بماذا عاقب الله قارون
بماذا عاقب الله قارون؟ ومن هو قارون وما الدروس المستفادة من هذه القصة، سنتعرف سَوِيًّا على جميع هذه المعلومات في سطور هذا المقال، ففساد وجبروت الإنسان لا يدوم فالله يمهلهم الوقت لعلهم يفيقون من غفلتهم ويرجعون ويتوبون إلى الله ويستغفرون لذنوبهم.
لكن هناك بعض الناس يزيد كبرياءه وظلمه وفساده في الأرض، يعاقبه الله بعذاب شديد ليكون عبرة وعظة لكل متكبر ومغرور، تابعونا عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
من هو قارون؟
- كان قارون من أكثر الناس ثراء في قوم بني إسرائيل، وكما نعلم جميعًا بأن نبي الله موسى عليه السلام بَعثه الله في قوم بني إسرائيل لهدايتهم لعبادة الله -عز وجل-.
- قال الله – سبحانه وتعالى- : ” إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ ” الآية رقم (76) سورة القصص.
- كان قارون من أحد أتباع فرعون ومن أكبر الطغاة في هذه العصور وأكثرهم شَرًّا وظلمًا وفسادًا، فقد ملكه وعينه فرعون على شئون قوم بني إسرائيل جميعًا.
للتعرف على المزيد: قصة قارون
ما هي قصة قارون؟
- كان لقارون كثيرًا من الخزائن الضخمة والممتلئة بالمال والذهب، التي لا يقوى أشد وأقوى الرجال على حمل مفاتيحها.
- قال الله -سبحانه تعالى-:” وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ” الآية رقم (76) سورة القصص.
- هذا التشبيه يدل على ضخامتها واكتظاظها بالمال والذهب، وتشبيه بالغنى والثراء الفاحش الذي لا مثيل له في قوم بني إسرائيل، أو في أي مكان آخر في ذلك العصر.
- كان قارون من المتكبرين على الناس جميعًا وعلى عامة الشعب والفقراء خصوصًا.
- كان يتصف بالجشع والطمع فكان من داخله يريد أن يكون الأكبر والأفضل والأعظم من أي شخص في قومه.
- أيضا كان قارون كافرًا بالله وبنعمه ولم يشكر فضل الله عليه، بل كان مقتنعًا من داخله بأنه حصل على هذه الأموال من ذكائه وفطنته وبمجهوده وأنكر فضل الله عليه.
- قال قارون كما جاء في كتاب الله -تعالى- بسم الله الرحمن الرحيم ” قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ” الآية رقم (78) سورة القصص.
- كثير من الناس والمؤمنين بالله من قوم واتباع سيدنا موسى – عليه السلام- حذروه من كبريائه ومعصيته لله – عز وجل-.
- ودائما ما كانوا يذكرونه بأن يؤمن بالله ويتوب إليه والكف والرجوع عن البغاء والفساد والظلم في الأرض بغير حق.
- قال الله -سبحانه وتعالى-:” إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ” الآية رقم (٧٦) سورة القصص.
- كان يقوم بتكوين ثروته من تعب وقوت عامة الشعب.
- وقد كان يستخدم سلطته وقوته وماله للبطش والإساءة للناس وليجمع المزيد من المال والذهب.
- كان يتكبر ويتجبر عليهم دون وجه حق، وقد كان الناس من قوم موسى ينصحونه.
- بصرف ذلك المال في ما هو خير للبلاد والعباد، والعدول عن الطريق الذي يسلكه ولكن دون جدوى.
- أيضا كان يخرج عليهم كل يوم في زينة وتبختر، وكبرياء وتعال فكان موكبه مزين ومطرز بالأحجار.
- وكان لديه الكثير من الخدم.
- كان يستعرض كنوزه وأمواله ويستعرض ما لديه من المُلك.
- حتى كان كهناك بعض الناس يتمنون أن يكون لديهم مثل ما لدى قارون، من أموال وكنوز.
- وحياة فاحشة فقد كانوا فقراء، لا يملكون سوى قوت يومهم.
بماذا عاقب الله قارون؟
- لما ازداد بطش قارون بقوم بني إسرائيل ولم يرجع عن ظلمه.
- وبعد أن حاول موسى- عليه السلام- أن ينصحه ويهديه إلى الإيمان بالله والرجوع عن ظلم الناس والكف عن الفساد في الأرض.
- ولم تكن هناك نتيجة من قارون فلم يستجيب لكلام موسى- عليه السلام –.
- ولا إلى كلام الصالحين من قوم بني إسرائيل الذين حاولوا معه مرارًا وتكراراً.
- فدعى موسى ربه بأن ينزل عليه أشد وأقوى أنواع العذاب، هو ومن اتباعه من المتكبرين والظالمين والفاسدين في الأرض.
- وأن يخسف بهم الأرض ليكونوا عبرة لغيرهم من قوم بني إسرائيل ومن يأتي بعدهم.
- وفي أحد الأيام خرج قارون في أجمل وأبهى زينته، وكان يمشي بموكبه بين الناس يتفاخر.
- ويتكابر بكنوزه وأموال، التي لا تعد ولا تحصى والتي جمعها بنفسه وبذكائه.
- فاستجاب الله لدعاء سيدنا موسى – عليه السلام- وخسف به وبداره الأرض في لمح البصر، ولم ينفعه أي أحد من حاشيته واتباعه.
- قال الله – سبحانه وتعالى-:” فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ” الآية رقم (81) سورة القصص.
اخترنا لك: أين كان يعيش قارون
الدروس والعبر المستفادة من عقاب الله لقارون
حدثنا الله – عز وجل- في كتابه الكريم عن الكثير من القصص، منها قصص الأنبياء والمرسلين، ومنها قصص الطغاة والظالمين والفاسدين، ومنها قصص للتوابين والصالحين.
كانت الغاية منها هي العبر والدروس لمن تسول له نفسه بتكذيب كتاب الله ووحدانيته.
والتكذيب برسوله محمد – عليه أفضل الصلاة والسلام-، أيضا حتى تثبت المؤمن على إيمانه وتحمل أعباء الدنيا وأيضًا ليتعظ كل ظالم وكافر يبطش ويمشي متكبر وفاسد في الأرض.
ومن أهم الدروس والعبر المستفادة من عقاب الله لقارون:
- التصدق من أموالنا على الفقراء والمساكين والمحتاجين.
- قال الله -سبحانه وتعالى-:” وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ” الآية رقم (19) سورة الذاريات.
- يجب علينا أن نخرج الزكاة للسائلين حتى تكون فيها بركة وخير ويزيدنا الله – عز وجل- من رزقه.
- فلا يجب علينا أن نكتنزها بل يجب أن نصرف منها في سبيل الله وفي فعل الخير.
- يجب علينا أن نكون متواضعين بين الناس، وفي التحدث إليهم، والتعامل ببساطة معهم.
- فكما نحب ألا يتكبر علينا أحد فيجب ألا نتكبر على غيرنا.
- فهناك مقولة شهيرة ” من تواضع لله رفعه ” فالتواضع والتعامل ببساطة يزيد من مرتبتنا عند الناس جميعًا.
- ففي هذه القصة عبرة ودليل على أن الله ينزل بعقابه على من يتكبر على الناس مثل قارون.
- يستجيب الله لدعاء عباده المؤمنين وينصرهم كما استجاب ونصر عبده سيدنا موسى.
- تجنب افتعال الفتنة بين الناس فكان قارون يخرج، يتفاخر ويتكابر بكامل زينته وحاشيته بين الناس، فتحدث فتنه وحسد وحقد.
- مهما ترك الله الظالم والفاسد في الأرض، يزداد ظلمه وكفره وفساده، إلا أنه لا ينساه ولا يهمله.
- ولكن الله عز وجل يتركه حتى يجعل منه عبرة للناس.
نرشح لك أيضا: قصة قارون وكنوزه والعبرة منها