ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، يقوم الكثير من الناس بالاحتفال برأس السنة الميلادية ولكن يوجد آخرون يتساءلون عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.
محتويات المقال
رأس السنة
- يوجد العديد من الناس يخلطون بين مناسبة عيد الميلاد ورأس السنة حيث أن عيد الميلاد.
- هو عيد قديم يخص النصارى وهو ذكرى مولد عيسى _عليه السلام_ ولكن رأس السنة الميلادية هي عادة اعتاد الناس على الاحتفال بها برغم أديانهم المختلفة.
اقرأ أيضا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
- توجد عدة أقوال في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية حيث الأول اعتبر بعض المعاصرين أن رأس السنة هو عيد لمن هم غير مسلمين.
- وكدليل على قولهم استشهدوا بآية من القرآن الكريم وهي (والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مروا كراماً).
- وأيضاً استشهدوا بسنة نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روى الإمام البخاري.
- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن لكل قومٍ عيداً).
- ويوجد قول آخر من الدكتور محمود الشلبي عدم اعتبار رأس السنة الميلادية مناسبة دينية.
- ولكن يجب الالتزام بالواجبات الدينية وعدم ارتكاب أي محرمات.
- قال عمر رضي الله عنه: إياكم ووطانة الأعاجم وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخط تتنزل عليهم.
- قال ابن باز: لا يجوز أن يشارك المسلمون اليهود والنصارى في أعيادهم لأن من تشبه بقوم فهو منهم.
- وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من مشابهتهم.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية لدار الإفتاء المصرية
- وضح الدكتور شوقي علام وهو مفتي الجمهورية جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية.
- وهو يوم مولد عيسى _عليه السلام_ ووضح أيضاً حاجة الناس للترويح عن أنفسهم وأن يستغلوا هذه المناسبات في فعل الخير وصلة الرحم.
- ووضح أيضاً وصية النبي صلي الله عليه وسلم للناس بسيدنا عيسى وقد وصى المسلمين.
- بالتعايش بسلام مع إخوتهم في الدين والبلد ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم ما دامت لا تخالف عقائد دينهم.
حكم الاحتفال بعيد أول السنة الميلادية الكريسماس
- إن احتفال المسلمين بعيد الكريسماس أو تهنئة أهله لا يجوز وهذا لأنهم يقومون بطقوس خاصة بهم.
- وقد تم ذكر آية في القرآن تدل على ذلك، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- المدينة ولهم يومان يلعبون فيها، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر.
- وفي الإجماع أنه عند سلف المسلمين لم يوجد من يشركهم في أعيادهم وأن اليهود والنصارى يحتفلون بأعيادهم الخاصة.
كما يمكنكم التعرف على: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد
هل يجوز تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم؟
- لا يجوز تهنئة أهل الكتاب في أعيادهم حتى وإن قاموا بتهنئتنا في أعيادنا حيث إن أعيادهم بها شرك بالله تعالى.
- وتعتمد بعضها على المعصية والمنكر من فواحش وشرب المسكرات ويدعون أن عيسى عليه السلام هو الإله أو ابن الإله ولهذا فلا يجوز للمسلم تهنئتهم في أعيادهم.
- وروي البهيقي عن عمر قوله: اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم.
مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية
- إقامة حفلات بالمناول وشراء الكعك، تبادل الهدايا وكتابة بطاقات التهاني، شراء هدايا للأطفال.
- الناس تتجمع لكي تستقبل العام الجديد عند الساعة الثانية عشر واللعب بالألعاب النارية، وضع شجرة الكريسماس في المنزل.
- وتوجد مظاهر أخرى للاحتفال برأس السنة ولكنها لا تمت للإسلام بصلة حيث أنها من المنكرات الكبيرة.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟
هل الاحتفال ببداية السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة يُعدُّ حرامًا شرعًا؟
الاحتفال ببداية السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر احتفالية مثل تعليق الزينة، لا يُعتبر حرامًا شرعًا بمعناه المطلق، ولكن يُنصح بتجنب تقليد الطقوس والممارسات التي قد تتضمن طابعًا دينيًا غير إسلامي. الاحتفال بحد ذاته ليس محظورًا إذا كان يقتصر على النشاطات الاجتماعية العامة دون الانخراط في طقوس دينية. ولكن، ينبغي على المسلمين أن يحافظوا على هويتهم الإسلامية وأن يتجنبوا التشبه بغير المسلمين في احتفالاتهم، خاصةً إذا كانت تتضمن طقوسًا دينية خاصة بهم.
تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات
تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، بما في ذلك رأس السنة الميلادية، تُعد مسألة فيها خلاف بين العلماء. البعض يرى أن التهنئة تُعتبر جائزة من باب حسن الجوار والتعايش السلمي، خاصة إذا كانت لا تتضمن مشاركة في طقوس دينية خاصة. وهذا الرأي يعتمد على النية والسياق، بشرط ألا تكون التهنئة متضمنة لمشاركة في طقوس دينية أو اعتقادات خاصة بغير المسلمين.
ما حكم التهنئة بأعياد رأس السنة الميلادية؟ وهل هي حرامٌ شرعًا كما يشيع البعض؛ بدعوى أنها مشاركة في طقوسهم الدينية؟
ذكرنا في الفقرة السابقة حكم تهنئة غير المسلمين، ومع ذلك، هناك رأي آخر يعتبر التهنئة بأعياد غير المسلمين قد تكون فيها مشاركة في طقوسهم الدينية، وينبغي تجنبها حفاظًا على التميز الديني.
الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين
- تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة يمكن أن يُنظر إليه بطرق مختلفة وفقًا للأبعاد الدينية والاجتماعية.
- في بعض الآراء، يُعتبر تبادل التهنئة جائزا إذا كان يتم بشكل محترم ودون الانخراط في طقوس دينية. يعتبره البعض تعبيرًا عن حسن الجوار والتعايش السلمي مع غير المسلمين، بشرط أن يكون ذلك دون ترويج لأي طقوس دينية.
ما حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة؟
ذكرنا في الفقرة السابقة حكم تهنئة المسيحيين، وفي المقابل، يُفضل البعض الآخر تجنب تبادل التهنئة في المناسبات غير الإسلامية من باب الحفاظ على الهوية الإسلامية والابتعاد عن أي تداخل مع طقوس دينية غير إسلامية.
أسئلة شائعة حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
هل الاحتفال برأس السنة الميلادية حرام في الإسلام؟
الاحتفال برأس السنة الميلادية ليس من أعياد الإسلام، وبالتالي يحتفظ غالبية العلماء بوجهة نظر تحذر من الاحتفال به. يُفضل تجنب الاحتفال لتفادي تقليد طقوس دينية غير إسلامية. لكن، إذا كان الاحتفال خالياً من المحظورات الشرعية مثل الانغماس في الممارسات المحرمة، فإن الحكم قد يكون أقل تشدداً، لكنه لا يزال يُنصح بتجنب الاحتفالات غير الإسلامية.
ما حكم تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية؟
تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية هي مسألة فيها اختلاف بين العلماء. بعضهم يرى أنها جائزة من باب حسن الجوار والتعايش السلمي، بشرط أن تكون التهنئة دون مشاركة في طقوس دينية خاصة بهم. بينما يرى آخرون أنها قد تكون مشاركة في طقوس دينية غير إسلامية، وينبغي تجنبها حفاظاً على الهوية الإسلامية.
هل يمكن للمسلم المشاركة في الاحتفالات الاجتماعية التي تشمل رأس السنة الميلادية؟
المشاركة في الاحتفالات الاجتماعية التي تتعلق برأس السنة الميلادية تُعد مسألة ذات بعدين. إذا كانت الاحتفالات خالية من المحرمات الشرعية مثل شرب الخمر أو الاختلاط غير اللائق، فإن المشاركة قد تكون مقبولة في سياق اجتماعي بحت، لكن يُفضل التمسك بالأعياد الإسلامية وعدم الانغماس في مناسبات غير إسلامية.
هل الاحتفال برأس السنة الميلادية يعتبر بدعة؟
الاحتفال برأس السنة الميلادية ليس بدعة دينية في الإسلام، لأنه ليس من العبادات أو الطقوس التعبدية. لكن يُنظر إليه على أنه تقليد للثقافات الأخرى، والذي يُفضل تجنبه حفاظاً على الهوية الدينية وعدم الانخراط في طقوس غير إسلامية.