ما المقصود بالإسراء والمعراج؟
ما المقصود بالإسراء والمعراج؟، موقع maqall.net يقدمه لكم، حيث أنه في العام العاشر بعد إرسال النبي عليه السلام لأداء الرسالة ونشر الإسلام، كتب الله على الرسول رحلة الإسراء والمعراج لتفرج عن همه وتذكيرًا برضا الله عنه وسنتكلم حول ما المقصود بالإسراء والمعراج تاليًا.
محتويات المقال
ما المقصود بالإسراء والمعراج؟
قد يتساءل البعض ما المقصود بالإسراء والمعراج ولماذا سميت بهذا الاسم:
- معنى المعراج في اللغة هو المصعد، الإسراء هو رحلة النبي عليه السلام من مكة إلى فلسطين للمسجد الأقصى.
- أما المعراج هو رحلة النبي عليه السلام من المقدس إلى السماوات العليا.
- قد انتقل النبي عليه السلام من مكة إلى المسجد الأقصى ثم إلى السماء وذلك كي يكرمه الله ويزيل همه.
- كما أن رحلة النبي عليه السلام قد ذكرت في القرآن لعظمة شأنها.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل
بداية رحلة الإسراء والمعراج
يصف النبي عليه السلام ما المقصود بالإسراء والمعراج من خلال حديث طويل عن رحلته عليه السلام من مكة إلى المسجد الأقصى والسماوات.
- أتى للرسول عليه السلام أتاه جبريل فأيقظه وهو نائم وقد أخرج قلبه وغسله بماء من زمزم وقد ملأ قلبه ايمانًا وحكمة.
- كما قد وضعه خلفه على دابة من الجنة اسمها البراق وهي أكبر من الحمار.
- فانطلق جبريل والنبي عليه السلام حتى وصلا للكعبة على ظهر الدابة.
- هناك بعض القول غير المؤكد انه قد أسرى النبي في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب.
- حين وصل النبي عليه السلام وجبريل إلى بيت المقدس، قام جبريل بربط الدابة خارج المسجد.
- ثم قام النبي بالدخول إلى المسجد الأقصى حيث وجد جميع الأنبياء ينتظرونه فصلى بهم ركعتين.
الصعود للسماء
صعد النبي عليه السلام مع جبريل إلى السماء، حيث مروا على السماوات العليا والدنيا:
- وصل جبريل والنبي عليه السلام إلى السماء الأولى فقابل سيدنا آدم أبو البشر عليه السلام.
- فرحب به سيدنا آدم واعترف بنبوته.
- ثم مروا إلى السماء الثانية حتى قابلوا سيدنا عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام فرحبوا به.
- حتى إذا وصلوا إلى السماء الثالثة فقابلوا سيدنا يوسف عليه السلام كما قابلوا سيدنا إدريس عليه السلام في السماء الرابعة.
- مرورا بالسماء الخامسة حيث قابلوا سيدنا هارون بن عمران عليه السلام، فوصلا إلى السماء السادسة.
- حيث قابلا كليم الله سيدنا موسى عليه السلام فوجده يبكي فقال له ما يبكيك.
- فقال أبكي لأن هناك من قد بعث بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر من أمتي.
- فختما السماوات الدنيا حيث قابلا سيدنا إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة فسلم عليه.
سدرة المنتهى
كما شرحنا ما المقصود بالإسراء والمعراج سوف نشرح تاليا ما هي سدرة المنتهى:
- سدرة المنتهى هي شجرة مكانتها عظيمة وحجمها كبير، تحمل من الثمار ما يشبه الجرة كبيرة الحجم كما تحمل أوراقا شكلها يبدو كآذان الفيل.
- كما أن السدر في اللغة يعني شجرة النبق وهو شجرة مثمرة ينتفع بثمارها.
- رأي النبي في ذلك المكان نهران ظاهران وآخران باطنان.
- فسأل جبريل عنهم فقال إن النهران الظاهران هم النيل والفرات وأما الباطنين فهما نهران في الجنة.
- ثم رأى النبي عليه السلام البيت المعمور وهو بيت شريف يدخله كل يوم سبعون ألف من الملائكة للصلاة فيخرجوا ولا يعودون أبدا.
- وأتاه جبريل بإناء بداخله خمر وإناء بداخله عسل وإناء بداخله لبن وقيل للنبي عليه السلام أن يختار بينهما.
- فاختار عليه السلام أن يشرب من إناء اللبن فقال له جبريل عليه السلام أنه اختار صلاح أمته كاملة.
الوقوف بين يدي الله
لا شك في أنه قد مر الرسول بالعديد من الأحداث المجيدة في هذه الرحلة ولكن كانت أعظم لحظات الحياة هي الوقوف بين يدي الله.
- بعد نهاية رحلة النبي عليه السلام قد حانت اعظ لحظات الحياة حيث وقف بين يدي الله.
- اختلف العلماء على رؤية النبي لله أم لا لكن الغالبية العظمي ترجح عدم رؤيته لله.
- إنما تجلى له الله في نور ساطع دون أن يراه عليه السلام.
- في تلك اللحظة تلاشت هموم النبي وأدرك ما المقصود بالإسراء والمعراج ورحلته.
- فأوحى له الله خواتيم سورة البقرة وفرض الله على عبده وأمة الإسلام الصلاة كما كانوا خمسين ثم صاروا في النهاية خمس صلوات وعماد الدين.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة
الصلوات الخمس
بعدما علمنا ما المقصود بالإسراء والمعراج، انتهت رحلة النبي بفرض الله الصلاة على المسلمين:
- نزل النبي عليه السلام إلى السماء فقابل سيدنا موسى فأخبره بفرض الصلاة فطلب منه العودة من الله.
- وطلب أن يخفف الله من ذلك لأن أمته لن تتحمل فظل يطلب التخفيف من الله.
- ويعود إلى سيدنا موسى فينصحه بالعودة والطلب من الله أن يخفف على أمته حتى أصبحت خمس صلوات.
- طلب منه موسى عليه السلام أن يطلب من الله مرة أخرى أن يخفف على أمته.
- فأخبره النبي عليه السلام انه يستحي أن يطلب من الله مرة أخرى.
رؤية الجنة والنار ليلة المعراج
- كشف جبريل عن النبي عليه السلام الحجاب فأراه الكوثر، الكوثر هو نهر اختص به الله عز وجل نبينا الكريم دون سواه من الخلق، يوجد له حافتان كلاهما من اللؤلؤ كما أن تربته من المسك.
- أيضًا رأي عليه السلام الجنة بنعيمها، كما رأى النار بهول عذابها.
- رأي النبي عليه السلام جماعة يحصدون ما زرعوا وحين الانتهاء من الحصاد يعود ما حصدوه كما كان، فسأل عليه السلام جبريل عنهم، فأخبره بأنهم المجاهدين في سبيل الله.
- كما رأى النبي قومًا يخبطون رأسهم بالصخر وتتهشم ثم تعود كما كانت فيهشموها فسأل عليه السلام جبريل عنهم، فأخبره بأنهم تاركو الصلاة
- أيضًا رأي النبي قومًا يوجد على فروجهم رقاع، كما يوجد على أدبارهم رقاع، فسأل عليه السلام جبريل عنهم، فأخبره بأنهم من هجروا الزكاة.
- كما رأى عليه السلام قومًا يقطعون اللحم من جانبهم فيلقمون به، فسأل عليه السلام جبريل عنهم، فأخبره بأنهم الهمازون اللمازون.
- رأي عليه السلام قومًا لهم أظفار من نحاس يخدشون وجوههم بها، فسأل عليه السلام جبريل عنهم، فأخبره بأنهم المغتابين.
- كما رأى عليه السلام قومًا يحملون قدرين، قدر يوجد بها لحم ناضج وقدر آخر يوجد به لحم فاسد.
- فأكلوا من اللحم الخبيث وتركوا اللحم الناضج، فسأل عليه السلام جبريل عنهم.
- فأخبره بأنهم قوم من أمتهم يرزقهم الله الزوجة الحلال فيذهبون إلى الخبيثة فناموا معها.
- كذلك نساء يرزقهم الله زوج في الحلال فيذهبوا إلى الرجال الخبيثين ويناموا معهم.
- أيضًا رأي عليه السلام رجل يجمع حزمة من الحطب كبيرة لا يوجد لدى أحد القدرة على حملها.
- فسأل عليه السلام جبريل من هذا الرجل، فأخبره جبريل بأن هذا الرجل عليه أمانات لا يستطيع ردها لأصحابها.
- ورأي عليه الصلاة والسلام عقاب من يأكل أموال اليتامى بالظلم يُقذف في أفواههم قطع من نار فتخرج من دبره.
- كما رأي عقاب آكلي الربا، حيث لهم بطون لا يقدرون على التحرك منها بسبب كبرها ورأي عليه السلام شاربي الخمر وهم يشربون الصديد الناتج من الزناة.
- رأي عليه السلام خازن النار مالك لا يضحك فأخبره جبريل عليه السلام انه منذ إن خلقت النار لم يضحك أبدًا.
كما يمكنك التعرف على: موقف المشركين من الإسراء والمعراج
في النهاية أرجو أن أكون قد أوفيت ما المقصود بالإسراء والمعراج ورحلة النبي عليه السلام العظيمة، نرجو أن يجعلنا الله من أهل الجنة ويبعدنا عن النار.