ما هي ايام التشريق؟
ما هي أيام التشريق؟ ولماذا سميت بذلك الاسم؟ حيث تُعد أيام التشريق من أفضل أيام الدنيا حيث يُطلق عليها الأيام المعدودات التي يقوم بها الحجاج بعدد من النسك التي يختمون بها تلك الأيام.
وهناك عدد من المسميات الأخرى التي يتم إطلاقها على تلك الأيام، ودعونا نعرض كل ما يخص أيام التشريق في السطور التالية.
محتويات المقال
ما هي أيام التشريق؟
كثيرًا ما يتردد على آذاننا اسم أيام التشريق، ولا نكن ندرك ما هي تلك الأيام، ولذلك سوف نوضحها لكم في السطور التالية:
- إن أيام التشريق هي 3، وتوافق تلك الأيام اليوم الحادي عشر.
- واليوم الثاني عشر، واليوم الثالث عشر في شهر ذي الحجة.
- وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بممارسة 3 أمور في تلك الأيام، وهما الشراب، والأكل، وذكر الله سبحانه وتعالى.
شاهد أيضًا: متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي؟
ما السبب وراء تسمية أيام التشريق بذلك الاسم؟
كثيرًا منا لا يعرف معنى كلمة تشريق أو سبب تسمية تلك الأيام بها، وسنوضح فيما يلي:
- إن التشريق في معجم اللغة العربية يعني تقديد اللحم.
- حيث يتم تقطيع اللحم إلى بعض الأجزاء الصغيرة، ومن ثم يتم تركه في الشمس حتى يتم تجفيفه.
- في تلك الحالة يُطلق على اللحم اسم اللحم القديد.
- كما يُطلق على تقديد اللحم عند العرب باسم التشريق.
- ولذلك يرجع السبب في تسمية أيام التشريق بذلك الاسم، حيث إنها الأيام التي تشرق فيها لحوم الأضاحي.
ما يقوم به الحجاج في أيام التشريق
هناك بعض الأمور التي يقوم بها الحجاج في أيام التشريق، وسوف نعرضها لكن بالتفصيل في السطور التالية:
البقاء في مشعر منى
إن البقاء في مشعر منى تُعد أحد الأمور التي يقوم بها الحجاج، وذلك كما يلي:
- يقضي الحجاج ليلة الحادي عشر، وليلة الثاني عشر، وليلة الثالث عشر في مشعر منى.
- هناك عدد من الحجاج يبقون ليلتين فقط وذلك إن أرادوا التعجل، وذلك تطبيق للآية التالية “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”
القيام لرمي الجمرات
إن رمي الجمرات من أهم الأمور التي يتم القيام بها في أيام التشريق، ويكون ذلك كما يلي:
- تم التأكيد أن رمي الجمرات من الأمور الواجبة على الحجاج، ويكون ذلك طوال الثلاث أيام التي يقضونها الحجاج داخل منى.
- يقوم الحجاج بتكبير الله مع كل جمرة يتم رميها.
- من أفضل السنن التي يمكن تطبيقها هو أن يقف الحجاج بعد أن يقوموا برمي الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى في استقبال القبلة ويدعون الله بما يشاءوا.
- يجب أن يتجنب الحاج مضايقة أو مزاحمة إخوانه من المسلمين.
- أما حينما يأتي دور رمي جمرة العقب فلا يتم الوقوف ولا يتم الدعاء بعدها.
- إن الحجاج الذين أرادوا أن يتعجلوا في يومين فقط يجب أن يقوموا برمي الثلاث جمرات في اليوم الثاني عشر، ومن ثم يقومون بمغادرة منى قبل أن تغرب الشمس.
- إن غربت الشمس والحجاج مازالوا داخل منى، وجب عليهم أن يقوموا برمي الجمرات في اليوم الثالث عشر.
القيام لطواف الوداع
إن ذلك الطواف يكون في آخر أيام التشريق ويودع الحجاج تلك الأيام بالطواف، ويكون ذلك كما يلي:
- بعد أن ينتهي كافة الحجاج من رمي الجمرات في اليوم الأخير من أيام التشريق يجب أن يقوموا بالتوجه إلى مكة المكرمة حتى يقوموا بالطواف حول الكعبة.
- ويكون ذلك الطواف بعد أن ينتهي كافة الحجاج من كافة الفرائض والمناسك والواجبات.
- وذلك حتى يكون طواف الوداع هو العهد الأخير بالبيت، وذلك لتوصية الرسول صلى الله عليه وسلم بألا ينفر أحد الحجاج إلا ويكون العهد الأخير له بالبيت.
- كما يُعد طواف الوداع هو الواجب الأخير الذي يجب أن يقوم بها الحاج قبل أن يسافر بشكل مباشر.
- لا يعفى أي شخص من طواف الوداع إلى المرأة النفساء أو الحائض.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي؟
حكم الصوم في أيام التشريق
استكمالًا للإجابة عن سؤال ما هي أيام التشريق؟ دعونا نتعرف على حكم الصيام بها فيما يلي:
- لقد حرم الله سبحانه وتعالى الصوم في أيام التشريق.
- والتي تكون أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.
- حيث وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أيام التشريق الثلاث تكون عبارة عن طعام.
- وشرب، وذكر الله سبحانه وتعالى.
- وبالنسبة إلى حكم الصيام لغير الحجاج فهو أيضًا حرام ولا يجوز.
- وجمعت المذاهب الأربعة على تحريم صيام أيام التشريق.
- أما في حالة كان صيام أيام التشريق بنية قضاء أيام من شهر رمضان فقد أجازه عدد من العلماء.
- ولكن الصحيح ألا يتم صيام أيام التشريق ولا يجب الصيام فيها أبدًا كما اتفق أغلب العلماء.
- إن قام المسلم بصيام أيام التشريق وكان يجهل حكمها فيجب عليه أن يستغفر ويتوب لله سبحانه وتعالى.
- أما من صامها بنية قضاء ما فاته من الصيام في أيام رمضان فلا جزاء عليه.
- ولكن يجب أن يصوم تلك الأيام مرة أخرى في أيام أخرى يكون الصيام جائز فيها.
الأسماء الأخرى لأيام التشريق
هناك عدد من الأسماء المختلفة التي يتم إطلاقها على أيام التشريق، وتلك الأسماء هي:
- يطلق على يوم التشريق الأول يوم القر، وهو اليوم التالي ليوم النحر.
- قد تم تسميته بذلك الاسم لأنه اليوم الذي يستقر فيه الحجاج داخل منى، وذلك بعد أن يقوموا بتأدية كافة أعمالهم وفروضهم.
- يُعد يوم القر واحد من أفضل الأيام في الدنيا.
- يبقى الحجاج داخل منى في يوم قر ولا يمكن أن يغادرنها أبدًا في ذلك اليوم.
- يطلق على اليوم الثاني من يوم التشريق اسم يوم النفر الأول.
- وذلك لأن الحجاج يقومون بالنفر فيه من منى عقب الزوال ورمي الجمرات.
- كما يطلق أيضًا على اليوم الثالث من أيام التشريق اسم يوم النفر الثاني.
- يطلق على اليوم الثالث ذلك الاسم لأن الحجاج يقومون بالنفر من منى.
- وإن كان الحاج في عجله يمكنه أن يغادر منى قبل أن تغرب شمس اليوم الثاني.
فضل أيام التشريق
لأيام التشريق فضل كبير للغاية لكل مسلم، وذلك ما سوف نعرضه بالتفصيل في النقاط التالية:
- إن أيام التشريق تُعد أيام شكر وذكر، فهي الأيام المعدودات التي تكون آخر أيام أفضل المواسم.
- ويكمل فيهم الحجاج حجهم، ولذلك يتم إنهائها بالتقرب من الله سبحانه وتعالى.
- يجتمع نعيم الأبدان ونعيم القلوب في أيام التشريق، حيث تكمن نعيم الأبدان في الأكل والشرب.
- أما نعيم القلوب فإنه يكون في ذكر الله وشكره.
- يتم في تلك الأيام الاستعانة بالنعمة على الطاعة.
- حيث يكون الأكل والشرب وسائل يستعين بها المسلمون على ذكر الله وطاعته وشكره تمام الشكر.
- إن تلك الأيام تُعد هي الأفضل في الدعاء، حيث لا يرد الله فيها عباده السائلين.
شاهد من هنا: معلومات دينية عن أيام التشريق
القول الراجح في تحديد أيام التشريق
- اتفق اهل العلم أن أيام التشريق 3 أيام، لكن حدث خلاف بينهم بخصوص تحديدها.
- فالبعض القال أنها أنها أيام 11، 12، 13 من ذي الحجة، والبعض الاخر قال أنها يوم 10 زي الحجة (يوم العيد)، واليوم 11، واليوم 12.
- والغالب هو الرأي الأول، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب.
متى تنتهي أيام التشريق
أيام التشريق هي الأيام التي تأتي بعد عيد الأضحى، وتبدأ من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة وتستمر حتى اليوم الثالث عشر منه. بمعنى آخر، تنتهي أيام التشريق عند غروب الشمس في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.