ما أهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين

المسجد الأقصى من المساجد التي لها مكانة عظيمة وشأن في الدين الإسلامي، فالله تعالى قد ذكره في القرآن، وهذا يدل على عظم شأنه، فدعونا من خلال موقعنا maqall.net أن نوضح أهمية هذا المسجد بالنسبة للمسلمين.

المسجد الأقصى

سوف نوضح لكم في عدة نقاط بما اشتهر به المسجد الأقصى وهو كالآتي:

  • هذا المسجد يعد ثاني مسجد قد بني على الأرض.
  • أيضًا عاش أغلب المرسلين والأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام حوله وهم: سيدنا إبراهيم وزكريا.
  • وعيسى والسيدة مريم وداوود.
  • كذلك أسري النبي صلى الله عليه وسلم إليه في رحلة الإسراء والمعراج.
  • كما أن هذا المسجد يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للقدس القديمة.
  • يحتوي أيضًا على قبة الصخرة وبه الجامع القبلي.
  • كذلك يشمل على عدد كثير من المعالم تقريبًا 200 معلم من القباب والمدارس والأقواس والساحات والمتاحف.
  • أيضًا قيل أن المسجد الأقصى بني بعد المسجد الحرام تقريبًا بـ 40 سنة.
  • كما أن أول تعمير حدث للمسجد الأقصى على يد سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد ذلك إسحاق ويعقوب.
  • بعد ذلك تم تعميره على يد النبي سليمان عليه السلام.
  • كذلك قام عمر بن الخطاب عندما فتحوا المسلمين المسجد الأقصى ببناء الجامع القبلي.
  • بعد ذلك أتت الخلافة الأموية وأنشأت قبة الصخرة المشرفة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: معلومات عن القدس والمسجد الاقصى

سبب تسمية المسجد الأقصى

يرجع تسمية هذا المسجد بهذا الاسم كالآتي:

  • لأنه يبعد عن المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأيضًا هذا الاسم ذكر في سورة الإسراء.
  • فقال تعالى: (سبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَه).
  • كما أنه يطلق عليه بيت المقدس أي البيت المطهر أو المنزه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لما كذبتنِي قريشٌ.
  • قمت في الحجرِ فجلّا الله لي بيتَ المقدسِ، فطفقت أخبرهم عن آياتهِ وأنا أنظر إليهِ).
  • كذلك يطلق عليه الأرض المباركة حيث جاء ذكر هذا الاسم في أول آية من سورة الإسراء.
  • ويعني أن الله تعالى قد بارك حول المسجد الأقصى.

ما أهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين

تجدر الإشارة إلى أن المسجد الأقصى له مكانة رفيعة في نفوس المسلمين، وفيما يلي سنذكر فضائل المسجد الأقصى:

  • هذا المسجد أول قبلة للمسلمين قبل أن يأمر الله بتحويل القبلة، وظل هكذا تقريبًا 16 أو 17 شهرًا.
  • كما ذكرنا آنفًا أن هذا المسجد هو ثاني مسجد بعد الكعبة المشرفة.
  • أيضًا الله تعالى كرم هذا المسجد وجعله مباركًا وما حوله أيضًا مبارك.
  • أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
  • كذلك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بشر بفتح المسجد الأقصى.
  • كما أن أجر الصلاة في هذا المسجد المبارك مضاعفة، وهذا ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أيضًا المسجد الأقصى يعتبر من ضمن المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها، فقال صلى الله عليه وسلم:
    • (لا تشَد الرِّحال إلّا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحَرامِ، ومسجدِ الرسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومسجدِ الأقصى).
  • كذلك أخبر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن سيدنا سليمان عندما انتهى من بناء هذا المسجد سأل الله.
  • فقال: (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنى بيتَ المقدسِ سألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- خلالاً ثلاثةً.
    • سألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- حكماً يصادِف حكمَه فأوتيَه وسألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدِهِ فأوتيَه.
    • وسألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- حينَ فرغَ من بناءِ المسجدِ أن لا يأتيَه أحدٌ لا ينهزه إلَّا الصَّلاة فيهِ.
  • أن يخرجَه من خطيئتِهِ كيومِ ولدته أمه).

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: معلومات نادرة عن المسجد الأقصى

الواجب على المسلمين تجاه المسجد الأقصى

لا شك أن هذا المسجد له فضل علينا، فيجب أن نحرص عليه ونحميه من أي سوء، فمن الواجب علينا أيضًا الآتي:

  • الحرص على تذكير الناس بمكانة هذا المسجد وفضله، حتى يسعوا في المحافظة عليه وحمايته.
  • ينبغي كمسلمين أن نتحد ضد أي عدو يريد السوء بالمسجد الأقصى، ونجتهد في الدفاع عنه وتحريره.
  • أيضًا العمل على نصرة المسجد الأقصى بكل الوسائل والطرق، ونصرة المرابطين وأهله.
  • كذلك إذا استطاع المسلم أن يذهب إلى المسجد الأقصى فليفعل ذلك ويصلي فيه أيضًا.
  • الحرص على الدعاء والافتقار إلى الله تعالى لأجل نصرة المسجد الأقصى وحمايته من الأعداء.

اقرأ من هنا عن: كم عدد أبواب المسجد الأقصى

من بنى المسجد الأقصى؟

توجد أقاويل تفيد بأن الملائكة هي أول من قامت ببناء المسجد الأقصى، وفيما يلي سنذكر تاريخ بناء المسجد الاقصى:

بناء المسجد الأقصى الأول:

  • النبي آدم عليه السلام:
    • وفقًا لبعض الروايات الإسلامية والتقاليد، يعتقد أن المسجد الأقصى قد يكون قد بُني لأول مرة في زمن النبي آدم عليه السلام. هذه الروايات تتحدث عن أن المسجد الأقصى كان واحدًا من أولى الأماكن التي بنيت لعبادة الله.
  • النبي إبراهيم عليه السلام:
    • هناك روايات أخرى تشير إلى أن النبي إبراهيم عليه السلام كان له دور في بناء المكان الذي يوجد فيه المسجد الأقصى. يعتقد البعض أن إبراهيم عليه السلام قد يكون قد أجرى تعديلات على الموقع.

إعادة بناء المسجد الأقصى:

  • النبي سليمان عليه السلام:
    • يُعتقد أن النبي سليمان عليه السلام كان له دور رئيسي في بناء وتوسيع المسجد الأقصى بشكل كبير. وفقًا للتقاليد الإسلامية واليهودية، فقد قام النبي سليمان عليه السلام بإعادة بناء وتجديد المسجد الأقصى وجعله مركزًا هامًا للعبادة.

البناء الإسلامي:

  • الخليفة عبد الملك بن مروان:
    • في العصر الإسلامي، قام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بتجديد وتوسيع المسجد الأقصى. تم بناء قبة الصخرة (قبة الصخرة المشرفة) في فترة حكمه، وقد بدأت أعمال البناء في عام 688 ميلادي (70 هـ). يُعتبر هذا البناء جزءًا من التجديد الكبير الذي حدث في فترة الخلافة الأموية.
  • الخليفة الوليد بن عبد الملك:
    • بعد عبد الملك بن مروان، قام الخليفة الوليد بن عبد الملك بمزيد من التوسيع والإصلاحات في المسجد الأقصى، بما في ذلك بناء وتوسيع الأروقة.

فضائل المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو ثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وله مكانة عظيمة في الإسلام. يتمتع المسجد الأقصى بالعديد من الفضائل والخصائص التي تجعله مكانًا ذا أهمية خاصة في الدين الإسلامي.

مكانة المسجد الأقصى في القرآن الكريم:

  • الآية الكريمة: يقول الله تعالى في سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۗ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الإسراء: 1).
  • التفسير: يُشير هذا النص إلى رحلة الإسراء والمعراج، حيث انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومنها إلى السماوات.

الفضائل والخصائص:

  • أرض مباركة:
    • المسجد الأقصى ومدينة القدس يُعتبران من الأرض المباركة، كما ذكر في القرآن الكريم. هذه البركة تتعلق بالمكان ومحيطه، وتُعطي المكان قدسية خاصة.
  • الصلاة في المسجد الأقصى:
    • ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَـٰذَا وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى” (رواه البخاري).
    • الفضل: يشير هذا الحديث إلى أن السفر لأداء الصلاة في المسجد الأقصى يُعد من الأعمال المستحبة والعبادات العظيمة.
  • محطة الإسراء والمعراج:
    • يُعتبر المسجد الأقصى محطة رئيسية في رحلة الإسراء والمعراج التي حدثت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذه الرحلة كانت من أبرز معجزات النبي وحدثًا مهمًا في التاريخ الإسلامي.
  • مكان الأنبياء:
    • المسجد الأقصى يُعَدُّ من الأماكن التي شرفها الله بوجود الأنبياء والرسل فيها. وقد جمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأنبياء في المسجد الأقصى أثناء معراجه إلى السماوات.
  • مركز عبادة:
    • كان المسجد الأقصى مركزًا هامًا للعبادة منذ العصور القديمة، ويدل على ذلك الصلاة فيه قبل أن يُشرع للمسلمين التوجه نحو المسجد الحرام.
  • القدسية والبركة:
    • المسجد الأقصى يُعَدُّ مكانًا مقدسًا له بركة عظيمة، وله دور كبير في التاريخ الإسلامي، مما يجعله ذا أهمية خاصة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

أسئلة شائعة حول فضائل المسجد الأقصى

ما هو فضل الصلاة في المسجد الأقصى؟

الصلاة في المسجد الأقصى لها فضل عظيم، ويُعتبر السفر إلى المسجد الأقصى من أجل الصلاة فيه عملاً مستحباً. في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَـٰذَا وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى).

هل هناك فضائل خاصة بالمسجد الأقصى في القرآن الكريم؟

نعم، يُذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم في سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) (الإسراء: 1). يشير هذا النص إلى رحلة الإسراء والمعراج، حيث انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، وهو دليل على مكانته العالية

هل يعتبر المسجد الأقصى من المساجد التي يجب السفر إليها؟

وفقاً للحديث النبوي الشريف، (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ)، فإن المسجد الأقصى هو أحد هذه المساجد التي يُستحب السفر إليها. يعني أن السفر من أجل الصلاة في المسجد الأقصى يُعتبر عملاً مستحباً.

ما هي علاقة المسجد الأقصى بالإسراء والمعراج؟

المسجد الأقصى كان محطة رئيسية في رحلة الإسراء والمعراج. حيث انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم صعد إلى السماوات من هناك، مما يُعطي المسجد الأقصى مكانة خاصة في تاريخ الإسلام.

مقالات ذات صلة