ما علاقة العمل بالعلم
يمتلك العمل والعلم أهمية ومكانة كبيرة في الإسلام بشكل خاص وفي الحياة بشكل عام، وبالحديث عن ما علاقة العمل بالعلم نوضح أنهما أمران متلازمان ويرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقا فلكل منهما دول فعال في محاربة الفقر والجهل وتحقيق الرخاء والتقدم.
محتويات المقال
ما علاقة العمل بالعلم
كان السبب الأساسي والرئيسي لخلق الله تعالى للإنسان بعد عبادته هو أن يقوم بتعمير الكون، فقد ميزه الله بالعقل ليكتسب به العلوم التي تساعده على تعمير الكون، وهنا نوضح ما علاقة العمل بالعلم:
- يوجد علاقة وارتباط وثيق بين العلم والعمل، فهما أمران متلازمان ومتكاملان وبشكل خاص حين يتعلق الأمر بالعلوم الدينية.
- أمر الله عز وجل العباد بربط العلم بالعمل، على سبيل المثال اقتصار العلم الشرعي على الأقوال فقط دون الأفعال يعد من الأمور التي تحمل صاحبها وزرًا، كما أن مخالفة العالم بالدين لمناهج الدين الأخلاقية التي وضحها وأوصى بها الإسلام والتصرف بعكسها يجلب لصاحبها العقاب الشديد يوم القيامة.
- لا يوجد عمل صحيح من غير علم صحيح يرشده ويوجهه بعيدًا عن الخطأ والزلل، سواء كان أخرويًا أو دنيويًا.
- لم يلغي الإسلام دور الإنسان في التفكير والابتكار والاجتهاد، بل دعاه إلى تشغيل عقله والتأمل في مظاهر الكون ليكتشف حقيقته وخفاياه ويتعلم كل ما هو جديد ويعمر الكون ويحقق مصالحه.
شاهد من هنا: ملخص كتاب المرأة والعمل
أهمية العلم للمجتمع
جعل الإسلام طلب العلم فريضة على كل مسلم وذلك لأن العلم يعد أحد الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها الدولة القوية، وتتمثل أهمية العلم للمجتمع فيما يلي:
- إن الدولة التي يتسلح أبنائها بالعلم تعد أقوى بكثير من غيرها.
- يساعد العلم على تغيير تفكير المرء وتنمية وعيه، كما يساهم في جعل الفرد يفهم أدق التفاصيل المتعلقة بكافة الأحداث التي تدور من حوله.
- للعلم دور كبير وفعال في زيادة إيمان الإنسان بالله عز وجل وإدراكه أنه يتدبر كل ما يدور حوله.
- يساعد الإنسان على اتخاذ القرار المناسب له، ويساعده على التخطيط لأهدافه ومشاريعه.
- يوسع إدراك الشخص بكل شيء حوله، ويساعده على التعرف على مختلف الثقافات.
- الإنسان بحاجة كبيرة للعلم حتى يقوم بتعمير الأرض كما أمره الله تعالى.
- العلم سبب من أسباب تحقيق التقدم والتكور التكنولوجي.
- يساعد الأشخاص على مواجهة الحياة وتحدي مختلف الظروف بشكل أفضل.
- يجب أن يكون الإنسان مدرك بكافة أنواع العلوم، وليست العلوم الشرعية فقط بل مختلف العلوم الأخرى مثل الاقتصاد والإدارة والزراعة وغيرهم من العلوم التي تعود بالنفع على المرء ومجتمعه والدولة بأكملها.
أهمية العمل للمجتمع
العمل هو أن يقوم الفرد ببذل جهد مقابل الحصول على أجر مادي أو تحقيق منفعة لنفسه أو لغيره، وله أهمية كبيرة في الإسلام متمثلة فيما يلي:
- دعا الإسلام إلى العمل وأوضح أهميته بالنسبة للمجتمع بشكل عام وللإنسان بشكل خاص كونه هو الطريقة والوسيلة للكسب الحلال، كما أن الله عز وجل أمر المرء بالسعي لطلب الرزق وعدم الاعتماد على الغير أو التكاسل.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده”.
وهنا يمكن اختصار أهمية العمل للمجتمع فيما يلي:
- يساهم العمل بشكل كبير في رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
- يجعل الإنسان غني بنفسه ولا يحتاج إلى مساعدة من الآخرين.
- يساعد الإنسان على قضاء حاجاته.
- يبني ثقة الإنسان بنفسه.
- يجعل العمل الإنسان قادر على احترام ذاته، كما يجعله راغب في تطويرها بشكل دائم.
- يحسن من الصحة العقلية والنفسية والجسدية، مما يحقق السعادة للإنسان.
- يجعل للشخص هويته الخاصة، كما أن الشعور بتحقيق الإنجاز يجعل من الشخص أفضل.
اقرأ أيضا: خاتمة موضوع تعبير عن العلم والعمل
اقتباسات توضح علاقة العلم بالعلم
يوجد عدد كبير من الاقتباسات التي توضح ما علاقة العمل بالعلم، كما أن بعض الحكماء تناولوا الحديث عن هذا الأمر قائلين ما يلي:
- العلم والد والعمل مولود، والعلم مع العمل، والرواية مع الدراية، فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشًا من العلم، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرًا في العمل، ولكن اجمع بينهما، وإن قل نصيبك منهما.
- علم بلا عمل كشجرة بلا ثمر.
- قال أبي برزه الأسلمي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه”.
- قال مسعود رضي الله عنه في روايته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم”.
- بعض الحكماء قالوا: العلم خادم العمل، والعمل غاية العلم، فلولا العمل لم يطلب علم، ولولا العلم لم يطلب عمل، ولأن أدع الحق جهلا به أحب إلى من أن أدعه زهدًا فيه.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “مثل علم لا يعمل به، كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله”.
شاهد أيضا: مقدمة عن العلم والعمل