ما هو الفقه الاسلامي

الفقه في اللغة هو استيعاب الأحكام الدقيقة والمسائل الدقيقة، كما أن مصطلح الفقه هو شامل لجميع الشريعة التي من خلالها يصل العبد إلى معرفة الله عز وجل وتقديسه ووحدانية.

لذلك سنتحدث اليوم من خلال هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net عما هو الفقه الإسلامي، الذي سنتناول تعريفه وفروعه، وكذلك تاريخه.

تعريف الفقه لغة واصطلاحاً

  • وهو يقصد به الفهم المطلق، كما يعرف أيضاً على أنه فهم واستيعاب مضمون الكلام، كما يفسر أيضاً على أنه فهم المعنى الدقيق، أما الفقه كمصطلح يعرف على أنه العمل بأحكام الشرعية العملية التي تستنبط من أدلتها التفصيلية.
  • ولقد خصه حملة العلم والعلماء أنه مجمع للعلوم المختلفة، ابن السمعاني عن ابن فارس: أنه إدراك علم الشيء، وقال الجوهري وغيره: على أنه هو الفهم.
  • كما قال الراغب هو التوسل إلى علم غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم.
  • وفسر الفهم بمعرفة الشيء بالقلب، والعلم به، يقال: فهمت الشيء عقلته وعرفته، وفهمت الشيء فهما علمته، فلا يقصد فهم المعنى من اللفظ، ولا فهم غرض المتكلم.
  • وقال أبو إسحاق وصاحب اللباب من الحنفية: «فهم الأشياء الدقيقة، فلا يقال: فقهت أن السماء فوقنا».
  • قال القرافي: وهذا أولى؛ ولهذا خصصوا اسم الفقه بالعلوم النظرية، فيشترط كونه في مظنة الخفاء.
  • فلا يحسن أن يقال: فهمت أن الإثنين أكثر من الواحد، بما هو من ضروريات الأحكام الشرعية فقيها.
  • والفقه اللغوي مكسور القاف في الماضي والاصطلاحي مضمونها فيه.
  • يقال: فِقه بالكسر فهو فاقه إذا فهم، وفقه بالفتح فهو فاقه أيضاً إذا سبق غيره إلى الفهم.
  • وفُقه -بالضم-فهو فقيه إذا صار الفقه له سجية، ونقل الفقه إلى علم الفروع بغلبة الاستعمال كما أشار إليه ابن سيده بقوله: «غلب على علم الدين لسيادته وشرفه كالنجم على الثريا، والعود على المندل».
  • كما أن مصدر الفقه هو التشريع والذي يقصد به الكتاب والسنة، كما يقصد بأصول الفقه أنه العلم الخاص بالقواعد التي يتم من خلالها التوصل إلى الأحكام الشرعية من خلال الأدلة التفصيلية.
  • فالمعني الجامع لأصول الفقه أنها قواعد ثابتة يتبعها المفتي للتوصل إلى الأحكام من أدلتها.

كما يمكنك التعرف على: القواعد الفقهية الخمس الكبري وفروعها

أصل تسمية الفقه الإسلامي

  • ويرجع أصل التسمية من قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
  • كما جاء في السنة النبوية أنه مما رواه البخاري بسنده بلفظ: «عن ابن شهاب قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي ﷺ يقول: «من يرد الله به خيرا؛ يفقهه في الدين.
  • وإنما أنا قاسم، والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله”، كما أن علم الفقه يشمل: الموضوع؛ وهو: الأحكام الشرعية وتسمى: فروع الفقه.
  • المنهج، وهو: الأدلة وطرق الاستدلال، وتدخل ضمن: علم أصول الفقه.
  • الاستدلال، وهو: استنتاج الأحكام من أدلتها.
  • النتائج الكلية، وهي: القواعد الفقهية.

مؤسسي علم الفقه الإسلامي

  • لقد وضع هذا العلم من خلال الفقهاء المجتهدين في العلوم الفقهية، الذي احتوى على الهيكل الخارجي له والمحتويات، كذلك تحديد المبادئ والقوانين والمنهج الخاص به.
  • حيث ذكر ابن عابدين أن واضع علم الفقه: أبو حنيفة النعمان، كما يذكر الحنفية أن أبا حنيفة هو واضع علم أصول الفقه، ويمكن حمل هذا على أنه أول من وضع الفقه الحنفي وأصول مذهبه.

أهداف الفقه الإسلامي

  • يهدف الفقه الإسلامي إلى الفوز بسعادة الدارين أي دار الدنيا أن يستطيع أن يجعل نفسه متبعاً الحق وكل ما هو صالح، كما أنه يبتعد عن كل ما هو محرم وضار وان ينقل نفسه من الجهل والظلام إلى العلم والنور.
  • ودار الأخرة التي يحصل فيها على نعيم الجنات والكوثر.

كما يمكنك الاطلاع على: القواعد الفقهية الصغرى

مصادر الفقه الإسلامي

  • يقصد بمصادر الفقه الإسلامي على أنه الأدلة التي يبني عليها هذا الفقه، كما يشير أيضًا إلى مصادر الشريعة الإسلامي.
  • كما أنه مهما تعددت المسميات فالمعني واحد، ألا وهو الوحي الذي يفسر على أنه القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • كما تقسم مصادر الفقه الإسلامي إلى مصادر أصلية ومصادر تبعية، فالمصادر الأصلية وهي التي يقصد بها كتاب الله والسنة النبوية.

والمصادر التبعية وهي التي يقصد بها الإجماع والقياس ولم يتفق العلماء في حجية مصادر أخري منها:

  • قولُ الصحابي.
  • الاستحسانُ.
  • الاستصحابُ.
  • سدّ الذرائع.
  • العرفُ.
  • المصالحُ المرسلةُ.
  • شرعُ من قبلنا.

فضل الفقه الإسلامي

  • من أنقى العلوم وأشرفها وكذلك أفضلها هو الفقه الذي يعد من أعلى أقسام الدين والشريعة الذي يتناول كل شيء وتفسير كل شيء بالدين والسنة والأدلة التفصيلية، بالإضافة إلى أن شرف العلم من شرف المعلوم.
  • فالمعلوم هو كلام الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فالفقه هو العلم الذي يتعرف فيه العبد على معبوده ألا وهو الله سبحانه وتعالى، ويتعرف على أمور وخبايا دينه.

اقرأ أيضا: ما هي مصادر التشريع الإسلامي

الفرق بين الفقه والشريعة

  • الشريعة هي مجموعة الأوامر والنواهي والأحكام والتوجيهات التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي تشمل كافة جوانب الحياة الدينية والروحية والأخلاقية والاجتماعية والقانونية.
    • مجالاتها تشمل كل ما أنزله الله من أحكام وتشريعات تشمل العقيدة، الأخلاق، العبادات، المعاملات، الحدود، والجوانب القانونية والاجتماعية.
    • الشريعة تعتبر الإطار العام الذي يضم كل الأحكام والقوانين والتوجيهات الإلهية.
    • وظائفها هي:
      • توفير الإرشادات العامة للحياة البشرية.
      • تحديد الأسس والمبادئ التي يجب أن يلتزم بها المسلمون.
      • تحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على حقوق الأفراد والجماعات.
      • تشمل العقائد وأسس الإيمان والأخلاق العامة والأحكام العملية.
  • الفقه هو العلم المتخصص الذي يتناول استنباط الأحكام الشرعية العملية من الأدلة التفصيلية في الشريعة الإسلامية، ويعنى بفهم كيفية تطبيق هذه الأحكام في حياة المسلمين اليومية.
    • مجالاته هي الأحكام العملية المتعلقة بأفعال المكلفين، مثل أحكام الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، البيوع، الزواج، الطلاق، العقوبات، وغيرها.
    • الفقه هو جزء من الشريعة، يركز على التفاصيل العملية والتطبيقية للأحكام.
    • وظافه واهتمامته هي:
      • تفسير وتطبيق الأحكام الشرعية في الأمور العملية.
      • إصدار الفتاوى بناءً على الأدلة التفصيلية من القرآن والسنة والإجماع والقياس.
      • توفير إرشادات تفصيلية حول كيفية القيام بالعبادات والمعاملات.
      • تطوير اجتهادات فقهية لمواكبة المستجدات والقضايا الحديثة في حياة المسلمين.

الفرق بين العالم والفقيه

الفرق بين العالم والفقيه يكمن في تخصص كل منهما ومجال علمه واهتماماته الشرعية. يمكن توضيح هذا الفرق بشكل مفصل على النحو التالي:

  • العالم هو الشخص الذي يمتلك معرفة واسعة في العلوم الشرعية المختلفة، بما في ذلك العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، السيرة، وغيرها.
    • يشمل جميع العلوم الشرعية. العالم يكون لديه معرفة متعمقة في عدة مجالات شرعية ولا يقتصر تخصصه على مجال واحد فقط.
    • تدريس مختلف العلوم الشرعية.
    • التأليف في مواضيع متنوعة من العلوم الإسلامية.
    • تقديم الفتاوى والإرشادات العامة في مختلف المسائل الشرعية.
  • الفقيه هو الشخص المتخصص في علم الفقه، أي العلم الذي يعنى بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من الأدلة التفصيلية.
    • يركز بشكل أساسي على الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالعبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والعقوبات وغيرها.
    • الفقه يشمل فهم النصوص الشرعية (القرآن والسنة) واستنباط الأحكام منها.
    • تقديم الفتاوى المتعلقة بالأحكام الفقهية.
    • شرح وتفسير الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة العملية للمسلمين.
    • التأليف والبحث في مسائل الفقه، مثل أحكام الطهارة، الصلاة، الزكاة، البيوع، الزواج، الطلاق، وغيرها.

أسئلة شائعة حول مفهوم الفقه الإسلامي

ما هو تعريف الفقه الإسلامي؟

الفقه الإسلامي هو العلم الذي يتناول استنباط الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس. يشمل الفقه أحكام العبادات، المعاملات، الأحوال الشخصية، والعقوبات.

ما هي مصادر الفقه الإسلامي؟

من مصادر الفقه الإسلامي: الصحابة، القرآن الكريم، السنة النبوية، الاستحسان.

ما الفرق بين الفقه والشريعة؟

الشريعة هي مجموعة الأوامر والنواهي والتشريعات التي شرعها الله تعالى وتشمل العقيدة والأخلاق والعبادات والمعاملات. الفقه هو العلم الذي يتناول استنباط وتفصيل الأحكام الشرعية العملية من الشريعة، ويهتم بكيفية تطبيقها في الحياة اليومية.

ما هي أهمية دراسة الفقه الإسلامي؟

دراسة الفقه الإسلامي مهمة لأنها: تساعد المسلم على فهم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح. تقدم إرشادات حول كيفية التعامل في المعاملات المالية والشخصية. تساعد في حل القضايا المستجدة وفقاً للأحكام الشرعية. تعزز التزام المسلم بأحكام الدين وتطبيقها في حياته اليومية.

ما هي أنواع الأحكام الفقهية؟

الجواب: الأحكام الفقهية تنقسم إلى خمسة أنواع: الواجب، المستحب، المحرم، المكروه، المباح.

مقالات ذات صلة