ما هي السماء الدنيا؟

ما هي السماء الدنيا؟ سؤالٌ ربما خطر ببال الكثيرين، فقد ذكرت السماء الدنيا في القرآن الكريم، وهناك آيات جاءت فيها السماوات بصيغة الجمع.

فما هي السماء الدنيا؟ وما أهم ما يميزها عن غيرها؟ وما هي الآيات القرآنية التي ذكرت فيها السماء الدنيا؟ وما تفسيرها؟ كل هذا سنجد إجابته على موقع maqall.net.

ما هي السماء الدنيا؟

سنجيب في تلك الفقرة عن سؤال ما هي السماء الدنيا؟ وسنذكر مداها حسب ما توصل إليه البشر، وعدد السموات بأجمعها:

  • السماء: هي كل شيءٍ يقابل الأرض، وكل ما يعلو الشخص هو سماء، وجمعها سماوات.
  • الدنيا: وهي الحياة التي نعيشها الآن، وجمعها دنى، ويقال يعيش فلانًا في دنيا الأحلام، أو يصف أحدهما حياة بأنها حياة السرور.
  • عندما وصف الله السماء وصفها بأنها بناء، وأنها عبارة عن سقف وبه مصابيح تزينها، وهذه المصابيح هي الكواكب، فمعناه أن الكواكب تحت السماء الدنيا؛ لأن المصابيح لابد أن تكون تحت سقف.
  • وهذه النجوم، والأجرام التي لا يمكننا إحصاء عددها، وهذا الفضاء الشاسع تحيط به كرة وهي السماء الدنيا، والعالم بأجمعه وشموسه وأحرامه يقع في وسطها.
  • وهذه الكرة تملك سمكًا لا يعلم مقداره سوى الله، وهي موجودة في فضاء الله أعلم بمقداره وحولها كرة تسمى بالسماء الثانية، وتتلوها فضاء وكرة، وهكذا حتى نصل للسماء السابعة.
  • وبهذه الصورة تكون السماء طباقًا، أي أن كل نقطة بها تنطبق على النقطة التي تقابلها.
  • ونحن نرى السماء الدنيا ونعلم بأن الجنة عرضها كعرض السموات والأرض، وأن قصرًا في الجنة حجمه أكبر من الأرض بأجمعها.
  • وربما لا نستطيع تصوره، فنحن كالجنين الذي يوجد في بطن أمه والدنيا بالنسبة له تنتهي بحدود بطن أمه ولا يستطيع تصور أن الدنيا الحقيقة للبشر على الأرض أضعاف أضعاف حجم بطن أمه.

شاهد أيضا: أسماء أشكال النجوم في السماء

آيات قرآنية ذكرت بها السماء الدنيا

هناك آيات قرآنية ذكر فيها الله عز وجل السماء الدنيا، وهذه الآيات هي:

  • “إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ”.
  • “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ “.
  • “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ “.

اقرأ أيضا: كيفية قراءة نجوم السماء في الشتاء

مفهوم السماء في القرآن من وجهة نظر العلم الحديث

سنذكر فيما يلي تفسير معنى السماء التي ذكرت في القرآن حسب ما ورد في العلم الحديث:

  • جاء مفهوم السماء في القرآن الكريم في عدة مواضع، فذكرت مرات بهيئة الجمع، ومرات ككلمة مفردة.
  • ويلاحظ بأن الآيات القرآنية عندما تذكر السماوات كجمع يقصد بها السماء الدنيا والست سماوات الأخرى التي لا يعلم عنها العلم شيئًا إلى الآن.
  • حين ذكرت الآيات تزيين المولى عز وجل السماء بالنجوم كان يقصد بها السماء الدنيا فقط.
  • فالنجوم التي تزين سماءنا الدنيا موجودة باتساع الكون الذي تم اكتشفها، والذي يبلغ ثلاثة عشر مليار سنة ضوئية.
  • وقد تحدث المولى عز وجل في سورة الصافات عن السماء فقال: “إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ”.
  • وتفسير هذه الآيات أن الله قد زين لنا السماء بالكواكب، فالكواكب الثابتة أو السائرة ينطلق وهجها في السماء الشفافة فتملأ الأرض أنوارًا.
  • وأن هذه السماء قد حفظها الله من الشياطين التي تحاول استراق السمع.
  • ومارد يعني: متمرد، وعاتي.
  • ويصيب الشياطين المتمردة شهابًا يحرقها فلا تصل أسماعهم للملأ الأعلى.
  • والملأ الأعلى هو السماوات وما تحويه من ملائكة يتكلمون بالذي يوحيه الله لهن من أمور شرعية وقدرية.
  • وقد جاء هذا المعنى في سورة الحجر حينما قال الله عز وجل: “وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ”

القرآن الكريم ونزوله للسماء الدنيا

سنذكر فيما يلي كيف نزل القرآن الكريم للأرض، وأقوال مختلفة حول ذلك:

هناك أحاديث تفيد بأن القرآن الكريم نزل للسماء الدنيا بواسطة سيدنا جبريل، وهذه الأحاديث هي:

  • “فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على الرسول ﷺ”. صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
  • “أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد رسول الله ﷺ.” أخرجه الطبراني، والبزار عن ابن عباس.
  • هناك أربعة أقوال حول نزول القرآن الكريم للسماء الدنيا وهم:
  • القول الأول: وهو أشهر الأقوال وأصحهم، ويرجح فيه أن القرآن نزل للسماء الدنيا جملة واحدة في ليلة القدر.
  • القول الثاني: أنه نزل في ليالي قدر كثيرة يقال عددها عشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمسة وعشرين.
  • القول الثالث: أنه بدء في النزول منذ ليلة القدر ثم نزل بعدها في أوقات مختلفة منجمًا.
  • القول الرابع: أنه نزل جملةً واحدة من اللوح المحفوظ، وأن الحفظة قامت بتنجيمه على سيدنا جبريل في عشرين ليلة، ثم نجمه بدوره على أشرف خلق الله في عشرين سنة.

شاهد من هنا: لماذا نرى السماء باللون الأزرق

ما هي السماء الدنيا؟ هي السماء التي تزينها الكواكب والنجوم والتي يبلغ مقدارها حسب ما توصل إليه الإنسان البشري نحو ثلاثة عشر مليار سنة ضوئية.

وقد نزل القرآن الكريم إلى السماء الدنيا من خلال سيدنا جبريل، وهي محفوظة من الشياطين المتمردة التي تحاول استراق السمع، فتنتهي محاولاتهم بالفشل ويحترقون.

مقالات ذات صلة