ما معنى حديث مرفوع؟
يعتبر الحديث النبوي الشريف من المناهج السامية التي يلجأ إليها المسلم بعد القرآن الكريم كمرجع ومنهج للدين الإسلامي ولجميع أمور الحياة.
والحديث الشريف هو علم وله نشأة وتطور وكثير من الأحكام، وهنا نتعرف في هذا المقال على معنى الحديث المرفوع.
محتويات المقال
معنى حديث مرفوع وحكمه
معنى الحديث المرفوع
- الحديث المرفوع هو مصطلح من ضمن مصطلحات علم الحديث وجاء معناه.
- بأنه هو الأحاديث التي رواها الصحابة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- مثل ما يأتي في القول (قال النبي) أو (فعل النبي) وذلك سواء كان الحديث.
- صحيحًا أو ضعيفًا أو موضوع أو منقطع أو متصل أو مسند أو منقوص.
- وجاء تعريف الحديث المرفوع باللغة العربية في أن اسم مرفوع هو أسم مفعول من الفعل رفع.
- وهو ما أضيف من قول أو فعل أو وصف من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقد عرفه البعض على أنه ما أضيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخصوصية.
- ولا يقع مطلقه على غير ذلك.
- وتنوعت الأحاديث ما بين مرفوع ومقطوع، وكل له خصائصه وسنده وعلته وشروطه.
- وللحديث المرفوع ينظر له بالمتن دون السند في مصطلحه وإن فقد سلسلة الإسناد.
- والبعض اشترط لتسمية الحديث بالمرفوع إخبار الصحابي وليس غيره.
- ولا يعد الحديث مرفوع إذا تم روايته من تابعي أو غيره.
- وتأتي منزلة الحديث المرفوع من حيث قائله في أنه يحتل المرتبة الثانية حيث يحتل الحديث القدسي.
- وهو الذي رواه الرسول صلى الله عليه وسلم ورفع نسبته لله تعالى.
- وبعها يجئ الحديث المرفوع وهو الذي يرويه الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- في القول أو الفعل أو الصفة أو التقدير.
- ويأتي الحديث المقطوع في المرتبة الثالثة، والذي نسب إلى تابعي ويطلق عليه في بعض الأقوال الأثر.
شاهد أيضا: حديث عن العلم والعمل
كيف كانت نشأة علم الحديث؟
- كان الحديث في عهد رسول الله سهل ويسير، يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ويتعلمه ويحفظه منه الصحابة رضوان الله عليهم.
- وكان ذلك من المنبع الأصلي وليس به تحريف أو تدليس أو ضعف أو قوة، وكان تعلمه سهلًا.
- لأنه كان يأتي بالشرح والبيان والتحليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وحرص رسول الله على عدم كتابة الحديث أثناء حياته حتى لا يختلط بالقرآن الكريم.
- وكان يحرص على كتابة آيات القرآن وما نزل عليه من الوحي.
- وكان يجلس رسول الله تعالى يعلم الصحابة ويفقهم ويشرح لهم أمور دينهم.
- وكافة أحاديثه وأقواله تعتبر حديث عنه لذلك لم يكن لهذا العلم أولوية في ذلك الوقت.
اخترنا لك: حديث خير أجناد الأرض
مراحل تطور علم الحديث
- بدأ الاهتمام بكتابة الأحاديث وجمعها فيما بعد العام الثالث الهجري وحتى القرن الرابع.
- وذلك لما كانت قبل ذلك ليس لها الحاجة الكبيرة لجمعها.
- وجاءت هذه المرحلة في تأليف المسانيد والرحلة في جمع الحديث والتحقق منه.
- وجاءت الكثير من المصنفات والكتب التي جمعت فيها الأحاديث النبوية الشريفة.
- وكانت من كبار الصالحين في هذا الوقت والعلماء مثل،
- صحيح البخاري ومسلم، والسنن للنسائي والترمذي والموطأ والمسند.
- حتى وصل الأمر إلى القرن السابع الهجري حيث اكتمل علم الحديث بجميع مصطلحاته وعلومه المختلفة.
- وجاء في هذه الحقبة الكثير من العلماء الذين جمعوا ما كتبوا الصالحين.
- وبعد القرن العاشر توقف الاجتهاد في علم الحديث وتراجع الطلب على البحث فيه.
- وكان ما قد كتب من سابق كاف لا يحتمل الاجتهاد أو الزيادة عليه.
أول من جمع الحديث الشريف
- كانت بداية جمع الحديث الشريف على يد ابن شهاب الزهري..
- وكان في ذلك الوقت احتياج ضروري لجمع الحديث النبوي قبل أن يتناثر.
- وبعد اتساع الرقة الإسلامية بصورة كبيرة.
- وجاء حفظًا له قبل تشتت الذهن وقبل وفاة الحافظين والتابعين له.
- وأمر بذلك في القرن الأول من الهجرة الخليفة عمر بن عبد العزيز.
- وأوكل المهمة له بجمعه وخول له الكثير من العلماء والكتاب من كل مكان لمساعدته.
- واعتمد اختيار ابن شهاب لشغفه الشديد بالحديث النبوي وحبه له ولمعرفته به، وأتم المهمة.
- وجعل منه أكثر من نسخة وزعت بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز على العديد من الأمصار.
- وجاء بعد ذلك الكثير من الحركات التي قام بها العديد من العلماء والباحثين لكتابة الحديث وجمعه.
- وهم إبن إسحاق ومالك وحماد ومعمر وعبد الرازق وغيرهم.
- حيث قاموا بتفريغ الأبواب واختموا بجودة الترتيب والتأليف للحديث الشريف.
أشهر من قاموا بكتابة الحديث الشريف
جاء الكثير من العلماء في الاجتهاد والبحث في جمع الحديث وتدوينه وتقسيمه وهم:
- البخاري: وهو محمد إسماعيل البخاري وول في بلدة بخاري عام مائة وأربعة وتسعون من الهجرة.
- وقام بتصنيف وتقسيم الحديث إلى أبواب في كتاب صحيح بمكة، ومكث في تصنيف الحديث ستة عشر عامًا.
- وبعدها توفي في عام 256 هجرية، بعد أن أتم في جامعه ستمائة ألف حديث نبوي شريف.
- مسلم: وهو مسلم بن الحجاج القشيري، وكانت ولادته في بلدة بنيسابور عام 62 هجرية.
- وفاق مسلم البخاري في جمع الحديث وطرق ترتيبه.
- ولم يكن لمسلم خطأ في العلل أو السند وكان عد أحاديثه في كتابه دون المكرر منها أربعة آلاف حديث.
- الترمذي: وهو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، وكانت ولادته عام 92 هجريًا.
- ويحتوي جامع الترمذي على 3956 حديث.
- النسائي: وهو أيضًا من العلماء الذين قاموا بجمع الحديث ويسمى أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي.
- وكان ميلاده في نيسابور.
- وقيل عن النسائس انه أحفظ من مسلم في الحديث وأن أن سننه أقل السنن ضعفًا.
- ابن ماجه: هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه، وولد في عام 92 هجريًا.
- وجاءت سنن ابن ماجه بعدد 4341 حديثًا ولكن منهم نحو ثلاثون حديثًا ضعيفًا.
- الإمام مالك: وهو أيضًا من ضمن من قاموا بجمع الحديث، وولد عام 95 هجريًا بالمدينة.
- وقيل عنه إنه روي مائة ألف حديث.
أنواع الحديث النبوي الشريف
جاء الحديث النبوي الشريف بأنواع متعددة وهي:
- الحديث الصحيح: وهو الذي يصح سنده ويكون منقول بالعدل والضبط عن الرواة الموثوق فيهم.
- ويعد هذا الحديث حجة يجب العمل بها بصرف النظر عن عدد الرواة.
- الحديث الصحيح لغيره: هو حديث حسن برغم تعدد طرقه، وهو حديث بلغت صحته ليس بنفسه أو انفراده.
- ولكنه احتاج ما يقويه.
- الحديث الحسن: وهو الحديث الذي سنده ينقل عدل خف ضبطه، ولا يصل إلى ضبط راوي الصحيح عن مثله.
- ويكون من دون شذوذ أو على ظاهرة، ويعد هذا الحديث على يعتد بها ويمكن العمل بما جاء به.
- الحديث الحسن لغيره: وهو حديث ضعيف وقد يشكك في أحد الرواة أنه معروف عنه أنه كذاب.
- ويعد الحديث الحسن لغيره حجة يعمل به، لأنه وإن كان ضعيف في أصله ولكنه انجبر على هذا الضعف.
- الحديث الضعيف: وهو الحديث الذي فقد شرط من شروط صحته، ويتنوع من حيث ضعفه إلى السبب أو النوع أو درجة الضعف.
- الحديث الموضوع: وهو حديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من بعده من الصحابة او التابعين.
- وتصنف الكتب الجامعة هذه الأحاديث حتى يعمل القارئ مدى صحة هذا الحديث ونوعه وتصنيفه.
قد يهمك: أحاديث قدسية عن الرزق