ما أهمية المسجد الحرام
من أهم الأماكن لأي مسلم هو المسجد الحرام فهو المشعر الحرام والمشعر الديني عند المسلمين وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
وتشتهي الناس الزيارة إلى الحجاز وبلاد الحرمين الشريفين وخاصة مكة المكرمة للذهاب إليه والطواف حوله وتلبية وأداء مناسك العمرة والحج وهو ليس كسائر الأماكن ولذلك له أهمية كبيرة سوف نتطرق لها اليوم عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
أهمية المسجد الحرام
قبلة للمسلمين
- بعدما فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج توجه المسلمون في صلواتهم إلى بيت المقدس للصلاة فيه لمدة تقدر بحوالي 17 شهرا، وقد كان البيت المقدس هو قبلة لليهود.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجهه الله نحو الكعبة، فكان يقلب وجهه في السماء وكان عندما يصلي يجعل الكعبة بين يديه، وذلك حتى أنزل الله سبحانه وتعالى آياته التي جعلت المسجد الحرام هو قبلة المسلمين.
- فرح النبي صلى الله عليه وسلم لذلك فرحا شديدا وقرت عينه، فالمسجد الحرام هو قبلة المسلمين التي يتوجه إليها الملايين على نحو مستمر طيلة الخمس صلوات، حيث قال الله تعالى:
- ” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً ترضها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”.
اقرأ أيضا: كم عدد مآذن المسجد الحرام
أول بيت يوضع للناس
- تنبع الأهمية الكبرى للمسجد الحرام في كونه أول مسجد مبارك يوضع للناس في الأرض للعابدة والصلاة.
- فقد ورد في الأثر أن الملائكة امتثلت وخضعت لأمر ربها سبحانه وتعالى في بناء أول مسجد لله في مكة المكرمة ألا وهو المسجد الحرام وأربعين عام بنى المسجد الأقصى.
تشد إليه الرحال
- من الأهمية التي تكمن في المسجد الحرام أنه تُشد إليه الرحال وذلك عن قول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: أنه لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد في الأرض، وعلى رأس هذه المساجد المسجد الحرام.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ مِن ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ من المساجدِ؛ إلَّا المسجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ، أفضلُ من مئةِ صلاةٍ في هذا”.
يضاعف فيه أجر الصلاة
- لقد كرم الله سبحانه وتعالى المسجد الحرام وذلك بمضاعفة أجر قيام الصلاة فيه.
- فالصلاة في المسجد الحرام كما ثبت في الحديث الشريف أنها تعادل مائة ألف صلاة عن مثيلاتها في المساجد الأخرى، ويضاعف فيه الأجر وذلك لأهميته وقدسيته.
توحيد المسلمين
- ترى الملايين من المسلمين يأتون من كافة بقاع الأرض لأداء موسم العمرة وفريضة الحج، ويبتغون فضل الله تعالى ورضوانه والأجر والثواب.
- تتوحد القلوب وتجتمع الأجساد في هذه البقعة الطيبة المباركة دون تمييز بين أبيض وأسود ولا عربي ولا أعجمي ولا غني ولا فقير فكل هؤلاء يجتمعون لهدف واحد وغاية عظيمة ألا وهي ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى ونيل رحمته.
نقطة الانطلاق في رحلة الإسراء والمعراج
- انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام ومتوجها إلى المسجد الأقصى حيث عرج إلى السماء.
- في هذه الرحلة اللطيفة المليئة بالإيمان فيها بيان للروابط بين المسجدين.
الأمان لمن دخله
- إن من فضل المسجد الحرام أن جعله الله سبحانه وتعالى بمثابة الأمان لكل خائف فمن دخله كان آمنا وذلك لأن هناك أمور عديدة محرمة.
- من بين الأمور المحرمة في المسجد الحرام يحرم على المشرك دخول المسجد الحرام، ويحرم فيه القتال، ويحرم قتل الصيد فيه، ويحرم قطع حشيش من الأرض أو نبات من شجر.
مضاعفة الحسنات فيه
- من الأمور الهامة التي تدل على أهمية المسجد الحرام هي أن الحسنات تتضاعف فيه، وذلك يبين عظمة وشرف هذا المكان وكذلك السيئات تتضاعف، ولكن ليس بالعدد ولكن تكون بالكيف.
- وذلك بمعنى أن السيئة في الحرم المكي أعظم وأكبر من السيئة التي تتم في أي مكان آخر عن غيره ودليل على هذا هو قوله تعالى:” ومن يرد فيه إلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم”.
- والمعنى هنا المقصود بمن يرد هو أن من يهم أو يقصد فعل السيئة، فقد توعده الله تعالى بالعذاب الأليم، فالذي يفعل الجريمة من باب أولى أنه يستحق العذاب الأليم.
- لا فرق بين الذي يقيم في مكة والوارد أو الوافد إليها من حاج أو معتمر وغيرهم من الناس، ومن ذلك فيعرف التعدي على الناس وإيذائهم في المسجد الحرام الآمن على أنه من اشد الحرمات بل بعد من الكبائر أيضا.
كما أدعوك للتعرف على: ما أهمية وجود المسجد الحرام
أفضل بقاع الأرض
- إن الله سبحانه وتعالى فضل من بين الناس والبشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد فضل من الشهور شهر رمضان، ومن البقاع مكة المكرمة حيث يوجد فيها المسجد الحرام، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خرج مهاجرا من مكة إلى المدينة المنورة.
أقسام الحرم المكي
- للحرم المكي أقسام من أهمها: موقع ومكان الكعبة المشرفة في الوسط وهي على شكل مربع، ويقع حجر إسماعيل عليه السلام في جزء من جهة الشمال.
- صحن البيت الحرام المكشوف سماؤه، وأروقة المسجد المسقوف ويشمل أربع طبقات القبو، وطابقان، والسطح ويجري فيها كلها الطواف عند الازدحام.
- مقام إبراهيم من جهة الشرق على بعد 50 متر من الكعبة وباب الكعبة، ومقر بئر زمزم من جهة الشرق ينزل إليه الناس بسلم وهناك ميضأة من جهة الشمال.
- يلحق بالحرم: المسعى بين الصفا والمروة وهو ليس من الحرم وفيه طابقان.
كما يمكنكم الاطلاع على: عدد منارات المسجد الحرام
المسجد الحرام
المسجد الحرام، المعروف أيضًا باسم الحرم المكي، هو أحد أكبر وأقدس المساجد في العالم الإسلامي، ويُعتبر قبلة المسلمين في الصلاة ومركز العبادة الأساسي في الإسلام. يقع المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ويعد واحدًا من أبرز المعالم الدينية والسياحية في العالم.
يعود تاريخ المسجد الحرام إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام، حيث يعتبر بناء الكعبة المشرفة الواقعة داخل المسجد أحد أولى أعماله الدعوية. وتعتبر الكعبة المشرفة المكان الذي بنيت من أجله جميع المساجد، بما في ذلك المسجد الحرام.
بعد الفتح الإسلامي لمكة المكرمة عام 630 ميلادية، قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتطهير الكعبة وإزالة الأصنام الوثنية التي كانت تحيط بها. ومنذ ذلك الحين، أصبح المسجد الحرام المكان الذي يقصده المسلمون لأداء العبادات وتعزيز الروابط الدينية والاجتماعية.
يتميز المسجد الحرام بتصميمه الرائع وهيكله الهائل الذي يتسع لملايين المصلين. يتكون المسجد من ساحة شاسعة تحيط بها العديد من المباني والمرافق الخدمية، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية.
وتعتبر الكعبة المشرفة المحطة الرئيسية داخل المسجد، حيث يقوم المسلمون بالطواف حولها في طقوس العبادة المختلفة، مثل الطواف والصلاة والدعاء. وتتميز الكعبة بقبة ذهبية تضيء في الليالي الداكنة، مما يضفي على المكان جوًا روحانيًا مميزًا.