ما حكم قراءة الكلام الجنسي؟
ما حكم قراءة الكلام الجنسي؟، هو تساؤل يدور في مجتمعاتنا نظراً لانتشار المواقع الإلكترونية السلبية التي تنشر أفكار الجنس والانحلال الأخلاقي.
وهو ما أجاب عليه مركز الفتوى بالأزهر بأنه أمر مكروه، ويعتبر من المنكرات التي نهى عنها الإسلام وقد تم الاستشهاد بذلك بما ورد في القرآن الكريم.
والسنة ومع تطور الثقافات شدد العلماء على إن التمسك بتعاليم الدين، هو ما يجعل ظاهر الشريعة واحد من قول وعمل فتابعوا معنا موقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
ما حكم قراءة الكلام الجنسي للحاجة والعلم؟
- لا ينبغي أن يقوم المسلم بالاستعانة بمواقع بها صور وعبارات مسيئة، لا تفيد طالب العلم في شيء.
- ينبغي أن يكون المطلع على ذلك الأمر، ممن يحتاج لذلك بتقرير من الطب لحالته النفسية قبل الإقدام على الزواج.
- فمسموح له تحت إشراف طبي وإسلامي سوى أن يتعلم بطرق محدودة.
- لا ينبغي خلط المسائل العلمية الخاصة بالتشريح في الجسم بما يتم مشاهدته من أفلام جنسية.
- ووصف ذلك بالتعلم فهذا حرام ويعاقب عليه المسلم.
اقرأ أيضاً: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية
حكم القراءة والتفكير في الثقافة الجنسية
- قال اللّٰه تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ﴾.
- قال الله تعالى
{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ}[الصف: 5] وقد ارتبطت الآيات بتفسيرات تخص شأن الإنسان
ومن بينها إن الإنسان قد يلقي بشهوته لأوهام أو فساد تثيره النفس ويحاسبه الله عز وجل على ذلك.
- قول النبي صلى الله عليه وسلم:
احرص على ما ينفعك. رواه مسلم.
- قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ}.
حكم قراءة القصص الجنسية للشخص المصاب بالبرود الجنسي
- قد يكون الشخص المصاب لديه أمراض فوبيا الجنس أو اضطراب عصبي نتيجة الخوف المؤقت من ممارسة الجماع.
- أو قد يكون الأمر طبيًا بالدرجة الأولى مثل: مرض السكر أو القلب.
- قَد يكون للمرض النفسي دور كبير في ذلك الأمر، كالمشاكل الزوجية فيمتنع أحدهما عن إعطاء الآخر حقوقه بطريقة سليمة.
- قد تكون المشكلة زمنية ناجمة عن سوء تقدير الوقت الذي يمارس به الجماع.
- مما يؤثر سلباً على عدم صفاء التفكير والشعور بعدم التركيز.
- عدم الاهتمام بالنظافة العامة وهذا قد يكون سببًا للكثير من الناس فيمتنع البعض عن الممارسة للنفور.
- الممارسة الجافة وهى تأتى من الاستعجال وعدم استمالة الزوجة أو إثارتها، فينتج عنها علاقة فاترة.
- لأنها لم تصل لمرحلة المتعة التي يصل لها الزوج وبالتالي شعور الزوج أن العلاقة باردة.
- بعض الأشخاص أيضا يمارسون الجماع بصورة خاطئة مما يسبب إجهادا عضليًا فيشتكي البعض من برود الطرف الآخر.
- ولكن لابد من التنسيق بينهما لنجاح الأمر.
ما حكم قراءة القصص الجنسية الكرتونية
- قال الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾
- هذا تصريح مبين من الله تعالى على أنه لا تحريف لكلام الله بقول أو فعل.
- كأن لا نقرأ القصص الجنسية العادية ونقرأ الكرتونية.
- فقد أقر الأزهر الشريف بعدم جواز ذلك الأمر مطلقًا فهو يماثل الشهوة الغائبة التي يدعو لها الشيطان ويحرض على فعلها
- وقد تصبح هذه الأمور إدمانًا لا يتخلص الإنسان منها.
قد يهمك: حكم نشر الصور العارية وعقابها
حكم قراءة الكلام الجنسي مع وجود الشهوة
هناك تشديد واضح من النبي على المسلمين بالالتزام، بما ورد عن عدم فعل الفاحشة والانسياق وراء المضللين من الدعاة للفساد والانحراف.
كما قد أصدر مركز الفتوى نهياً واضحاً عن عدم جواز القراءات المعنية بالمحرمات مع ممارسة الشهوة ووضح ذلك من خلال قوله تعالى:
- قال الله تعالى:
(وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا؟ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
- قَال الله تعالى:
(وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
- قال الله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}.
فلا تبرير واضح لأي فعل ينافي تعاليم الإسلام كما سبق وذكرنا وقال العلماء في ذلك أنه يمكن معالجة الشهوة من خلال ما يلي:
- قال الله تعالى:
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
وهذا إلزام للمسلمين والمسلمات على تحصين أنفسهم وشهواتهم من أن تفتن بغير جواز فيعاقبهم الله على ذلك الذنب العظيم.
- قال صلى الله عليه وسلم:
” لا تتبع النظرة، فإنها لك الأولى وليست لك الثانية ”
وهو تحذير من الرسول عن بيان الشهوة بالعين ورفضها تحت أي شكل.
- قَال عز وجل:
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
ففي الآيات الكريمة بياناً لعدم اتباع الشهوات، وإن جزاء ذلك الحفاظ الأخلاقي على النفس هو الثواب والمجازاة بالخير من الله تعالى.
- قال الله تعالى:
(وَمَرْيَمَ ابنة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ).
ما عقوبة الشخص الذي يقرأ الكلام الجنسي؟
- لا يعرف العديد من الناس أن عقوبة الزاني قد تعادل الممارسة بالنظر.
- فقد وضع الإسلام عقوبات لذلك الأمر.
- ومنها الجلد والرجم والتغريب وعلى أساسها تتحدد عقوبة من يقرأ في ما نهى عنه الله.
- دعانا النبي صلى الله عليه وسلم، للحرص على إنقاذ النفس مما يضر بها وضرب لنا أعظم القصص في التعفف.
- وهى قصة يوسف عليه السلام قال الله تعالى:
(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
- ولذا يحثنا النبي على الدعاء والصلاة دائماً، والتوبة عن الذنوب التي قد يقع فيها الإنسان.
شاهد أيضاً: هل التخيل الجنسي يبطل الصوم في الإسلام ؟
وفي النهاية، نكون قد أوضحنا لكم بشكل مفصل ماحكم قراءة الكلام الجنسي في الشريعة والسنة.
كما أنه لا ينبغي أن يقوم المسلم بقراءة مثل هذه الأشياء والتوبة والرجوع إلى الله عز وجل، دمتم بخير.