على ماذا تدل مشاركة نبينا محمد في بناء المسجد
على ماذا تدل مشاركة نبينا محمد في بناء المسجد فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون مثلًا أعلى وقدوة لكل المسلمين وغير المسلمين، وأن تكون صفاته وأفعاله هو المحرك الأساسي من أجل توطيد الدعوة لدين الله عز وجل.
ومن أبرز تلك المميزات التعاون، التواضع، الرحمة، وغيرها من الصفات الأخرى، وهو ما يعرضه لكم maqall.net فيما يلي.
محتويات المقال
على ماذا تدل مشاركة نبينا محمد في بناء المسجد
تدل مشاركة نبينا محمد في بناء المسجد على مدى تواضعه صلى الله عليه وسلم، وإليكم أبرز التفاصيل التي تخص ذلك فيما يلي:
- كم تدل مشاركة المصطفى صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد على مدى اتباعه سبل التنظيم والتعاون، وهو أساس نجاح الدول والمجتمعات.
- كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة أيضًا بمثابة نبراس هداية إلى المزيد من الأفراد غير المسلمين.
- هذا وقد شرع الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء مسجد قباء، أول مسجد بني في المدينة المنورة بمجرد وصوله إليها بعد الهجرة.
- لك أن تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شارك بنفسه في بناء مسجد قباء، مما حفز كافة المسلمين على المشاركة أيضًا.
شاهد أيضا: ما هو مسجد الضرار
صفات غرسها النبي في المسلمين
إلى جانب التواضع الذي اتسم به النبي صلوات الله وسلامه عليه، فقد عُرف أيضًا بالمزيد من الصفات الأخرى، والتي أتى الإسلام لكي يرسخها في كافة النفوس، ومن ذلك ما يلي:
- الصدق والأمانة.
- حب التصدق على المحتاجين.
- السعي إلى العتق من العبودية ومساعدة الأفراد على التحرر.
- العدل والرحمة والمساواة.
- التسامح والعفو والمروءة.
- اتباع الحق والانطواء عن طريق الباطل، بل وسحق الباطل بالحق.
- حب الخير للغير، ونصرة المظلوم وغير ذلك من الصفات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى.
مقتطفات من الحياة بعد الهجرة
كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم ما تكنه المساجد من أهمية عظيمة لدى كافة المسلمين أن المسجد له المزيد من الفوائد في مصير الدعوة، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:
- لقد تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين من بعده من بناء وتشييد المساجد لما لها من أهمية كبرى في حياتهم.
- كما توطدت أهمية المساجد باتساع رقعة الإسلام وحاجة المسلمين الجدد من التزود من تعاليم الإسلام والاقتداء بها.
- علاوة على ذلك، فإن المساجد كانت بمثابة المحرك الرئيسي لنشر الإسلام بين الكثيرين؛ حيث كان يفد إليه كافة الأفراد من كل حدب وصوب.
اقرأ أيضا: أهمية المسجد في حياة المسلم
مسجد قباء
يعتبر مسجد قباء هو أول مسجد بني في المدينة المنورة بعد هجرة المصطفى صلوات الله عليه، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي بالتفصيل:
- بمجرد وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بدأ المسلمون يتهافتون من أجل استضافته عنده.
- أثناء ذلك أخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يتركوا ناقته تسير كيفما تشاء، فهي مأمورة بذلك من المولى عز وجل.
- ظلت الناقة تسير حتى توقفت عند بيت بني مالك بن النجار وكانت ليتيمين هما سهل وسهيل بن عمرو، سأل النبي عن ذلك واستأذن أهلها فسُمح له بذلك.
- بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يباشر أعمال بناء المسجد، بل وعمل بيديه الشريفتين مع كافة المسلمين بكل قوة ونشاط.
أثر مشاركة النبي في بناء المسجد
على ماذا تدل مشاركة نبينا محمد في بناء المسجد غير التواضع والتعاون، إليكم ذلك مفصلًا فيما يلي:
- لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحث المسلمين على المشاركة لذا بدأ بنفسه أولًا.
- لقد أثار ذلك في المسلمين روح الحماسة والنشاط وكذلك التعاون أثناء بناء المسجد.
- لقد أشار ذلك أيضًا إلى روح الأخوة فيما بين المسلمين.
- بدأ المسلمين يلتفون حول النبي ويعملون معه بقوة وعزيمة من أجل بناء المسجد بأقصى سرعة.
فضل مسجد قباء
إن لمسجد قباء فضل كبير، وهناك العديد من الشواهد التي تؤكد هذا الفضل، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي بالتفصيل:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة” رواه الألباني في صحيح بن ماجة.
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا أكباد الإبل”.
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه رضي الله عنه قال: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء، يعني كل سبت، كان يأتيه راكبًا”. رواه مسلم.
مسجد أسس على التقوى
لقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز مسجد قباء في سورة التوبة الآية رقم (108)، وذلك دليل على مكانة ذلك المسجد، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:
- قال الله تعالى: “لمسجد أُسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين” صدق الله العظيم.
- يقع هذا المسجد في جنوب غرب المدينة المنورة على مسافة تصل إلى 5 كم من المسجد النبوي الشريف.
- عُرف باسم مسجد قباء نسبة إلى بئر قباء الذي كان يوجد في ذلك المكان وقتذاك.
شاهد من هنا: أهمية وجود المسجد الحرام
قصة بناء مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
تتمثل قصة بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي التالي:
- لَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، نَزَلَ في عُلْوِ المَدِينَةِ، في حَيٍّ يُقالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بنِ عَوْفٍ.
- قالَ: فأقامَ فيهم أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أرْسَلَ إلى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ، قالَ: فَجاؤُوا مُتَقَلِّدِي سُيُوفِهِمْ، قالَ: وكَأَنِّي أنْظُرُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى راحِلَتِهِ وأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ، ومَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حتَّى ألْقَى بفِناءِ أبِي أيُّوبَ.
- قالَ: فَكانَ يُصَلِّي حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ، ويُصَلِّي في مَرابِضِ الغَنَمِ، قالَ: ثُمَّ إنَّه أمَرَ ببِناءِ المَسْجِدِ، فأرْسَلَ إلى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجاؤُوا، فقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ ثامِنُونِي حائِطَكُمْ هذا فقالوا لا واللَّهِ، لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللَّهِ.
- قالَ: فَكانَ فيه ما أقُولُ لَكُمْ، كانَتْ فيه قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وكانَتْ فيه خِرَبٌ، وكانَ فيه نَخْلٌ، فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ.
- قالَ فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ، قالَ: وجَعَلُوا عِضادَتَيْهِ حِجارَةً، قالَ: قالَ جَعَلُوا يَنْقُلُونَ ذاكَ الصَّخْرَ وهُمْ يَرْتَجِزُونَ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُمْ، يقولونَ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ، فانْصُرِ الأنْصارَ والمُهاجِرَهْ.