ما معنى قنوط
كلمة القنوط وردت في كتاب الله العزيز ولقد حذر المولى سبحانه وتعالى عباده من الوصول لتلك الحالة، لذلك ينبغي معرفة ما معنى قنوط وكذلك الفرق بين هذه الكلمة وبين مفردات أخرى في اللغة تبدو أنها تحمل نفس المعنى.
محتويات المقال
القنوط
- قبل أن نتعرف سويا ما معنى قنوط، نود أن نذكركم بقوله سبحانه وتعالى “لا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ”.
- فإن الحق جل في علاه يتحدث عن الإنسان بأنه كثير الدعوات، فلا يمل ولا يقنط من طلب الخير والزيادة من ربه ومولاه.
- لكنه إذا لم يحصل على ما يتمنى وواجه بعض الابتلاءات في حياته فإنه سرعان ما ييأس ويقنط من رحمات الله التي لا تنفد.
- لذلك فإنه يجب على كل مسلم أن يعرف معنى القنوط وأن يتجنب ذلك الشعور الذي نهى عنه الله عز وجل.
كما يمكنك التعرف على: ما معنى حسن الخلق
معنى قنوط
فيما يأتي سنعرض ما معنى قنوط في المعاجم اللغوية المختصة، وكذلك في اصطلاح فقهاء الشريعة.
القنوط في اللغة
- إن كلمة قنوط في اللغة هي اسم فاعل من المصدر قنط بفتح النون أو كسرها.
- والقنوط هو السخط وعدم الرضا واليأس من حدوث شيء يتمنى الشخص حدوثه ظنا منه أنه هو الخير.
القنوط في الاصطلاح
- وفي اصطلاح الأمة فإن القنوط يحمل تعريفات كثيرة ومتعددة منها قول الشوكاني رحمه الله هو يأس العبد من رحمة ربه، أو هو بوجه عام اليأس من تحصيل أبواب الخير.
- والشخص القنوط هو الذي يسد أمام عينيه جميع سبل الأمل، وهو دائم التوقع للأمور السيئة ولا يتوقع الخير مطلقا.
- بالإضافة إلى ذلك فإنه للفظ قنوط معنى في الاصطلاح يقول بأنه ذلك الشخص الذي أسرف على ذاته بكثرة اقتراف الذنوب والمهلكات، والذي قد وصل بسببها إلى درجة عظيمة من اليأس.
- وهو أيضاً شخص لا يطمع أبدا في رحمة الله التي تسع جميع خلقه الزاهد منهم والعاصي.
كما يمكنك الاطلاع على: ما معنى الإحسان
الفوق بين اليأس والقنوط والخيبة
الفرق بين القنوط واليأس
- يجب أيضاً أن نوضح معنى كلمة يائس التي لا ترتبط بشدة مع كلمة قنوط.
- وفي ذلك نقول إن غالبية الفقهاء يؤمنون بأن لفظتي القنوط واليأس ما هما سوى لفظتان مترادفتان لنفس المعنى، إلا إنه يوجد عددا من العلماء قد خصصوا تعريفات هاتين الكلمتين فقالوا بأن إحداهما أعم من الأخرى.
- ومضمون قولهم بأن معنى القنوط هو أشد تخصيصا من معنى اليأس، فالقانط هو من بلغ أعلى مراتب اليأس وذروته.
- على الجهة المقابلة فإن الآيس (آيس من رحمة الله) هو شخص فقد الأمل والتطلع للخير إلا أن يأسه هو مجرد شعور داخلي ليس له آثار أو علامات خارجية على صاحبه.
- أما الشعور بالقنوط فله آثار ودلالات على حياة الشخص وتصرفاته، وذلك من شدة ما يشعر به من السخط والغضب.
الفرق بين القنوط والخيبة
- وإذا أردتم معرفة الفرق بين معنى القنوط ومعنى الخيبة فنقول لكم بأن كليهما يتفقان في عدم تحقق ما يبتغيه الفرد.
- لكن الخيبة تختلف عن القنوط بأنها شعور يتغلب على الشخص بعد أن يظل فترة طويلة متأملا بحدوث شيء معين، أما القنوط فيمكن أن يسبقه الأمل ويمكن ألا يسبقه أي آمال أو تطلعات.
صفات من يقنط من رحمة الله
إن للشخص القانط صفات متعددة منها ما سوف نذكره لكم فيما يلي:
- هو شخص جاهل بقدر الله عز وجل ولم يتفهم المعاني الجليلة التي أتى بها القرآن الكريم.
- كذلك فهو شخص يغالي ويفرط في الخوف من عقاب الله له، فإن الخوف من الله سبحانه على الرغم من وجوبه إلا أنه يجب أن يكون مقيدًا بحدود أوضحها الشرع في العديد من المواضع.
- أيضاً هو من الأشخاص شديدة التعلق بالحياة الدنيا وما بها من متع وملذات للدرجة التي يفقد بها ذلك الشخص الثقة بأنه يستطيع ترك تلك الملذات في سبيل إرضاء الله عز وجل.
- إضافة إلى ذلك فالشخص الذي يقنط من ربه قد اتصف بصفات الضالين الكافرين كما قال ربنا العلي في قرآنه الكريم.
اقرأ أيضا: ما معنى شقائق النعمان