الفرق بين السماء الدنيا والسماء الأولى
قد ذكرت السماء الدنيا في الكثير من آيات القرآن الكريم، وقد يعتقد الكثير إنها هي طبقات الغلاف الجوي وما يليها يعتبر ثاني سماء ولكن هذا خطأ تماما وليس له أي دليل من الصحة.
لذلك عبر موقع مقال maqall.net سنتطرق إلى تعريفها بالتفصيل حتى لا يعتقد أحد معناها بالخطأ.
محتويات المقال
الفرق بين السماء الدنيا والسماء الأولى
- السماء هي الشي الذي في مواجهة الكرة الأرضية، ويُعرفها البعض بأنها الفضاء الضخم الذي يحاوط الأرض، حيث قال الله عز وجل: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً)، وقال في آية آخرى: (ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ).
- وقد ذكر الله تعالى (السماء الدنيا) في بعض الآيات، ومنها قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ).
- ومن هنا يمكننا قول أن السماء الدنيا هي السماء الاولى ولا فرق بينهما.
اقرأ أيضا: ما هي حقيقة حياة البرزخ
السماء الدنيا في اللغة والعلم
- يمكننا القول أن السماء في العصر الحديث تعرف باسم الفضاء وهذا من الجانب العملي، وهي بشكل عام كل شيء يعلو فأظل.
- وتبعا لقول الله تعالى (تنزيلا مّمّنْ خَلَق الأرْضَ وَالسّمَاوَاتِ الْعلَى) ويعتبر هنا العلى مفرد لكلمة العليا، وتأنيث لكلمة الأعلى.
- كذلك فإن الأرض محيطة بالسماء ويظهر ذلك عندما يتحرك الإنسان في أي مكان فإن السماء تظل كما هي أعلاه، ويتضح من هذا إحاطتها بالأرض، إضافة إلى تكونها من المجرات والنجوم، ومن يقول إن الأرض لم تكن جزءا منها فهذا يعتبر خلاف صريح لأهل الدين والعلم.
السماء الدنيا في السنة النبوية
- يتم نزول الله عز وجل إلى تلك السماء في آخر ثلث من الليل وهذا النزول يكون لائقا بعظمته وجلاله، وذلك لكي يجيب كل داعي ومستغفر له.
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (نْزِل رَبنا تَبارَكَ وتَعالَى كلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدنْيا، حِينَ يَبْقَى ثلث اللَّيْلِ الآخِر فيَقول: مَن يَدْعونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلنِي فَأعْطِيَه، مَن يَسْتَغْفِرنِي فأغْفِرَ له).
كما يمكنكم التعرف على: تفسير والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون
الأدلة على أن السماء الدنيا هي نفسها السماء الأولى
قد ورد في القرآن الكريم الآيات التي تدل على أن السماء الدنيا هي نفسها السماء الأولى، وهذا ما سنذكره من خلال التالي:
- قد ذكر ابن كثير إن أدنى سماء هي الدنيا والتي هي من ضمن السماء الأولى وهذا تبعا لقوله تعالى (أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ الله سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً* وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنّ نوراً وَجَعَلَ الشّمْسَ سِرَاجا).
- كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم في حادثة المعراج قال (ثم أخذَ بيدي فعرجَ بي إلى السماءِ الدنيا، فلما جئْنا السماءَ الدنيا، قال جبريل لخازِنِ السماءِ الدنيا: افتحْ، قال من هذا؟ قال: هذا جبريل، قال هل معك أحدٌ؟ قال: نعم، معي محمد، قال: فأرسلَ إليهِ؟ قال نعمْ، فافتَحْ، فلما علونا السماءَ الدنيا… ثم عرجَ بي جبريل حتى أتى السماءَ الثانيةَ، فقال لخازنها: افتحْ: فقال له خازنها مثلَ ما قالَ خازن السماءِ الدنيا، ففتح).
- ومن هنا يتضح على حسب قول الرسول إن ثاني سماء هي كانت التي تلي السماء الدنيا ومن هنا يتبين أنها هي الأولي.
عدد مرات ذكر السماء في القرآن الكريم
- من ضمن مقال ما هي السماء الدنيا؟ نود ذكر عدد مرات ذكرها في القرآن ويمكن القول إنها ذكرت مفردا حوالي 120 مرة، وأيضا ذكرت جمع حوالي 190 مرة.
كما يمكنكم الاطلاع على: كم مرة ذكرت مصر في القرآن