ما الفرق بين الصنم والوثن

يوجد مجموعة من الفروق بين النم والوثن، ولكن ما يجمعهما أن كلاهما يعبد من دون الله (جل وعلا)، حيث إن البعد عن الصلاح والطريق السليم يقودنا إلى إغواء الشيطان والابتعاد عن الخالق.

كما أن عبادة الأصنام أو الأوثان تعد من الأمور التي تخالف الفطرة السليمة التي خُلقنا عليها، ونتعرف على ذلك عبر موقع مقال maqall.net.

ما الفرق بين الصنم والوثن

بالطبع أن جميع ما يعبد من دون الله (سبحانه وتعالى) يعرف باسم الصنم أو الوثن، ولكن يوجد فروق لغوية بين كلاهما، نعرضها خلال السطور التالية:

مفهوم الصنم

• يطلق على لفظ صنم جميع ما هو يعبد أو ينصب ويجسد على هيئة حيوان أو إنسان.
• وقد يتشكل على هيئة منحوتة أو مبنية.
  • حيث يتم تصميمه بالعديد من المواد سواء كان من النحاس أو الخشب أو الفضة أو الذهب.

مفهوم الوثن

• يستخدم العلماء ذلك اللفظ بشكل عمومي لكل ما يعبد من دون الله (سبحانه وتعالى).
• حيث يتضمن هيئة النبات أو الجماد أو القبر وكافة الأشكال التي يمكن أن يشكلها الشخص للعبادة، مع الأخذ في الحسبان أنه ليس كل وثن يعتبر صنم.
• قد ذكر عن عطاء بن يسار في ذلك الشأن أن النبي –ﷺ– قال: (اللهمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَناً يعْبَد، اشْتَدَّ غَضَب اللهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذوا قبورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ).
• ويحمل الحديث دلالة على أن الأوثان تعبر عن كل ما يعبد غير الله (تعالى) دون وجود تجسيد للصورة.

اقرأ أيضا: دلائل وحدانية الله

تاريخ عبادة الأصنام والأوثان

نتعرف على تاريخ عبادة الأصنام والأوثان، والتي مرت بالعديد من المراحل لنصل إلى ما نحن فيه الآن، ونعرض ذلك فيما يلي:

• لقد أنعم الله (تعالى) على الإنسان بميزة العقل وأعطاه الفطرة السليمة التي تصل به إلى بر الإيمان وهو عبادة الله –تعالى– وحده لا شريك له.
• حيث كان العرب يعبدون الأصنام ومنها “اللات والعزى ومناة وهبل، وغيرها“، واستمر الوضع على ذلك حتى قدوم سيدنا محمد –ﷺ– الذي أنار البشرية ودعى إلى عبادة الله –تعالى-.
• مع الأخذ في الاعتبار أن العرب توارثت عبادة الأصنام والأوثان من الأقوام الكفار السابقين، والبعض منهم أغواهم الشيطان واتبعوا أهوائهم.
• ومما يدل على ذلك هو قول ابن عباس: (صَارَتِ الأوْثَان الَّتي كَانَتْ في قَوْمِ نوحٍ في العَرَبِ بَعْد؛ أمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بدَوْمَةِ الجَنْدَلِ، وأَمَّا سوَاعٌ كَانَتْ لِهذَيْلٍ، وأَمَّا يَغوث فَكَانَتْ لِمرَادٍ.
  •  ثمَّ لِبَنِي غطَيْفٍ بالجَوْفِ عِنْدَ سَبَأٍ، وأَمَّا يَعوق فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الكَلَاعِ، أسْمَاء رِجَالٍ صَالِحِينَ مِن قَوْمِ نوحٍ).

كما أدعوك للتعرف على: الفرق بين توحيد الربوبية والألوهية

حكم الشرع ما بين الصنم والوثن

• استند بعض العلماء إلى عدم التفريق بين الوثن والصنم، بما ورد بقصة سيدنا إبراهيم –عليه السلام– حيث لم يفرقون بين الصنم والوثن خلال عرض القصة بآيات القرآن الكريم.
• فأثناء سرد القصة بالقرآن الكريم، فتارة يطلقون على ما يعبدونه من دون الله وثن، وتارة أخرى يصفونه بالصنم.
• وقد روى أبو العباس عن ابن الأعرابي الصنمة والنصمة الصورة التي تعبد، وبالقرآن الكريم “وَاجْنبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبدَ الْأَصْنَامَ” بالآية رقم 35 بسورة إبراهيم.
• وقد ذكر ابن عرفة ما تعبدوه من آلهة بغير صورة فإنه وثن، أما ما يحمل صورة فهو صنم.

 كما يمكنكم الاطلاع على: الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك

آيات ذكر الصنم في القرآن الكريم