر التي حرمها الله ورسوله وهي:

  • الشرك بالله: أي عبادة غيره.
  • السحر: هو من الـ 7 الموبقات التي حرمها رسول الله ولا يرضى عنها الله.
  • قتل النفس: هي أيضًا من الموبقات العظيمة وتحتاج إلى توبة نصوحة.
  • أكل الربا: لما في ذلك من أكل حقوق الغير.
  • أكل مال اليتيم: أي سرقة مال اليتامى والاعتداء عليهم.
  • قذف المحصنات: أي سب النساء بشرفهن من دون دليل واتهامهن بالزنا.
  • التولي يوم الزحف: ويقصد بذلك الهروب من الجهاد أو المعركة.
  • الزنا: أي العلاقة الغير شرعية بدون زواج شرعي أحله الله.
  • قول شهادة الزور: أي قول شيء لم يحدث.
  • عقوق الوالدين: ويقصد بذلك معاملة الوالدين معاملة قاسية وسيئة.
  • حصر ابن حجر الهيتمي الكبائر بما نص القرآن الكريم على تحريمه وهي 4 أشياء هم: “أكل لحم الخنزير، وأكل لحم الميتة، والتولي والإدبار في الزحف، وأكل ما اليتيم بالباطل”.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا، وأكل ما اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”.

التوبة من الكبائر

يوجد العديد من الشروط لكي يقبل الله تعالى توبة المرء ويمكن تلخيص هذه الشروط فيما يلي:

  • ترك الذنب: أي الامتناع النهائي عن فعله والقضاء على أثاره واستمراره.
  • الندم على ما فات: ويقصد بذلك أن يشعر المرء أن هذا الذنب كبير ويستغفر دائمًا ويعمل عملاً صالحًا.
  • عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى.

حصر الكبائر بعدد معين

تعددت الأقاويل حول عدد الكبائر واختلف فيها أهل العلم، حيث قيل في هذا الأمر ما يلي:

  • قال البعض أن عددهم 70، وقال البعض الأخر أنهم أكثر من ذلك بكثير.
  • قيل لابن عباس: الكبائر سبع؟ قال: هي إلى السبعين أقرب.
  • وقال البعض أنها 8 بإضافة عقوق الوالدين إلى السبع الموبقات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • قال ابن مسعود أنهم 10 كبائر، بينما قال الزركشي أنهم 14.
  • ابن حجر الهيتمي في كتابه “الزواجر” عن الكبائر ذكر ما يزيد عن 460 كبيرة.

 درجات الكبائر وتفاوتها

بعد التعرف على ما هي أكبر الكبائر في الإسلام، نتعرف على درجات الكبائر حيث أن بعض العلماء ذهبوا إلى تقسيم الكبائر إلى “كبيرة وأكبر”، على حسب ما يلي:

  • ما يترتب على الخطأ من فساد.

في الفقرات السابقة تم ذكر بعض الأحاديث التي بينت بلفظ صريح أكبر الكبائر، وقيل في هذا الأمر ما يلي:

  • ابن حجر قال أن المقصود من هذه الأحاديث ليس حصر عدد الكبائر وإنما إثبات أن هناك بعض المعاصي تعتبر من أكبر الكبائر.
  • درجات الكبائر تختلف وتتباين في الإثم والعقوبة حيث أن بعضها أشد من بعض وليست كلها على درجة واحدة، وكل كبيرة تنقسم إلى عظيم وأعظم وكبير وأكبر.
  • على سبيل المثال: الشرك بالله من الكبائر، ولكن عندما يكون هذا الشرك بهدف جعل ند لله عز وجل من خلقه، فهنا يعتبر من أكبر وأفحش الكبائر.
  • كما أن قتل النفس يعد من الكبائر، ولكن إن كان هذا القتل في الأشهر الحرم فهنا يعد من أكبر وأعظم الكبائر.

الفرق بين الكبائر والصغائر

بعض العلماء وضعوا عدد من الضوابط التي يمكن عن طريقها التفريق بين الكبيرة والصغيرة، ومن هذه الضوابط ما يلي:

  • مما لا شك فيه أن الكبيرة أعظم إفساد من الصغيرة.
  • توعد الله عز وجل لفاعل الكبيرة بالعذاب الشديد واللعن، بينما الصغيرة على عكس ذلك فهي كل ذنب لم يقترن بلعن أو وعيد.
  • الكبائر هي فعل أو مقصد معين تم تحريمه مثل الزنا والسرقة والربا، بينما الصغيرة هي وسيلة معينة تم تحريمها مثل النظرة.

أمثلة على الكبائر

بعض الأئمة الكبار قسموا الكبائر إلى قسمين وهما:

  • كبائر الجوارح وكبائر القلوب.
  • كما قالوا أن كبائر القلوب أعظم من كبائر الجوارح؛ وذلك لأنها تأكل الحسنات ويترتب عليها عقوبات شديدة.

ومن بعض أمثلة الكبائر ما يلي:

  • الشرك بالله، حيث قال الله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيم“.
  • التمثيل بالحيوان، مر الرسول الله سلم الله عليه وسلم، بحمار وسم على وجهه فقال: لعن الله الذي وسمه.
  • تعمد ترك الصلاة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.
  • تخبيب المرأة على زوجها أي إفسادها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها.

مفهوم الكبائر في الإسلام

  • الكبائر في الإسلام هي الذنوب الكبيرة التي توجب غضب الله تعالى وتستحق العقوبة في الدنيا والآخرة.
  • تُعد الكبائر من أهم المواضيع في الفقه الإسلامي والأخلاق، حيث يتميز الإنسان المسلم بتجنب هذه الكبائر سعياً للرضا الإلهي.
  • تتفاوت الآراء حول عدد الكبائر وطبيعتها، ولكن هناك إجماع على بعض الذنوب التي تعتبر من الكبائر.

أسماء أخرى للكبيرة

توجد أسماء أخرى للكبائر، ومنها الحدّ أو العد كما أوضح الزركشي، وذكر بعض علماء الفقه وفي الأحاديث لفظ الموبقة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات”.

كيفية معرفة الكبائر

حدث خلاف بين أهل العلم حول التعرف على الكبائر، حيث قال البعض ما احتاج الحد فهو من الكبائر كالسرقة والزنا، وقال البعض الأخر أنها الشرك بالله تعالى وزهق الروح والهروب يوم الزحف وأكل أموال اليتانى وأكل الربا.

أسئلة شائعة حول الكبائر في الإسلام

ما هي الكبائر في الإسلام؟

الكبائر هي الذنوب الكبيرة التي ترتبط بعقوبات شديدة في الدنيا والآخرة، وتعتبر خرقًا كبيرًا للشريعة الإسلامية. أمثلة على الكبائر تشمل الشرك بالله، والقتل العمد، والزنا، والربا، وعقوق الوالدين، والسرقة، وشهادة الزور.

كم عدد الكبائر في الإسلام؟

لا يوجد عدد محدد متفق عليه للكبائر في الإسلام، ولكن هناك نصوص تشير إلى سبع موبقات وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: الشرك بالله، السحر، قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أكل الربا، أكل مال اليتيم، التولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

هل يمكن للمسلم أن يتوب عن الكبائر؟

نعم، يمكن للمسلم أن يتوب عن الكبائر. التوبة في الإسلام تشمل الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، ورد المظالم إلى أهلها إذا كان الذنب متعلقاً بحقوق الناس.

ما الفرق بين الكبائر والصغائر؟

الكبائر هي الذنوب الكبيرة التي تستحق عقوبات شديدة، بينما الصغائر هي الذنوب الصغيرة التي يمكن أن تكفرها الصلاة، والصدقة، والأعمال الصالحة الأخرى. الكبائر تحتاج إلى توبة خاصة، في حين أن الصغائر قد تُغفر بممارسة الشعائر الدينية اليومية.

ما هي عواقب ارتكاب الكبائر في الإسلام؟

عواقب ارتكاب الكبائر تشمل غضب الله وعقوبته في الدنيا والآخرة. في الدنيا، قد يعاقب المسلم بعقوبات شرعية مثل القصاص والحدود. في الآخرة، قد يواجه العذاب في جهنم إلا إذا تاب الله عليه أو شفع له أحد.

مقالات ذات صلة