ما هو عالم البرزخ

كثيراً من الناس يبحثون دائما عن عالم البرزخ ويريدون أن يعرفوا عنه الكثير من المعلومات، حيث يُعرف البرزخ بأنه الحياة التي تأتي بعد الموت.

أو المرحلة التي تفصل بين حياة الدنيا والآخرة، ومن خلال مقالنا هذا عبر موقع مقال maqall.net سنعرف ما هو عالم البرزخ. 

ما هو عالم البرزخ

• البرزخ هو الحياة الأخرى ما بعد الموت والتي يكون بها الحساب على ما فعله الإنسان في الحياة الدنيا.
• البرزخ معناه في اللغة هو الحاجز بين شيئين ما بعد الموت إلى يوم القيامة.
• وهو الفترة الزمنية التي يراها الإنسان بعد الموت سواء كان مسلما أو على دين آخر، فعند نزول القبر يأتي ملكين حتى يسألون الميت أسئلة، والتي من خلالها يعود الميت إما مُنعم أو مُعذب.
• الإنسان إذا كان مؤمناً أو كافراً سيمر بمرحلة عالم البرزخ، إما أن يكون في نعيم إما أن يكون في عذاب حتى يبعثه الله.

وعن عالم البرزخ في القرآن الكريم سنذكر الآيات التالية:

• قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾.
• وقال الله تعالى في تلك الآية: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ وهذا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾.
• وقال تعالى ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
• لقد ذكر في القرآن الكريم ثلاث مرات حتى يوضح أن هناك عالم آخر، وهو عالم يفصل بين الدنيا والآخرة ويمر به الإنسان.

اقرأ أيضا: ما هي حقيقة حياة البرزخ

تجمع الأرواح في عالم البرزخ

• أن الأرواح المؤمنين في عالم البرزخ تتقابل مع بعضهم للتعارف من جديد، وإن هذا اللقاء مختلف تماماً عن اللقاء في الدنيا.
  • لأن الأحكام في تفاصيل حياة البرزخ تختلف عن أحكام الدنيا، حيث أن عالم البرزخ يكون في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل.
• هناك آراء عديدة من أهل العلم حول استقرار الروح بعد الموت، حيث قال الإمام ابن القيّم أن الروح لا يوجد لها مكان تستقر به.
  • ولكن لها أكثر من مكان يمكنها أن تكون متواجدة به، قد تكون الروح على القبر ومنها قد تكون في الجنّة.
  • وأيضا قد تكون محبوسة على باب الجنّة، وأيضا من تنتقل من مكان إلى آخر ولكن لا يوجد هناك أي مانع على أن تلتقي الأرواح بعضهم.
• والدليل على ذلك أن أرواح الأموات أو الذين فارقوا الحياة تتقابل مع أرواح الأحياء في الحياة الدنيا.
  • قال الله تعالى في كتابه الكريم (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ التي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
• ابن كثير قال هناك دليل على الأنفس تتقابل في الملأ الأعلى، حيث ورد في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:
  • (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنّه لا يدري ما خلفه عليه، ثمّ ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين).

كيف يعيش الميت حياة البرزخ

• هناك العديد من الأحاديث النبوية دلت على أن الأموات يتقابلون في حياة البرزخ، ويتحدثون فيما بينهم، وإذا مر أحدا ما زال حياً في الحياة الدنيا وألقى السلام على الميت يصل إلى الميت ثم يرد عليه السلام أيضا.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد َيمُر بقبرِ أخيهِ كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد السلام).
• في عالم البرزخ لا يعلم أسرار وطبيعة هذه الحياة إلا الله عز وجل، هذا العالم هو سر يعجز عن تفسيره العقل البشري أو إدراكه، ولو أراد الله أن يوضح لنا تلك الحياة على طبيعتها.
  • فكان أنزل من آياته القرآنية الكريمة ما يوضح لنا تفاصيل هذه الأمور، حيث إن عالم البرزخ يظهر فيه للميت ما حجب عنه في الدنيا.

كما أدعوك للتعرف على: ما معنى البرزخ

 عذاب القبر ونعيمه

عذاب القبر

• هذا العذاب الذي يكون جزاء الكافرين من ضيق وعذاب أليم لهم نتيجة لكفرهم بما أرسله الله لهم من رسله.
• إن عذاب القبر هو لكل كافر ترك عبادة الله والإيمان بالله، وكفر بالله وآياته وكتبه ورسله فإنه يصيبه عذاب القبر.
  • فيما يأتي بذلك من الكتاب والسنة قال الله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
• هذه الآية هي إثبات واصل كبير استدلال أهل السنة على عذاب القبر، فقال عز وجل: ((سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ).
  • ويقصد في الآية الكريمة أن العذاب سيكون مرتين مرة في الدنيا ومرة أخرى في القبر، ثم بعد ذلك العذاب النهائي والمقصود به يوم القيامة.
• ومن قوله تعالى (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
  • المقصود من قوله تعالى في تلك الآية الكريمة، أنه قسم تلك العذاب على الكافرين على فترات مختلفة.
  • وهو جزاء على ما فعلوه، فقد كتب عليهم العذاب في الدنيا ثم العذاب المتبقي لهم بالقبر، وبعد ذلك العذاب الأبدي.

نعيم القبر

• نعيم القبر هو جزاء المؤمنين الصادقين، حيث توسع قبورهم ويأتيهم الله عز وجل بنعيم الجنة وكثرة خيراته.

الدليل على نعيم القبر

• وهناك دليل على نعيم القبر يثبت ذلك، حيث قال الله تعالى حين وعده للمؤمنين: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ).
• من يحصل على النعيم في القبر هو المؤمن الصادق، حيث يفتح له أبواب الجنة وتوسع عليهم قبورهم فلا يشعرون بضيق وهم بداخلها أبدا أو سوء الحال بها.
• ويأتيهم الله بنعيم الجنة ويفرحون بما أتاهم الله به، والمؤمن يمكنه الحصول على تلك النعم ويفوز برضاء الله حين يقوم بطاعة الله وحده وأن يلتزم بها.
  • وأن يخشى الله سبحانه وتعالى، ولديه الرهبة من القيام بفعل المعاصي، وأن يتجنبها خشية من غضب الله، ويعبد الله كأنه يراه، وأن يصبر على الأذى والمصائب ويحتسب هذا الأجر لله.

ما تنفع الميت في عالم البرزخ

• يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته قبل موته علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً يدعوا له، ومصحفاً ورثه، ومسجداً بناه، وبيتاً لابن السبيل بناه، ونهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته).
• إن تلك الأعمال التي ذكرت في الحديث الشريف إذا فعلها الميت في الحياة الدنيا ترفع من درجة الميت عند الله في الآخرة.
• ما يفعله الأحياء للميت حتى تنفعه، أولا قضاء الدين عنه، ثم القيام بالدعاء للميت وقراءة القرآن له، وأيضا القيام برصد صدقة جاريه له.
  • تلك الأشياء التي ذكرت تنفع الميت حينما ينتقل من حياة الدنيا إلى عالم البرزخ.

كما يمكنكم الاطلاع على: هل يوجد ليل ونهار في عالم البرزخ؟

أسئلة شائعة حول عالم البرزخ