ما هو المدح المذموم

ما هو المدح المذموم، هذا السؤال من الأسئلة التي تدور في ذهن كل إنسان يتقي الله ويخشى أن يقع في معصية دون أن يشعر، فالمدح المذموم من الأشياء التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا شك أن المدح ليس في كل الأحوال مذموم ومكروه، بل هناك مدح يطلق عليه المحمود، فمن خلال موقع مقال maqall.net، فسوف نجيب على السؤال المتعلق بما هو المدح المذموم، ونوضح أيضا متى يكون المدح محمود.

ما هو المدح المذموم

  • المدح المذموم هو الذي لم تتوافر فيه شروط المدح المحمود، فهناك من يمدح لأجل مصلحة ما، أو يمدح مدح نفاق، أو مدح كاذب، أو أن يمدح شخص فيزيده تكبرًا وتفاخرًا.
  • ولا شك أن هذا النوع من المدح قد يعود على الممدوح بالفتنة والغرور، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال:
    • (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابنَ مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري.

اقرأ أيضا: شرح أسلوب المدح والذم بالتفصيل

المواطن التي يُذم بها المدح

المدح في الوجه مذمة وذكر ذلك في حديث الرسول عن المدح في الوجه، ومن مواطن ذم المدح ما يلي:

  • إذا كان المدح سوف يؤدي إلى فتنة الممدوح وتحقيق مفسدة مضرة له، فهناك رجلًا قد مدح رجل عند الرسول صلى الله عليه وسلم:
    • فقال له النبي: (وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا إذَا كانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لا مَحَالَةَ.
    • فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ، وَلَا أُزَكِّي علَى اللهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ)
  • رجل يمدح شخص بإفراط مما يؤدي ذلك إلى الكذب والنفاق؛ لأنه يمدحه بكلام غير صحيح وينافق لأجل شيء معين.
    • فقال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والتمادُحَ ، فإِنَّه الذَّبْحُ).
  • نجد أن هناك من يمدح أهل الظلم والطغاة من أجل مصالح بينهم، مما يؤدي ذلك إلى الغرور بأنفسهم، حتى يظنوا أنهم على صواب وخير.
  • هو أن تمدح شخص بدون أن تتعرف عليه هل هو بالفعل من أهل الصلاح والتقوى، لأن هذه أمور غيبية لا يعرفها إلا الله سبحانه.
  • والأفضل عندما تريد أن تتحدث عن شخص ما تقول أحسبه على خير ولا أزكي على الله أحد.

المدح في السنة النبوية

السنة النبوية وضحت من خلال الأحاديث الشريفة ما هو المدح المذموم حتى نتجنبه ولا نقع فيه، وإليكم الآتي:

  • عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا للمنافق: سيدنا، فإنه إن يك سيدَكم فقد أسخطتم ربكم عزَّ وجل) رواه أبو داود.
  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس) رواه الترمذي.

متى يكون المدح محموداً

  • هذا النوع مستحبًا ما دام لا يفتن الشخص الممدوح، وكذلك لا يوجد إفراط أو مبالغة في القول بشيء لا يوجد في هذا الشخص.
  • كذلك هذا النوع يقصد به أن تمدح الشخص بصفات تكن فيه قبل أن تنصحه أو توجهه لفعل أمر ما أو ترك فعل منهي عنه.
    • وهذا لا شك أنه يساعد على تقبل النصيحة بصدر رحب للشخص الممدوح.
    • فإن النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينصح ويوجه الكلام لسيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه لقيام الليل، قال له: (نِعم الرجلُ عبد الله، لو كان يصلي من الليل، فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليلاً) رواه البخاري.
  • أيضا هذا النوع من المدح يمكن من خلاله التعرف على الأشخاص الصالحين ومعرفة صفاتهم حتى يُقتدى بهم في الخير وفعل الطاعات.
  • كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قام بمدح سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كان موجود فقال:
    • (ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك) رواه البخاري.

كما أدعوك للتعرف على: أسلوب المدح والذم في القرآن الكريم

أثر المدح والثناء

لا شك أن المدح والثناء المبالغ فيه قد يؤثر على الممدوح من عدة جوانب وهي كالآتي:

  • قد يعجب بنفسه ويصبح مغترًا بها، وقد يدخل في قلبه الرياء والكبر والسمعة.
  • أيضا يشعر بفعله للطاعات أنه قد أدى ما عليه ويكفي كلام الناس عليه ويرضى عن نفسه وأنه غير مقصر.

أما الناحية الأخرى إذا كان المدح والثناء من النوع المحمود فإن تأثيره على الممدوح الآتي:

  • فإنه يساعد على تحفيز الشخص الممدوح وزيادة عطائه في فعل الخير والأمور التي تقربه إلى الله سبحانه وتعالى.
  • أيضا يزيد من الشعور بالفرحة والسعادة أنه أنجز شيء معين، وهو في داخله يقصد به وجه الله تعالى، ولكن هذه الكلمات تأتي لكي تثبته على الطريق.
  • كما أن الكلمات الرقيقة والثناء الرفيع بدون أدنى مبالغة يبعث في النفوس الثقة بأنه على الطريق الصحيح.

ماذا يقول المسلم إذا مدحه الناس

  • هذا سؤال وجيه جدًا، فإذا تعرض شخص ما إلى مدح أو ثناء من الآخرين، فعليه أن يقول هذا الدعاء حتى لا تغتر نفسه:
    • (اللهم لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ، واغْفرْ لي مَا لَا يَعلَمُونَ).
  • ونتعلم من هذا الدعاء الآتي:
    • يجب الحرص على عدم تزكية شخص ما في وجهه.
    • الأفضل والمستحب أن يدعو الشخص الممدوح بهذا الدعاء.
    • أيضا العبد الذي يتقرب إلى الله فيكون على علم بطبيعة نفسه.

كما يمكنكم الاطلاع على: أسئلة وأجوبة عن أسلوب المدح والذم وإعرابها

أسئلة شائعة حول المدح المذموم

ماذا قال الرسول عن المدح؟

عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم شخص يمدح شخصًا قال له: قطعت ظهره، ويلك.

ما هو المدح المذموم؟

المدح المذموم هو تقديم الثناء أو الثناء بشكل غير مبرر أو غير مناسب، مما قد يؤدي إلى تضخيم الذات أو إلى تحفيز سلوك سلبي.

ما هي أمثلة على المدح المذموم؟

المدح المبالغ فيه بالثروة أو النفاق. المدح بالجبن أو الخيانة. المدح بالأخلاق السيئة مثل الجشع والفجور. المدح بالتصرفات الفاحشة أو غير الأخلاقية.

ما هي آثار المدح المذموم؟

زيادة في الغرور والتكبر. تشجيع سلوكيات سلبية مثل الفجور والخيانة. تقليل الاحترام والتقدير للمدح الحقيقي والمستحق.

كيف يمكن تجنب المدح المذموم؟

التحلي بالاعتدال في التعبير عن الإعجاب والثناء. التأكد من أن المدح مبني على مزايا حقيقية ومستحقة. الابتعاد عن المدح المبالغ فيه أو الذي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية. توجيه المدح بطريقة تشجيعية لدعم السلوك الإيجابي والمواقف النبيلة.

هل يوجد نوع من المدح يمكن أن يكون مفيدًا؟

نعم، المدح الصادق والمتزن الذي يقوم على إظهار القدرات والأخلاق الإيجابية يمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز السلوك الإيجابي.

مقالات ذات صلة