ما هو الدَّين

كثيراً ما تنتشر في مجتمعنا كلمة الدين ويجهل بعضنا معناها لذلك سنتناول من خلال هذا المقال موضوع بعنوان ما هو الدَّين؟ الذي سنتعرف على معنى الدين من خلاله في اللغة وكذلك في الشرع ماذا يقصد به.

بما في ذلك حكم الدّين في الإسلام، ومدى خطورة عدم سداد الدّين فهيا بنا لنتعرف على كل ذلك عبر موقع مقال maqall.net.

تعريف الدّين

تعريف الدّين في اللغة

• كلمة دّين هي المصدر من الفعل دان، والفاعل منها دائن، كما أن المفعول هو مدين ومديون.
• والدّين يدل على الاقتراض من شخص آخر بعض المال، كما يدل أيضاً على أخذ المال.

كما يمكنك التعرف على: ما هو الظهار

تعريف الدّين في الشرع

• عرف الفقهاء والعلماء المقصود بالدّين أنه “طَلَب أَخْذِ مَالٍ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ شَغْل الذِّمَّةِ، سَوَاء كانَ عِوَضًا فِي مَبِيعٍ أَوْ سَلَمٍ أَوْ إِجَارَةٍ، أَوْ قَرْضًا، أَوْ ضَمَانَ مُتْلَفٍ”.
• ويعني هذا الكلام أن الدّين هو استدانة المال أو طلبه حيث يترتب عليه شغل الذمة ورد هذا المبلغ أو الدّين في المستقبل بمثل ما أخذ.
• ويكون هذا الدين لعلاج مريض أو الإنفاق على احتياجات الأسرة أو أداء حقوق الله مثل العمرة أو الحج.

حكم الدّين في الإسلام

• لقد أباح الدين الإسلامي الدّين من الغير عند الحاجة له فهو أمر غير محرم شرعاً، مع إلزام الدائن بسداد ما أخذ من الغير والدليل على ذلك موقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن عائشة -رضي الله عنها-قالت: (توفِّيَ النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ودِرْعه مَرْهونَةٌ عِنْدَ يَهودِيٍّ بثَلَاثِينَ).
• وقد حلل الله الدين إذا كان لأمر مشروع، ولكن إذا كان الدّين لأمر ما حرمه الله وكان الشخص الذي يعطي الدائن على علم بذلك فهذا محرم شرعاً قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الله معَ الدَّائنِ حتَّى يقضِيَ دينَه ما لم يَكُن فيما يَكرَه الله).
  • وقال أيضاً: (مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يرِيد أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه، ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ).

كما يمكنك الاطلاع على: ما هو النكاح

خطورة عدم سداد الدّين

• حذرت التعاليم الإسلامية كثيراً من عدم سد الدّين وثقل التخلف عن سداد إرجاعه لصاحبه.
• فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نفس المؤمن مُعَلّقة بدَيْنِه حتى يُقْضى عنه)، وعقّب العراقي على الحديث فقال: “أي أمرها موقوف لا حكم لها بنجاة ولا هلاك حتى ينظر هل يقضى ما عليها من الدين أم لا”.
• وفي حديث آخر يقول فيه النبي الكريم: (مَنْ ماتَ وهو بَريءٌ مِن ثلاثٍ: الكِبرُ، والغُلولُ، والدَّينُ؛ دَخَلَ الجنَّةَ). كما جاء في حديث سابق: (. ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ).
• ولقد روي عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على رجل مات وكان عليه دين فتكفل بسداده أحد الصحابة.
• فسأله النبي في اليوم التالي عن دينه فقال له أنه تم سداده من أحد الصحابة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الآنَ حين بَرَدَتْ عليه جِلدُه).
• كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الاستعاذة من الدّين، فعن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَدْعُو في الصَّلَاةِ ويقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ المَأْثَمِ والمَغْرَمِ، فَقالَ له قَائِلٌ: ما أكْثَرَ ما تَسْتَعِيذُ يا رَسولَ اللَّهِ مِنَ المَغْرَمِ؟ قالَ: إنَّ الرَّجُلَ إذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، ووَعَدَ فأخْلَفَ).
• وهذا إن دل يدل على شدة إثم من لم يسدد الدين، وثقل ذنبه لذلك حذرنا منه النبي كثيراً، وكذلك الشريعة الإسلامية التي حللت الدّين ولكن فيما لا يغضب الله.

اقرأ أيضا: ما هو اللغو

أسئلة شائعة حول مفهوم الدّين