ما هي النفس اللوامة
ما هي النفس اللوامة، سؤال يتردد كثيرا من أفواه المسلمين الذين يرغبون بمعرفة مقصدها ومعناها، والتي جاءت في معرض الذكر الحكيم وثمة الفروقات الموجودة بينها وبين الأنواع الأخرى، لمعرفة النوعية التي تزخر بها قلوبهم، في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net حول ذلك نتحدث.
محتويات المقال
النفس اللوامة
هي نوع من الأنفس التي جاءت لتكمل سياقا روحيا لنوع البشر، جنبا إلى جنب النفس المطمئنة والأمارة بالسوء، ومعناها كالآتي:
- جاءت من اللوم والعتاب التي تصدرها لأصحابها على أفعالهم التي يفتقد فيها لمعنى الخير أو الإيجابية، فيدلل ذلك على الوازع الديني الحي بداخلهم.
- لفظ اللوامة تأتي على وزن صيغ المبالغة التي تؤرخ لصفة الشدة مع النفس التي يكثر أو تكرر أخطاؤها.
- فيما ذهب آخرين باعتبارها النفس شديدة التقلب في أحوالها وعواطفها، مستبعدين المعنى الظاهري بالنسبة للفظية اللوم والعتاب.
كما يمكنك التعرف على: أنواع النفس في القرآن الكريم
أنواع النفس اللوامة
يوجد نوعين من النفس اللوامة، والتي تشتمل على المعنى الأقرب والأصح لمصدر اللوم، حيث يمكننا تأصيلهما على النحو التالي:
النوع الأول: النفس اللوامة الملومة
- فهناك النفس اللوامة الملومة، وهي النفس التي يلومها الله على قبيح أفعالها، ويعد ذلك اللوم من أشد العذاب للبشر، حيث يحادثها الله من خلف حجاب على ما اقترفته من أثام.
- وأثار البعض أن حديث الله يوم القيامة للبشر من خلف حجاب تمثل الدونية، مثل ذلك الطارق الذي يدق بابك وتحادثه ولا يرى وجهك ولله المثل الأعلى.
- فالنعمة الكبرى التي يحظى بها البشر هي رؤية الله يوم القيامة، فهي الجائزة الكبرى والنعمة التي ليس فوقها نعم، فمن نظر الله إليه لا يعذبه.
كما يمكنك الاطلاع على: تعريف النفس البشرية
النوع الثاني: النفس اللوامة الغير ملومة
هي النفس التي تلوم ذاتها جراء الأفعال التي تقوم بها سواء كان ذلك في محيط علاقاتها بالآخرين، أو أفعالها تجاه منصوص الدين وأحكامه:
- البعض ينظر إليها من زاوية الضمير الحي التي تردع أصحابها عن فعل الموبقات، كونها مثل السلك الشائك ما بين الحلال والحرام.
- وعلى النقيض يرى البعض أن النفس اللوامة بمعناها الواسع قد تحمل مضار كبيرة، إذ إنها تذبح النفس ولا تعذرها أحيانا في بعض الأمور التافهة.
مراتب النفس الأخرى
يوجد فروق محورية بين تلك النوعيات من النفوس، والتي كلا منها بدورها تجعل صاحبها يتبنى سلوكا أخلاقيا مغاير عن الأخريات، وهي كالاتي:
النفس المطمئنة
- هي النفس التي تنقاد لخالقها في كل ما يأمر به، مستسلمة مذعنة للنواهي والأوامر دون أي تخير أو تأخير منها.
- تلك النفس تتميز بحالة من فض الاشتباك والاشتباه بين ما تحصل عليه وبين ما رزق به غيرها.
النفس الأمارة بالسوء
- هي النفس التي توسوس لصاحبها نحو التهلكة من خلال حب الملذات والوقوع في الشهوات والشبهات، مما يجعله ينظر تحت أقدامه دون تخيل عواقب ذلك.
- تلك النفس دائما ما تهرب من كل ما يوجهها نحو الخير من خلال تمسكها بفلسفة التبرير السلبي، فهي تتسم بصم أذانها عن النصيحة.
اقرأ أيضا: فضل جهاد النفس