ما هو اللغو

ما هو اللغو تساؤل نجيب عنه من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، وعبر موقع maqall.net حيث أن اللغو له تعريفه، وحكمه في الدين الإسلامي.

فاللغو يعد من بين الصفات التي حذر منها الإسلام في نصوص الشريعة من الذكر الحكيم والسنة النبوية المطهرة، وعلى كل مسلم أن يحذر أن يكون من بين من يلغون، لأنه من بين أسهل طرق جمع السيئات، ويقل من خلاله رصيد العبد المسلم من الحسنات، وفي هذا المقال سنتحدث عن لغو الحديث في القرآن والسنة النبوية.

مفهوم اللغو

عرف الإسلام اللغو ووضعه في قالب محدد، ومن دخل في حيز ونطاق اللغو يعد من المذنبين، واللغو نعرفه في الآتي من تلك الفقرات القادمة:

اللغو في اللغة

• يعرف اللغو على أنه التحدث في توافه وسفاسف الأمور، والمواضيع التي لا قيمة لها على الإطلاق، ولا يمكن أن يؤخذ منها أي كلام، أو حديث مفيد.
• كما يطلق اللغو على كل ما يتحدث به ابتغاء شيوع الباطل، ونصرةً له.
• عرف العلماء اللغو أيضًا على أنه التحدث بشكل فيه حماقة، ومن دون أي تفكير.

شاهد أيضا: موضوع عن اضرار كثرة الكلام

تعريف اللغو اصطلاحًا

ما هو اللغو من حيث المعنى الاصطلاحي، هذا ما سنتناوله عبر الآتي في النقاط القادمة:

• يعرف مصطلح اللغو بأنه كلام كثير، وبلا أي جدوى تعود على المستمع.
• يعد اللغو في معناه الاصطلاحي هو كثرة الكلام، ولكن من دون أن يقع المتحدث في أي معصية.

التحذير من اللغو في القرآن الكريم

وردت العديد من النصوص الدينية، والتي فيها ترغيب للمؤمنين بضرورة البعد عن اللغو، والإعراض التام عنه، وهو ما نوضحه عبر ما يلي:

• يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون صدق الله العظيم.
• قال ابن كثير في تفسيره لتلك الآية بأن اللغو هو الباطل، والذي يرغب المشرع في أن يبتعد كل مؤمن عنه، وهو الباطل الذي يتمثل في الشرك بالله، والمعصية.
• قال الله سبحانه وتعالى وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه.
• وصف الله سبحانه وتعالى عباده حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كرامًا.

يمين اللغو

هناك نوعًا من اللغو، والمعروف بلغو اليمين، وسنتحدث عن الحكم الخاص به في الإسلام من خلال متابعة الآتي من تلك السطور المقبلة:

• لا يعد اللغو باليمين من بين ما يؤخذ به المسلم، أي أنه لا يعد ذنبًا.
• يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم لا يؤخذكم الله باللغو في أيمانكم.

اقرأ أيضا: عبارات عن اللي يتكلم من وراك

دعاء اللغو من السنة النبوية الشريفة

يستطيع المسلم بعد أن يفرغ من مجلسه، وينتهي من كلامه أن يذكر دعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء في حديثٍ عنه عليه الصلاة والسلام نذكره على هذا النحو الآتي:

• وجه النبي لكريم صلى الله عليه وسلم حديث وذكر فيه دعاء يقوله المسلم حينما ينتهي من كلامه وهو سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
• يطلق على هذا الدعاء كفارة المجلس.
• يستطيع كل مسلم جلس في مجلس، وكثر فيه اللغو، واللغط أن يردد هذا الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• كان عليه الصلاة والسلام في معنى الدعاء يرجو من الله أن يوفقه إلى أن يخشاه، ويمنع ما بينه وبين معصية الله.
• في آخر كل مجلس كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو المولى تبارك وتعالى بفعل الطاعات التي تبلغ الجنة، وأن يرزقه اليقين الذي يهون كل مصائب الدنيا.
• كما كان في آخر المجلس يطلب من الله أن يديم عليه نعمة السمع، والبصر والقوة طوال الحياة.

أبرز آداب المجلس

أوضح الإسلام أن للمجلس آداب لا بد وأن يراعيها الجالسين، ومن بينها ما سنقوم بشرحه فيما يلي:

• لا بد وأن يتم اختيار المجلس وبالتحديد لا يجلس المسلم إلا مع الجليس الصالح، أي يبتعد تمامًا عن جليس السوء.
• يكون الاجتماع على ذكرٍ لله سبحانه وتعالى، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول أن المجلس الذي يذكر فيه اسم الله جل وعلا تحُفه الملائكة.
• لا بد وأن يحفظ المسلم نفسه وجوارحه ويحف لسانه عن نطق أي كلام فيه حرام.
• الحرص على نطق الحق، حيث أن اللسان هو أكثر ما يكب الناس في النار على وجوههم كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• عدم الدخول في أي لغط، و لغو حديث لا توجد منه أي جدوى.
• إلقاء السلام عند الدخول، وعند الخروج من المجلس من بين أهم وأبرز الآداب التي يجب أن يراعيها العبد المسلم، وذلك حينما يكون في أي مجلس.

شاهد من هنا: من تدخل فيما لا يعنيه سمع مالا يرضيه

أنواع اللغو

• بين أهل العلم أن اللغو درجات، فمنه ما هو حرام كالسخرية والكذب، والشتم، والسف، وشهادة الزور والغيبة والنميمة.
• ومنه ما هو هو مكروه كأن تتحدث عن أمر ما لا ذنوب بها، ولا يتسبب في ضياع منافع أو خيرات.

حفظ اللسان عن اللغو

• حفظ اللسان هو مفهوم في الثقافة العربية والإسلامية يشير إلى ضرورة الحذر والتحكم في استخدام الكلمات وعدم الوقوع في اللغط أو الإساءة في التعبير.
• يُعتبر حفظ اللسان من الفضائل العظيمة التي يحث عليها الدين الإسلامي، ويُؤكد على أهميتها في تحقيق السلام والتآخي بين الناس وتجنب النزاعات والمشاكل الناتجة عن الكلمات الجارحة أو السلوك اللفظي السيء.
• في الإسلام، يُعتبر حفظ اللسان جزءًا من تكامل الإيمان وممارسة العبادة، ويتضمن الامتناع عن الكذب، والغيبة، والنميمة، والشتم، والسب، والتجريح، والتشهير.

ومن الوسائل التي يمكن اتباعها لحفظ اللسان:

• التفكير قبل التحدث: قبل القول أي كلمة، يُنصح بالتفكير جيدًا في مدى ملاءمتها ومناسبتها للسياق وتأثيرها على الآخرين.
• تجنب الغضب: يعتبر الغضب من أكبر العوامل التي تجعل الإنسان يفقد السيطرة على لسانه، لذا ينبغي تجنب الغضب والحفاظ على الهدوء والتروي.
• تذكر الآثار: يجب على المسلم أن يتذكر الآثار السلبية للكلمات السيئة والضرورة الدائمة لتقويم لسانه.
• التعبير بالإيجابية: يُفضل التعبير عن الأفكار والمشاعر بطرق إيجابية وبناءة دون اللجوء إلى الانتقادات أو الانتقاص من الآخرين.
• التواصل الفعال: يُشجع على التواصل بشكل مفتوح وصريح، ولكن بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وتعبر عن الأفكار بوضوح وود.
• الاستماع بتأني: قبل الرد على الآخرين، ينبغي الاستماع بتأني وفهم ما يقولونه لتجنب السرعة في الحكم والتعليق.
• التواضع والعفو: يُحث على التواضع والعفو عن الآخرين وتجاوز الأخطاء التي قد تكون قد ارتكبت بسبب كلماتهم.

أسئلة شائعة حول تعريف اللغو