ما أهمية العلم في الإسلام
العلم هو التعرف على حقيقة الأمر بعدما يبذل الإنسان الكثير من الجهد للوصول إلى تلك المعرفة.
ويوجد العديد من الألوان المختلفة للعلم فيوجد علم الكيمياء والأنساب واللغات والعقائد والرياضيات وهكذا، والدين الحنيف.
قد أوصى بالاهتمام بتلك العلوم المختلفة لأن العلم وسيلة يمكن من خلالها ارتقاء الأمة وسموها، فبالعلم تتقدم الأمم، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمية العلم في الإسلام.
محتويات المقال
معرفة الله وخشيته
- حيث أن الإنسان لا يمكن أن يعرف الله بدون العلم لأنه يمكنه من التعرف على ما يريده الله وأيضا معرفة دلائل كتابه وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبذلك فإن العلم والعمل معا يساعدان على زيادة الإيمان واليقين.
- لذلك تجد من أكثر من يخشون الله هم العلماء لأنهم كثيرين العلم وذلك لقوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
- وفي ذلك دلالة أن الإنسان عندما يعرف الله جيدا فيكون الخوف منه أكبر حيث يدرك كل ما يأمرنا به ويدرك عظمته وجلالته وقوته.
اقرأ أيضا: مفهوم العلم في الإسلام
طلب العلم فريضة
- يوجد بعض العلوم التي يجب على الفرد أن يطلبها لأن الإنسان يحتاجها لعبادة الله ومعرفة كيفية تعاملاته مع الكثير، حيث أن الشريعة سيظل بقائها حتى يوم الحساب، لذلك على الإنسان أن يطلب العلم ويزيده طالما لديه القدرة على هذا.
- وقد أوضح محمد بن الحسن الشيباني أن الإنسان عليه أن يتعلم لكي يؤدي ما لزم به.
- وعلى سبيل المثال لكي يؤدي صلاته فعليه الطهارة وأن يتعلمها جيدا، وفي حال كان يريد التجارة فعليه أن يتعلم كيف تتم وما النواهي التي يجب عدم القيام بها مثل الربا والعقد الفاسد، كذلك عليه أن يتعلم ما هي الزكاة، وإذا لزم الحج فيجب أن يتعلم كيف يؤديه وهكذا.
تطور الأمة ورفع الجهل عنها
- العلم هو الوسيلة التي يمكن من خلالها دعم الأمة وتجد ذلك عند اهتمام المسلمون بالعلم فقد قادوا الأمم، لذلك من يريد تطور الأمة فيطلب العلم أولا.
- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
- وبهذا فإن العلم يعمل على زوال الجهل وتجنبه وبذلك يزول الضلال والبعد عن حق الله، لذلك على كل مسلم أن يتعلم أمور الدين.
- حيث أن الجهل من مخاطره أن الجاهل يصبح مستكبرا عندما يسمع الحق، وبهذا يتجنبه تماما.
الوصول إلى رضا الله ودخول الجنة
- كل إنسان منا له غايته في الحياة وهي محبة الله ورضاه، لذا نذكركم بأن السبيل لهذا هو العلم وطلبه، ويقول الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير).
- كما أن أبي الدرداء ذكر أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول (من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم)، وبهذا يتضح بأن الله يمهد طريق الجنة ويجازي به كل طالب علم.
كما يمكنكم التعرف على: أنواع العلم في الإسلام
محاربة الأفكار الهدامة
- للوصول إلى كل خير فإن المفتاح لذلك هو العلم لأن الإنسان يدرك به الحق من غير الحق ومن خلاله يمكن تصحيح المفاهيم، وأيضا يساعد على عبادة الله ونشر الدين الإسلامي وبهذا فإنه يحارب جميع الأفكار الهدامة وكل دعوة ضالة.
- كما أن العلم عندما يغيب عن المجتمع فإنه يظهر به الأفكار المنحرفة والجهل وجميع الدعوات الباطلة التي ليس لها أساس من الصحة.
- ولكن مع انتشار العلم فيظهر بين كل ذلك عالم يدرك جيدا ما هو دينه وبهذا فإنه يؤثر على المجتمع من خلال نشره معالم دينه وكل ما يعرفه عنه.
الدعوة إلى الله
- من المراتب العليا للأخلاق طلب العلم حيث إنه له أهمية كبيرة لأنه أساس قبول العمل فهو يعتبر مصحح للنية التي تصحح العمل فيقول الله في كتابه (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم)، ومن تلك الآيات يتضح أن العلم أولا ثم العمل فهو مقدم عليه.
- كما أن العالم مقامه ممدوح فلا يمكن أن يقارن بالداعي لله دون علم، ويقول الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب)، فمن الهام تعمق العالم فيما يدعو له من أمور الدين حتى يكون مقنع ومؤثر بالنسبة للآخرين.
- ويقول الله تعالى في كتابه (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، ومن هنا يتضح أن العلوم الشرعية تحتل أهمية كبيرة لأنها تتعلق بالعبادات وعلاقة العبد بالله عز وجل، فيقول الرسول (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
كما يمكنكم الاطلاع على: آداب طالب العلم مع القرآن