ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف
ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف، موقع maqall.net يقدمه لكم، حيث أن هذا الأمر من الأمور التي يجب أن نأخذ رأي الشرع فيها حتى لا يقع أحدنا في الحرام، فيجب الاستماع إلى الأمة ذو الثقة وإلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف
- إن الحديث بين الشاب والفتاة لم يحرمه الإسلام في العموم ولكن وضع ضوابط يجب الالتزام بها خلال هذا الحديث حتى لا يقعا في الحرام.
- يجب أن يكون الحديث في موضوع يستدعى ذلك ولا يكون موضوع حرام أو أن يكون أحد المتحدثين في وضع غير لائق، كما لا يكون الكلام في خلوة بين الطرفين.
- أما إذا كان الشاب يحب فتاة فإن التحدث معها حتى إن كان الحديث بموضوع عام سوف يذهب إلى ما بعد هذا لأن فطرة الإنسان انجذاب كل طرف للآخر.
- لذلك يجب عليه أن يتقدم لخطبتها والزواج بها إن كان ميسور الحال، لأن علاقة مثل هذه إن لم تنتهي بالزواج سيكون الأمر مؤلم.
- كما أن الشرع قد حدد ضوابط للخطبة أيضا يجب الالتزام بها، فلا يجوز حديث الشاب مع الفتاة دون وجود رباط شرعي بينهما.
- وإن الشرع حرم أي علاقة لا يوجد فيها الإشهار أو دون علم الأهل فيجب أن يعلم الأهل ويكون الحديث في وجودهم مع الالتزام بضوابط الشرع.
- ولأن هذه العلاقات لا تجلب إلا الشقاء في الدنيا والآخرة إذا لم يتم الالتزام بما فرضه الله، فيجب على الشاب الحديث بمعرفة الأهل وفي مواضيع غير محرمة ومراقبة الله في كل فعل.
- وهذه كانت الإجابة عن سؤال ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف، فقد بينا القواعد التي يجب إتباعها حتي لا يقع الطرفين في الحرام.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: الخطوبة في الإسلام وأحكامها
الحديث مع الفتاة قبل الخطبة
- أباح العلماء حديث الفتاة مع الشاب لكن مع وجود الضوابط التي فرضتها الشرعية حتى لا يقع في الحرام.
- يجب ألا يتحدث الشاب مع الفتاة في خلوة ويجب ألا يكون موضوع الحديث محرم.
- وإن شعر أن الحديث معها يحرك شهوته عليه التوقف فورًا حتى لا يقع في الحرام.
- ويجب ألا تخضع الفتاة بالقول وإن يكون حديثها جاد وألا يزيد الحديث عن الحاجة.
- كما يجب أن تكون الفتاة بحجابها الكامل أو الحديث معها من خلف حجاب أو بالهاتف في أضيق الحدود.
- كما أفاد أحد الشيخ فوزان بأن حديث الفتاة مع الشاب دون خطبة لا يجوز.
- فيجب أن يكون خاطبها وأن يكون الحديث في أمور هامه، أو يتحدث إلى وليها.
- حيث قال الله تعالى (يا نساء النبي لسان كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا).
- كما قال الله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهم).
- كما أشار أن عدم مراعاة الضوابط الشرعية تجلب شقاء الدارين.
- لقوله تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
- فقد أجاب عن سؤال ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف بمنع هذا التصرف إلا إذا تم خطبتهم وبضوابط الشرع.
حكم محادثة الشاب للفتاة في الهاتف للإمام ابن الباز
- أشار الإمام ابن الباز أنه لا حرج من حيث الفتاة للرجل إذا كان الأمر هامًا.
- مثل البحث عن العلم ولا يوجد شخص سواه يفيدها في هذه المسألة.
- أو مثل التحدث في أمور العمل أو أمور هامه في هذا السياق مع عدم الخضوع بالقول والالتزام في الحديث.
- مثل أن تقوم الفتاة بالحديث مع ابن عمها أو خالها إذا كان مريض للاطمئنان عليه وعلى أبنائه فلا حرج في هذا.
- أما إذا كان الحديث بغرض الغزل فهذا لا يجوز.
- فقد أجاب ابن الباز عن ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف نفس إجابة جميع العلماء.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: معلومات عن الزواج في الإسلام
حكم حديث الشاب مع الفتاة بغرض الزواج والتعرف عليها
- سأل أحدهم هل يجوز الحديث مع الفتاة بغرض التقدم للزواج إذا حدث قبول.
- مع العلم أن هذا الأمر لا يفرق عن الخطبة لأنه يعلم الأهل.
- أجاب العلماء أن هذا الأمر لا يجوز، لأن الأصل في الجنسين الميل إلى الآخر فهي فطرة الله.
- فلا يجب أن يضع الإنسان نفسه موضع من الممكن أن يفتن فيه وإن كان قويا.
- حيث أن التضييق هو الأساس في هذا الشأن فلا يجب أن تتفرع الأمور وتتشعب وتأخذ مسارا لا يجب السير فيه.
- فعن رسولنا الكريم قال( فمن اتقي الشبهات فقد إستبرق لدينه وعرضه).
- كما حفظنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
- وقد شرع الإسلام أن يتحدث الشاب إلى الفتاة حتى يأخذ رأيها إذا كانت موافقة على الزواج.
- أو لا لكن في مكان عام على أعين الناس ويكون الحديث لائق لمعرفة رأيها قبل التقدم إليها.
رأي ابن القيم في مسألة حديث الشاب والفتاة
- وجد الإمام ابن القيم أن حديث الشاب والفتاة دون رابط شرعي غير جائز وقد يخلط الكثير بين نوعين من الحب.
- فمن أحب فتاة لأنه علم بطيب خلقها وحسن سلوكها ولكنه لم يحادثها فهذا حلال ولا يقع عليه شيء.
- أما أن يرسل إليها فهذا هو المرفوض.
- أيضا النظرة الأولى التي ينظرها الشاب لفتاة فتقع في قلبه لا آثم عليه.
- أما النظرة الثانية والتمعن يأثم عليها فلا تجب.
رأي ابن عثيمين في مسألة حديث الشاب والفتاة
- كذلك أخبر الإمام ابن عثيمين في نفس المسألة بعدم مخاطبة الرجل للمرأة بل عليه أن يذهب إلى وليها لخطبتها بطريقة شرعية.
- أو أن تخبر الفتاة وليها أنها تريد الزواج بهذا الشخص كما فعل سيدنا عمر رضي الله عنه عندما عرض أمر ابنته على سيدنا عثمان.
- وهذا مختصر القول في مسألة حديث الفتاة مع الشاب ومن له نصيب في أحد سوف يكتبه الله له لو اجتمع كل الناس على غير هذا فلا يجب أن نغضب الله.
اقرأ من هنا عن: تكريم المرأة في الإسلام وخطورة الاختلاط
لقد ذكرنا في هذا المقال الإجابة عن سؤال ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف، من خلال آراء بعض العلماء والفقهاء الذين أتفق جميعهم على نفس الرأي.