ما هي شروط الصيام
صوم رمضان المبارك هو الركن الرابع من أركان الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه، (بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)، فما هي شروط الصيام؟ التي فرضها الله تعالى.
محتويات المقال
شروط الصيام عند المذاهب الأربعة
- من يقوم بصيام شهر رمضان يكون قد أتى بالركن الرابع من أركان العقيدة.
- ومن لم يصم فيكون قد هدم أحد أركان الإسلام الخمس؛ الذي بنيت عليه العقيدة الإسلامية.
- ولكي يصوم العبد يجب أن تتوافر فيه شروط من حيث؛ العقيدة، والعقل، والبلوغ والقدرة، والحالة.
- وشروط الصيام تختلف باختلاف المذهب، وفي السطور التالية سنذكر شروط الصيام تبعًا للمذاهب الأربعة:
للتعرف على المزيد: ما هي شروط الصيام في شهر رمضان
شاهد أيضا: هل الاسترجاع يبطل الصيام
آداب الصيام
يجب على المسلم التحلي بأخلاق الصائمين، والابتعاد عن كل ما يفسد الصيام مثل:
- السباب، والأخلاق السيئة، والمال الحرام، والنظر إلى النساء الأجنبيات فكل ذلك يفسد الصيام.
- وكل هذه أمور أتفق العلماء على إنها لا يجب أن تكون في الصيام لأنها مفسدة له.
- فيجب على الإنسان أن يتحلى بكل الصفات التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى.
- فينبغي عليك أن تكون في صيامك وكأنك ترى أعين الله تراقبك في كل شيء، في سرك، وعلنك.
- والصيام هي العبادة الوحيدة التي تعد مجهولة الأجر عند الله سبحانه وتعالى لقوله سبحانه في الحديث القدسي:
- (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).
- لأن الصيام يعد من العبادات الخلوية التي يمتنع فيها الإنسان عن طعامه وشرابه وهو خالياً مع نفسه.
- ويمتنع أيضاً عن زوجته وهي حلال له، في بيته خوفاً من الله سبحانه وتعالى، ومراقبةً لله.
- فيكون قد أخفى عن الناس عبادته فأخفى الله أجره، وأعده له يوم القيامة حتى يسعد ويفاجأ بعظمه.
- كما قال ابن عباس (أخفوا عن الناس عبادتهم فأخفى الله عليهم أجورهم، والجزاء من جنس العمل).
- فمن لم يستطع الصيام فإطعام مسكيناً عن كل يوم، ولا قضاء عليه، ومن أفطر لعذر يزول.
نرشح لك أيضا: هل تقبيل الزوجة يبطل الصيام؟
عدم الصيام في رمضان
- كما وسبق وذكرنا إن الصيام ركن من أركان الإسلام فيحرم على كل إنسان الفطر في رمضان إلا بعذر شرعي.
- وهناك أحوال يجب الفطر فيها كالحائض والنفساء كما سبق وذكرنا، كذلك يتسنى الفطر للمسافر.
- فيباح له الفطر إن كان يشق عليه الصوم، والمريض الذي يخاف الضرر من الصوم، إذا كان فيه تهديد لحياته.
- كذلك يباح الفطر للمرأة الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما.
- وإنما ينبغي على الجميع القضاء بعد انتهاء شهر رمضان، إلا أن الحامل والمرضع عليهما إطعام مسكين لكل يوم إذا خافتا على الولد.
- لكن من عجز عن الصيام لكونه طاعناً في السن أو لأنه مريض مرض لا يرجى شفاؤه.
- فإطعام عن كل يوم مسكيناً، ولا قضاء عليه، ومن آخر القضاء لعذر حتى أدركه رمضان التالي فعليه القضاء فقط.
- وإن كان لغير عذر؛ أطعم مع القضاء لكل يوم مسكين، وإن ترك القضاء لعذر فمات فلا شيء عليه.
- وإن كان لغير عذر أُطعم عنه لكل يوم مسكيناً، ومن واسع سماحة الإسلام سماحه لقريبه بصوم ما فرط في قضائه.
- أما من أفطر لعذر ثم زال عنه أثناء النهار فإنه يمسك عن الطعام، ويكون عليه القضاء أيضاً.
- كأن تطهر الحائض، أو يبرئ المريض، أو يعود المسافر، أو يبلغ الصغير، أو يعقل المجنون، في أثناء رمضان.
- فعندها يمتثل لكل ما أمر به الصائم، ويمسك عن الطعام، ويلزمه القضاء، حتى ولو صام بقية اليوم.