ما معنى العلماء ورثة الأنبياء
إن العلماء هم خير خلق الله لذلك وصفهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنهم ورثة الأنبياء لما لهم من فضل على الأمة ولما ما ورثوه عن الأنبياء من علم الشريعة الإسلامية، ولذلك سوف نعرض لكم في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net ما معنى العلماء ورثة الأنبياء.
محتويات المقال
العلماء ورثة الأنبياء
- إن العلماء هم من يخرجون الأمة من الجهل ويضيئوا الأمة بالعلم مثلما فعل الأنبياء من قبلهم، فإن العلماء خلفاء الأنبياء، وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا).
- وقال الزمخشريّ في الكشّاف: “ما سماهم ورثة الأنبياء إلا لمدانتهم لهم في الشرف والمنزلة؛ لأنهم القوام بما بعثوا من أجله”، ولا يصل عالم إلى صفة الأنبياء إلا إذا تعلم ونفع بعلمه الأمة، وارتقى إلى الصفات الحسنة وابتعد عن الشهوات، وكما قال الحسن: “من طلب العلم يريد ما عند الله، كان خيراً له ممّا طلعت عليه الشمس”.
- فليس هذا أعظم وأجمل من رتبة الأنبياء ولا هناك شرف أعظم من هذا الشرف، كما أنه لم يقال عن الأنبياء أنهم ورثة الرسل وإنما ورثة الأنبياء، فالأنبياء لم يورثوا شيء ولا لم يكتسبوا شيء في الدنيا سوى العلم.
- كما ورد عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ)، مما يعني ذلك أنه ليس هنا ميراث من الأنبياء سوى العلم وهو ما بقي بين يدي العلماء، لذلك يجب استخدامه في نفع الأمة ونشر الإسلام وتعاليمه.
كما يمكنك التعرف على: معلومات عن العلماء ورثة الأنبياء
شرح حديث العلماء ورثة الأنبياء
- كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يمدح العلماء في حديثه النبوي الشريف ووصفهم بأنهم ورثة الأنبياء، حيث ورثوا منه العلم الشرعي، ولذلك أصبحت مهمة العلماء الذين تسلحوا بذلك العلم وحملوه أن يبلغوا الناس، ويعلمونها للناس حتى ينتفعوا بها في حياتهم، وذلك كما كان يفعل الأنبياء ويعلمونها للناس في وقت سابق.
- ووضح الكثير من الأئمة واجتهدوا في توضيح معنى العلماء ورثة الأنبياء فقد قال الإمام ابن القيم (أن الأنبياء هم خير خلق الله سبحانه وتعالى، ومن يرث الأنبياء، هم العلماء هو أيضا خير الخلق بعد الأنبياء).
- كما أوضح ابن القيم أن العلماء يحلون محل الأنبياء ويؤدون وظيفتهم في وقتنا الحالي، حيث أنهم أحق الناس بميراث وعلم الأنبياء.
- كما أن العلماء يتمتعون بعلم واسع في الدين، ولهم دور مهم وأساسي في نهضة المجتمع والأمة الإسلامية، وذلك لأنهم ينشرون الأخلاق والقيم الرفيعة وعلى أيديهم يترك الإنسان الطريق الخطأ ويرجع للصواب، ويساعدون الناس على التفرقة بين الحق والباطل.
- والجدير بالذكر أنه يجب أن يحترم المسلك العلماء، ويكن لهم الاحترام والتقدير، وكما يجب أيضا أن نفرق بين العلماء في جميع المجالات والعلماء المقصودين في مقولة العلماء ورثة الأنبياء، وهنا المقصود بها العلماء الشرعيين المدركين ومتعلمين الشريعة الإسلامية، وعلوم كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلوم الدين الإسلامي.
- كما أنهم هم الذين يهدون الناس إلى الحق وطريق الدين والطريق لله، فهذه أيضا كانت مهمة الأنبياء لذلك فهم ورثة الأنبياء.
كما يمكنك الاطلاع على: أهمية العلم والعلماء
فضل العلماء
العلماء هم صمام أمان الأمة، وخير خلق الله ولهم الفضل العظيم في هداية الناس، لذلك سوف نعرض لكم في السطور القادمة فضل العلماء:
- إن العلماء هم النور الذي يهدي الأمة والمجتمع ونشر الأحكام والتعاليم والقيم والأخلاق التي أمرنا بها الدين الإسلامي، ولذلك للعلماء مكانة سامية وعالية في المجتمع، يأخذ برأيهم الكبير والصغير فهم مرجع المسلمين في الدين وذلك لما لهم من علم في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، وإدراكهم الكامل بسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
- كما أن للعلماء فضل كبير على الأم ومنها، العلماء الذي كرسوا حياتهم لحفظ الشريعة الإسلامية وهداية الناس أجمعين، فأولئك لهم فضل مكانه بين الناس، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم -: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه).
- كما أن العلماء هم أهل الخشية من الله عز وجل كما ذكر الله -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
- إن العلماء أيضا هما عمود الأمة وأمانها، فإن غاب العلماء عن الأمة فقد الأمان والاطمئنان الأخلاق بين الناس، فهم من يدلون الناس للخير، لذلك فقد وعدهم الله بالخير الكثير، كما قال الله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
مكانة العلم في الإسلام
هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي نصت على علو مكانة العلم والعلماء ومنها ما سوف نذكره في السطور التالية:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين” متفق عليه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر” رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بسم الله الرحمن الرحيم” يرفعِ الله الَّذين آمنوا منكم والَّذين أوتوا العِلمَ درجاتٍ” صدق الله العظيم.
- بسم الله الرحمن الرحيم” وقل ربِّ زدني علماً” صدق الله العظيم.
- بسم الله الرحمن الرحيم” هل يستوي الَّذين يعلمونَ والَّذين لا يعلمونَ إنَّما يَتَذكَّرُ أولوا الألباب” صدق الله العظيم
- بسم الله الرحمن الرحيم” إنَّما يَخشى الله من عبادهِ العلماءُ إنَّ الله عزيزٌ غفور” صدق الله العظيم.
اقرأ أيضا: من هم العلماء
المعنى العام لحديث العلماء ورثة الأنبياء
حديث “العلماء ورثة الأنبياء” يشير إلى أهمية دور العلماء في المجتمع الإسلامي ودورهم البارز في نقل وحفظ وتفسير تعاليم الإسلام بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يعتبر هذا الحديث من أهم الأحاديث التي تبرز أهمية العلماء في توجيه الناس وتبليغ الرسالة الإسلامية بشكل صحيح وصادق.
المعنى العام لهذا الحديث يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
- وراثة المسؤولية: يُعتبر دور العلماء بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم مستمدًا من تلك الوراثة الروحية، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن أهمية نقل الرسالة الإلهية وتوجيه الأمة ستكون على عاتق العلماء بعد رحيله.
- المسؤولية الشرعية: يتحمل العلماء مسؤولية كبيرة في نقل وتفسير الدين الإسلامي بطريقة صحيحة وموثوقة، والعمل على حفظ وتوجيه الأمة بناءً على القواعد الشرعية والسنة النبوية.
- الإرشاد والتوجيه: يُظهر هذا الحديث أهمية دور العلماء في إرشاد الناس وتوجيههم نحو فهم صحيح للإسلام وتطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية.
- الحفاظ على التراث الإسلامي: يعتبر العلماء حفَّاظًا على التراث الإسلامي وموروث النبوة، وهم المعيلون لنقله وحفظه وتفسيره للأجيال القادمة.